أبحاث العدد:
 خلاصات بحوث العدد:
 البحث في العدد ٥:
 الصفحة الرئيسية » اعداد المجلة » العدد ٥/ ذو القعدة/ ١٤٣٩هـ » الخلاصات » خلاصة بحث: مقدمة في علم نفس الغَيْبَة
 الخلاصات

المقالات خلاصة بحث: مقدمة في علم نفس الغَيْبَة

القسم القسم: الخلاصات الشخص الكاتب: الأستاذ الدكتور مشتاق العلي التاريخ التاريخ: ٢٠١٨/٠٧/٢٦ المشاهدات المشاهدات: ٢٣٢٨ التعليقات التعليقات: ٠

خلاصة بحث: مقدمة في علم نفس الغَيْبَة

الأستاذ الدكتور مشتاق العلي - جامعة بغداد كلية التربية

بحث مشارك في مسابقة خاتم الأوصياء (عجّل الله فرجه) للإبداع الفكري وحاز على المركز الثاني

إذا كان علم النفس (Psychology) يُعرَّف بأنَّه: العلم الذي يدرس السلوك الإنساني (Human behavior) بطريقة علمية، وهدفه الوصول إلى المعرفة المنظِّمة للسلوك، والتي تعينه على فهم السلوك وضبطه والتنبُّؤ به. وإذا كان السلوك الإنساني: يعني كلُّ الأفعال والنشاطات التي تصدر عن الفرد، سواء أكانت ظاهرة أم غير ظاهرة، وإذا كان علم النفس -في الوقت نفسه- مقسَّمًا على علوم بحسب الحقل الذي يعتني به من قبيل: علم نفس الشخصية، علم النفس التجاري، علم النفس الصناعي، علم النفس الجنائي، وغيرها، فإنَّ موضوع علاقة (الفرد) بـ (الغَيْبَة) والتعالق الطردي بينهما يستحقُّ أن نفرد له علماً مستقلًّا يضاف إلى أقسام علم النفس المتعدِّد نقترح له مصطلح: (علم نفس الغَيْبَة)؛ لتحقُّق مصاديق الفرضيات الثلاث السابقة فيه، إذا تناولنا فيه: دراسة السلوك الإنساني في زمن الغيبة؛ بغية فهمه، وضبطه، والتنبُّؤ به، تمهيدًا للظهور المبارك.
بحيث: يكون موضوع هذا العلم المقترح: السلوك الإنساني بلحاظ موضوع محدَّد، وهي (الغَيبة)، وفيه ملامح معيَّنة، منها الظاهر كنشاطات الفرد الملحوظة، مثل النشاطات المخالفة للشـريعة أو الموافقة لها، ومنها غير الظاهرة كالأفكار المنحرفة التي تُشوِّه الخطَّ المهدوي بالهواجس أو الاعتقادات، وما مرَّ سيكون حقلاً صالحاً لأن نراقب من خلاله السلوك الإنساني على وفق مقاييس محدَّدة.
وفي ضوء ما ذكرنا يمكن الوقوف عند المحطّات الثلاث لتعريف (علم نفس الغَيْبَة) في ضوء المحطّات الثلاث لـ (علم النفس العام General Psychology)، وهي:
١- محطَّة وصف السلوك لفهمه: وتتحدَّد بتعرُّف سلوك الإنسان قبل الغيبة وبعدها؛ لفهم سبب قضاء الله تعالى بتحقُّق الغيبة.
٢- محطَّة ضبط السلوك: وتتحدَّد بطرائق تعديل السلوك الإنساني التي تعمل على فرز السلوكيات السلبية (الإفراط السلوكي)، وتعزيز السلوكيات الإيجابية التي لم تتَّصف بالتكرار والثبات في شخصية الفرد، فكانت بذلك (عيوباً سلوكيةً)؛ لتذبذب حضورها في تعاملات الأفراد اليومية، ويمكن تحديد هذه الطرائق بالتالي:

أ- ستراتيجية الابتلاء.

ب- ستراتيجية الانتظار.

ج- ستراتيجية الأُسوة.

د- ستراتيجية التمحيص.
٣- محطَّة التنبُّؤ بالسلوك: ويتحدَّد بثبات السلوك الإيجابي وتحقُّق التمحيص وتشكُّل الجماعة المصلحة (الأُمَّة المعدودة - بحسب المنطوق القرآني -) التي بحضورها يتحدَّد إطفاء السلوكيات غير المرغوب بحيث يكون اجتياز هذه الأُمَّة للطرائق المذكورة بنسبة معيارية مقدَّرة تقديراً ربانيّاً، تكون المكافأة الربّانية للبشرية جمعاء ببركة نجاحهم وتتمثَّل بـ (الظهور المبارك).
ونخلص من هَدْي ما تقدَّم إلى ما يمكن أن نفيده من هذه الأُطروحة بالآتي بيانه:
١- قراءة الفكرة المهدوية من زوايا نظر مغايرة لزاوية النظر المطروحة، أعني الروائية، أو التحليلية بلحاظ النصِّ.
٢- تقديم دلائل حجاجية للقارئ المفعم بالمباني الغربية متمثِّلة بفرضية: إمكانية مقاربة الفكرة المهدوية في النظرية الإسلاميَّة بمنهجية تحليلية غربية.
٣- تأطير الفكرة المهدوية بكلِّ أدبياتها بإطار معرفيٍّ جديد يتواءم مع الفهم السائد للعقليات البشرية التي تؤمن باللغة العلمية أكثر من سواها.

التقييم التقييم:
  ٢ / ١.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

Copyright© 2004-2013 M-mahdi.com All Rights Reserved