الامام المهدي (عج)في المخطوطات الاثرية
يحيى حسين زامل

ان قضية الامام المهدي (عج) من القضايا التي اتفقت عليها جميع المذاهب الاسلامية بل جميع الاديان ان صح التعبير.ففي تراث كل الاديان والفرق غير المسلمة تجد هناك شخصية المنقذ والمخلّص الذي ياتي في اخر الزمان ليطهر الارض من الظالمين والمتكبرين الذين عاثوا في الارض الفساد ليقيم العدل وينشر الحق وينصر المظلوم.
كما ان موضوع اخبار المهدي (عجل الله فرجه) اشبع بحثا من الكثير من المفكرين والباحثين ولكن دوما يبقى هناك متسع من بعض القضايا التي لم يتطرق لها الباحثون وتجد هناك الكثير من الثغرات والملابسات في الكثير من الاحداث التاريخية وخصوصا فيما يتعلق باخبار الظهور.
ولقد اولى الباحثون الشيعة موضوع الظهور لصاحب الزمان الكثير من اهتمامهم وقد الفوا فيه الكتب والموسوعات الكبيرة ولعل اهمها موسوعة اية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) والتي تناول فيها في ثلاثة مجلدات قضايا كثيرة من قبل غيبته الى ولادته الى الحوادث التاريخية التي تجري قبل الظهور المقدس .
ولم يقل اهتمام علماء الفرق الاسلامية لهذا المنقذ عبر الزمان بل تجد هناك الكثير من المؤلفات والبحوث حوله مع اننا لسنا بصدد اعداد بيلوغرافيا عن هذا الموضوع.
ولكن الاغرب هو اهتمام العالم الغربي اهتماما قد يكون موازيا لاهتمامنا نحن الشيعة بخروج الامام المهدي (عجل الله فرحه) وعلامته وحروبه وفتوحاته واخضاعه الكرة الارضية لارادته.
وقد عثر مؤخرا على مخطوطة اثرية لدى ملك السويد (كارل جوستاف) السادس عشر الحالي والذي اشتراها من مكتبة بانكلترا خاصة باحد المفكرين الانكليز بعد وفاته حيث بيعت مكتبته في مزاد وهذا المخطوط لعالم عربي قديم من القرن الرابع الهجري واسمه (جاد المولى خير الدين الامين)من ابناء المدينة المنورة وقد سرق مخطوطة ايام الحملة التركية على المدينة المنورة ايام الاشراف الحجازيين واخذه الاتراك الى (اسطنبول)وهناك سرقه من مكانه الامين بمكتبة (الباب العالي)بواسطة يهود اعلنوا اسلامهم من قبل ووصل الى الكاتب الانجليزي اليهودي الاصل(الذي حرّف من معلوماته الكثير)وحققه ونشر ترجمة له بالانكليزية كلها معلومات خاطئة ومزورة واراد الله ان تصل النسخة الاصلية الى يد الملك السويدي (كارل جوستاف)وفيها امور كثيرة تمس مستقبل العالم الاسلامي والى الان والملك يحتفظ بها في مكتبة قصره باستوكهولم وقد صورت بعض الصفحات من هذه المخطوطة وبعض المعلومات الهامة بواسطة احد المسلمين الساكنين في السويد.
وما جاء في هذه المخطوطة (صرخة في مكة -كرّمها الله -تهز الدنيا والكرب العظيم يعم المدينة التي اسرى بالنبي اليها ولك حاشد اخزى سرهم ابن الحسن المهدي الامين).
ويعلق صاحب المخطوطة على هذا الكلام بقوله (انها نبؤة في توراة موسى القديمة)اما الصور التي اطلع عليها البعض فقد لاحظوا انه في سائر المواضع التي ذكر فيها لفظ (المهدي)او (ابن الحسن)كان اللفظ شبه مطموس باثر شطب وتغير اللفظ الى (المسيح)ولا يعرف بالضبط من الذي شطب وغيّر هذه الاسماء.
وما جاء ايضا من عجائب هذه المخطوطة الفريدة النص الاتي (حرب بين جيش اشور وكل الدنيا شاب فيها الرضيع يليها حرب بين مصر واليهود اوراها يقرع قبل(هنا شطب على كلمة -المهدي- وابدلها -بالمسيح) وحرب سرها في ستر الجاني فيها سره الشر واكبر مجده (الهرو المجدون) ولكن الشر خاب وانقهر و(هنا اثار شطب وحك ويعتقد انها المهدي)رحاه دارت فطحن الشر والمرام لايكون لليهود وملك الدنيا مهدي المسلمين (هنا شطب وتغير ايضا) وراس المدينة الحزينة وكرم الدين شتلات ونخيل وكل خير عم جزيرة العرب وملك لدنيا مهدي المسلمين ابن الحسن وكل راية لجبار نزلت وحان رب المسلمين ويعلق جاد المولى قائلا (وهذه نصوص من شروح الربانيين لكلام ورثوه عن موسى لنبؤاته الاصلية حرفوها الان وابدلوا هذا الكلام بخراب فكري وتاويل حسب الاهواء وغاب الحق في توراة صنعها الاحبار فطمس الله قلوبهم واضل اعمالهم (المهدي المنتظر على الابواب /ص58 :محمد عيسى داود).
ويشير المحقق في بداية بحثه وهو يورد حديث روي عن ابي هريرة مرفوعا الى النبي (صلى الله عليه واله )قال (المهدي من ولد الحسن بن علي يملك امر المسلمين وشانه كله خير).
وهذا الحديث ورد فيما ذكر في تلك المخطوطة التي بحوزة ملك السويد والى هنا والكلام ليس عليه غبار نظن ولكن المحقق ذهب الى ان الامام المهدي ربما يكون من ولد الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام)مستندا الى الرواية المتقدمة الذكر وهو خلاف ما يذهب اليه الامامية واتباع اهل البيت(عليهم السلام) اذ انهم يرون وبالاجماع انه من نسل الامام الحسين (عليه السلام)بلا جدل.
وان ما جاء في الحديث انه من ولد الحسن بن علي كما ارى المقصود به انه من ولد الحسن العسكري بن علي الهادي وهذا مما يؤكد صدق مذهب الامامية الاثنى عشرية الذين يؤمنون بامامة اثني عشر اماما بعد النبي(صلى الله عليه واله)وان المهدي (عجل الله فرجه)هو الامام الثاني عشر ومن ولد الحسن بن علي العسكري كما هو معروف في كتب الشيعة .
وهذا مما يؤكد ولادته وغيبته وظهوره في اخر الزمان حين ياذن الله تعالى له وليس كما يدّعي بعضهم انه يولد في اخر الزمان .
يحيى حسين زامل

ان قضية الامام المهدي (عج) من القضايا التي اتفقت عليها جميع المذاهب الاسلامية بل جميع الاديان ان صح التعبير.ففي تراث كل الاديان والفرق غير المسلمة تجد هناك شخصية المنقذ والمخلّص الذي ياتي في اخر الزمان ليطهر الارض من الظالمين والمتكبرين الذين عاثوا في الارض الفساد ليقيم العدل وينشر الحق وينصر المظلوم.
كما ان موضوع اخبار المهدي (عجل الله فرجه) اشبع بحثا من الكثير من المفكرين والباحثين ولكن دوما يبقى هناك متسع من بعض القضايا التي لم يتطرق لها الباحثون وتجد هناك الكثير من الثغرات والملابسات في الكثير من الاحداث التاريخية وخصوصا فيما يتعلق باخبار الظهور.
ولقد اولى الباحثون الشيعة موضوع الظهور لصاحب الزمان الكثير من اهتمامهم وقد الفوا فيه الكتب والموسوعات الكبيرة ولعل اهمها موسوعة اية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) والتي تناول فيها في ثلاثة مجلدات قضايا كثيرة من قبل غيبته الى ولادته الى الحوادث التاريخية التي تجري قبل الظهور المقدس .
ولم يقل اهتمام علماء الفرق الاسلامية لهذا المنقذ عبر الزمان بل تجد هناك الكثير من المؤلفات والبحوث حوله مع اننا لسنا بصدد اعداد بيلوغرافيا عن هذا الموضوع.
ولكن الاغرب هو اهتمام العالم الغربي اهتماما قد يكون موازيا لاهتمامنا نحن الشيعة بخروج الامام المهدي (عجل الله فرحه) وعلامته وحروبه وفتوحاته واخضاعه الكرة الارضية لارادته.
وقد عثر مؤخرا على مخطوطة اثرية لدى ملك السويد (كارل جوستاف) السادس عشر الحالي والذي اشتراها من مكتبة بانكلترا خاصة باحد المفكرين الانكليز بعد وفاته حيث بيعت مكتبته في مزاد وهذا المخطوط لعالم عربي قديم من القرن الرابع الهجري واسمه (جاد المولى خير الدين الامين)من ابناء المدينة المنورة وقد سرق مخطوطة ايام الحملة التركية على المدينة المنورة ايام الاشراف الحجازيين واخذه الاتراك الى (اسطنبول)وهناك سرقه من مكانه الامين بمكتبة (الباب العالي)بواسطة يهود اعلنوا اسلامهم من قبل ووصل الى الكاتب الانجليزي اليهودي الاصل(الذي حرّف من معلوماته الكثير)وحققه ونشر ترجمة له بالانكليزية كلها معلومات خاطئة ومزورة واراد الله ان تصل النسخة الاصلية الى يد الملك السويدي (كارل جوستاف)وفيها امور كثيرة تمس مستقبل العالم الاسلامي والى الان والملك يحتفظ بها في مكتبة قصره باستوكهولم وقد صورت بعض الصفحات من هذه المخطوطة وبعض المعلومات الهامة بواسطة احد المسلمين الساكنين في السويد.
وما جاء في هذه المخطوطة (صرخة في مكة -كرّمها الله -تهز الدنيا والكرب العظيم يعم المدينة التي اسرى بالنبي اليها ولك حاشد اخزى سرهم ابن الحسن المهدي الامين).
ويعلق صاحب المخطوطة على هذا الكلام بقوله (انها نبؤة في توراة موسى القديمة)اما الصور التي اطلع عليها البعض فقد لاحظوا انه في سائر المواضع التي ذكر فيها لفظ (المهدي)او (ابن الحسن)كان اللفظ شبه مطموس باثر شطب وتغير اللفظ الى (المسيح)ولا يعرف بالضبط من الذي شطب وغيّر هذه الاسماء.
وما جاء ايضا من عجائب هذه المخطوطة الفريدة النص الاتي (حرب بين جيش اشور وكل الدنيا شاب فيها الرضيع يليها حرب بين مصر واليهود اوراها يقرع قبل(هنا شطب على كلمة -المهدي- وابدلها -بالمسيح) وحرب سرها في ستر الجاني فيها سره الشر واكبر مجده (الهرو المجدون) ولكن الشر خاب وانقهر و(هنا اثار شطب وحك ويعتقد انها المهدي)رحاه دارت فطحن الشر والمرام لايكون لليهود وملك الدنيا مهدي المسلمين (هنا شطب وتغير ايضا) وراس المدينة الحزينة وكرم الدين شتلات ونخيل وكل خير عم جزيرة العرب وملك لدنيا مهدي المسلمين ابن الحسن وكل راية لجبار نزلت وحان رب المسلمين ويعلق جاد المولى قائلا (وهذه نصوص من شروح الربانيين لكلام ورثوه عن موسى لنبؤاته الاصلية حرفوها الان وابدلوا هذا الكلام بخراب فكري وتاويل حسب الاهواء وغاب الحق في توراة صنعها الاحبار فطمس الله قلوبهم واضل اعمالهم (المهدي المنتظر على الابواب /ص58 :محمد عيسى داود).
ويشير المحقق في بداية بحثه وهو يورد حديث روي عن ابي هريرة مرفوعا الى النبي (صلى الله عليه واله )قال (المهدي من ولد الحسن بن علي يملك امر المسلمين وشانه كله خير).
وهذا الحديث ورد فيما ذكر في تلك المخطوطة التي بحوزة ملك السويد والى هنا والكلام ليس عليه غبار نظن ولكن المحقق ذهب الى ان الامام المهدي ربما يكون من ولد الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام)مستندا الى الرواية المتقدمة الذكر وهو خلاف ما يذهب اليه الامامية واتباع اهل البيت(عليهم السلام) اذ انهم يرون وبالاجماع انه من نسل الامام الحسين (عليه السلام)بلا جدل.
وان ما جاء في الحديث انه من ولد الحسن بن علي كما ارى المقصود به انه من ولد الحسن العسكري بن علي الهادي وهذا مما يؤكد صدق مذهب الامامية الاثنى عشرية الذين يؤمنون بامامة اثني عشر اماما بعد النبي(صلى الله عليه واله)وان المهدي (عجل الله فرجه)هو الامام الثاني عشر ومن ولد الحسن بن علي العسكري كما هو معروف في كتب الشيعة .
وهذا مما يؤكد ولادته وغيبته وظهوره في اخر الزمان حين ياذن الله تعالى له وليس كما يدّعي بعضهم انه يولد في اخر الزمان .
Comment