أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٥٨) هل ستكون دولة الإمام (عجّل الله فرجه) إسلامية...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٥٨) هل ستكون دولة الإمام (عجّل الله فرجه) إسلامية...

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: السيد مصطفى الشعلة الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٨/٢٦ المشاهدات المشاهدات: ٣٧٦٠ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هل ستكون دولته (عجّل الله فرجه) إسلامية أم (إنسانية)؟ أي هل سيكون الدين محوراً لها؟
وهل سيعتنق أصحاب الديانات الأخرى الدين الإسلامي والمذهب الجعفري؟
هناك من يرى أن مثل هذا الاعتقاد كمن يجر النار إلى قرصه ﴿كُلُّ حِزْبٍ بمَا لَديْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون: ٥٣ - الروم: ٣٢].
وأيضاً يقولون بأن النسيج البشري الحالي لا يسمح بتوحيد الناس في إطار دينٍ واحد. نعم بالإمكان توحيد الناس في إطار الوطن والأرض، ويستدلون بوقائع حالية كالعراق ولبنان وغيرها حيث نلاحظ أن اختلاف مشارب الناس في أديانهم لا يعطي أي فرصة أو منطق للإيمان بأن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيوحدهم في دينٍ واحد. ويقولون إن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيكون كأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) لو بُسط له الأمر سيحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم.
أصحاب هذا الرأي يرون أن دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ستكون دولة إنسانية تقيم العدالة والحرية للإنسان كونه إنساناً، أمّا الدين فسيكون كل إنسانٍ حراً في الحفاظ على دينه وممارسته حياتياً. ولذلك فهم يرون أن (الفيدرالية) ستكون لوناً من ألوان الدولة المهدوية.
ما رأيكم بهذا الرأي؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
حتّى يتضح الجواب نحتاج إلى فهم عميق وواضح في قدرة الدين على توحيد الأمم والمجتمعات فلو نظرنا إلى التاريخ القديم والمعاصر لرأينا أن للدين قدرة أكبر بكثير من قدرة الوطن والأرض على توحيد المجتمع، فلو رأينا عصر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لوجدنا أهل المدينة لم توحدهم الأرض ولم يتحدوا في الوطن، بل كان القتل والقتال سجالاً بينهم لعقود من الزمن -أي بين الأوس والخزرج- ولكن الدين هو الذي وحّدهم وجعلهم إخوة في الإسلام، وإذا كان ما تفضل به البعض من قدرة الأرض والوطن على التوحيد، فلماذا نجد أن الوطن العربي ممزق بل أن دول الخليج نفسها غير متحدة وهنالك نزاع مرير بين السعودية وبين قطر وبينها وبين دول أخرى ومن الأكيد أن ليس مقصودك من الوطن هو الحدود الجغرافية التي وضعها البريطانيون وحتى لو تنزلنا في هذه الحدود لرأينا الكثير من الأوطان قد نشبت بينها حروب أهلية وطائفية كبيرة، فعلى هذا الأساس نقول: إن الدين إذا كان منسجماً مع الفطرة الإلهية ومع الروح الإنسانية وكان يعطي لكل ذي حق حقه فيكون هو الهدف والغاية لكل المجتمعات البشرية فحينما يظهر الإمام (عجّل الله فرجه) يطرح العدل والقسط كشعار أساسي في حركته العالمية، والإنسان السوي المستقيم العاقل حينما يجد انطباق الشعار على العمل سيصدق بكل ما يطرحه صاحب هذه الحركة مضافاً إلى أن حركة الإمام (عجّل الله فرجه) محفوفة بالأيادي الغيبية وبمؤازرة نبي الله عيسى (عليه السلام) والذي سيكون له تأثير كبير على أهل الكتاب، هذا إذا أردنا الحديث بقلم ثقافي عام، أمّا إذا تحدثنا بقلم ديني وإسلامي فالأمر أوضح لأن الآيات القرآنية والروايات المتواترة صريحة في أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي سيعم الأرض في عصر الظهور ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٣ - الصف: ٩]
أمّا بالنسبة إلى الفدرالية فلا نجد لها علاقة بقضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولا نجد أنها لون من ألوان الدولة المهدوية، بل هي أطروحة من القوانين الوضعية التي يختارها أهل كل بلد بآليات معينة تخص ذلك البلد.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016