اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
التوقيعات

اللقاء (١٨): رجل بكابل

 اللقاء (١٨): رجل بكابل (*) (١)

فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: بَلَغَنِي أنَّهُ قَدْ وَصَلَ فَتَرَصَّدْتُ لَهُ حَتَّى لَقِيتُهُ فَسَألْتُهُ عَنْ خَبَرهِ فَذَكَرَ أنَّهُ لَمْ يَزَلْ فِي الطَّلَبِ وَأنَّهُ أقَامَ بِالْمَدِينَةِ فَكَانَ لاَ يَذْكُرُهُ لأحَدٍ إِلاَّ زَجَرَهُ فَلَقِيَ شَيْخاً مِنْ بَنِي هَاشِم وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُرَيْضِيُّ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُهُ بِصِرْيَاءَ.
قَالَ: فَقَصَدْتُ صِرْيَاءَ وَجِئْتُ إِلَى دِهْلِيزٍ مَرْشُوشٍ وَطَرَحْتُ نَفْسِي عَلَى الدُّكَّان فَخَرَجَ إِلَيَّ غُلاَمٌ أسْوَدُ فَزَجَرَني وَانْتَهَرَني وَقَالَ: قُمْ مِنْ هَذَا الْمَكَان وَانْصَرفْ.
فَقُلْتُ: لاَ أفْعَلُ، فَدَخَلَ الدَّارَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ وَقَالَ: ادْخُلْ، فَدَخَلْتُ فَإذَا مَوْلاَيَ عليه السلام قَاعِدٌ وَسَطَ الدَّارَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ سَمَّانِي بِاسْم لَمْ يَعْرفْهُ أحَدٌ إِلاَّ أهْلِي بِكَابُلَ وَأخْبَرَني بِأشْيَاءَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ نَفَقَتِي ذَهَبَتْ فَمُرْ لِي بِنَفَقَةٍ، فَقَالَ لِي: «أمَا إِنَّهَا سَتَذْهَبُ بِكَذِبكَ»، وَأعْطَانِي نَفَقَةً فَضَاعَ مِنّي مَا كَانَ مَعِي وَسَلِمَ مَا أعْطَانِي، ثُمَّ انْصَرَفْتُ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ فَلَمْ أجِدْ فِي الدَّار أحَداً.

الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) كمال الدين ج ٤٣ ص ٤٣٩ ٢_ باب ذكر من شاهد القائم عليه السلام ورآه.
بحار الأنوار ص ٢٩ ج ٥٢ باب ١٨_ ذكر من رآه صلوات الله عليه.

التوقيعات : ٢٠١٦/٠٥/٣٠ : ٥.٠ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.