اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
المهدي في القرآن الكريم

(١٠) ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾ (آل عمران: ٩٧)

(١٠)
﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾ (آل عمران: ٩٧)

* علل الشرائع: حَدَّثَنَا أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ اَلحَسَنِ ݔ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اَللهِ اَلبَرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرِ بْنُ شَبِيبِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: ... «أَيْنَ أَبُو حَنِيفَةَ؟»، فَقِيلَ: هُوَ ذَا أَصْلَحَكَ اَللهُ، فَقَالَ: «أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ اَلعِرَاقِ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَبِمَا تُفْتِيهِمْ؟»، قَالَ: بِكِتَابِ اَللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، قَالَ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، تَعْرِفُ كِتَابَ اَللهِ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، وَتَعْرِفُ اَلنَّاسِخَ وَاَلمَنْسُوخَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، لَقَدِ اِدَّعَيْتَ عِلْماً، وَيْلَكَ مَا جَعَلَ اَللهُ ذَلِكَ إِلَّا عِنْدَ أَهْلِ اَلكِتَابِ اَلَّذِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ، وَيْلَكَ وَلَا هُوَ إِلَّا عِنْدَ اَلخَاصِّ مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّنَا (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، مَا وَرَّثَكَ اَللهُ مِنْ كِتَابِهِ حَرْفاً، فَإِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ وَلَسْتَ كَمَا تَقُولُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾ [سبأ: ١٨]، أَيْنَ ذَلِكَ مِنَ اَلأَرْضِ؟»، قَالَ: أَحْسَبُهُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَاَلمَدِينَةِ، فَالتَفَتَ أَبُو عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «تَعْلَمُونَ أَنَّ اَلنَّاسَ يُقْطَعُ عَلَيْهِمْ بَيْنَ اَلمَدِينَةِ وَمَكَّةَ فَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهُمْ وَلَا يُؤْمَنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَيُقْتَلُونَ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَسَكَتَ أَبُو حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا حَنِيفَةَ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾، أَيْنَ ذَلِكَ مِنَ اَلأَرْضِ؟»، قَالَ: اَلكَعْبَةُ، قَالَ: «أَفَتَعْلَمُ أَنَّ اَلحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ حِينَ وَضَعَ اَلمَنْجَنِيقَ عَلَى اِبْنِ اَلزُّبَيْرِ فِي اَلكَعْبَةِ فَقَتَلَهُ كَانَ آمِناً فِيهَا؟»، قَالَ: فَسَكَتَ...، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: أَعْلَمُ اَلنَّاسِ وَلَمْ نَرَهُ عِنْدَ عَالِمٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ اَلحَضْرَمِيُّ: جُعِلْتُ فِدَاكَ اَلجَوَابُ فِي اَلمَسْأَلَتَيْنِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ ﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ﴾ [سبأ: ١٨]»، فَقَالَ: «مَعَ قَائِمِنَا أَهْلَ اَلبَيْتِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً﴾ فَمَنْ بَايَعَهُ وَدَخَلَ مَعَهُ وَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ وَدَخَلَ فِي عَقْدِ أَصْحَابِهِ كَانَ آمِناً»(١).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) علل الشرائع: ج١، ص٨٩ - ٩١، ب٨١، ح٥.

المهدي في القرآن الكريم : ٢٠٢٣/١٢/٠٣ : ٩٤٨ : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.