اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
المهدي في القرآن الكريم

(٩٨) ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (السجدة: ٢١)

(٩٨)
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (السجدة: ٢١)

١ - تفسير القمِّي: قَوْلُهُ: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ...﴾ اَلآيَةَ، قَالَ: «اَلعَذَابِ اَلأَدْنى عَذَابُ اَلرَّجْعَةِ بِالسَّيْفِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ يَعْنِي فَإِنَّهُمْ يَرْجِعُونَ فِي اَلرَّجْعَةِ حَتَّى يُعَذَّبُوا»(١).

٢ - الهداية الكبرى: [جاء في رواية المفضَّل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)]: ... قَالَ اَلمُفَضَّلُ: يَا سَيِّدِي، فَإِنَّ مَنْ يَسْتَبْشِرُونَ [مِنْ] شِيعَتِكُمْ مَنْ لَا يُقِرُّ بِالرَّجْعَةِ وَأَنَّكُمْ لَا تَكُرُّونَ بَعْدَ اَلمَوْتِ وَلَا يَكُرُّ أَعْدَاؤُكُمْ حَتَّى تَقْتَصُّوا مِنْهُمْ بِالحَقِّ، فَقَالَ: «وَيْلَهُمْ مَا سَمِعُوا قَوْلَ جَدِّنَا رَسُولِ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وَجَمِيعِ اَلأَئِمَّةِ (عليهم السلام) وَنَحْنُ نَقُولُ: مَنْ لَمْ يُثْبِتْ إِمَامَتَنَا وَيُحِلَّ مُتْعَتَنَا وَيَقُولُ بِرَجْعَتِنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَا سَمِعُوا قَوْلَ اَللهِ تَعَالَى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾»، قَالَ اَلمُفَضَّلُ: يَا مَوْلَايَ، مَا اَلعَذَابُ اَلأَدْنَى، وَمَا اَلعَذَابُ اَلأَكْبَرُ؟ قَالَ (عليه السلام): «اَلعَذَابُ اَلأَدْنَى عَذَابُ اَلرَّجْعَةِ، وَاَلعَذَابُ اَلأَكْبَرُ عَذَابُ يَوْمِ اَلقِيَامَةِ اَلَّذِي يُبَدَّلُ فِيهِ اَلأَرْضُ غَيْرَ اَلأَرْضِ وَاَلسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا للهِ اَلوَاحِدِ اَلقَهَّارِ...»(٢).

٣ - مختصر بصائر الدرجات: قَوْلُهُ: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾، حَدَّثَنَا اَلحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «اَلعَذَابِ اَلأَدْنى دَابَّةُ اَلأَرْضِ»(٣).

٤ - تأويل الآيات: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلوَاحِدِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾، قَالَ: «اَلأَدْنَى غَلَاءُ اَلسِّعْرِ، وَاَلأَكْبَرُ اَلمَهْدِيُّ بِالسَّيْفِ»(٤).

٥ - بحار الأنوار: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾ اَلعَذَابُ اَلأَكْبَرُ عَذَابُ جَهَنَّم، وَأَمَّا اَلعَذَابُ اَلأَدَنَى فَفِي اَلدُّنْيَا، وَقِيلَ: هُوَ عَذَابُ اَلقَبْرِ، وَرُوِيَ أَيْضاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) وَاَلأَكْثَرُ فِي اَلرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليهما السلام) «أَنَّ اَلعَذَابَ اَلأَدْنَى اَلدَّابَّةُ وَاَلدَّجَّالُ»(٥).

٦ - بحار الأنوار: حَدَّثَنَا اَلحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسُ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «﴿العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾ اَلرَّجْعَة»(٦).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص١٧٠.
(٢) الهداية الكبرى: ص٤١٨.
(٣) مختصر بصائر الدرجات: ص٢١٠.
(٤) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٤٤٤، ح٦.
(٥) بحار الأنوار: ج٨، ص٢٥٦.
(٦) بحار الأنوار: ج٥٣، ص١١٤، ح١٨.

المهدي في القرآن الكريم : ٢٠٢٣/١٢/٠٥ : ٧١٩ : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.