اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
المهدي في القرآن الكريم

(١٣٧) ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ﴾ (الممتحنة: ١٣)

(١٣٧)
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ﴾ (الممتحنة: ١٣)

* تأويل الآيات: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسِ (رحمه الله): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو اَلجَارُودِ زِيَادُ بْنُ اَلمُنْذِرِ، عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا (عليه السلام) يَقُولُ: «اَلعَجَبُ كُلُّ اَلعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَرَجَبٍ»، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ، مَا هَذَا اَلعَجَبُ اَلَّذِي لَا تَزَالُ تَتَعَجَّبُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: «ثَكلَتْكَ أُمُّكَ، وَأَيُّ عَجَبٍ أَعْجَبُ مِنْ أَمْوَاتٍ يَضْرِبُونَ كُلَّ عَدُوٍّ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَهْلِ بَيْتِهِ؟ وَذَلِكَ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلآيَةِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ﴾، فَإِذَا اِشْتَدَّ اَلقَتْلُ قُلْتُمْ: مَاتَ أَوْ هَلَكَ أَوْ أَيَّ وَادٍ سَلَكَ؟ وَذَلِكَ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلآيَةِ: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾ [الإسراء: ٦]»(١).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٦٨٤، ح٢.

المهدي في القرآن الكريم : ٢٠٢٣/١٢/٠٦ : ٧٧٠ : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.