سيرة الإمام المهدي (عليه السلام)
تأليف: نزار المنصوري
الفهرس
شمائله وألقابه
أصول المعارف التوحيد
الإمامة
العناية بالشيعة
استنانه بسنة الأنبياء
ظهوره بعد غيبته (عليه السلام)
الدعاء
السيرة السياسية
السياسة القضائية
السياسة الاقتصادية
هدم الأبنية والبدع
نموذج من أحاديث القسط والعدل
القرآن
حرزه (عليه السلام)
الأخلاق والآداب
قسم الآداب
العشرة
الأحكام باب الصلاة
باب الحجّ
باب الجهاد
1 - المقدسي الشافعي:
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال: (المهدي منّا أهل البيت، رجل من أمّتي، أشمّ الأنف، يملأ الأرض عدلا، كما ملئت جوراً)(1).
2- وأيضاً:
عن السقر بن رستم، عن أبيه، قال: المهدي رجل أزج(2) أبلج(3)، أعين(4)، يجيء من الحجاز، حتّى يستوي على منبر دمشق(5).
3- وأيضاً:
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي، شاب حسن الوجه، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، ويملك كذا وكذا سبع سنين)(6).
4 - وأيضاً:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ليبعثنّ الله رجلا من عترتي، أفرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا)(7).
5- المقدسي الشافعي:
عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، يوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل، يدوم سبع سنين).
فقال له رجل من عبد القيس، يقال له: المستورد بن جيلان: يا رسول الله، من إمام الناس يومئذ؟
قال: (المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، كأنّ وجهه كوكب دريّ، في خدّه الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنّه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك)(8).
6- الاربلي:
بإسناده عن حذيفة أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (المهدي رجل من ولدي، لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي، على خدّه الأيمن خال كأنّه كوكب درّي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً، يرضى بخلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجوّ)(9).
7- محمّد بن إبراهيم النعماني:
أخبرنا عليّ بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن عبد الله بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن خالد، عن الحسن بن مبارك، عن أبي اسحاق الهمداني، عن الحارث الهمداني، عن عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: المهدي أقبل(10) جهد بخدّه خال يكون مبدأه من قبل المشرق وإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر، يخرج بالشام فينقاد له اهل الشام إلاّ طوائف من المقيمين على الحق، يعصمهم الله عن الخروج معه ويأتي المدينة بجيش جرّار حتّى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به وذلك قول الله عزّ وجلّ في كتابه (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب(11))(12).
8- الصدوق:
حدّثنا جعفر بن محمّد بن سرور (رضي الله عنه)، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (المهدي من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقاً وخلقاً، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيهما الأمم، ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب فيملاءها عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً)(13).
9- أيضاً:
حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدّثنا إسماعيل بن مالك، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) - وهو على المنبر -: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللّون، مشرب بالحمرة، مبدح البطن(14) عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين(15) بظهره شامتان: شامة على لون جلده(16) وشامة على شبه شامة النبيّ (صلى الله عليه وآله)، له اسمان: اسم يخفى واسم يعلن، فأمّا الذي يخفى فأحمد، وأمّا الذي يعلن فمحمّد، إذا هزّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلاّ صار قلبه أشدّ من زبر الحديد، وأعطاه الله تعالى قوّة أربعين رجلا، ولا يبقى ميّت إلاّ دخلت عليه تلك الفرحة [في قلبه] وهو في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه(17).
10- الحرّ العاملي:
السيد هبة الله بن أبي محمّد الحسن الموسوي قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ ابن عبد الله، عن أبيه، عن يعقوب الجريمي، عن أبي حبيش الهروي، عن أبي عبد الله بن عبد الرزاق، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي سعيد الخدري، عن جابر ابن عبد الله الأنصاري، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر خطبة طويلة جداً فيها علامات آخر الزمان، وأخبار بمغيبات كثيرة منها دولة بني أمية وبني العباس وأحوال الدجال والسفياني إلى أن قال:
المهدي من ذريتي، يظهر بين الركن والمقام، وعليه قميص إبراهيم، وحلّد إسماعيل، وفي رجله نعل شيث، والدليل عليه قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): عيسى بن مريم ينزل من السماء، ويكون مع المهدي من ذريتي، فإذا ظهر فاعرفوه، فإنّه مربوع القامة، حلك سواد الشعر، ينظر من عين ملك الموت، يقف على باب الحرم فيصيح بأصحابه صيحة، فيجمع الله تعالى عسكره في ليلة واحدة، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، ثمّ ذكر تفصيلهم وأماكنهم وبلادهم، إلى أن قال: فيتقدم المهدي من ذرّيتي، فيصلّي إلى قبلة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويسيرون جميعاً إلى أن يأتوا بيت المقدس، ثمّ ذكر الحرب بينه وبين الدجّال، وذكر أنّهم يقتلون عسكر الدجّال من أوله إلى آخره، وتبقى الدنيا عامرة، ويقوم بالقسط والعدل، إلى أن قال: ثمّ يموت عيسى، ويبقى المنتظر المهدي من آل محمّد (عليه السلام) فيسير في الدنيا وسيفه على عاتقه، ويقتل اليهود والنصارى وأهل البدع(18).
11 - النعماني:
أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن رباح الزهري، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الحميري، قال: حدّثنا الحكم أخو مشمعل الأسدي، قال: حدّثني عبد الرحيم القصير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (بأبي ابن خيرة الإماء أهي فاطمة (عليها السلام))؟ قال: إنّ فاطمة خيرة الحراير ذاك المبدح بطنه المشرب حمرة رحمه الله فلاناً(19).
12 - أيضاً:
أخبرنا عليّ بن أحمد قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى، عن بعض رجاله، عن إبراهيم بن الحكم بن زهير، عن إسماعيل بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: نظر أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) إلى الحسين فقال: إنّ ابني هذا سيّد كما سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيّداً، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم يشبهه في الخلق والخلق، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق، واظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه يفرح لخروجه أهل السماوات وسكّانها، وهو رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف، ضخم البطن، اذيل الفخذين، بفخذه اليمنى شامة، أفلج الثنايا، يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً(20).
13 - الصدوق:
حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي (رضي الله عنه) قال: حدّثنا جبرئيل بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد الصيرفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه سدير بن حكيم، عن أبيه، عن أبي سعيد عقيصا - عن الحسن بن عليّ (عليه السلام) في حديث قال -: اما علمتم انه ما منّا إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه، وإنّ الله عزّ وجلّ يخفى ولادته ويغيب شخصه، لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيّدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثمّ يظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة ذلك ليعلم ان الله على كلّ شيء قدير(21).
14 - النعماني:
حدّثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري، قال: حدّثنا عبد الله بن بكير،عن حمران بن أعين، قال: (قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): جعلت فداك إنّي دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار، وقد أعطيت الله عهداً أنّني أنفقها ببابك ديناراً ديناراً أو تجيبني فيما أسألك عنه، فقال: يا حمران سل تجب، ولا تنفقنّ دنانيرك، فقلت: سألتك بقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنت صاحب هذا الأمر والقائم به؟ قال: لا، قلت: فمن هو بأبي أنت وأمّي؟ فقال: ذاك المشرب حمرة(22) الغائر العينين، المشرف الحاجبين(23)، العريض ما بين المنكبين، برأسه حزاز، وبوجهه أثر، رحم الله موسى)(24).
15 - الحاكم النيسابوري:
حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب حدّثنا محمّد بن إسحاق الصغاني، حدّثنا عمرو بن عاصم الكلابي، حدّثنا عمران القطان، حدّثنا قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي منّا أهل البيت أشمّ الأنف، أقنى، أجلى، يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، يعيش هكذا - وبسط يساره واصبعيه من يمينه المسبحة والابهام وعقد ثلاثة(25).
16 - النعماني:
حدّثنا عبد الواحد بن عبد الله قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن رباح الزهري قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الحميري، قال: حدّثنا الحسن بن أيوب، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، قال: حدّثني محمّد بن عصام، قال: حدّثني وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) - أو أبو عبد الله (عليه السلام)، الشك من ابن عصام -: يا أبا محمّد بالقائم علامتان: شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه، وشامة بين كتفيه، من جانبه الأيسر تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورقة الآس(26).
17 - الطوسي:
روى عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: ليس صاحب هذا الأمر (من جاز من أربعين)، صاحب هذا الأمر القويّ المشمر(27).
18 - المجلسي:
روى السيّد عليّ بن عبد الحميد في كتاب الغيبة بإسناده عن أحمد بن محمّد الأيادي يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو خرج القائم (عليه السلام) بعد أن أنكره كثير من الناس يرجع إليهم شاباً فلا يثبت عليه إلاّ كلّ مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذّر الأوّل.
وبإسناده إلى سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كأنّي بالقائم (عليه السلام) على ذي طوى قائماً على رجليه حافياً يرتقب بسنة موسى (عليه السلام) حتّى يأتي المقام فيدعو فيه(28).
19 - الحميري:
حدّثنا أحمد بن إسحاق بن سعد قال: حدّثنا بكر بن محمّد الأزدي قال: دخلت أنا وأبو بصير على أبي عبد الله (عليه السلام) - وعليّ بن عبد العزيز معنا - فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أنت صاحبنا؟ فقال: إنّي لصاحبكم، ثمّ أخذ جلدة عضده فمدّها فقال: أنا شيخ كبير وصاحبكم شاب حدث(29).
20 - النعماني:
أخبرنا عليّ بن الحسين المسعودي قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن الحسن الرازي، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن جبلة، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو قد قام القائم (عليه السلام) لأنكره الناس لأنّه يخرج إليهم شاباً موفّقاً(30) لا يثبت عليه إلاّ من قد أخذ الله ميثاقه في الذرّ الأوّل(31).
21 - الطوسي:
محمّد بن همام، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عمر بن طرخان، عن محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: انّ ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ويظهر في صورة فتى موفّق ابن ثلاثين سنة(32).
22 - السيّد ابن طاووس:
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: الله أجلّ وأكرم وأعظم من أن يترك الأرض بلا إمام عادل، قال: قلت له: جعلت فداك فأخبرني بما أستريح إليه، قال: يا أبا محمّد ليس يرى أمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) فرجاً أبداً ما دام لولد بني فلان ملك حتّى ينقرض ملكهم، فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمّة محمّد رجلا منّا أهل البيت، يشير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشى، والله انّي لأعرفه باسمه واسم أبيه، ثمّ يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين، القائم العادل الحافظ لما استودع يملأها قسطاً وعدلا كما ملأها الفجّار جوراً وظلماً - ثمّ ذكر تمام الحديث...-(33).
23 - الصدوق:
حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه) قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الأنصاري،عن أبي الصلت الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما علامة القائم (عليه السلام) منكم إذا خرج؟ قال: علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتّى ان الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وإنّ من علامته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتّى يأتي أجله(34).
24 - أيضاً:
حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا (عليه السلام): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكنّي لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جوراً كيف أكون ذاك على ماترى من ضعف بدني وإنّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبّان، قويّاً في بدنه حتّى لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيّبه الله في ستره ما شاء الله، ثمّ يظهره فيملأ به [الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً](35).
25 - أيضاً:
حدّثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه محمّد بن مسعود العياشي قال: حدّثنا آدم بن محمّد البلخي قال: حدّثني عليّ بن الحسين بن هارون قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عبد الله بن القاسم بن إبراهيم بن مالك الاشتر، قال: حدّثني يعقوب بن منقوش قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليه السلام) وهو جالس على دكان في الدار، وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل، فقلت له: [يا] سيّدي من صاحب هذا الأمر؟ فقال: إرفع الستر فرفعته، فخرج إلينا غلام خماسى له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، درّي المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، في خده الأيمن خال، وفي رأسه ذوابة، فجلس على فخذ أبي محمّد (عليه السلام) ثمّ قال لي: هذا صاحبكم، ثمّ وثب فقال له: يا بنيّ أدخل إلى الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثمّ قال لي: يا يعقوب أنظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحداً(36).
26 - أيضاً:
حدّثنا عليّ بن عبد الله الوراق قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف [من] بعده فقال لي مبتدءاً: يا أحمد بن إسحاق إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم ولا يخلّيها إلى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزّل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض.
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (عليه السلام) فدخل البيت، ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيته الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر (عليه السلام) ومثله كمثل ذي القرنين بإمامته ووفّقه [فيها] للدعاء بتعجيل فرجه.
وقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي هل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه فلا تطب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق.
وقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت [به] عليّ فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد، فقلت له: يا ابن رسول الله وإنّ غيبته لتطول؟ قال: إي وربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به فلا يبقى إلاّ من أخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه، يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من أمر الله وسرّ من سرّ الله وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين(37).
27 - الكليني:
عليّ بن محمّد، عن الحسين ومحمّد ابني عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن عليّ العجلي، عن رجل من أهل فارس سمّاه قال: أتيت سامرّا ولزمت باب أبي محمّد (عليه السلام) فدعاني، فدخلت عليه وسلّمت فقال: ما الذي أقدمك؟ قال: قلت: رغبة في خدمتك، قال: فقال لي: فالزم الباب، قال: فكنت في الدّار مع الخدم، ثمّ صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدّار رجال قال: فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرّجال فسمعت حركة في البيت فناداني: مكانك لا تبرح، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج، فخرجت عليّ جارية معها شيء مغطّى، ثمّ ناداني أدخل، فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه، فقال لها: اكشفي عمّا معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبّته إلى سرّته أخضر ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم، ثمّ أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتّى مضى أبو محمّد (عليه السلام)(38).
28 - الصدوق:
حدّثنا عليّ بن الحسن بن الفرج المؤذن (رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الكرخي قال: سمعت أبا هارون رجلا من أصحابنا يقول: رأيت صاحب الزمان (عليه السلام) ووجهه يضيء كأنّه القمر ليلة البدر، ورأيت على سرّته شعراً يجري كالخطّ، وكشفت الثوب عنه فوجدته مختوناً، فسألت أبا محمّد (عليه السلام) عن ذلك؟ فقال: هكذا ولد وهكذا ولدنا ولكنّا سنمرّ الموسى عليه لإصابة السنّة(39).
29 - أيضاً:
بإسناده عن سعد بن عبد الله القمي في خبر بقاءه للقائم (عجّل الله فرجه)، وسؤاله عنه (عليه السلام) عند زيارته لأبي محمّد (عليه السلام) قال: رأيته وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، على رأسه فرق بين وفرتين كأنّه ألف بين واوين(40).
30 - أيضاً:
وحدّث أبو الأديان - في حديث الصلاة على أبي محمّد (عليه السلام) - فتقدم جعفر ابن عليّ ليصلّي على أخيه، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ برداء جعفر بن عليّ وقال: تأخّر يا عمّ فأنا أحقّ بالصلاة على أبي، فتأخّره جعفر وقد أربّد وجهه فتقدم الصبي فصلّى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه (عليه السلام)...(41).
31 - أيضاً:
الطالقاني، عن الجلودي، عن الحسين بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن ارقم، عن أبي سيار الشيباني، عن الضحاك بن مزاحم، عن نزال بن سبرة - في حديث يسئله عن صعصعة فقال: - يا ابن سبرة إنّ الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من العترة التاسع من ولد الحسين بن عليّ وهو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الركن والمقام، يطهّر الأرض ويضع ميزان العدل، فلا يظلم أحد أحداً، فأخبر أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّ حبيبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إليه ألاّ يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين(42).
32 - النعماني:
في خبر عن كعب الأحبار: ومن نسل عليّ القائم المهدي الدي يبدّل الأرض غير الأرض وبه يحتج عيسى بن مريم على نصارى الروم والصين انّ القائم المهدي من نسل عليّ أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخلقاً وسمتاً، وهيبة، يعطيه الله جلّ وعزّ ما أعطى الأنبياء ويزيده ويفضّله، إنّ القائم من ولد عليّ له غيبة كغيبة يوسف ورجعة كرجعة عيسى بن مريم، ثمّ يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر وخراب الزوراء، وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني، وحرب ولد العباس مع فتيان ارمنية وآذربيجان، تلك حرب يقتل فيها ألوف وألوف، كلّ يقبض على سيف محلّى تخفق عليه رايات سود، تلك حرب يشوبها الموت الأحمر والطاعون الاغبر(43).
33 - الصدوق:
حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي (رضي الله عنه) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدّثنا جعفر بن المعروف قال: كتب إليّ أبو عبد الله البلخي، حدّثني عبد الله السوري قال: صرت إلى بستان بنى عامر فرأيت غلماناً يلعبون في غدير ماء وفتى جالساً على مصلّى واضعاً كمّه على فيه، فقلت: من هذا؟ فقالوا: م ح م د بن الحسن وكان في صورة أبيه (عليه السلام)(44).
34 - أيضاً:
في حديث تشرف عليّ بن مهزيار قال:... فسلمت فرد عليّ السلام ولمحته فرأيت وجهاً مثل فلقة قمر لا بالخرق ولا بالبزق، ولا بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللاصق، ممدود القامة، صلت الجبين، أزجّ الحاجبين، أدعج العينين، أقنى الأنف، سهل الخدين، على خده الايمن خال، فلمّا أنا بصرت به حار عقلي في نعته وصفته...(45).
35 - أيضاً:
في خبر وفد قم والجبال عنه، ناداهم غلام الحجّة (عليه السلام) قالوا: فسرنا [إليه] معه حتّى دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ (عليه السلام) فإذا ولده القائم (عليه السلام) قاعد على سرير كأنّه فلقة القمر، عليه ثياب خضر، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام، ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً، حمل فلان كذا، وفلان كذا، ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع، ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدواب فخررنا سجداً لله عزّ وجلّ، شكراً لما عرفنا وقبّلنا الأرض بين يديه وسألناه عما أردنا فأجاب فحملنا إليه الأموال وأمرنا القائم ان لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئاً فانّه ينصب لنا ببغداد رجلا نحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التوقيعات قال: فانصرفنا من عنده ودفع إلى أبي العباس محمّد بن جعفر القمي الحميري شيئاً من الحنوط والكفن وقال له: أعظم الله أجرك في نفسك.
قال: فما بلغ أبو العباس عقبة همذان حتّى توفى (رحمه الله) وكان بعد ذلك تحمل الأموال إلى بغداد إلى النواب المنصوبين ويخرج من عندهم التوقيعات(46).
36 - الطوسي:
روى محمّد بن يعقوب رفعه، عن الزهري قال: طلبت هذا الأمر طلباً شاقاً حتّى ذهب لي فيه مال صالح فوقعت إلى العمري وخدمته ولزمته وسألته بعد ذلك عن صاحب الزمان، فقال لي: ليس إلى ذلك وصول فخضعت فقال لي: بكّر بالغداة فوافيت واستقبلني ومعه شاب من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحة بهيئة التجار وفي كمّه شيء كهيئة التجار، فلمّا نظرت إليه دنوت من العمري فأوماً إليّ فعدلت إليه وسألته فأجابني عن كلّ ما أردت، ثمّ مرّ ليدخل الدار - وكانت من الدور التي لا يكترث لها - فقال العمري: إن ادرت أن تسأل سل فإنّك لا تراه بعد ذا.
فذهبت لأسأل فلم يسمع ودخل الدار وما كلّمني بأكثر من أن قال: ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النجوم، ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم، ودخل الدار(47).
37 - ابن صباغ المالكي:
صفته (عليه السلام): شاب مرفوع القامة، حسن الوجه والشعر، يسيل شعره على منكبيه، أقنى الأنف، أجلى الجبهة(48).
38 - الراوندي:
روى أنّ أبا محمّد الدعلجى كان له ولدان وكان من خيار أصحابنا وكان د سمع الاحاديث وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن كان يغسل الاموات، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام ودفع إلى أبي محمّد حجة يحج بها عن صاحب الزمان (عليه السلام) وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ، فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج، فلمّا عاد حكى أنّه كان واقفاً بالموقف فرأى إلى جانبه شاباً حسن الوجه، أسمر اللّون، بذؤابتين مقبلا على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرع وحسن العمل، فلمّا قرب نفر الناس التفت إليّ فقال: يا شيخ ما تستحيى؟ فقلت: من أي شيء يا سيدي؟ قال: يدفع إليك حجة عمن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر يوشك أن تذهب عينك هذه، وأومأ إلى عيني وأنا من ذلك إلى الان على وجل ومخافة.
وسمع أبو عبد الله محمّد بن النعمان ذلك قال: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتّى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت(49).
39 - الطوسي:
في خبر يعقوب بن يوسف الضراب الغساني: ورأيت رجلا ربعة(50)، أسمر إلى الصفرة ما هو قليل اللحم، في وجهه سجادة عليه قميصان وازار رقيق قد تقنّع به وفي رجله نعل طاق(51).
40 - الصدوق:
حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل (رضي الله عنه) قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار قال: قدمت مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) فبحثت عن أخبار آل أبي محمّد الحسن بن عليّ الأخير (عليهم السلام) - إلى أن قال إبراهيم -: فشخصت معه إلى الطائف أتخلّل رملة فرملة حتّى أخذ في بعض مخارج الفلاة، فبدت لنا خيمة شعر، قد أشرفت على أكنه رمل تتلألؤ تلك البقاع منها تلألؤاً، فبدرني إلى الإذن، ودخل مسلّماً عليهما وأعلمهما بمكاني، فخرج عليَّ أحدهما وهو الأكبر سناً (م ح م د) ابن الحسن (عليهما السلام) وهو غلام أمرد ناصع اللّون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخدّين، أقنى الأنف، أشمّ أروع كأنّه غصن بان، وكأنّ صفحة غرّته كوكب درّيّ، بخدّه الأيمن خال كأنّه فتاة مسك على بياض الفضّة وإذا برأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة أذنه، له سمت ما رأت العيون أقصد منه ولا أعرف حسناً وسكينة وحياء - إلى أن قال:
فقلت: بأبي أنت وأمي ما زلت أفحص عن أمرك بلداً فبلداً منذ استأثر الله بسيّدي أبي محمّد (عليه السلام) فاستغلق عليَّ ذلك حتّى منّ الله عليَّ بمن أرشدني إليك ودلّني عليك، والشكر لله على ما أوزعني فيك من كريم اليد والطّول، ثمّ نسب نفسه وأخاه موسى واعتزل بي ناحية، ثمّ قال: إنّ أبي (عليه السلام) عهد إليَّ أن لا أوطن من الأرض إلاّ أخفاها وأقصاها إسراراً لأمري، وتحصيناً لمحلّي لمكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الأمم الضوالّ، فنبذني إلى عالية الرّمال، وجبت صرائم الأرض ينظرني الغاية التي عندها يحلّ الأمر وينجلي الهلع(52).
41 - الطوسي:
أخبرنا جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن عليّ الرازي، عن عليّ بن الحسين، عن رجل - ذكر انّه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن محمّد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي فسألته عن آل أبي محمّد (عليه السلام) - ثمّ ذكر خبر تشرّفه فقال - فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتّزر بأخرى، وقد كسر بردته على عاتقه وهو كاقحوانة ارجوان قد تكاثف عليها الندى، وأصابها ألم الهوى وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان، سمع سخي، تقي نقي، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدوّر الهامة، صلت الجبين، ازجّ الحاجبين، أقنى الأنف، سهل الخدّين، على خدّه الأيمن خال كأنّه فتات مسك على رضراضة عنبر.
فلمّا أن رأيته بدرته بالسلام فردّ عليَّ أحسن ما سلّمت عليه وشافهنى وسألني عن أهل العراق فقلت: سيّدي كما ملكوكم وهم يومئذ أذلاء، فقلت: سيّدي لقد بعد الوطن وطال المطلب.
فقال: يا ابن المازيار أبي أبو محمّد عهد إليَّ أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم [ولعنهم] ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم، وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلاّ وعرها ومن البلاد إلاّ عفرها [أقفرها] والله مولاكم أظهر التقية فوكّلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج.
فقلت: يا سيّدي متى يكون هذا الأمر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر، واستدار بهما الكواكب والنجوم.
فقلت: متى يا ابن رسول الله؟ فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الأرض [من] بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان يسوق الناس إلى المحشر.
قال: فأقمت عنده أيّاماً وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي والله لقد سرت من مكّة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم أر إلاّ خيراً وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم تسليماً(53).
42 - المجلسي:
ضمن حكاية حكاها عن والده، عن أمير إسحاق الاسترابادي في ذكر تشرّفه: فتراءى لي في منتهى البادية شبح فلمّا تأمّلته حضر عندي في زمان يسير، فرأيته شاباً حسن الوجه، نقي الثياب، أسمر، على هيئة الشرفاء، ركباً على جمل، ومعه اداوة، فسلّمت عليه فردّ عليَّ السلام وقال: أنت عطشان؟ فقلت: نعم، فأعطاني الأداوة فشربت ثمّ قال...(54).
43 - المجلسي:
ضمن حكاية حكاها عن جماعة من أهل الغري عن رجل من أهل قاشان عنه ذكر تشرّفه: فإذا أنا بشابّ صبيح الوجه، أسمر اللّون، دخل الصحن وسلّم عليَّ وذهب إلى بيت المقام وصلّى عند المحراب ركعات بخضوع وخشوع لم أر مثله قطّ(55).
اصول المعارف التوحيد
44 - المقدسي الشافعي:
وعن كعب الأحبار، قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر جناحه(56).
الإمامة
45 - الطوسي:
جعفر بن محمّد بن مالك قال: حدّثني محمّد بن جعفر بن عبد الله، عن محمّد بن أحمد الأنصاري قال: وجّه قوم من المفوّضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمّد (عليه السلام).
قال كامل: فقلت في نفسي: أسأله لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتي وقال بمقالتي.
قال: فلمّا دخلت على سيّدي أبي محمّد (عليه السلام) نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الأخوان، وينهانا عن لبس مثله؟ فقال متبسماً: يا كامل وحسر عن ذراعية، فإذا مسح أسود، خشن على جلده، فقال: هذا لله وهذا لكم، فسلّمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخّى، فجاءت الرّيح فكشفت طرفه، فإذا أنا بفتى كأنّه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها.
فقال لي: يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك والهمت أن قلت: لبيك يا سيّدي، فقال: جئت إلى وليّ الله وحجّته وبابه تسأله هل يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟
فقلت: اي والله، قال: إذن والله يقلّ داخلها والله إنّه ليدخلها قوم يقال لهم: الحقيّة.
قلت: يا سيّدي ومن هم؟ قال: قوم من حبّهم لعليّ يحلفون بحقّه ولا يدرون ما حقّه وفضله، ثمّ سكت (عليه السلام) عنّي ساعة ثمّ قال: وجئت تسأله عن مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فإذا شاء شئنا والله يقول: (وما تشاؤن إلاّ أن يشاء الله)(57) ثمّ رجع الستر إلى حالته فلم أستطع كشفه فنظر إليَّ أبو محمّد (عليه السلام) متبساً فقال: يا كامل ما جلوسك وقد أنبأك بحاجتك الحجّة من بعدي؟ فقمت وخرجت ولم أعاينه بعد ذلك...(58).
46 - محي الدين ابن العربي:
اعلم أيدنا الله أنّ لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلا لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد طوّل الله ذلك اليوم حتّى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ولد فاطمة يواطئ اسمه اسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جدّه الحسن بن عليّ بن أبي طالب يبايع بين الركن والمقام يشبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في خلقه بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضم الخاء لأنّه لا يكون أحد مثل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أخلاقه والله يقول فيه (وإنّك لعلى خلق عظيم) هو أجلى الجبهة أقنى الأنف أسعد الناس به أهل الكوفة يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ويفصل في القضية يأتيه الرجل فيقول له يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله يخرج على فترة من الدين يزع الله به ما لا يزع بالقرآن يمسي جاهلا بخيلا جباناً ويصبح أعلم الناس أكرم الناس أشجع الناس يصلحه الله في ليلة يمشي النصر بين يديه يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً يقفو أثر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يخطئ له ملك يسدده من حيث لا يراه يحمل الكل ويقوّي الضعيف في الحق ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ويعلم ما يشهد يفتح المدينة الرومية بالتكبير في سبعين ألفاً من المسلمين من ولد إسحاق يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله يقيم الدين ينفخ الروح في الإسلام يعز الإسلام به بعد ذله ويحيا بعد موته يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبى قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحكم به يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلاّ الدين الخالص أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم فيدخلون كرهاً تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف الهي له رجال الهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله ينزل على عيسى بن مريم بالمنار البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين متكأ على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره يقطر رأسه ماء مثل الجمان يتحدر كأنما خرج من ديماس والناس في صلاة العصر فيتنحى له الإمام من مقامه فيتقدّم فيصلي بالناس يؤم الناس بسنة محمّد (صلى الله عليه وسلم) يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقبض الله المهدي إليه طاهراً مطهراً - ثمّ ال في صفات وزرائه - وهي نفوذ البصر ومعرفة الخطاب الالهي عند الالقاء وعلم الترجمة عن الله وتعيين المراتب لولاة الأمر والرحمة في الغضب وما يحتاج إليه الملك من الارزاق المحسوسة والمعقولة وعلم تداخل الأمور بعضها على بعض والمبالغة والاستقصاء في قضاء حوائج الناس والوقوف على علم الغيب الذي يحتاج إليه في الكون في مدته خاصة فهذه تسعة أمور لابدّ أن تكون في وزير الإمام المهدي إن كان الوزير واحداً أو وزرائه ان كانوا أكثر من واحد فأمّا نفوذ البصر فذلك ليكون دعاؤه إلى الله على بصيرة في المدعوّ إليه لا في المدعو فينظر في عين كل مدعوّ ممن يدعوه فيرى ما يمكن له الاجابة إلى دعوته فيدعوه من ذلك ولو بطريق الالحاح وما يرى منه انه لا يجيب دعوته يدعوه من غير الحاح لاقامة الحجة عليه خاصة فان المهدي حجة الله على أهل زمانه وهي درجة الانبياء التي تقع فيها المشاركة قال الله تعالى (أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني) أخبر بذلك عن نبيه (صلى الله عليه وسلم) فالمهدي ممن اتّبعه وهو (صلى الله عليه وسلم) لا يخطئ في دعائه إلى الله فمتبعه لا يخطئ فانّه يقفو أثره وكذا ورد الخبر في صفة المهدي انّه قال (صلى الله عليه وسلم) يقفوا اثري لا يخطئ وهذه هي العصمة في الدعاء إلى الله وينالها كثير من الأولياء بل كلّهم(59).
47 - الكليني:
الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الوشاء، عن المثنى الحناط، عن قتيبة الاعشى، عن ابن أبي يعفور، عن مولى لبني شيبان، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم(60).
العناية بالشيعة
48 - الطوسي:
أخبرني جماعة، عن أبي محمّد التلعكبري، عن أحمد بن عليّ الرازي، عن الحسين بن عليّ القمي، قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن بنان الطلحي الآبي، عن عليّ بن محمّد بن عبدة النيسابوري، قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم الرازي، قال: حدّثني الشيخ الموثوق به بمدينة السلام قال: تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف، فذكر ابن أبي غانم أنّ أبا محمّد (عليه السلام) مضى ولا خلف له، ثمّ ذكر إنّهم كتبوا في ذلك كتاباً وأنفذوه إلى الناحية، وأعلموه بما تشاجروا فيه.
فورد جواب كتابهم بخطه عليه وعلى آبائه السلام. بسم الله الرحمن الرحيم: عافانا الله وإياكم من الضلالة والفتن... فاتقوا الله وسلموا لنا، وردّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غطّى عنكم، ولا تميلوا عن اليمين، والله شاهد عليَّ وعليكم، ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم، والإشفاق عليكم، لكنّا عن مخاطبتكم في شغل فيما قد امتحنّا به من منازعة الظالم العتلّ الضالّ المتتابع في غيّه، المضادّ لربه، الداعي ما ليس له، الجاحد حقّ من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي أسوة حسنة وسيردي الجاهل رداءه عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار، عصمنا الله وإياكم من المهالك...(61).
49 - الطبرسي:
كتاب ورد من الناحية المقدّسة - حرسها الله ورعاها - في أيام بقيت من صفر سنة عشرة وأربعمائة على الشيخ المفيد أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان، - قال (عليه السلام) فيها -:
نحن وإن كنّا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين، فإنّا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالإذلال الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السّلف الصّالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون أنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء(62) واصطلمكم الأعداء فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا على انتياشكم(63) من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حمّ أجله ويحمى عنها من أدرك أمله وهي أمارة لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا والله متمّ نوره ولو كره المشركون(64).
استنانه بسنة الأنبياء
50 - الصدوق:
حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوري العطار (رضي الله عنه) قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري، عن حمدان بن سليمان قال: حدّثني أحمد بن عبد الله بن جعفر الهمداني، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن هشام بن سالم، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي، وشمائله شمائلي وسنته سنتي، يقيم الناس على ملّتي وشريعتي، ويدعوهم إلى كتاب ربّي عزّ وجلّ من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني، من أنكر غيبته فقد أنكرني، ومن كذّبه فقد كذّبني، ومن صدّقه فقد صدّقني، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلين لأمتي عن طريقه (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)(65).(66)
51 - أيضاً:
حدّثنا الشريف أبو الحسن عليّ بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد ابن عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همّام قال: حدّثنا أحمد بن محمّد النوفلي قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن عثمان بن عيسى الكلابي، عن خالد ابن نجيح، عن حمزة بن حمران، عن أبيه [حمران بن أعين]، عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيّد العابدين عليّ بن الحسين (عليهما السلام) يقول: في القائم منّا سنن من الأنبياء [سنّة من أبينا آدم (عليه السلام)، و] سنّة من نوح، وسنّة من إبراهيم، وسنّة من موسى، وسنّة من عيسى، وسنّة من أيّوب، وسنّة من محمّد صلوات الله عليهم، فأمّا [من آدم و] نوح فطول العمر، وأمّا من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأمّا من موسى، فالخوف والغيبة، وأمّا من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأمّا من أيّوب فالفرج بعد البلوى، وأمّا من محمّد (صلى الله عليه وآله) فالخروج بالسيف(67).
52 - أيضاً:
حدّثنا أحمد بن زياد الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عيسى، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام).
وحدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام (رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب [الكليني] قال: حدّثنا القاسم بن العلاء، قال: حدّثنا إسماعيل بن عليّ القزويني، قال: حدّثني عليّ بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم الثقفي الطحّان قال:
دخلت على أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) فقال لي مبتدئاً: يا محمّد بن مسلم: إنّ في القائم من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) شبهاً من خمسة من الرسل: يونس بن متي، ويوسف بن يعقوب، وموسى، وعيسى، ومحمّد صلوات الله عليهم.
فأمّا شبهه من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن.
وأمّا شبهه من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصّته وعامّته واختفاؤه من إخوته واشكال أمره على أبيه يعقوب (عليه السلام) مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته.
وأمّا شبهه من موسى فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتعب شيعته من بعده ممّا لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله عزّ وجلّ في ظهوره ونصره وأيّده على عدوه.
وأمّا شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتّى قالت طائفة منهم: ما ولد، وقالت طائفة: مات، وقالت طائفة: قتل وصلب.
وأمّا شبهه من جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) فخروجه بالسّيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله (صلى الله عليه وآله) والجبّارين والطواغيت وأنّه ينصر بالسّيف والرّعب، وأنّه لا ترد له راية، وإنّ من علامات خروجه خرج السفياني من الشام وخروج اليماني، وصيحة من السماء في شهر رمضان، ومناد منادي من السماء باسمه واسم أبيه(68).
53 - النعماني:
حدّثنا عليّ بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد الله بن جبلة، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء: سنّة من موسى، وسنّة من عيسى، وسنّة من يوسف، وسنّة من محمّد (عليه السلام).
فقلت: وما سنّة موسى؟ قال: خائف يترقب.
قلت: وما سنّة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى.
قلت: فما سنّة يوسف؟ قال: السجن والغيبة.
قلت: وما سنّة محمّد (صلى الله عليه وآله)؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ أنّه يبيّن آثار محمّد ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجاً هرجاً، حتّى رضى الله.
قلت: فكيف يعلم رضا الله؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة(69).
54 - الصدوق:
حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد (رضي الله عنه) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة [عن أبيه]، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
في صاحب هذا الأمر سنّة من موسى، وسنّة من عيسى، وسنّة من يوسف، وسنّة من محمّد (صلى الله عليه وآله).
فأمّا من موسى فخائف يترقب، وأمّا من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى، وأمّا من يوسف فالسجن والغيبة، وأمّا من محمّد (صلى الله عليه وآله) فالقيام بسيرته وتبيين آثاره، ثمّ يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر، ولا يزال يقتل أعداء الله حتّى يرضى الله.
قلت: وكيف يعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد رضى؟ قال: يلقي الله عزّ وجلّ في قلبه الرحمة(70).
55 - أيضاً:
حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن عيسى، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء: سنّة من موسى، وسنّة من عيسى، وسنّة من يوسف، وسنّة من محمّد صلوات الله عليهم.
فأمّا من موسى فخائف يترقب، وأمّا من يوسف فالسجن، وأمّا من عيسى فيقال له: إنّه مات ولم يمت، وأمّا من محمّد (صلى الله عليه وآله) فالسيف(71).
56 - وأيضاً:
حدّثنا المظفر بن جعفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن شجاع، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء: سنّة من موسى بن عمرا، وسنّة من عيسى، وسنّة من يوسف، وسنّة من محمّد (صلى الله عليه وآله).
فأمّا سنّة من موسى فخائف يترقب، وأمّا سنّة من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى، وأمّا سنّة من يوسف فالستر، يجعل الله بينه وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه، وأمّا سنة من محمّد (عليه السلام) فيهتدي بهداه ويسير سيرته(72).
57 - وأيضاً:
قد روى عن الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: في القائم سنّة من موسى، وسنّة من يوسف، وسنّة من عيسى، وسنّة من محمّد (صلى الله عليه وآله).
فأمّا سنّة من موسى فخائف يترقب، وأمّا سنة من يوسف فإنّ إخوته كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه، وأمّا سنّة من عيسى فالسياحة، وأمّا سنّة محمّد (صلى الله عليه وآله) فالسيف(73).
58 - العياشي:
عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول: إلزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك أبداً حتّى ترى علامات أذكرها لك في سنة، وترى مناد ينادي بدمشق، وخسف بقرية من قراها، ويسقط طائفة من مسجدها، فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتّى نزلت الجزيرة وأقبلت الروم حتّى نزلت الرملة وهي سنة اختلاف في كلّ أرض من أرض العرب، وأنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله من كلب، فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار حتّى يقتلوا قتلا لم يقتله شيء قطّ، ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شيء قطّ، وهو من بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى: (فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم)(74).
ويظهر السفياني ومن معه حتّى لا يكون له همّة إلاّ آل محمّد (صلى الله عليه وآله) وشيعتهم فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمّد بالكوفة قتلا وصلباً، وتقبل راية من خراسان حتّى تنزل ساحل الدجلة يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه، فيصاب بظهر الكوفة ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ آل محمّد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد إلاّ حبس ويخرج الجيش في طلب الرجلين.
ويخرج المهدي منها على سنّة موسى خائفاً يترقب حتّى يقدم مكّة، وتقبل الجيش حتّى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات خسف بهم فلا يفلت منهم إلاّ مخبر فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلّي وينصرف ومعه وزيره فيقول: يا أيها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقّنا من يحاجّنا في الله فأنا أولى بالله، ومن يحاجّنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجّنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجّنا في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجّنا بمحمّد فأنا أولى الناس بمحمّد، ومن حاجّنا في النبيين فنحن أولى الناس بالنبيين، ومن حاجّنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، إنّا نشهد وكلّ مسلم اليوم إنّا قد ظلمنا وطردنا وبغي علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا ألا أنّا نستنصر الله اليوم، وكلّ مسلم ويجيء والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكّة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف(75) يتبع بعضهم بعضاً، وهي الآية التي قال الله: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إنّ الله على كلّ شيء قدير)(76).
فيقول رجل من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) وهي القرية الظالمة أهلها ثمّ يخرج من مكّة هو من معه الثلاثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام معه عهد نبيّ الله (صلى الله عليه وآله) ورايته وسلاحه ووزيره معه، فينادي المنادي بمكّة باسمه وأمره من السماء حتّى يسمعه أهل الأرض كلّهم اسمه اسم نبيّ ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبيّ الله (صلى الله عليه وآله) ورايته وسلاحه، والنفس الزكية من ولد الحسين فإنّ أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره وإيّاك وشذاذ من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) فإنّ لآل محمّد وعليّ راية ولغيرهم رايات، فالزم الأرض ولا تتّبع منهم رجلا أبداً حتّى ترى رجلا من ولد الحسين معه عهد نبيّ الله ورايته وسلاحه.
فإنّ عهد نبيّ الله صار عند عليّ بن الحسين، ثمّ صار عند محمّد بن عليّ ويفعل الله ما يشاء، فالزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عامداً إلى المدينة حتّى يمرّ بالبيداء حتّى يقول: هكذا [هذا] مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيق لا يشعرون أو يأخذهم في تقلّبهم فما هم بمعجزين)(77).
فإذا قدم المدينة أخرج محمّد بن الشجري على سنّة يوسف، ثمّ يأتي الكوفة فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتّى يظهر عليها، ثمّ يسير حتّى يأتي العذرا، هو ومن معه وقد لحق به ناس كثير، والسفياني يومئذ بوادي الرملة حتّى إذا التقوا وهم يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمّد (صلى الله عليه وآله)، ويخرج ناس كانوا مع آل محمّد إلى السفياني، فهم من شيعته حتّى يلحقوا بهم ويخرج كلّ ناس إلى رايتهم وهو يوم الأبدال.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ويقتل يومئذ السفياني ومن معهم حتّى لا يدرك منهم مخبر والخائب يومئذ من خاب غنيمة كلب، ثمّ يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها فلا يترك عبداً مسلماً إلاّ اشتراه وأعتقه، ولا غارماً إلاّ قضى دينه، ولا مظلمة لأحد من الناس إلاّ ردّها، ولا يقتل منه عبداً إلاّ أدّى ثمنه ديّة مسلّمة إلى أهلها، ولا يقتل قتيل إلاّ قضى عنه دينه، وألحق عياله في العطاء حتّى يملاء الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً وعدواناً، ويسكنه هو وأهل بيته الرحبة، والرحبة إنّما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة، ولا يسكن رجل من آل محمّد (صلى الله عليه وآله)، ولا يقتل إلاّ بأرض طيبة زاكية فهم الأوصياء الطيبون(78).
59 - الكليني:
محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن بشر بن جعفر، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف (عليه السلام)؟ قال: قلت: لا.
قال: إنّ إبراهيم (عليه السلام) لمّا أوقدت له النار أتاه جبرئيل (عليه السلام) بثوب من ثياب الجنّة وألبسه إياه فلم يضره معه حرّ ولا برد، فلمّا حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلّقه على إسحاق (عليه السلام) وعلّقه إسحاق على يعقوب (عليه السلام)، فلمّا ولد يوسف علّقه عليه، وكان في عضده حتّى كان من أمره ما كان.
فلمّا أخرجه يوسف (عليه السلام) من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله: (إنّي لأجد ريح يوسف لولا تفنّدون)(79) فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنّة.
قلت: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص، قال: إلى أهل. [وهو مع قائمنا إذا خرج] ثمّ قال: كلّ نبيّ ورث علماً أو غيره فقد انتهى إلى محمّد (صلى الله عليه وآله)(80).
60 - الصدوق:
حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس قال: حدّثنا أبو عمرو الكشي قال: حدّثنا محمّد بن مسعود قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن شجاع، عن محمّد ابن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين قال:
قال الحسين بن عليّ (عليه السلام): في التاسع من ولدي سنّة من يوسف وسنّة من موسى بن عمران، وهو قائمنا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة واحدة(81).
61 - الصفّار:
حدّثنا سلمة بن الخطاب، عن عبد الله بن محمّد، عن منيع بن الحجاج البصري، عن مجاشع، عن معلّى، عن محمّد بن الفيض، عن محمّد بن عليّ (عليه السلام) قال: كان عصى موسى (عليه السلام) لآدم فصارت إلى شعيب، ثمّ صارت إلى موسى بن عمران (عليه السلام) وأنّها لعندنا، وإنّ عهدي بها آنفاً، هي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها، وأنّها لتنطق إذا استنطقت أعدّت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها وإنّها لتروع وتلقف [ما يأفكون وتصنع كما تؤمر وانّها حيث اقبلت تلقف ما يأفكون تفتح لها شفتان أحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعاً وتلقف ما يأفكون بلسانها]...(82).
62 - الصدوق:
حدّثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال: حدّثنا المعلى بن محمّد البصري، عن محمّد بن جمهور وغيره، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: سمعته يقول: في القائم سنّة من موسى بن عمران (عليه السلام).
فقلت: وما سنته من موسى بن عمران؟ قال: خفاء مولده وغيبته عن قومه.
فقلت: وكم غاب موسى عن أهله وقومه؟ قال: ثماني وعشرين سنة(83).
63 - أيضاً:
حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس (رضي الله عنه) قال: حدّثنا أبو عمير الكشي قال: حدّثنا محمّد بن مسعود قال: حدّثنا محمّد بن عليّ القمي، عن محمّد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي أحمد الأزدي، عن ضريس الكناسي قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنّ صاحب هذا الأمر فيه سنّة من يوسف ابن امة سوداء يصلح الله أمره في ليلة واحدة(84).
64 - الطبري:
أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن حمران المدائني، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته متى يقوم قائمكم؟
قال: يا أبا الجارود، لا تدركون.
فقلت: أهل زمانه.
فقال: ولن تدرك أهل زمانه، يقوم قائمنا بالحقّ بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرابع تعلّق بأستار الكعبة، فقال: ياربّ انصرني، ودعوته لا تسقط، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، لوم يحطّوا سروجهم، ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه، ثمّ يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، يسير إلى المدينة، فيسير الناس حتّى يرضى الله عزّ وجلّ فيقتل ألفاً وخمسمائة قرشياً ليس فيهم إلاّ فرخ زنية.
ثمّ يدخل المسجد فينقض الحائط حتّى يضعه إلى الأرض، ثمّ يخرج الأزرق وزريق غضّين طريّين، يكلّمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون: يكلّم الموتي؟! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد، ثمّ يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وذلك الحطب عندنا نتوارثه، ويهدم قصر المدينة.
ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البتريّة، شاكين في السلاح، قرّاء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وشمّروا ثيابهم، وعمّهم النّفاق، وكلّهم يقولون: يابن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله، ثمّ يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتّى يرضى الله عزّ وجلّ.
قال: فلم أعقل المعنى، فمكثت قليلا، ثمّ قلت وما يدريه؟ جعلت فداك متى يرضى الله عزّ وجلّ.
قال: يا أبا الجارود، إنّ الله أوحى إلى أمّ موسى، وهو خير من أمّ موسى، وأوحى الله إلى النّحل، وهو خير من النحل، فعقلت المذهب، فقال لي: أعقلت المذهب؟ قلت: نعم.
فقال: إنّ القائم (عليه السلام) ليملك ثلاثمائة وتسع سنين، كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويفتح الله عليه شرق الأرض وغربها، يقتل الناس حتّى لا يرى إلاّ دين محمّد (صلى الله عليه وآله) يسير بسيرة سليمان بن داود (عليهما السلام) يدعو الشمس فيجيبانه، وتطوى له الأرض، فيوحي الله إليه، فيعمل بأمر الله(85).
65 - الصدوق:
حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران (رضي الله عنه) قال حدّثنا محمّد بن عبد الله الكوفي قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ سنن الأنبياء (عليهم السلام) بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منّا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة.
قال أبو بصير: فقلت: يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟
فقال: يا أبا بصير هو الخامس من ولد ابني موسى، ذلك ابن سيّدة الإماء، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون، ثمّ يظهره الله عزّ وجلّ فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها، وينزل روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) فيصلّي خلفه وتشرق الأرض بنور ربّها ولا تبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عزّ وجلّ إلاّ عبد الله فيها ويكون الدين كلّه لله ولو كره المشركون(86).
66 - وأيضاً:
حدّثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي (رضي الله عنه) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه قال: حدّثني محمّد بن نصير قال: حدّثنا محمّد بن عيسى [عن حمّاد بن عيسى]، عن عمرو بن شمر، عن جابر ابن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ ذا القرنين كان عبداً صالحاً جعله الله عزّ وجلّ حجّة على عباده فدعا قومه إلى الله وأمرهم بتقواه، فضربوه على قرنه، فغاب عنهم زماناً حتّى قيل: مات أو هلك بأي وادسلك، ثمّ ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنّته، وإنّ الله عزّ وجلّ مكّن لذي القرنين في الأرض، وجعل له من كلّ شيء سبباً، وبلغ المغرب والمشرق، وإنّ الله تبارك وتعالى سيجري سنّته في القائم من ولدي فيبلّغه شرق الأرض وغربها حتّى لا يبقى منهلا ولا موضعاً من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلاّ وطئه، ويظهر الله عزّ وجلّ له كنوز الأرض ومعادنها، وينصره بالرّعب، فيملأ الأرض به عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً(87).
67 - الراوندي:
عن الباقر (عليه السلام): أنّ ذا القرنين كان عبداً صالحاً ناصح الله سبحانه فناصحه، فسخّر له السحاب وطويت له الأرض، وبسط له في النور، وكان يبصر بالليل كما يبصر بالنهار وأنّ أئمّة الحقّ كلّهم قد سخر الله تعالى لهم السحاب وكان يحملهم إلى المشرق والمغرب لمصالح المسلمين ولإصلاح ذات البين.
وعلى هذا حال المهدي (عليه السلام) ولذلك يسمّى صاحب المرأى والمسمع فله نور يرى به الأشياء من بعيد كما يرى من قريب ويسمع من بعيد كما يسمع من قريب وأنّه يسيح في الدنيا كلّها على السحاب مرّة على الريح أخرى وتطوى له الأرض مرّدة فيدفع البلايا عن العباد والبلاد شرقاً وغرباً(88).
68 - الصفار:
حدّثنا أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبي خالد وأبو سلام، عن سورة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أما إنّ ذا القرنين قد خيّر السحابين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب.
قال: قلت: وما الصعب؟ قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق، فصاحبكم يركبه.
أما أنّه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر وإثنان [اثنتان] خرابان(89).
ظهوره بعد غيبته (عليه السلام)
69 - الطوسي:
محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عطاء، عن سلام بن أبي عمرة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): لصاحب هذا الأمر بيت يقال له: بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى أن يقوم بالسيف(90).
الدعاء
70 - القمي:
وقوله (أمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِف السُّوء وَيَجْعَلَكُم خُلَفاء الأَرض)(91) فإنّه حدّثني أبي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن صالح بن عقبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: في القائم من آل محمّد(عليهم السلام)، هو والله المضطّر إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض، وهذا ممّا ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله(92).
71 - العياشي:
عن عبد الأعلى الجبلي (الحلبي) قال: قال أبو جعفر: يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب، ثمّ أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى، حتّى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتّى يلقي بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم هاهنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو يأوي بنا الجبال لآويناها معه، ثمّ يأتيهم من القابلة (القابل) فيقول لهم: اشيروا إلى ذوي اسنانكم وأخياركم عشيرة فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتّى يأتون صاحبهم، وبعدهم إلى الليلة التي تليها.
ثمّ قال أبو جعفر: والله لكأنّي أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثمّ ينشد الله حقّه ثمّ يقول: يا أيّها الناس من يحاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله ومن يحاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، يا أيّها الناس من يحاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، يا أيّها الناس من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، يا أيها الناس من يحاجّني في موسى فأنا أولى الناس بموسى، يا أيّها الناس من يحاجّني في عيسى فأنا أولى الناس بعيسى، يا أيّها الناس من يحاجّني في محمّد فأنا أولى الناس بمحمّد (صلى الله عليه وآله)، يا أيّها الناس من يحاجّني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي [عنده] ركعتين، ثمّ ينشد الله حقّه.
قال أبو جعفر (عليه السلام): هو والله المضطر في كتاب الله، وهو قول الله: (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) وجبرئيل على الميزات في صورة طائر أبيض فيكون أوّل خلق الله يبايعه جبرئيل، ويبايعه الثلاثمائة والبضعة العشر رجلا، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): فمن ابتلى في المسير وافاه في تلك الساعة، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، ثمّ قال: هو والله قول عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): المفقودون عن فرشهم، وهو قول الله: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً) أصحاب القائم الثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، قال: هم والله الأمّة المعدودة التي قال الله في كتابه: (ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلى أمّة معدودة) قال: يجمعون في ساعة واحدة قزعاً كقزع الخريف فيصبح بمكّة فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله)، فيجيبه نفر يسير ويستعمل على مكّة، ثمّ يسير فيبلغه أن قد قتل عامله، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لا يزيد على ذلك شيئاً يعني السّبي، ثمّ ينطلق فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنّة نبيّه عليه وآله السلام، والولاية لعليّ ابن أبي طالب (عليه السلام)، والبراءة من عدوّ، ولا يسمّي أحداً حتّى ينتهي إلى البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فيأخذهم من تحت أقدامهم، وهو قول الله: (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنّا به) يعني بقائم آل محمّد (وقد كفروا به) يعني بقائم آل محمّد إلى آخر السورة، ولا يبقى منهم إلاّ رجلان يقال لهما وتر ووتير من مراد، وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقري، يخبران الناس بما فعل بأصحابهما، ثمّ يدخل المدينة فتغيب عنهم عند ذلك قريش، وهو قول عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): والله لودّت قريش اي عندها موقفاً واحداً جزر جزور بكلّ ما ملكت وكلّ ما طلعت عليه الشمس أو غربت ثمّ يحدث حدثاً فإذا هو فعل ذلك، قالت قريش: اخرجوا بنا إلى هذه الطاغية، فوالله ان لو كان محمّدياً ما فعل، ولو كان علويّاً ما فعل، ولو كن فاطميّاً ما فعل، فيمنحه الله أكتافهم، فيقتل المقاتلة ويسبي الذريّة، ثمّ ينطلق حتّى ينزل الشقرة فيبلغه انهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس قتل الحرة إليها بشيء، ثمّ ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنّة نبيّه والولاية لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) والبراءة من عدوّه، حتّى إذا بلغ إلى الثعلبيّة قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشدّ الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه، ما خلا صاحب هذا الأمر، فيقول: يا هذا ما تصنع؟ فوالله انّك لتجفل الناس أجفال النعم أفبعهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أم بماذا؟ فيقول المولى الذي ولّى البيعة: والله لتسكننّ أو لأضربنّ الذي فيه عيناك، فيقول له القائم (عليه السلام): اسكت يا فلان، أي والله انّ معي عهداً من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هات لي يا فلان العيبة والطيبة أو الزنفليجة فيأتيه بها فيقرأ العهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيقول: جعلني الله فداك أعطني رأسك أقبّله فيعطيه رأسه فيقبّله بين عينيه ثمّ يقول: جعلني الله فداك جدّد لنا بيعة، فيجدّد لهم بيعة.
قال أبو جعفر (عليه السلام): لكأنّي أنظر إليهم مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، كأنّ قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه شهراً وخلفه شهراً، أمدّه الله بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين حتّى إذا صعد النجف، قال لأصحابه: تعبّدوا ليلتكم هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرّعون إلى الله حتّى إذا أصبح، قال: خذوا بنا طريق النخيلة وعلى الكوفة جند مجنّة قلت: جند مجنّد؟ قال: أي والله حتّى ينتهي إلى مسجد إبراهيم (عليه السلام) بالنخيلة، فيصلّي فيه ركعتين فيخرج إليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني، فيقول لأصحابه: استطردوا لهم ثمّ يقول كروّا عليهم.
قال أبو جعفر (عليه السلام): ولا يجوز والله الخند منهم مخبر ثمّ يدخل الكوفة فلا يبقى مؤمن إلاّ كان فيها أو حنّ إليها وهو قول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): ثمّ يقول لأصحابه سيروا إلى هذه الطّاغية، فيدعوه إلى كتاب الله وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله)، فيعطيه السفياني من البيعة سلماً فيقول له كلب: وهم أخواله [ما] هذا ما صنعت؟ والله ما نبايعك على هذا أبداً، فيقول: ما أصنع؟ فيقولون: استقبله فيستقبله، ثمّ يقول له القائم (عليه السلام): خذ حذرك فانّني أدّيت إليك وأنا مقاتلك، فيصبح فيقاتلهم فيمنحه الله أكتافهم، ويأخذ السفياني أسيراً، فينطلق به ويذبحه بيده، ثمّ يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحضرون بقيّة بني أميّة، فإذا انتهوا إلى الروم قالو: اخرجوا إلينا أهل ملتنا عندكم، فيأبون ويقولون والله لا نفعل، فيقول الجريدة: والله لو أمرنا لقاتلناكم، ثمّ ينطلقون إلى صاحبهم فيعرضون ذلك عليه، فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم، فإنّ هؤلاء قد أتوا بسلطات [عظيم] وهو قول الله: (فلمّا أحسّوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلّكم تسئلون) قال: يعني الكنوز التي كنتم تكنزون، (قالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين فما زالت تلك دعويهم حتّى جعلناهم حصيداً خامدين) لا يبقى منهم مخبر ثمّ يرجع إلى الكوفة فيبعث الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلّها، فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم، فلا يتعاون في فضاء ولا تبقى أرض إلاّ نودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّداً رسول الله، وهو قوله: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجعون) ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قول الله: (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدين كلّه لله).
قال أبو جعفر (عليه السلام): يقاتلون والله حتّى يوحّد الله ولا يشرك به شيئاً، وحتّى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب ولا ينهاها أحد، ويخرج الله من الأرض بذرها، وينزل من السماء قطرها، ويخرج النّاس خراجهم على رقابهم إلى المهدي (عليه السلام)، ويوسّع الله على شيعتنا ولولا ما يدركهم (ينجز لهم) من السعادة لبغوا، فبينا صاحب هذا الأمر قد حكم ببعض الأحكام وتكلّم ببعض السنن، إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه، فيقول لأصحابه: انطلقوا فتلحقوا بهم في التمارين فيأتونه بهم أسرى ليأمرهم فيذبحون وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل محمّد (صلى الله عليه وآله)(93).
72 - رضي الدين عليّ بن يوسف الحلّي:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): كأنّي بالقائم (عليه السلام) على ظهر النجف لابس درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيتقلص عليه، ثمّ ينتفض بها فيستدير عليه، ثمّ يغشى الدرع بثوب استبرق، ثمّ يركب فرساً له أبلق بين عينيه شمراخ ينتفض به لا يبقى أهل بلد إلاّ أتاهم نور ذلك الشمراخ حتّى يكون آية له، ثمّ ينشروا راية رسول الله إذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق والمغرب.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): كأنّني به قد عبر من وادي السلام إلى مسيل السهلة على فرس محجل له شمراخ يزهر يدعو ويقول في دعائه: لا إله إلاّ الله حقّاً حقاً لا إله إلاّ الله إيماناً وصدقاً لا إله إلاّ الله تعبّداً ورقاً، اللّهم معز كلّ مؤمن وحيد ومذل كلّ جبار عنيد، أنت كنفي حين تعييني المذاهب، وتضيق عليَّ الأرض بما رحبت.
اللّهم خلقتني وكنت غنياً عن خلقي، ولولا نصرك إيّاي لكنت من المغلوبين، يا منشر الرحمة من مواضعها، ومخرج البركات من معادنها، ويا من خصّ نفسه بشموخ الرفعة فأولياؤه بعزه يتعززون، يا من وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطوته خائفون، أسألك باسمك الذي فطرت به خلقك، فكلّ لك مذعنون، أسألك أن تصلي على محمّد وآل محمّد وأن تنجز لي أمري وتعجّل لي في الفرج وتكفيني وتعافيني وتقضي حوائجي الساعة الساعة الليلة الليلة إنّك على كلّ شيء قدير(94).
73 - المفيد:
روى المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا أذن الله عزّ وجلّ للقائم في الخروج صعد المنبر ودعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقّه، وان يسير فيهم بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويعمل فيهم بعمله، فيبعث الله جلّ جلاله جبرئيل (عليه السلام) حتّى يأتيه، فينزل على الحطيم، ثمّ يقول له: إلى أي شيء تدعو فيخبره القائم (عليه السلام) فيقول جبرئيل: أنا أوّل من يبايعك أبسط يدك فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكّة حتّى يتم أصحابه عشرة آلاف أنفس ثمّ يسير منها إلى المدينة(95).
74 - النعماني:
أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا أبو عبد الله يحيى بن زكريا ابن شيبان، عن يونس بن كليب، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (لا يخرج القائم (عليه السلام) حتّى يكون تكملة الحلقة قلت: وكم [تكملة] الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثمّ يهز الراية ويسير بها، فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلاّ لعنها وهي راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نزل بها جبرئيل يوم بدر.
ثمّ قال: يا أبا محمّد ما هي والله قطن ولا كتان ولا قزّ ولا حرير، قلت: فمن أي شيء هي؟ قال: من ورق الجنّة، نشرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، ثمّ لفّها ودفعها إلى عليّ (عليه السلام)، فلم تزل عند عليّ (عليه السلام) حتّى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح الله عليه، ثمّ لفّها وهي عندنا هناك، لا ينشرها أحد حتّى يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلاّ لعنها، ويسير الرّعب قدّمها شهراً ووراءها شهراً، وعن يمينها شهراً وعن يسارها شهراً، ثمّ قال: يا أبا محمّد إنّه يخرج موتوراً غضبان أسفاً لغضب الله على هذا الخلق، يكون عليه قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي عليه يوم أحد، وعمامته السحاب، ودرعه [درع رسول الله (صلى الله عليه وآله)] السابغة وسيفه [سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله)] ذو الفقار، يجرّد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأوّل ما يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلّقها في الكعبة وينادي مناديه: هؤلاء سرّاق الله، ثمّ يتناول قريشاً، فلا يأخذ منها إلاّ السيف، ولا يعطيها إلاّ السيف، ولا يخرج القائم (عليه السلام) حتّى يقرء كتابان كتاب بالبصرة، وكتاب بالكوفة بالبراءة من عليّ (عليه السلام)(96).
75 - ابن قولويه:
حدّثني الحسين بن محمّد بن عامر، عن أحمد بن إسحاق بن سعد، عن سعدان بن مسلم، عن عمر بن أبان، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كأنّي بالقائم (عليه السلام) على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فينتفض هويها فتستدير عليه، فيغشيها بحداجة من استبرق ويركب فرساً أدهم بين عينيه شمراخ فينتفض به انتفاضة لا يبقى أهل بلد إلاّ وهم يرون أنّه معهم في بلادهم، فينشر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله لا يهوى بها إلى شيء أبداً إلاّ هتكه الله، فإذا هزّها لم يبق مؤمن إلاّ صار قلبه كزبر الحديد ويعطي المؤمن قوة أربعين رجلا، ولا يبقى مؤمن ميت إلاّ دخلت عليه تلك الفرحة في قبره وذلك حين يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم فينحط عليه ثلاثة عشر آلاف ملك ثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً... الحديث(97).
76 - الطوسي:
سعد بن عبد الله،عن أحمد بن عمر بن مسلم، عن الحسن بن عقبة النهمي، عن أبي إسحاق البناء، عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدّة أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق، فيقيم ما شاء الله أن يقيم(98).
77 - المقدسي الشافعي:
- في ضمن حديث طويل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - فيجمع الله عزّ وجلّ أصحابه على عدد أهل بدر، وعلى عدد أصحاب طالوت، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، كأنّهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لو همّوا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها، الزي واحد، واللّباس واحد، كأنّما آباؤهم أب واحد.
ثمّ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وإنّي لأعرفهم، وأعرف أسماءهم ثمّ سمّاهم، وقال: ثمّ يجمعهم الله عزّ وجلّ من مطلع الشمس إلى مغربها، في أقل من نصف ليلة، فيأتون مكّة، فيشرف عليهم أهل مكّة فلا يعرفونهم، فيقولون: كبسنا أصحاب السفياني.
فإذا تجلّى لهم الصبح يرونم طائعين مصلّين، فينكرونهم، فعند ذلك يقيّض الله لهم من يعرّفهم المهدي (عليه السلام)، وهو مختف، فيجتمعون إليه، فيقولون له: أنت المهدي؟
فيقول: أنا أنصاري.
والله ما كذب، وذلك ناصر الدين.
ويتغيّب عنهم، فيخبرونهم أنّه قد لحق بقبر جدّه(عليهم السلام)، فيلحقونه بالمدينة، فإذا أحسّ بهم رجع إلى مكّة، فلا يزالون به إلى أن يجيبهم، فيقول لهم: إنّي لست قاطعاً أمراً حتّى تبايعوني على ثلاثين خصلة تلزمكم، لا تغيّرون منها شيئاً، ولكم عليّ ثمان خصال.
قالوا: قد فعلنا ذلك، فاذكر ما أنت ذاكر يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فيخرجون معه إلى الصفا، فيقول: أنا معكم على أن لا تولّوا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا محرماً، ولا تأتوا فاحشة، ولا تضربوا أحداً إلاّ بحقّه، ولا تكنزوا ذهباً ولا فضة ولا تبراً ولا شعيراً، ولا تأكلوا مال اليتيم، ولا تشهدوا بغير ما تعلمون، ولا تخربوا مسجداً، ولا تقبحوا مسلماً، ولا تلعنوا مؤاجراً إلاّ بحقّه، ولا تشربوا مسكراً، ولا تلبسوا الذهب ولا الحرير ولا الديباج، ولا تبيعوها رباً، ولا تسفكوا دماً حراماً، ولا تغدوا بمستأمن، ولا تبقوا على كافر ولا منافق، وتلبسون الخشن من الثياب، وتتوسّدون التراب على الخدود، وتجاهدون في الله حقّ جهاده، ولا تشتمون، وتكرهون النجاسة، وتأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر.
فإذا فعلتم ذلك فعليَّ أن لا أتخذ حاجباً، ولا ألبس إلاّ كما تلبسون، ولا أركب إلاّ كما تركبون، وأرضى بالقليل، وأملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً، وأعبد الله عزّ وجلّ حقّ عبادته، وأفي لكم وتفوا لي، قالوا: رضينا واتّبعناك على هذا فيصافحهم رجلا رجلا...(99).
78 - النعماني:
أخبرنا أحمد بن هوذة، عن النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا ظهر القائم (عليه السلام) ظهر براية رسول الله (عليه السلام) وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه، ثمّ يأمر مناديه فينادي الا لا يحملنّ رجل منكم طعاماً ولا شراباً ولا علفاً، فيقول أصحابه: انّه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش فيسير ويسيرون معه فأوّل منزل ينزله يضرب الحجر، فينبع منه طعام وشراب وعلف، فيأكلون ويشربون وداوبهم حتّى ينزلوا النجف بظهر الكوفة(100).
79 - العياشي:
- في حديث عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) -
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتّى لا يترك منهم مخبر والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب، ثمّ يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها، فلا يترك عبداً مسلماً إلاّ اشتراه واعتقه، ولا غارماً إلاّ قضى دينه، ولا مظلمة لأحد من الناس إلاّ ردّها، ولا يقتل منهم عبداً إلاّ أدّى ثمنه دية مسلّمة إلى أهلها ولا يقتل قتيل إلاّ ققضى عنه دينه وألحق عياله في العطاء حتّى يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً وعدواناً، ويسكنه هو أهل بيته الرحبة، والرحبة إنّما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة ولا يسكن رجل من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) ولا يقتل إلاّ بأرض طيّبة زاكية فهم الأوصياء الطيّبون(101).
80 - الطبري الأمالي:
أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي على النهاوندي قال: حدّثنا أبو عبد الله الزعفراني، قال: حدّثنا أبو طالب، عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن سنان، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا بعث في أقاليم الأرض في كل أقليم رجلا، فيقول له: عهدك في كفك واعمل بما تراه(102).
81 - المفيد:
وروى الحجال، عن ثعلبة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) قال: كأنّي بالقائم (عليه السلام) على نجف الكوفة وقد سار إليها من مكّة في خمسة آلاف من الملائكة، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديه وهو يفرّق الجنود في البلاد(103).
82 - النعماني:
أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن رباح، عن أحمد ابن عليّ الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبد الكريم الخثعمي، عن أحمد ابن الحسن بن أبان، عن عبد الله بن عطاء،عن شيخ من الفقهاء - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) - قال: سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته؟ قال: يصنع ما صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر الجاهلية ويستأنف الإسلام جديداً(104).
83 - أيضاً:
أخبرنا عليّ بن الحسين، عن محمّد بن العطار، عن محمّد بن الحسن الرازي، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن البزنطي، عن ابن بكير، عن أبيه، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: صالح من الصالحين سمه لي أريد القائم (عليه السلام)، فقال: اسمه اسمي، قلت: أيسير بسيرة محمّد (عليه السلام)؟
قال: هيهات هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته؟ قلت: جعلت فداك لم؟ قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) سار في أمّته باللّين كان يتألّف الناس والقائم (عليه السلام) يسير بالقتل بذلك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً ويل لمن ناواه(105).
السيرة السياسية
84 - الكليني:
أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن جعفر بن القاسم، عن محمّد ابن الوليد، عن الوليد بن عقبة، عن الحارث بن زياد، عن شعيب بن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: لا.
فقلت: فولدك؟ قال: لا.
قلت: فولد ولدك؟ قال: لا.
قلت: فولد ولد ولدك؟ قال: لا.
قلت: فمن هو؟ قال: الذي يملأها عدلا كما ملئت جوراً على فترة من الأئمّة يأتي كما ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث على فترة من الرسل(106).
85 - الاربلي:
عن حذيفة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلاّ من أظهر طاعتهم فالمؤمن التقيّ يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه فإذا أراد الله عزّ وجلّ أن يعيد الإسلام عزيزاً قصم كلّ جبار عنيد وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها.
فقال (عليه السلام): يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم على يديه ويظهر الإسلام لا يخلف وعده وهو سريع الحساب(107).
86 - الطبراني:
حدّثنا محمّد بن رزيق بن جام المصري، حدّثنا الهيثم بن حبيب، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عليّ بن عليّ المكي الهلالي، عن أبيه قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه.
قال: فبكت حتّى ارتفع صوتها فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت أخشى الضيعة من بعدك.
فقال: يا حبيبتي أما علمت أن الله عزّ وجلّ اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعث برسالته، ثمّ اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إليَّ أن أنكحك إياه، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا، ولا يعطي أحد بعدنا.
أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله، وأحبّ المخلوقين إلى الله عزّ وجلّ، وأنا أبوك، ووصيي خير الأوصياء وأحبّهم إلى الله وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى الله وهو عمّك حمزة بن عبد المطلب، وهو عم أبيك وعم بعلك، ومنّا من له جناحان أخضران يطير في الجنّة من الملائكة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك، ومنّا سبطا هذه الأمّة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنّة وأبوهما، والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة والذي بعثني بالحق ان منهما مهدي هذه الأمّة إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطّعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم ولا صغيراً، ولا صغير يوقّر كبيراً، فيبعث الله عزّ وجلّ عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جوراً.
يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإنّ الله عزّ وجلّ أرحم بك وأرأف عليك منّي وذلك لمكانك منّي وموضعك من قلبي، وزوّج الله زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسباً وأكرمهم منصباً وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربّي عزّ وجلّ أن تكوني أوّل من يلحقني من أهل بيتي.
قال عليّ (رضي الله عنه) فلمّا قبض النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم تبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلاّ خمسة وسبعين يوماً حتّى ألحقها الله به (صلى الله عليه وآله)(108).
87 - الديلمي:
يرفعه إلى سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: كنت جالساً بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه فدخلت فاطمة سلام الله عليها، فلمّا رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتّى جرت دموعها على خديّها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك، فاغرورقت عيناه، ثمّ قال يا فاطمة: يا فاطمة أما علمت إنّا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا... إلى أن قال والذي نفسي بيده منّا مهدي الأمّة الذي يملأ الأرض به قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، قالت: فأي هؤلاء الذين سميت أفضل، قال عليّ (عليه السلام) بعدي أفضل أمتي وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد عليّ وبعدك وبعد الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني، وأشار إلى الحسين ومنهم المهدي، إنّا أهل بيت اختار الله تعالى لنا الآخرة على الدنيا(109).
88 - المروزي:
حدّثنا الوليد، عن شيخ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: هو رجل من عترتي يقاتل على سنّتي كما قاتلت أنا على الوحي(110).
89 -؟؟؟
وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: يخرج رجل من أمتي يقول بسنتي ينزل الله عزّ وجلّ له القطر من السماء وينبت الله له الأرض من بركتها تملأ الأرض منه قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس(111).
90 - المفيد:
وروى محمّد بن عجلان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا قام القائم (عليه السلام) دعى الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر، فضلّ عنه الجمهور. وإنّما سمّي القائم مهدياً لأنّه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسمّي بالقائم لقيامه بالحقّ(112).
91 - الطوسي:
الفضل بن شاذان، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم؛ والحسن بن عليّ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا قام القائم (عليه السلام) جاء بأمر غير الذي كان(113).
92 - وأيضاً:
الفضل بن شاذان: عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): المهديّ والقائم واحد؟
فقال: نعم.
فقلت: لأيّ شيء سمّي المهدي؟
قال: لأنّه يهدي إلى كلّ أمر خفي، وسمّي القائم لأنّه يقوم بعد ما يموت، إنّه يقوم بأمر عظيم(114).
93 - المفيد:
روى عليّ بن عقبة، عن أبيه قال: إذا قام القائم حكم بالعدل، وارتفع في أيامه الجور، وآمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها وردّ كلّ حقّ إلى أهله ولم يبق أهل دين حتّى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان أما سمعت الله سبحانه يقول: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون)(115) وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمّد (صلى الله عليه وآله) فحينئذ تظهر الأرض كنوزها، وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولا لبرّه لشمول الغنى جميع المؤمنين.
ثمّ قال: إنّ دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلاّ ملكوه قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قول الله تعالى: (والعاقبة للمتقين)(116).(117)
94 - النعماني:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا عليّ بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: ما يكون هذا الأمر حتّى لا يبقى صنف من الناس إلاّ وقد ولّوا على الناس حتّى لا يقول قائل: إنّا لو ولينا لعدلنا، ثمّ يقوم القائم بالحقّ والعدل(118).
95 - الحر العاملي:
قد روى كعب بن الحارث قال: ان زاجد الملك أرسل إلى سطيح لامر شكّ فيه، ثمّ ذكر عنه كلاماً طويلا أنقل منه موضع الحاجة قال: إذا غارت الأخيار وفارت الأشرار، وذكر علامات كثيرة إلى أن قال: فعندها يظهر ابن النبيّ المهدي وظهر الخفي، فهناك يظهر مباركاً زكياً وهادياً مهدياً وسيّداً علوياً، فيفرح الناس إذا أتاهم من الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء ويظهر به الحق بعد الخفاء، ويفرّق الأموال في الناس بالسواء ويعيش الناس في البشر والهناء ويرفع بعدله الغواية والعماء، فيملأ الأرض عدلا وقسطاً(119).
96 - الطبري الامامي:
وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون، عن أبيه، قال: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن محمّد النهاوندي، قال: حدّثنا العباس بن مطران الهمداني، قال: حدّثنا إسماعيل بن عليّ المقري القمي، قال: حدّثنا محمّد بن سليمان، قال: حدّثني أبو جعفر العرجي، عن محمّد بن يزيد، عن سعيد بن عباية، عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالمدينة، فذكر الفتنة وقربها، ثمّ ذكر قيام القائم من ولده، وأنّه يملأها عدلا كما ملئت جوراً.
قال سلمان: فأتيته خالياً، فقلت: يا أمير المؤمنين، متى يظهر القائم من ولدك؟ فتنفس الصعداء وقال: لا يظهر القائم حتّى يكون أمور الصبيان، وتضيع حقوق الرحمن، ويتغنى بالقرآن بالتطريب والالحان، فإذا قتلت ملوك بني العباس أولى العمى والإلتباس، أصحاب الرمى عن الأقواس بوجوه كالتراس، وخرجت البصرة، وظهرت العشرة.
قال سلمان: قلت: وما العشرة يا أمير المؤمنين؟ قال: منها خروج الزنج، وظهور الفتنة، ووقائع بالعراق، وفتن الآفاق، والزلازل العظيمة، مقعدة مقيمة، ويظهر الحندر والديلم بالعقيق والصيلم، وولاية القصاح بعقب الفم الجناح، وظهور آيات مقتربات في النواحي والجنبات، وعمران الفسطاط بعين العرب والاقباط، ويخرج الحايك الطويل بأرض مصر والنيل.
قال سلمان: فقلت: وما الحائك الطويل؟ قال: رجل صعلوك، ليس من أبناء الملوك، تظهر له معادن الذهب، ويساعده العجم والعرب، ويأتي له من كلّ شيء حتّى يلي الحسن، ويكون في زمانه العظائم والعجائب، وإذا سار بالعرب إلى الشام، وداس بالبرذون أرحام، وداس جبل الأردن واللكام وطار الناس من غشيته، وطار السيل من جيشه، ووصل جبل القاعوس في جيشه، فيجرّ به بعض الأمور، فيسرع الاسلاف، ولا يهنيه طعام ولا شراب حتّى يعاود بأيلون مصر، وكثرة الآراء والظنون، ولا تعجز العجوز، وشيّد القصور، وعمر الجبل الملعون، وبرقت برقة فردّت، واتصل الأشرار بين عين الشمس وحلوان، وسمع من الأشرار الأذان، فصعقت صاعقة ببرقة، واخرى ببلخ، وقاتل الأعراب البوادي، وجرت السفياني خيله، وجنّد الجنود، وبند البنود، هناك يأتيه أمر الله بغتة، لغلبة الأوباش، وتعيش المعاش، وتنتقص الأطراف، ويكثر الاختلاف، وتخالفه طليعة بعين طرطوس، وبقاصية أفريقية، هناك تقبل رايات مغربية، أو مشرقية، فأعلنوا الفتنة في البرية، يا لها من وقعات طاحنات، من النبل والأكمات، وقعات ذات رسون، ومنابت اللون، بعمران بني حام بالقمار الادغام، وتأويل العين بالفسطاط، من التربت من غير العرب، والاقباط بأدبجة الديباج، ونطحة النطاح، بأحرات المقابر، ودروس المعابر، وتأديب المسكوب، على السن المنصوب، بأقصاح رأس العلم والعمل في الحرب بغلبة بني الأصفر على الأنعاد، وقع المقدار، فما يغني الحذر، هناك تضطرب الشام، وتنصب الاعلام، وتنتقص التمام، وسد غصن الشجرة الملعونة الطاغية، فهنالك ذل شامل، وعقل ذاهل، وختل قابل، ونبل ناصل، حتّى تغلب الظلمة الطاغية، وتبقى الأمور من أكثر الشرور، هنالك يقوم المهدي من ولد الحسين (عليه السلام) لا ابن مثله، لا ابن، فيزيل الردى، ويميت الفتن، وتتدارس الركبتين، هناك يقضى لاهل الدين بالدين.
قال سلمان (رضي الله عنه): ثمّ انضجع ووضع يده تحت رأسه، يقول: شعار الرهبانية القناعة(120).
97 - الصدوق:
حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان؛ ومحمّد بن أحمد السناني؛ وعليّ بن موسى الدقاق؛ والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب؛ وعليّ بن عبد الله القدام رضي الله عنهم قالوا: حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان قال: حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدّثنا تميم بن بهلول، قال: حدّثنا سليمان بن حكيم، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، قال:
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): (في حديث طويل، في أفتخاره بسبعين منقبة) - إلى أن قال: - وأمّا الثالثة والخمسون فإنّ الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتّى يقوم القائم منّا يقتل مبغضينا ولا يقبل الجزية ويكسر الصليب والاصنام ويضع الحرب أوزارها ويدعو إلى أخذ المال ويقسّمه بالسويّة ويعدل في الرعيّة(121).
98 - المفيد:
أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الحسن بن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن أميّة بن عليّ، عن رجل قال: قلت لأبيّ عبد الله (عليه السلام): أيّما أفضل نحن أو أصحاب القائم (عليه السلام)؟ قال: فقال لي: أنتم أفضل من أصحاب القائم وذلك أنّكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمة الجور، إن صليتم فصلاتكم في تقية، وإن صمتم فصيامكم في تقية، وإن حججتم فحجكم في تقيّة، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم، وعدّ أشياء من نحو هذا مثل هذه.
فقلت: فما نتمنى القائم (عليه السلام) إذا كان على هذا، قال: فقال لي: سبحان الله أما تحبّ أن يظهر العدل ويأمن السبل وينصف المظلوم(122).
99 - الكليني:
الحسين بن محمّد الأشعري، عن معلى بن محمّد، عن عليّ بن مرداس، عن صفوان بن يحيى؛ والحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أيّما أفضل: العبادة في السر مع الإمام منكم المستتر في دولة الباطل، أو العبادة في ظهور الحقّ ودولته، مع الإمام منكم الظاهر؟
فقال: يا عمار الصدقة في السير والله أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك والله عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل وتخوّفكم من عدوكم في دولة الباطل، وحال الهدنة أفضل ممّن يعبد الله عزّ وجلّ ذكره في ظهور الحق مع إمام الحقّ الظاهر في دولة الحقّ.... قلت: جعلت فداك فما ترى إذا أن نكون من أصحاب القائم ويظهر الحق ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أصحاب دولة الحق والعدل؟
فقال: سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحقّ والعدل في البلاة ويجمع الله الكلمة ويؤلّف الله بين قلوب مختلفة، ولا يعصون الله عزّ وجلّ في أرضه، وتقام حدوده في خلقه، ويرد الله الحقّ إلى أهله فيظهر، حتّى لا يستخفي بشيء من الحقّ مخافة أحد من الخلق، أما والله يا عمّار لا يموت منكم ميّت على الحال التي أنتم عليها إلاّ كان أفضل عند الله من كثير من شهداء بدر وأحد فابشروا(123).
100 - المروزي:
حدّثنا أبو يوسف، عن فطر بن خليفة، عن الحسن بن عبد الرحمن العكلي، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: يبايع المهدي بين الركن والمقام لا يوقظ نائماً ولا يهرق دماً(124).
101 - أيضاً:
حدّثنا فيصل بن عياض وابن عيينة جميعاً، عن ليث، عن طاووس، قال: علامة المهدي أن يكون شديداً على العمال جواداً بالمال رحيماً بالمساكين(125).
102 - الصدوق:
حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه) قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن الحسين بن يزيد الزيات، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن ابن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن رباط، عن أبيه، عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام): إنّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا.
فقيل له: يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر؟
فقال: محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهّر الأرض من كلّ جور وظلم(126).
103 - أيضاً:
حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر (عليهما السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟
فقال: أنا القائم بالحقّ ولكن القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء الله عزّ وجلّ ويملأها عدلا كما ملئت جوراً وظلماً هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.
ثمّ قال (عليه السلام): طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمّة، ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، ثمّ طوبى لهم، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة(127).
104 - أيضاً:
حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه) قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال: حدّثنا الحسين بن معاذ قال: حدّثنا قيس بن حفص قال: حدّثنا يونس بن أرقم، عن أبي سيار الشيباني، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة قال:
خطبنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فحمد الله عزّ وجلّ وأثنى عليه وصلّى على محمّد وآله، ثمّ قال: سلوني أيها الناس قبل أن يفقدوني - ثلاثاً - فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال: يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال؟
فقال له عليّ (عليه السلام): أقعد فقد سمع الله كلامك وعلم ما أردت، والله ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولكن لذلك علامات وهيئات يتبع بعضها بعضاً كحذو النعل بالنعل، وان شئت أنبأتك بها؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين.
فقال (عليه السلام): احفظ فانّ علامة ذلك: إذا أمات الناس الصلاة، وأضاعوا الامانة واستحلّوا الكذب، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيّد البنيان، وباعوا الدّين بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاوروا النساء، وقطعوا الأرحام، واتبعوا الأهواء واستخفّوا بالدماء، وكان الحلم ضعفاً، والظلم فخراً، وكانت الأمراء فجرة والوزراء ظلمة، والعرفاء خونة، والقرّاء فسقة، وظهرت شهادات الزور، واستعلن الفجور، وقول البهتان، والإثم والطغيان، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد، وطوّلت المنارات، واكرمت الأشرار، وازدحمت الصفوف، واختلفت القلوب، ونقضت العهود، واقترب الموعود، وشارك النساء أزواجهنّ في التجارة حرصاً على الدنيا، وعلت أصوات الفساق واستمع منهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، واتقى الفاجر مخافة شره، وصدق الكاذب، وائتمن الخائن، واتخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الأمّة أوّلها، وركب ذوات الفروج السروج، وتشبّه النساء بالرجال، والرّجال بالنساء، وشهد الشاهد من غير أن يستشهد، وشهد الآخر قضاء لذمام بغير حقّ عرفه وتفقّه لغير الدّين، وآثروا عمل الدنيا على الآخرة، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، وقلوبهم أنتن من الجيف وأمر من الصبر، فعند ذلك ألوحا ألوحا، ثمّ العجل العجل، خير المساكن يومئذ بيت المقدّس، وليأتينّ على الناس زمان يتمنّى أحدهم أنّه من سكّانه.
فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين من الدّجال؟ فقال: ألا إنّ الدّجال صائد بن الصيد، فالشّقي من صدّقه، والسعيد من كذّبه، يخرج من بلدة يقال لها أصفهان، من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمنى ممسوحة، والعين الأخرى في جبهته تضيء كأنّها كوكب الصبح، فيها علقة كأنّها ممزوجة بالدّم، بين عينيه مكتوب كافر، يقرؤه كلّ كاتب وأمّي، يخوض البحار وتسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخان، وخلفه جبل أبيض يرى الناس أنّه طعام، يخرج حين يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر، خطوة حماره ميل، تطوي له الأرض منهلا منهلا، لا يمرّ بماء إلاّ غار إلى يوم القيامة، ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجنّ والإنس والشياطين يقول: إليَّ أوليائي (أنا الذي خلق فسوّى وقدّر فهدى، أنا ربّكم الأعلى) وكذب عدوّ الله، إنّه أعور يطعم الطعام، ويمشي في الأسواق، وإنّ ربّكم عزّ وجلّ ليس بأعور، ولا يطعم لا يمشي ولا يزول، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.
ألا وإنّ أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزّنا، وأصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله عزّ وجلّ بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة على يد من يصلّي المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام)خلفه ألا إنّ بعد ذلك الطامّة الكبرى.
قلنا: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: خروج دابّة [من] الأرض من عند الصفا، معها خاتم سليمان بن داود، وعصى موسى (عليهم السلام)، يضع الخاتم على وجهه كلّ مؤمن فينطبع فيه: هذا مؤمن حقاً، ويضعه على وجه كلّ كافر فيكتب هذا كافر حقّاً، حتّى أنّ المؤمن لينادي: الويل لك يا كافر، وإنّ الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن، وددت أنّي اليوم كنت مثلك فأفوز فوزاً عظيماً.
ثمّ ترفع الدّابّة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جلّ جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة، فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع (ولا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً).
ثمّ قال (عليه السلام): لا تسألوني عمّا يكون بعد هذا فإنّه عهد عهده إليَّ حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا أخبر به غير عترتي.
قال النزال بن سبرة: فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة ما عنى أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا؟ فقال صعصعة: يا ابن سبرة ان الذي يصلّي خلفه عيسى ابن مريم (عليه السلام) هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهّر الأرض، ويضع ميزان الاعتدال فلا يظلم أحد أحداً، فأخبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّ حبيبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين(128).
105 - الطوسي:
محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير؛ ومحمّد بن عبد الله بن هلال بن العلاء بن رزين القلا، عن محمّد ابن مسلم قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن القائم إذا قام بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: بسيرة ما سار به رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى يظهر الإسلام قلت: وما كانت سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: أبطل ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل وكذلك القائم (عليه السلام) إذا قام يبطل ما كان في الهدنة ممّا كان في أيدي الناس ويستقبل بهم العدل(129).
106 - النعماني:
وحدّثنا محمّد بن همام قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب، عن يحيى بن يعلى، عن أبي مريم الأنصاري، عن عبد الله بن عطاء قال: قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): أخبرني عن القائم (عليه السلام) فقال: والله ما هو أنا ولا الذي تمدون إليه أعناقكم، ولا يعرف ولادته، قلت: بما يسير؟ قال: بما سار به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هدر ما قبله واستقبل(130).
107 - الطوسي:
محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن حمزة بن زيد، عن عليّ بن سويد، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا (عليه السلام) قال: يا معشر الفرسان سيروا في وسط الطريق، يا معشر الرجال سيروا على جنبي الطريق فأيّما فارس أخذ على جنبي الطريق فأصاب رجلا عيب ألزمناه الدية، وأيّما رجل أخذ في وسط الطرى فأصابه عيب فلا دية له(131).
108 - النعماني:
أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن التيملي، من كتابه في صفر سنة أربع وسبعين ومأتين، قال: حدّثنا العباس بن عامر بن رباح الثقفي، عن موسى بن بكر، عن بشير النبال، وأخبرنا عليّ بن أحمد البندنيجى، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن بشير بن أبي أراكة النبّال - ولفظ الحديث على رواية ابن عقدة - قال: لمّا قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فإذا أنا ببغلته مسرّجة بالباب فجلست حيال الدّار فخرج فسلّمت عليه فنزل عن البغلة وأقبل نحوي فقال: ممّن الرجل؟ فقلت: من أهل العراق، قال: من أيّها؟ قلت: من أهل الكوفة، فقال: من صحبك في هذا الطريق، قلت: قوم من المحدثة، قال: ما المحدثة؟ قلت المرجئة فقال ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤن غداً إذا قام قائمنا؟ قلت: إنّهم يقولون لو قد كان ذلك كنا وأنتم في العدل سواء، فقال: من تاب تاب الله عليه ومن أسرّ نفاقاً فلا يبعد الله غيره ومن أظهر شيئاً أهرق الله دمه ثمّ قال: يذبحهم - والذي نفسي بيده - كما يذبح القصاب شاته - وأومأ بيده إلى حلقه - قلت: إنّهم يقولون: إنّه إذا كان ذلك استقامت له الأمور فلا يهريق محجمة دم فقال: كلاّ والذي نفسي بيده حتّى تمسح وأنتم العرق والعلق - وأومأ بيده إلى جبهته -(132).
109 - الصفار:
حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن أبي سليمان الديلمي، عن معاوية الدهني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسيماهُمْ فَيُؤخَذُ بالنَّواصي وَالأَقْدَامِ)(133) فقال يا معاوية اما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم يوم القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار.
فقال لي: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم؟ قال: فقلت: وما ذاك جعلت فداك؟ قال: ذلك لو قد قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثمّ يخبط بالسيف خبطاً(134).
110 - الصدوق:
حدّثنا محمّد بن حسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن زيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام القائم (عليه السلام) لم قم بين يديه أحد من خلق ا لرحمن إلاّ عرفه صالح هو أم طالح، لأنّ فيه آية للمتوسمين وهي بسبيل مقيم(135).
111 - البحراني:
محمّد بن العباس، قال حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي: قال حدّثنا محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سورة بن كليب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (إِدْفَعْ بالّتي هي أَحْسَنُ فَإِذا الّذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ)(136) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرت بالتقية فسار بها عشراً حتّى أمره أن يصدع بما أمر وأمر بها عليٌّ فسار بها حتّى أمر أن يصدع بها ثمّ أمر الأئمّة بعضهم بعضاً فساروا بها، فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرت [جرّد] السيف ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلاّ بالسيف(137).
112 - عليّ بن إبراهيم:
حدّثنا جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن الحسن بن عليّ، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير في قوله (فَما لَهُ مِنْ قُوَّة وَلا ناصِر)(138).
قال: ماله قوة يقوي بها على خالقه ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءاً، قلت: إنّهم يكيدون كيداً؟ قال: كادوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكادوا عليّاً (عليه السلام) وكادوا فاطمة (عليها السلام) فقال الله يا محمّد (إنَّهُمْ يَكيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الكافِرينَ)(139) يا محمّد (أمْهِلْهُمْ رُويْداً) لوقت بعث القائم (عليه السلام) فينتقم لي من الجبّارين والطواغيت من قريش وبني أميّة وسائر الناس(140).
113 - البحراني:
الشيباني في كشف البيان، روى في أخبارنا عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، أنّ هذه الآية (ونُريدُ أَنْ نَمُنّ عَلى الّذينَ استُضْعِفُوا في الأَرْض)(141) مخصوصة لصاحب الأمر الذي يظهر في آخر الزمان ويبيد الجبابرة والفراعنة، ويملك الأرض شرقاً وغرباً، فيملاءها عدلا كما ملئت جوراً(142).
114 - العيّاشي:
عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السَّمواتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(143) قال: أنزلت في القائم (عليه السلام) إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب الله عليه ومن لم يسلم ضرب عنقه حتّى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحّد الله قلت له جعلت فداك إنّ الخلق أكثر من ذلك فقال: إنّ الله إذا أراد أمراً قلل الكثير وكثّر القليل(144).
115 - النعماني:
أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة قال: حدّثنا عليّ بن الحسن، عن محمّد بن خالد، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن بن هارون بياع الانماط، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) جالساً فسأله المعلّى بن خنيس أيسير القائم (عليه السلام) إذا قام بخلاف سيرة عليّ (عليه السلام)؟ فقال: نعم، وذاك أنّ عليّاً سار بالمنّ والكف لأنّه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده وأن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي وذلك أنّه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبداً(145).
116 - البرقي:
عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لسيرة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في أهل البصرة كانت خيراً لشيعته مما طلعت عليه الشمس إنّه علم أن للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته قال: قلت: فأخبرني عن القائم أيسير بسيرته؟ قال: لا، لأنّ عليّاً (عليه السلام) سار فيهم بالمن لما علم من دولتهم وان القائم يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لأنّه لا دولة لهم(146).
117 - الصفار:
حدّثنا حمزة بن يعلى، عن محمّد بن الفضيل، عن الربعي، عن رفيد مولى ابن هبيرة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك يا ابن رسول الله: يسير القائم بسيرة عليّ بن أبي طالب في أهل السواد؟ فقال: لا، يا رفيد! إنّ عليّ بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض وأن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر، قال: فقلت له: جعلت فداك وما الجفر الأحمر؟ قال: فأمّر إصبعه على حلقه فقال هكذا - يعني الذبح - ثمّ قال: يا رفيد! إنّ لكلّ أهل بيت مجيباً [نجيباً] شاهداً عليهم شافعاً لأمثالهم(147).
118 - أيضاً:
حدّثنا أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن رفيد مولى بن هبيرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا رفيد! كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ثمّ أخرج المثال الجديد على العرب شديد قال: قلت: جعلت فداك ما هو؟ قال: الذبح.
قال: قلت: بأي شيء يسير فيهم بما سار عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في أهل السواد؟ قال: لا يا رفيد ان عليّاً سار بما في الجفر الأبيض وهو الكف وهو يعلم انّه سيظهر على شيعته من بعده وأنّ القائم يسير بما في الجفر الأحمر، وهو الذبح وهو يعلم انّه لا يظهر على شيعته(148).
119 -؟؟؟
[الإمام الصادق (عليه السلام)] وكان يقول: علمنا غابر ومزبور، ونكت في القلوب، ونقر في الاسماع، وان عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض، ومصحف فاطمة (عليها السلام)، وإنّ عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه.
فسئل عن تفسير هذا الكلام؟ فقال: (أمّا الغابر فالعلم بما يكون، وأمّا المزبور فالعلم بما كان، وأمّا النكت في القلوب فهو الالهام، والنقر في الاسماع حديث الملايكة، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم.
وأمّا الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولن يخرج حتّى يقوم قائمنا أهل البيت.
وأمّا الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى، وانجيل عيسى، وزبور داود وكتب الله الأولى.
وأمّا مصحف فاطمة (عليها السلام) ففيه ما يكون من حادث وأسماء كلّ من يملك إلى أن تقوم الساعة.
وأمّا الجامعة فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً، أملا رسول الله (صلى الله عليه وآله)من فلق فيه وخط عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بيده، فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة، حتّى ان فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة.
وكان (عليه السلام) يقول: إنّ حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين، وحديث عليّ أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحديث رسول الله قول الله عزّ وجلّ(149).
120 - النعماني:
أخبرنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثني محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد ابن حسّان الرازي، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: إنّ عليّاً (عليه السلام) قال: كان لي أن أقتل المولّى وأجهز على الجريح ولكن تركت ذلك للعاقبة من أصحابي إن جرحوا لم يقتلوا والقائم له أن يقتل المولّى ويجهز على الجريح(150).
121 - أيضاً:
أخبرنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، بقم قال: حدّثنا محمّد بن حسان الرازي، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ الكوفي، عن معمر ابن خلاد قال: ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال: أنتم اليوم أرخى بالا منكم يومئذ، قالوا: وكيف؟ قال: لو قد خرج قائمنا (عليه السلام) لم يكن إلاّ العلق والعرق، والنوم على السروج، وما لباس القائم (عليه السلام) إلاّ الغليظ، وما طعامه إلاّ الجشب(151).
122 - النعماني:
حدّثنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا محمّد ابن حسّان الرازي، عن محمّد بن عليّ الكوفي، قال: حدّثنا يونس بن يعقوب، عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما علامة القائم؟ قال: إذا استدار الفلك، فقيل: مات أو هلك؟ في أي واد سلك؟ قلت: جعلت فداك ثمّ يكون ماذا؟ قال: لا يظهر إلاّ بالسيف(152).
123 - أيضاً:
أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، قال: حدّثنا أحمد بن يوسف ابن يعقوب أبو الحسن الجعفي، قال: حدّثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلاّ السيف ما يأخذ منها إلاّ السيف وما يستعجلون بخروج القائم والله ما لباسه إلاّ الغليظ وما طعامه إلاّ الشعير الجشب وما هو إلاّ السيف والموت تحت ظل السيف(153).
124 - المجلسي:
عن كتاب فضل بن شاذان، بإسناده رفعه إلى عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا خرج القائم (عليه السلام) لم يكن بينه وبين العرب والفرس إلاّ السيف لا يأخذها إلاّ بالسيف ولا يعطيها إلاّ به.
وعنه (عليه السلام) لا تذهب الدنيا حتّى تندرس اسماء القبائل وينسب القبيلة إلى رجل منكم فيقال لها آل فلان وحتّى يقوم الرجل منكم إلى حسبه ونسبه وقبيلته فيدعوهم فان أجابوه وإلاّ ضرب أعناقهم(154).
125 - النعماني:
أخبرنا عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن الحسن ابن محبوب، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: ما تستعجلون بخروج القائم؟ فوالله ما لباسه إلاّ الغليظ ولا طعامه إلاّ الجشب وما هو إلاّ السيف والموت تحت ظل السيف(155).
126 - أيضاً:
أخبرنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد ابن حسّان الرازي، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحبّ أكثرهم أن لا يروه ممّا يقتل من الناس أما انّه لا يبدء إلاّ بقريش فلا يأخذ منها إلاّ السيف ولا يعطيها إلاّ السيف حتّى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمّد لو كان من آل محمّد لرحم(156).
127 - الكليني:
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن ابن بكير، عن الحسين الشيباني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له رجل من مواليك يستحلّ مال بنيّ أميّة ودمائهم وانّه وقع لهم عنده وديعة.
فقال: ادّوا الأمانات إلى أهلها وإن كانوا مجوسياً فإنّ ذلك لا يكون حتّى يقوم قائمنا أهل البيت (عليهم السلام) فيحلّ ويحرّم(157).
128 - الطوسي:
أخبرنا جماعة، عن التلعكبري، عن أبي عليّ أحمد بن عليّ الرازي الأيادي قال: أخبرني الحسين بن عليّ، عن عليّ بن سنان الموصلي العدل، عن أحممد بن محمّد الخليلي، عن محمّد بن صالح الهمداني، عن سليمان بن أحمد، عن زياد بن مسلم وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سلام قال: سمعت أبا سلمى راعى النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
سمعت ليلك اسري بي إلى السماء قال العزيز جلّ ثناؤه (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه - قلت - والمؤمنون)(158) قال: صدقت يا محمّد، من خلّفت لأمتك؟ قلت: خيرها.
قال: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)؟ قلت: نعم يا ربّ.
قال: يا محمّد: إنّي اطّلعت على الأرض اطّلاعة فاخترتك منها، فشققت لك أسماً من أسمائي، فلا أذكر في موضع إلاّ وذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمّد، ثمّ اطّلعت الثانية فاخترت منها عليّاً وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليّ.
يا محمّد إنّي خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين من شبح نور من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمّد لو أنّ عبداً من عبادي عبدني حتّى ينقطع ويصير مثل الشنّ البالي ثمّ أتاني جاحداً بولايتكم ما غفرت له حتّى يقرّ بولايتكم.
يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ فقال: إلتفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ ومحمّد وجعفر وموسى وعليّ ومحمّد وعليّ والحسن والمهدي (عليهم السلام) في ضحضاح من نور، قيام يصلّون، والمهدي في وسطهم كأنّه كوكب درّي.
فقال: يا محمّد هؤلاء الحجج، وهذا الثائر من عترتك.
يا محمّد وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي(159).
129 - الديلمي:
يرفعه إلى الإمام موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر، عن أبيه الباقر (عليه السلام)، قال: حدّثني أبي عليّ، قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ بن أبي طالب، قال في أجوبة حبر من أحبار اليهود في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته في ضمن خبر المعراج، قال رسول الله: فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة، والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والحجة بن الحسن، يتلألأ وجهه من بينهم نوراً كأنّه كوكب دري، فقلت: يا ربّ ومن هؤلاء، ومن هذا؟ قال: يا محمّد! هم الأمّة من بعدك، المطهرون من صلبك، وهذا الحجة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا ويشقي صدور قوم مؤمنين(160).
130 - الطوسي:
ما أخبرني به جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن عليّ الرازي، عن أحمد بن إدريس، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن عقبة بن يونس، عن عبد الله بن شريك، في حديث له اختصرناه قال:
مرّ الحسين (عليه السلام) على حلقة من بني أميّة وهم جلوس في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) فقال: أمّا والله لا تذهب الدنيا حتّى يبعث الله منّي رجلا يقتل منكم ألفاً ومع الألف ألفاً ومع الألف ألفاً.
فقلت: جعلت فداك إنّ هؤلاء أولاد كذا وكذا لا يبلغون هذا.
فقال: ويحك [إنّ] في ذلك الزمان يكون للرجل من صلبه كذا وكذا رجلا، وإنّ مولى القوم من أنفسهم(161).
131 - النعماني:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا القاسم بن محمّد بن الحسن ابن حازم، قال: حدّثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة، عن عليّ بن أبي المغيرة، قال: حدّثنا عبد الله بن شريك العامري، عن بشر بن غالب الأسدي، قال لي الحسين بن عليّ (عليه السلام): يا بشر ما بقاء قريش، إذا قدّم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبراً، ثمّ قدّم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً، ثمّ خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً. قال: فقلت له: أصلحك الله، أيبلغون ذلك؟ فقال الحسين بن عليّ (عليهما السلام) إنّ مولى القوم منهم(162).
132 - الكليني:
عليّ بن محمّد، عن عليّ بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزّ وجلّ: (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلّفين * إن هو إلاّ ذكر للعالمين) قال: هو أمير المؤمنين (عليه السلام) (ولتعلمنّ نبأه بعد حين)(163) قال: عند خروج القائم (عليه السلام).
وفي قوله عزّ وجلّ: (ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه)(164)، قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمّة في الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتّى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم.
وأما قوله عزّ وجلّ: (ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإنّ الظالمين لهم عذاب أليم)(165) قال: لولا ما تقدّم فيهم من الله عزّ وجلّ ما أبقى القائم (عليه السلام) منهم أحداً.
وفي قوله عزّ وجلّ: (والذين يصدّقون بيوم الدّين)(166) قال: بخروج القائم (عليه السلام).
وقوله عزّ وجلّ: (والله ربّنا ما كنّا مشركين)(167) قال: يعنون بولاية عليّ(عليه السلام).
وفي قوله عزّ وجلّ: (وقل جاء الحقّ وزهق الباطل)(168) قال: إذا قام القائم (عليه السلام) ذهبت دولة الباطل(169).
133 - الطبرسي:
وفي رواية أبي ذر الغفاري، أنّه قال: لمّا توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع عليّ (عليه السلام) القرآن، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم، لمّا قد أوصاه بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله).
إلى أن قال: ولمّا استخلف عمر، سأل عليّاً (عليه السلام)، أن يدفع إليهم القرآن فيحرّفوه بينهم، فقال يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتّى نجتمع عليه، فقال (عليه السلام): هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنّما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين، أو تقولوا ما جئتنا به، إنّ القرآن الذي عندي لا يمسّه إلاّ المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال له عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم؟ فقال عليّ (عليه السلام): نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنّة به صلوات الله عليه(170).
134 - الكليني:
سهل، عن محمّد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشيَة)(171) قال: يغشاهم القائم بالسيف(172).
135 - الكوفي:
حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة الخراساني، قال: حدّثنا عليّ ابن الحسين بن فضّال، قال: حدّثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدّثنا يحيى بن أبان، عن عمرو بن شهر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: (وَلَمَنِ إنْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ) قال: القائم (عليه السلام) وأصحابه، قال الله [تعالى]: (فأولئك ما عليهم من سبيل) قال: القائم [7] إذا قام انتصر من بنيّ أميّة والمكذّبين والنصّاب، وهو قوله: (إنّما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحقّ(173))(174).
136 - الكليني:
محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن الأحول، عن سلام بن المستنير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يحدّث إذا قام القائم (عليه السلام) عرض الإيمان على كلّ ناصب فإن دخل فيه بحقيقة وإلاّ ضرب عنقه أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذم ويش على وسطه الهميان ويخرجهم من الامصار إلى السواد(175).
137 - البحراني:
وفي أخبار الرجعة ان القائم (عليه السلام) يأخذ الجزية من المخالفين(176).
138 - الطوسي:
محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب، عن الحسن بن عليّ بن فضال، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لن تبقى الأرض إلاّ وفيها منّا عالم يعرف الحق من الباطل قال: إنّما جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية وأيّم الله لو دعيتم لتنصرونا لقلتم لا نفعل انّما نتّقي ولكانت التقية أحب إليكم من آبائكم وأمهاتكم، ولو قد قام القائم (عليه السلام) ما احتاج إلى مسائلتكم عن ذلك ولأقام في كثير منكم من أهل النفاق حد الله(177).
139 - أيضاً:
الفضل بن شاذان، عن عليّ بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إنّ القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين، كما لبث أهل الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويفتح الله له شرق الأرض وغربها، ويقتل الناس حتّى لا يبقى إلاّ دين محمّد (صلى الله عليه وآله) يسير بسيرة سليمان بن داود (تمام الخبر)(178).
140 - الصدوق:
حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) يا ابن رسول الله: ما تقول في حديث روى عن الصاد (عليه السلام) أنّه قال: إذا خرج القائم قتل ذرارى قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها؟ فقال (عليه السلام): هو كذلك فقلت وقول الله عزّ وجلّ (ولا تزر وازرة وزر أخرى)(179) ما معناه فقال: صدق الله في جميع أقواله لكن ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) يرضون أفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه ولو أنّ رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله وشريك القاتل وإنّما يقتلهم القائم (عليه السلام) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال: فقلت له: بأي شيء يبدأ القائم فيهم إذا قام؟ قال: يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنّهم سراق بيت الله عزّ وجلّ(180).
السياسة القضائية
141 - الراوندي:
ما روى الحسن بن ظريف أنّه قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمّد فكتبت أسأله عن القائم بم يقضي وأين مجلسه؟ وكنت أردت أن أسأله عن شيء لحمّى الربع فأغفلت عن ذكر الحمى فجاء الجواب: سألت عن الإمام إذا قام يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود ولا يسأل البيّنة وكنت أردت أن تسأل لحمّى الربع فأنسيت، فاكتب في ورقة علّقه على المحموم (يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم)(181) فكتبته وعلقته على المحموم فبرأ(182).
142 - الطبري الإمامي:
أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى، عن أبيه، قال: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن محمّد النهاوندي، قال: حدّثنا أبو محمّد عبد الكريم، عن أبي إسحاق الثقفي، قال: حدّثنا محمّد بن سليمان النخعي، قال: حدّثنا السري ابن عبد الله، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ السلمي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ(عليه السلام)، قال: إنّما سمي المهدي مهدياً لأنّه يهدي لأمر خفي، يهدي لما في صدور الناس، يبعث إلى الرجل فيقتله لا يدري في أي شيء قتله، ويبعث ثلاثة راكب، قال: هي بلغة غطفان ركبان: أمّا راكب فيأخذ ما في أيدي أهل الذمة من رقيق المسلمين، فيعتقهم، وأمّا راكب فيظهر البراءة منهما - يغوث ويعوق - في أرض العرب. وراكب يخرج التوراة من مغارة بأنطاكية، ويعطي حكم سليمان (عليه السلام)(183).
143 - المجلسي عن كتاب الفضل بن شاذان:
بإسناده رفعه إلى جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أوّل ما يبدء القائم (عليه السلام) بأنطاكية فيستخرج منها التوراة من غار فيه عصى موسى وخاتم سليمان قال وأسعد الناس به أهل الكوفة وقال إنّما سمي المهدي لأنّه يهدي إلى أمر خفي حتّى أنّه يبعث إلى الرجل لا يعلم الناس له ذنب فيقتله حتّى إنّ أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار(184).
144 - المفيد:
وروى عبد الله بن عجلان، عن أبي عبد الله (عليه السلام): إذا قام قائم آل محمّد (صلى الله عليه وآله) حكم بين الناس بحكم داود (عليه السلام)، لا يحتاج إلى بيّنة يلهمه الله تعالى، فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليّه من عدوّه بالتوسّم، قال الله سبحانه: (إنّ في ذلِكَ لآيات للمُتَوَسِّمينَ * وإنَّها لَبِسَبيل مُقيم)(185).(186)
145 - الصدوق:
حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): سيأتي في مسجدكم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا - يعني مسجد مكّة - يعلم أهل مكّة أنّه لم يلدهم آباؤهم ولا أجدادهم، عليهم السيوف مكتوب على كلّ سيف كلمة، تفتح ألف كلمة، فيبعث الله تبارك وتعالى ريحاً فتنادي بكلّ واد: هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان (عليه السلام) [ولا يريد عليه بيّنة](187).
146 - الراوندي:
محمّد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان، عن أبي عليّ الخراساني، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كأنّي بطائر أبيض فوق الحجر فيخرج من تحت رجل يحكم بين الناس بحكم آل داود وسليمان لا يبتغي بيّنة(188).
147 - الصفار:
حدّثنا محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، عن أبي عبيدة، عنه [الصادق] (عليه السلام) قال: إذا قام آل محمّد حكم بحكم داود وسليمان لا يسأل الناس بيّنة(189).
148 - أيضاً:
حدّثنا عبد الله بن جعفر، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حريز قال: سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لن تذهب الدنيا حتّى يخرج رجل منّا أهل البيت يحكم بحكم داود ولا يسأل الناس بيّنة(190).
149 - أيضاً:
حدّثنا أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تذهب الدنيا حتّى يخرج رجل منّي، رجل يحكم بحكومة آل داود ولا يسأل على بينّة يعطي كلّ نفس حكمها(191).
150 - المجلسي:
فضل بن شاذان بإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يقضي القائم بقضايا ينكرها بعض أصحابه ممّن قد ضرب قدّمه بالسيف وهو قضاء آدم (عليه السلام) فيقدّمهم فيضرب أعناقهم، ثمّ يقضي الثانية فينكرها قوم آخرون ممّن ضرب قدّاممه بالسيف وهو قضاء داود (عليه السلام) فيقدّمهم فيضرب أعناقهم، ثمّ يقضي الثالثة فينكرها قوم آخرون ممّن قد ضرب قدّمه بالسيف وهو قضاء إبراهيم (عليه السلام) فيقدّمهم فيضرب أعناقهم، ثمّ يقضي الرابعة وهو قضاء محمّد (صلى الله عليه وآله) فلا ينكرها أحد عليه(192).
151 - الصدوق:
حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا حمزة بن القاسم قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عمران قال: حدّثنا محمّد بن عليّ الهمداني، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) قالا: لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله: يقتل الشيخ الزاني، ويقتل مانع الزكاة، ويورث الأخ أخاه في الاضلة(193).
152 - المجلسي عن عقائد الصدوق (رحمه الله):
وقال الصاد (عليه السلام): إنّ الله آخا بين الأرواح في الاضلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام، فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورّث الأخ الذي آخا بينهما في الاظلة، ولم يورث الأخ من الولادة(194).
153 -؟؟؟
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن مالك بن عطية، عن أبان بن تغلب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): دمّان في الإسلام حلال من الله لا يقضي فيهما أحد حتّى يبعث الله قائمنا أهل البيت، فإذا بعث الله عزّ وجلّ قائمنا أهل البيت حكم فيهما بحكم الله، لا يريد عليهما بيّنة: الزاني المحصّن يرجمه، ومانع الزكاة يضرب عنقه(195).
السياسة الاقتصادية
154 - أحمد بن حنبل:
حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ليعثن الله عزّ وجلّ في هذه الأمة خليفة يحثي المال حثياً ولا يعدّه عدّاً(196).
155 - أيضاً:
حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الرزاق، حدّثنا جعفر، عن المعلى ابن زياد، حدّثنا العلاء بن بشير، عن أبي الصدّيق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبشّركم بالمهدي يبعث في أمّتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحّاحاً.
فقال له رجل: ما صحاحاً؟ قال: بالسوية بين الناس.
قال: ويملأ الله قلوب أمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) غنى ويسعهم عدله حتّى يأمر منادياً فينادي فيقول: من له في مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلاّ رجل فيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له: ان المهدي يأمرك أن تعطيني مالا، فيقول له: احث حتّى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم.
فيقول: كنت أجشع أمّة محمّد نفساً أو عجز عنّي ما وسعهم.
قال: فيرده فلا يقبل منه، فيقال له: إنّا لا نأخذ شيئاً أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثمّ لا خير في العيش بعده أو قال: ثمّ لا خير في الحياة بعده(197).
156 - المتقي الهندي:
أبو سعيد الخدري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون في آخر الزمان عند تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمن أمير، أوّل ما يكون عطاؤه للناس أن يأتيه الرجل فيحثي له في حجره، يهمّه من يقبل من صدقة ذلك اليوم لما يصيب الناس من الفرج(198).
157 - المجلسي:
عن كتاب فضل بن شاذان: وعنه - الباقر - (عليه السلام): إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق، فيكونون في أصحابه وأنصاره، ويردّ السواد إلى أهله، هم أهله ويعطي الناس محتاجاً إلى الزكاة، ويجيء أصحاب الزكاة بزكاتهم إلى المحاويج من شيعته فلا يقبلونها فيصرّونها ويدورون في دورهم، فيخرجون إليهم، فيقولون: لا حاجة لنا في دراهمكم. وساق الحديث إلى أن قال: ويجتمع إليه أموال أهل الدنيا كلّها من بطن الأرض وظهرها، فيقال للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدم الحرام وركبتم فيه المحارم، فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله(199).
158 - الكليني:
محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب عليّ (عليه السلام) أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، أنا أهل بيتي الذين أورثنا الأرض ونحن المتّقون والأرض كلّها لنا، فمن أحيا أرضاً من المسلمين فليعمرها وليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي، وله ما أكل منها فإن تركها أو أخربها، فأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمّرها وأحياها فهو أحقّ بها من الذي تركها، فليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل حتّى يظهر القائم (عليه السلام) من أهل بيتي بالسيف، فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها كما حواها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومنعها إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم(200).
159 - الكوراني عن كتاب ابن حماد:
إذا خرج المهدي ألقى الله تعالى الغنى في قلوب العباد، حتّى يقول المهدي: من يريد المال؟ فلا يأتيه أحد إلاّ واحد يقول أنا، فيقول: أحث فيحثي فيحمل على ظهره، حتّى إذا أتى أقصى الناس، قال: ألا أراني شرا من هاهنا، فيرجع فيرده إليه، فيقول: خذ مالك، لا حاجة لي فيه(201).
160 - الكليني:
محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد قال: رأيت مسمعاً بالمدينة وقد كان حمل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) تلك السنة مالا فردّه أبو عبد الله (عليه السلام) فقلت له: لم ردّ عليك أبي عبد الله المال الذي حملته إليه؟
قال: فقال لي: انّي قلت له حين حملت إليه المال: إنّي كنت ولّيت البحرين الغوص فأصبت أربعمائة ألف درهم وقد جئتك بخمسها بثمانين ألف درهم وكرهت أن أحبسها عنك وأن أعرض لها وهي حقّك الذي جعله الله تبارك وتعالى في أموالنا.
فقال: أو مالنا من الأرض وما أخرج الله منها إلاّ الخمس يا أبا سيار؟ إنّ الأرض كلّها لنا فما أخرج الله منها من شيء فهو لنا، فقلت له: وأنا أحمل إليك المال كلّه؟
فقال: يا أبا سيار قد طيبناه لك وأحللناك منه فضمّ إليك مالك، وكلّ ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محلّلون حتّى يقوم قائمنا فيجبيهم طسق(202) ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم، وأمّا ما كان في أيدي غيرهم فإنّ كسبهم من الأرض حرام عليهم حتّى يقوم قائمنا، فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم صغرة.
قال عمر بن يزيد: فقال لي أبو سيار: ما أرى أحداً من أصحاب الضياع ولا ممن يلي الاعمال يأكل حلالا غيري إلاّ من طيبوا له ذلك(203).
161 - الصدوق:
حدّثنا أبي (رحمه الله) قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن عبد الله بن المغيرة، عن سفيان بن عبد المؤمن الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: أقبل رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) وأنا حاضر، فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم، فضعها في مواضعها فإنّها زكاة مالي.
فقال له أبو جعفر (عليه السلام): بل خذها أنت فضعها في جيرانك والأيتام والمساكين وفي اخوانك من المسلمين، إنّما يكون هذا إذا قام قائمنا فإنّه يقسّم بالسّوية ويعدل في خلق الرحمان البرّ منهم والفاجر، فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، فإنّما سمي المهدي لأنّه يهدي لأمر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية، فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الانجيل بالانجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه أموال الدنيا كلّها ما في بطن الأرض وظهرها، فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء وركبتم فيه محارم الله، فيعطي شيئاً لم يعط أحد كان قبله.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هو رجل منّي اسمه كأسمي يحفظني الله فيه ويعمل بسنتي يملأ الأرض قسطاً وعدلا ونوراً بعد ما تمتلئ ظلماً وجوراً وسوءاً(204).
162 - الكليني:
عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن عبد الله بن سنان، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّ لي أرض خراج وقد ضفت بها ذرعاً.
قال: فسكت عني هنيئة، ثمّ قال: إنّ قائمنا (عليه السلام) لو قد قام كان نصيبك من الأرض أكثر منها ولو قد قام قائمنا (عليه السلام) كان الاسقان(205) أمثل من تطائعهم(206).
163 - الكليني:
محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن معاذ بن كثير [صاحب الاكسية] قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: موسع على شيعتنا أن ينفقوا ممّا في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرّم على كلّ ذي كنز كنزه حتّى يأتيه به فيستعين به على عدوه وهو قول الله (الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم)(207).(208)
164 - الطبراني:
حدّثنا عليّ بن سعيد الرازي، حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا عنبسة بن أبي صغيرة، حدّثنا الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب قال:
سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، تقوم الرابعة على يد رجل من أهل هرقل، يدوم سبع سنين.
فقال له رجل من عبد القيس: يقال له المستورد بن خيلان، يا رسول الله!
من إمام الناس يومئذ؟ قال: من ولد أربعين سنة، كأنّ وجهه كوكب درّي، في خدّه الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قعوايتان، كأنّه من رجال بني إسرائيل، يملك عشرين سنة، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك(209).
165 - النعماني:
أخبرنا أحمد بن حوزة الباهلي، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدّثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد الله بن بكير، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام) انّه قال: كأنّني بدينكم هذا لا يزال متخضخضاً فحص بدمه، ثمّ لا يردّه عليكم إلاّ رجل منا أهل البيت فيعطيكم في السنة عطاءين ويرزقكم في الشهر رزقين وتؤتون الحكمة في زمانه حتّى انّ المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)(210).
166 - الكوراني:
- في حديث طويل عن تفسير الطبري -
قال حذيفة: فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال: يا رسول الله كيف لنا بهذا حتّى نعرفه؟ فقال: هو رجل من ولد كنانة من رجال بني إسرائيل، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنّ وجهه الكوكب الدرّي في اللون، في خدّه الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة، فيخرج الابدال من الشام وأشباههم، ويخرج إليه النجباء من مصر، وعصائب أهل المشرق وأشباههم، حتّى يأتوا مكّة فيبايع له بين زمزم والمقام.
ثمّ يخرج متوجهاً إلى الشام وجبرئيل على مقدمته ومكائيل على ساقته، يفرح به أهل السماء وأهل الأرض، والطير والوحش والحيتان في البحر، وتزيد المياه في دولته وتمدّ الأنهار، وتضعف الأرض أكلها، ويستخرج الكنوز، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية، ويقتل كلباً.
قال حذيفة: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فالخائب من خاب يوم كلب، ولو بعقال(211).
هدم الأبنية والبدع
167 - الطوسي:
الفضل بن شاذان، عن عبد الرحمان، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: القائم يهدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه، ومسجد رسول الله (عليه السلام) إلى أساسه ويردّ البيت إلى موضعه، وأقامه إلى أساسه وقطع أيدي بني شيبة السراق وعلقها على الكعبة(212).
168 - أيضاً:
وروى سعد بن عبد الله، عن داود بن قاسم الجعفري قال: كنت عند أبي محمّد (عليه السلام) فقال: إذا قام القائم يهدم المنار والمقاصير التي في المساجد.
فقلت في نفسي: لا مى مضى هذا؟
فأقبل عليّ فقال: معنى هذا أنّها محدثة مبتدعة لم يبنها نبيّ ولا حجّة(213).
169 - المفيد:
روى أبو بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل انّه قال: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلاّ هدمها وجعلها جثماء ووسع الطريق الاعظم، وكسر كل جناح خارج في الطريق، وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ولا يترك بدعة إلاّ أزالها، ولا سنة إلاّ أقامها، ويفتتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم، فيمكث على ذلك سبع سنين كلّ سنة عشر سنين من سنيكم هذه، ثمّ يفعل الله ما يشاء.
قال: قلت له: جعلت فداك فكيف تطول السنون؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون.
قال: قلت له: انّهم يقولون ان الفلك إذا تغير فسد، قال: ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك، وقد شق الله القمر لنبيّه (صلى الله عليه وآله) وردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة وانّه كألف سنة ما تعدون(214).
170 - وأيضاً:
روى أبو الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل انّه قال: إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية، عليهم السلاح، فيقولون له: ارجع من حيث جئت لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتّى يأتي على آخرهم، ثمّ يدخل الكوفة، فيقتل بها كلّ منافق مرتاب، ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتّى يرضى الله عزّ وعلا(215).
171 - الطوسي:
الفضل بن شاذان، عن عبد الرحمن بن أبي هشام، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير [عن أبي جعفر (عليه السلام)] في حديث له اختصرناه قال: إذا قام القائم دخل الكوفة وأمر بهدم المساجد الأربعة حتّى يبلغ أساسها ويصيرها عريشاً كعريش موسى وتكون المساجد كلّها جماء لا شرف لها كما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويوسع الطريق الاعظم، فيصير ستين ذراعاً ويهدم كلّ مسجد على الطريق ويسدّ كلّ كوّة إلى الطريق، وكلّ جناح وكنيف وميزاب إلى الطريق، ويأمر الله الفلك في زمانه، فيبطئ في دوره حتّى يكون اليوم في أيّامه كعشرة أيام والشهر كعشرة أشهر والسنة كعشر سنين من سنيكم، ثمّ لا يلبث إلاّ قليلا حتّى يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة عشرة آلاف، شعارهم: يا عثمان، يا عثمان، فيدعو رجلا من الموالي فيقلّده سيفه، فيخرج إليهم فيقتلهم حتّى لا يبقى منهم أحد، ثمّ يتوجه إلى كابل شاه وهي مدينة لم يفتحها أحد قطّ غيره، فيفتحها ثمّ يتوجّه إلى الكوفة فينزلها وتكون داره ويبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب تمام الخبر(216).
نموذج من أحاديث القسط والعدل
172 - النعماني:
أخبرنا محمّد بن همام، قال: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن عيسى القوهستاني، قال: حدّثنا بدر بن إسحاق بن بدر الأنماطي في سوق الليل بمكّة - وكان شيخاً نفيساً من إخواننا الفاضلين، وكان من أهل قزوين - في سنة خمس وستين ومائتين قال: حدّثني أبي إسحاق بن بدر، قال: حدّثني جدّي بدر بن عيسى، قال: (سألت أبي عيسى بن موسى - وكان رجلا مهيباً - فقلت له: من أدركت من التابعين؟ فقال: ما أدري ما تقول [لي] ولكنّي كنت بالكوفة، فسمعت شيخاً في جامعها يتحدّث عن عبد خير، قال: سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ الأئمّة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدك أحد عشر إماماً وأنت أوّلهم، وآخرهم اسمه اسمي، يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً وظلماً، يأتيه الرجل والمال كدس، فيقول: يا مهدي أعطني فيقول: خذ)(217).
173 - الخزاز القمي:
حدّثنا شيخنا محمّد بن عليّ (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل رحمة الله عليه، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدّثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه حسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن ابن عليّ بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله ابن العباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انّ الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبياً، ثمّ اطلع الثانية فاختار منها عليّاً فجعله إماماً، ثمّ أمرني أن أتخذه أخاً ووصياً وخليفة ووزيراً، فعليّ مني وأنا من عليّ، وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين، ألا وانّ الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججاً على عباده، وجعل من صلب الحسين (عليه السلام) أئمة ليوصون بأمري ويحفظون وصيتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله، ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مظلة، فيعلن أمر الله ويظهر دين الحق، ويؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله، فيملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً(218).
174 - الطوسي:
في حديث بإسناده عن المفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي، وأبو بصير وأبان بن تغلب، عن الصادق (عليه السلام):... أنّه سيخرج في هذه الأمّة مهدي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً(219).
175 -؟؟؟
وعنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح يكون أعطاؤه المال حثياً. رواه أحمد وفيه عطية العوفي وهو ضعيف ووثقه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. وعنه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ليقومن على أمتي من أهل بيتي اقنى أجلى يوسع الأرض عدلا كما وسعت ظلماً وجوراً يملك سبع سنين. رواه أبو يعلى وفيه عدي بن أبي عمارة قال العقيلي في حديثه اضطراب، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن قرة بن إياس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لتملأن الأرض ظلماً وجوراً فإذا ملئت جوراً وظلماً بعث الله رجلا مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملؤها عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً فلا تمنع السماء شيئاً من قطرها ولا الأرض شيئاً من نباتها يلبث فيكم سبعاً أو ثمانيا أو تسعاً يعني سنين(220).
176 -؟؟؟
حدّثنا أبو المفضل محمّد بن عبد الله بن المطلب الشيباني (رحمه الله)، قال أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقرئ ببغداد، قال حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال حدّثنا محمّد بن حماد بن ماهان الدباغ أبو جعفر، قال حدّثنا عيسى بن إبراهيم، قال حدّثنا الحارث بن نبهان، قال حدّثنا عيسى بن يقطان، عن أبي سعيد، عن مكحول، وعن واثلة بن الاشفع، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا محمّد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمّا ما ليس لله فليس لله شريك، وأما ما ليس عند الله ظلم للعباد، وأمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود (انّه عزير ابن الله) والله لا يعلم له ولداً. فقال جندب: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك رسول الله حقاً.
ثمّ قال: يا رسول الله اني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران (عليه السلام) فقال لي: يا جندب أسلم على يد محمّد واستمسك بالأوصياء من بعده، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم. فقال يا جندب: أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني اسرائيل. فقال: يا رسول الله انّهم كانوا اثني عشر، هكذا وجدنا في التوراة. قال: نعم الأئمّة يعدي اثنا عشر. فقال: يا رسول الله كلّهم في زمن واحد؟ قال: لا ولكنّهم خلف بعد خلف، فإنّك لا تدرك منهم إلاّ ثلاثة. قال: فسمهم لي يا رسول الله. قال: نعم انّك تدرك سيّد الأوصياء ووارث الأنبياء وأبا الأئمّة عليّ بن أبي طالب بعدي ثمّ ابنه الحسن ثمّ الحسين، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا كانت وقت ولادة ابنه عليّ بن الحسين سيّد العابدين يقضي الله عليه ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه.
فقال: يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة اليانقطة؟ شبيراً وشبيراً فلم أعرف أساميهم، فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أسمائهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه عليّ ويلقب بزين العابدين، فإذا انقضت مدة عليّ قام بالأمر بعده محمّد ابنه يدعى الباقر، فإذا انقضت مدة محمّد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، ثمّ إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه عليّ يدعى بالرضا، فإذا انقضت مدة عليّ قام بالأمر بعده محمّد ابنه يدعى بالزكي، فإذا انقضت مدة محمّد قام بالأمر بعده عليّ ابنه يدعى بالنقي، فإذا انقضت مدة عليّ قام بالأمر بعده الحسن بانه يدعى بالامين، ثمّ يغيب عنهم إمامهم.
قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم. قال: لا ولكن ابنه الحجّة. قال: يا رسول الله فما اسمه؟ قال: لا يسمى حتّى يظهره الله.
قال جندب: يا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة وقد بشرنا موسى ابن عمران بك وبالأوصياء بعدك من ذريتك، ثمّ تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً)(221).
فقال جندب: يا رسول الله فما خوفهم؟ قال: يا جندب في زمن كلّ واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً. ثمّ قال (عليه السلام): طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمتقين على محجتهم، اولئك وصفهم الله في كتابه وقال (والذين يؤمنون بالغيب)(222) وقال (اولئك حزب الله ألا انّ حزب الله هم المفلحون)(223).
قال ابن الأسفع: ثمّ عاش جندب بن جنادة إلى أيام الحسين (عليه السلام)، ثمّ خرج إلى الطائف(224).
177 -؟؟؟
وبهذا الإسناد، عن أحمد بن عليّ الرازي، عن أحمد بن إدريس، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن إسماعيل بن عيّاش، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: نظر أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى ابنه الحسين (عليه السلام) فقال:
إنّ ابني هذا سيّد كما سمّاه [رسول] الله سيّداً، وسيخرج الله تعالى من صلبه رجلا باسم نبيّكم، فيشبهه في الخَلق والخُلق، يخرج (على) حين غفلة من الناس، وإماتة من الحقّ وإظهار من الجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه، يفرح (لخروجه) أهل السماء وسكّانها، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً وظلماً تمام الخبر(225).
178 -؟؟؟
عنه، عن المقانعي، عن بكّار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين، عن تليد، عن أبي الجحّاف، [عن خالد بن عبد الملك، عن مطر الورّاق، عن الناجي يعني أبا الصديق، عن أبي سعيد] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إبشروا بالمهدي - قال: ثلاثاً - يخرج على حين اختلاف من الناس وزلزال شديد يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، يملأ (قلوب) عباده عبادة ويسعهم عدله.
179 - محمّد بن إسحاق المقري، عن عليّ بن العبّاس المقانعي، عن بكّار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين، عن سفيان الجريري، عن عبد المؤمن، عن الحارث بن حصيرة، عن عمارة بن جوين العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول على المنبر:
إنّ المهدي من عترتي من أهل بيتي يخرج في آخر الزمان ينزل له (من) السماء قطرها، وتخرج له الأرض بذرها، فيملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملأها القوم ظلماً وجوراً.
180 - عنه، عن عليّ بن العباس المقانعي، عن بكار بن أحمد، عن مصبح، عن قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً.
181 - عنه، عن عليّ، عن بكّار، عن عليّ بن قادم، عن فطر، عن عاصم، عن زرّ بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل الله تعالى ذلك اليوم حتّى يبعث رجلا مني يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلماً(226).
182 - الطوسي:
أخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن أحمد ابن عليّ الرازي قال: حدّثني شيخ ورد الري على أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسدي، فروى له حديثين في صاحب الزمان (عليه السلام) وسمعتهما منه كما سمع، وأظنّ ذلك قبل سنة ثلاثمائة أو قريباً منها، قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم الفدكي قال: قال الأودي.
بينا أنا في الطواف قد طفت ستّة وأريد أن أطوف السابعة فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشابّ حسن الوجه، طيّب الرائحة، هيوب، ومع هيبته متقرّب إلى الناس، فتكلّم فلم أر أحسن من كلامه، ولا أعذب من منطقه في حسن جلوسه فذهبت أكلّمه فزبرني الناس، فسألت بعضهم من هذا؟ فقال: ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يظهر للناس في كلّ سنة يوماً لخواصّه، فيحدّثهم! ويحدّثونه، فقلت: مسترشد أتاك فأرشدني هداك الله.
قال: فناولني حصاة فحوّلت وجهي فقال لي بعض جلسائه ما الذي دفع إليك ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقلت: حصاة فكشفت عن يدي، فإذا أنا بسبيكة من ذهب، [فذهبت] وإذا أنا به قد لحقني فقال: ثبتت عليك الحجّة، وظهر لك الحقّ، وذهب عنك العمى أتعرفني؟ فقلت: اللّهم لا.
فقال: (أنا) المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملأها عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، إنّ الأرض لا تخلو من حجّة ولا يبقى الناس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل، وقد ظهر أيّام خروجي، فهذه أمانة في رقبتك فحدّث بها إخوانك من أهل الحقّ(227).
183 -؟؟؟
حدّثنا أبي؛ ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدّثنا سعد بن عبد الله؛ وعبد الله بن جعفر الحميري؛ ومحمّد بن يحيى العطار؛ وأحمد بن إدريس جميعاً قالوا: حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال: حدّثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني محمّد بن عليّ (عليهما السلام) قال: أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم ومعه الحسن بن عليّ وسلمان الفارسي (رضي الله عنه)، وأمير المؤمنين (عليه السلام) متّكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلّم على أمير المؤمنين (عليه السلام) فردّ (عليه السلام) فجلس، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنّهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم، وإن تكن الأخرى علمت أنّك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): سلني عمّا بدا لك؟ فقال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى أبي محمّد الحسن فقال: يا أبا محمّد أجبه، فقال: أمّا ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه، فإنّ روحه متعلّقة بالريح والريح متعلّقة بالهواء إلى وقت ما يتحرّك صاحبها لليقظة، فإنّ أذن الله عزّ وجلّ بردّ تلك الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن الله عزّ وجلّ بردّ تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح، وجذبت الريح الروح فلم تردّ إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث.
وأمّا ما ذكرت من أمر الذّكر والنسيان: فإنّ قلب الرجل في حق، وعلى الحقّ طبق فإن صلّى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلاة تامّة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسيه، وإن هو لم يصلّ على محمّد وآل محمّد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر.
وأمّا ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله، فإنّ الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه وأمه، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الرجل أخواله، فقال الرجل: أشهد أنّ لا إله إلاّ الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته [بعده] - وأشار [بيده] إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) - ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته - وأشار إلى الحسن (عليه السلام) - وأشهد أنّ الحسين ابن عليّ وصيّ أبيك والقائم بحجّته بعدك، وأشهد على عليّ بن الحسين أنّه القائم بأمر الحسنين بعده، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمّد أنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ، وأشهد على موسى ابن جعفر أنّه القائم بأمر جعفر بن محمّد، وأشهد على عليّ بن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن موسى،، وأشهد على عليّ بن محمّد أنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ، وأشهد على الحسن بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن محمّد، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن عليّ لا يكنّى ولا يسمّى حتّى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثمّ قام فمضى.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا محمّد اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن (عليه السلام) في أثره قال: فما كان إلاّ أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله فرجعت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأعلمته فقال: يا أبا محمّد أتعرفه؟ فقلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، فقال: هو الخضر (عليه السلام)(228).
184 -؟؟؟
وفي هذا اليوم بعد المجلس حدّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن عليّ ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي (رحمه الله)، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه (رحمه الله)، قال: حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد، عن سعيد بن المسيّب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قلت: يا رسول الله، أرشدني إلى النجاة. فقال: يا ابن سمرة، إذا اختلفت الأهواء، وتفرّقت الآراء، فعليك بعليّ بن أبي طالب، فإنّه إمام أمّتي، وخليفتي عليهم من بعدي، وهو الفاروق الذي يميّز بين الحقّ والباطل، من سأله أجابه، ومن استرشده أرشده، ومن طلب الحقّ من عنده وجده، ومن التمس الهدى لديه صادفه، ومن لجأ إليه آمنه، ومن استمسك به نجّاه، ومن اقتدى به هداه.
يا بن سمرة، سلم من سلم له ووالاه، وهلك من ردّ عليه وعاداه.
يا بن سمرة، إنّ عليّاً منّي، روحه من روحي، وطينته من طينتي، وهو أخي وأنا أخوه، وهو زوج ابنتي فاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، إنّ منه إمامي أمّتي، وسيّدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين، تاسعهم قائم أمّتي، يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً(229).
والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً فمن أراد فليراجع إلى مظانّها ونحن نذكر عدّة من مواضعها(230).
185 - الصدوق:
حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف قال: سمعت عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا (عليه السلام) يقول: إنّ الإمام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن إبنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً(231).
186 - القمي:
وقوله (يُريدُونَ ليُطْفِؤا نُورَ اللهِ بأَفْواهِهم وَاللهُ مُتِم نُورِهِ)(232) قال بالقائم من آل محمّد (عليهم السلام) حتّى إذا خرج يظهره الله على الدين كلّه حتّى لا يعبد غير الله وهو قوله يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً(233).
187 - وأيضاً:
وقوله: (هُوَ الّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ليُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كلَّهُ)(234) وهو الإمام الذي يظهره الله على الدين كلّه، فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً، وهذا مما ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله، وأعلم الله أن صفة نبيه وأصحابه المؤمنين في التوراة والإنجيل مكتوب، فقال: (مُحَمَّد رَسُول اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءَ عَلى الْكُفَّارِ رُحَماء بَيْنَهُم)(235) يعني يقتلون الكفار وهم أشداء عليهم وفيما بينهم رحماء(236).
القرآن
188 - النعماني:
وأخبرنا عليّ بن الحسين، بإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي بصير قال: قال: أبو جعفر (عليه السلام) يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلاّ السيف لا يستتيب أحداً ولا يأخذه في الله لومة لائم(237).
189 - الرضي:
ومن خطبة له (عليه السلام) (يؤمي فيها إلى ذكر الملاحم) يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي (ومنها) حتّى تقوم الحرب بكم على ساق بادياً نواجذها، مملوءة أخلافها، حلوا رضاعها، علقما عاقبتها، ألا وفي غد بما لا تعرفون يأخذ الوالي من غيرها عمّالها على مساوئ أعمالها، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها، وتلقي إليه سلماً مقاليدها، فيريكم كيف عدل السيرة، ويحيي ميّت الكتاب والسنّة(238).
190 - الحميري:
أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) وأتاه رجل فقال له إنّكم أهل بيت الرّحمة اختصكم الله بها فقال أبو جعفر (عليه السلام): نحن كذلك والحمد لله لم ندخل أحداً في ظلالة ولم نخرجه عن هدى وإنّ الدنيا لا تذهب حتّى يبعث الله منّا أهل البيت رجلا يعمل بكتاب الله جلّ وعزّ لا يرى منكراً إلاّ أنكره(239).
191 - المفيد:
روى جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: إذا قام قائم آل محمّد (عليه السلام) ضرب فساطيط ويعلّم الناس القرآن على ما أنزل الله عزّ وجلّ فأصعب ما يكون عليَّ من حفظه اليوم لأنّه يخالف فيه التأليف(240).
192 - السيّد ابن طاوس:
دعاء الإمام العالم الحجّة (عليه السلام) - إلهي بحقّ من ناجاك وبحقّ من دعاك في البرّ والبحر تفضّل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغناء الثروة وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصّحة وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللّطف والكرم وعلى أموات المؤمنين والمؤمنات بالمغفرة والرّحمة على غرباء المؤمنين والمؤمنات بالردّ إلى أوطانهم سالمين غانمين بمحمّد وآله أجمعين(241).
193 - المجلسي:
وروى الشهيد (رحمه الله) نقلا من كتاب الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب عن الشيخ عبد الله الدورستي عن جدّه، عن أبيه، عن محمّد بن بابويه، عن أحمد ابن ثابت إلى آخر السند وذكر الأدعية فقط إلى أن قال: دعاء المهدي (عليه السلام) يا نور النور، يا مدّبر الأمور، يا باعث من في القبور، صلّ على محمّد وآل محمّد واجعل لي ولشيعتي من كلّ ضيق فرجاً ومن كلّ هم مخرجاً وأوسع لنا المنهج وأطلق لنا من عندك وافعل بنا ما أنت أهله يا كريم(242).
حرزه (عليه السلام)
194 - السيد ابن طاوس:
حرز لمولانا القائم (عليه السلام) بسم الله الرحمن الرحيم يا مالك الرقاب ويا هازم الأحزاب، يا مفتح الأبواب، يا مسبب الأسباب، سبب لنا سبباً لا نستطيع له طلباً بحقّ لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله أجمعين(243).
الأخلاق والآداب
195 - النعماني:
حدّثنا عليّ بن أحمد، قال: حدّثني عبيد الله بن موسى العلوي، عن أبي محمّد موسى بن هارون بن عيسى العبدي قال: حدّثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال: حدّثنا سليمان بن بلال قال، حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا أمير المؤمنين: نبئنا بمهديكم هذا؟ فقال إذا درج الدارجون وقلّ المؤمنون وذهب المجلبون هناك فقال أمير المؤمنين: ممّن الرجل؟ فقال من بني هاشم، من ذروه طود العرب وبحر مغيضها إذا وردت ومحفر أهلها إذا أتيت ومعدن صفوتها إذا اكتدرت لا يجبن إذا المنايا هكعت ولا يخور إذا المنون اكتنفت ولا ينكل إذا الكماه إضطرعت مشّمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذكر سيف من سيوف الله رأس قثم نشؤ رأسه في باذخ السؤدد وعارز مجده في أكرم المحتد فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض، ينوص إلى الفتنة كلّ مناص إن قال فشر قائل، وإن سكت فذو دعاير ثم رجع إلى صفة المهدي (عليه السلام) فقال: أوسعكم كهفاً وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً اللّهم فاجعل بعثه خروجاً من الغمّة واجمع به شمل الأمة فان خار الله لك فاعزم ولا تنثن عنه، إن وفقت له ولا تجذرن عنه ان هديت إليه، هاه، وأومأ بيده إلى صدره شوقاً إلى رؤيته(244).
196 - الصدوق:
حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت قال: قلت للرضا (عليه السلام): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال أنا صاحب هذا الأمر ولكنّي لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جوراً وكيف أكون ذلك على ماترى من ضعف بدني، وإنّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب قوياً في بدنه حتّى لو مدّ يده إلى أعظم شجره على وجه الأرض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثمّ يظهره فيملأ به الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً(245).
قسم الآداب
لباسه
197 - الصفار:
ابن هاشم، عن البرقي، عن البزنطي وغيره، عن أبي أيوب الحذاء، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك إنّي أريد أن ألمس صدرك، فقال: افعل فمسست صدره ومناكبه، فقال: ولم يا أبا محمّد؟
فقلت: جعلت فداك إنّي سمعت أباك وهو يقول: إنّ القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريض ما بينهما.
فقال: يا أبا محمّد إنّ أبي ليس درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانت تستخب على الأرض وأنا لبستها فكانت وكانت، وانّها تكون من القائم كما كانت من رسول لله (صلى الله عليه وآله) مشمرة كانّه ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين(246).
198 - المسعودي:
عبد الله بن جعفر الحميري، عن الزيتوني، عن الحسن بن عليّ يرفعه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أنت صاحبنا أعني صاحب الأمر؟ فقال:
ألبست درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فابحرت عليّ، وأنّه ليأخذ لي بالركاب، وإنّ صاحبكم يلبس الدرع فتستوي عليه ولا يأخذ له بالركاب. ثمّ قال لي: أنّى يكون ذلك ولم يولد الغلام الذي تربّيه جدّته(247).
199 - الخزاز القمي:
بإسناده عن عليّ صلوات الله عليه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - بعد عدّ الأئمّة (عليهم السلام) -: ثمّ يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله ويكون له غيبتان أحدهما أطول من الأخرى، ثمّ التفت إلينا رسول الله فقال رافعاً صوته: الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال عليّ: فقلت: يا رسول الله فما تكون هذه الغيبة؟
قال: أصبت حتّى يأذن الله له بالخروج فيخرج من اليمن من قرية يقال لها: أكرعة على رأسه عمامتي، متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار، ومناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، ذلك عند ما يصير الدنيا هرجاً ومرجاً ويغار بعضهم على بعض، فلا الكبير يرحم الصغير، ولا القوي يرحم الضعيف فحينئذ يأذن الله له بالخروج(248).
200 - الكليني:
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن حماد بن عثمان قال: حضرت أبا عبد الله وقال له رجل: أصلحك الله ذكرت أنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ونرى عليك اللباس الجديد؟
فقال له: إنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر [عليه] ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به، فخير لباس كلّ زمان لباس أهله، غير أنّ قائمنا أهل البيت (عليهم السلام) إذا قام لبس ثياب عليّ (عليه السلام) وسار بسيرة عليّ (عليه السلام)(249).
العشرة
201 - المقدسي الشافعي:
وعن أبي رؤبة، قال: المهدي كأنّما يلعق المساكين الزبد(250).
الأحكام باب الصلاة
دعائه في القنوت
202 - السيّد ابن طاوس:
قنوت مولانا الحجّة محمّد بن الحسن (عليهما السلام): اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وأكرم أوليائك بإنجاز وعدك وبلّغهم درك ما يأملونه من نصرك واكفف عنهم بأس من نصب الخلاف عليك وتمرّد بمنعك على ركوب مخالفتك واستعان برفدك على فلّ حدّك وقصد لكيدك بأيدك ووسعته حلماً لتأخذه على جهره وتستأصله على عزّة فأنّك اللهم قلت وقولك الحقّ حتّى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت وقلت فلمّا آسفونا انتقمنا منهم وإنّ الغاية عندنا قد تناهت وانّا لغضبك غاضبون وانّا على نصر الحقّ متعاصبون والى ورود أمرك مشتاقون ولإنجاز وعدك مرتقبون ولحلول وعيدك بأعدائك متوقعون اللهم فاذّن بذلك وافتح طرقاته وسهّل خروجه ووطّأ مسالكه واشرع شرايعه وايّد جنوده وأعوانه وبادر بأسك القوم الظالمين وابسط سيف نعمتك على أعدائك المعاندين(251).
203 - وأيضاً:
ودعائه في قنوته بهذا الدعاء: وخذ بالثّار إنّك جواد مكّار ا للهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير يا ماجد يا جواد ياذا الجلال والإكرام يا بطّاش يا ذا البطش الشديد يا فعّالا لما يريد يا ذا القوة المتين يا رؤف يا رحيم يا لطيف يا حيّ حين لا حيّ أسألك باسمك المخزون المكنون الحيّ القيوم الذي استأثرت به في علم الغيب عندك لم يطّلع عليه أحد من خلقك وأسألك وبسمك الذي تصوّر به خلقك في الأرحام كيف يشاء وبه تسوق إليهم ارزاقهم في أطباق الظلمات من بين العروق والعظام وأسألك باسمك الذي ألّفت به بين قلوب أوليائك وألّفت بين الثلج والنار لا هذا يذيب هذا ولا هذا يطفئ هذا واسألك باسمك الذي كوّنت به طعم الثمار وألوانها وأسألك باسمك الذي به تبدئ وتعيد وأسألك الفرد الواحد المتفرّد بالوحدانية المتوّحد بالصمدانية وأسألك باسمك الذي فجّرت به الماء من الصخرة الصماء وسقته من حيث شئت واسألك باسمك الذي خلقت به خلقك ورزقتهم كيف شئت وكيف شاؤا يا من لا يغيّره الأيام والليالي أدعوك بما دعاك به نوح حين ناداك فأنجيته ومن معه وأهلكت قومه وأدعوك بما دعاك إبراهيم خليلك حين ناداك فأنجيته وجعلت النار عليه برداً وسلاماً وأدعوك بما دعاك به موسى كليمك حين ناداك ففلقت له البحر فأنجيته وبني إسرائيل وأغرقت فرعون وقومه في اليم وأدعوك بما دعاك به عيسى روحك حين ناداك فنجيّته من أعدائه وإليك رفعته وأدعوك بما دعاك حبيبك وصفيّك ونبيّك محمّد (صلى الله عليه وآله) فاستجبت له ومن الأحزاب نجيّته وعلى أعدائك نصرته وأسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت يا من له الخلق والأمر يا من أحاط بكلّ شيء علماً يا من أحصى كلّ شيء عدداً يا من لا تغيّره الأيام والليالي ولا تتشابه عليه الأصوات ولا تخفى عليه اللغات ولا يبرمه إلحاح الملحين أسألك ان تصلّي على محمّد وآل محمّد خيرتك من خلقك فصلّ عليهم بأفضل صلواتك وصلّ على جميع النبيّين والمرسلين الذين بلّغوا عنك الهدى وأعقدوا لك المواثيق بالطاعة وصلّ على عبادك الصالحين يا من لا يخلف الميعاد أنجز لي ما وعدتني واجمع لي أصحابي وصبّرهم وانصرني على أعدائك وأعداء رسولك ولا تخيّب دعوتي فإنّي عبدك ابن أمتك أسير بين يديك سيّدي أنت الذي مننت عليّ بهذا المقام وتفضّلت به عليَّ دون كثير من خلقك أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تنجز لي ما وعدتني إنّك أنت الصادق ولا تخلف الميعاد وأنت على كلّ شيء قدير(252).
باب الحجّ
حضوره في الموسم
204 - الصدوق:
حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) قال: سمعته يقول: والله إنّ صاحب هذا الأمر يحضر الموسم كلّ سنّة، فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه(253).
205 - وأيضاً:
حدّثنا أبي؛ ومحمّد بن الحسن؛ ومحمّد بن موسى بن المتوكل؛ ومحمّد ابن عليّ ماجيلويه؛ وأحمد بن محمّد بن يحيى العطار رضي الله عنهم قالوا: حدّثنا محمّد بن يحيى العطار، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي، عن إسحاق بن محمّد الصيرفي، عن يحيى بن المثنى العطار، عن عبد الله بن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه(254).
206 - الكليني:
عليّ بن محمّد، عن أبي أحمد بن راشد، عن بعض أهل المدائن قال: كنت حاجّاً مع رفيق لي، فوافينا إلى الموقف فإذا شاب قاعد عليه إزار ورداء، وفي رجله نعل صفراء، قوّمت الإزار والرداء بمائة وخمسين ديناراً وليس عله أثر السفر، فدنا منّا سائل فرددناه، فدنا من الشاب فسأله، فحمل شيئاً من الأرض وناوله، فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال، فقام الشاب وغاب عنّا، فدنونا من السائل فقلنا له ويحك ما أعطاك؟ فأرانا حصاة ذهب مضرّسة، قدّرناها عشرين مثقالا، فقلت لصاحبي: مولانا عندنا ونحن لا ندري، ثمّ ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كلّه، فلم نقدر عليه، فسألنا كلّ من كان حوله من أهل مكّة والمدينة، فقالوا: شاب علويّ يحجّ، في كلّ سنة ماشياً(255).
207 - الكليني:
محمّد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن هلال، عن أحمد بن محمّد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أوّل ما يظهر القائم من العدل أن ينادي مناديه أن يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف(256).
باب الجهاد
208 - النعماني:
حدّثنا عليّ بن الحسين قال: حدّثنا محمّد بن يحيى، عن محمّد بن حسان الرازي، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): أنّ القائم يهبط من ثنيه ذي طوى في عدّة أهل بدر - ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا - حتّى يسند ظهره إلى الحجر الأسود، ويهزّ الراية الغالبة(257).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(1) عقد الدرر: 33، مستدرك الحاكم 4: 557، إثبات الهداة 7: 185 ح 18، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 159 ح 88.
(2) الزجج: تقوّص في الحاجب، مع طول في طرفه وامتداد (نفس المصدر).
(3) الابلج: الذي وضح ما بين حاجبيه فلم يقترفا، ولعلّه يعني مشرق الوجه، مسفره (نفس المصدر).
(4) الاعين: واسع العين (نفس المصدر).
(5) عقد الدرر: 37، الفتن: 226، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 164 ح 92.
(6) عقد الدرر: 39، كنز العمال 14: 585 ح 39658، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 165 ح 94.
(7) عقد الدرر: 34، بحار الأنوار 51: 96، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 242 ح 149.
(8) عقد الدرر: 36، مجمع الزوائد 7: 319، مسند الشاميين 2: 41، كنز العمال 14: 268 ح 38681، إثبات الهداة 7: 185 ح 19 مع تفاوت يسير، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 338 ح 222 عن الطبراني.
(9) كشف الغمّة 2: 486، عقد الدرر: 34 مع تفاوت، العمدة: 429 ح 922، الطرائف 178: 283، الأربعين للماحوذي: 208، مناقب الشيرواني: 299، إثبات الهدى 7: 203 ح 82، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 130 ح 72.
(10) القبل يحرّكه: اقبال سواد العين على الأنف، أو اقبال احدى الحدقين على الاخرى، أو اقبال نظر كل من العينين على صاحبتها كأنّه ينظر إلى طرف أنفه، (نفس المصدر).
(11) سبأ: 51.
(12) كتاب الغيبة: 304 ح 14، تفسير البرهان 3: 354 ح 1.
(13) إكمال الدين: 286 ح 1 و287 ح 4 و408 ح 7 مثله، كفاية الأثر: 67، إثبات الهداة 6: 388 ح 103، بحار الأنوار 36: 309 ح 148 و51: 71 ح 13، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 1: 258 ح 160.
(14) مبدح البطن: أي واسعه وعريضه. والبداح: المتسع من الأرض. والبدح - بالكسر -: الفضاء الواسع. وامرأة بيدح أي بادن. والابدح: الرجل الطويل [السمين] والعريض الجنبين من الدواب (نفس المصدر).
(15) مشاش: جمع المشاشة - بالضم - وهي رأس العظم الممكن المضغ (نفس المصدر).
(16) الشامة علامة تخالف البدن الذي هي فيه اما باللون أو التورم، وهي الخال (نفس المصدر).
(17) كمال الدين: 653 ح 17، الخرائج 3: 1149 ح 58، إعلام الورى 2: 294، بحار الأنوار 3: 41 ح 593 و51: 35 ح 4.
(18) إثبات الهداة 7: 175 ح 804، معجم أحاديث المهدي (عجّل الله فرجه) 3: 121 ح 659.
(19) الغيبة: 228 ح 9، بحار الأنوار 51: 42 ح 24.
(20) الغيبة: 214 ح 2، العمدة: 424 ح 912، إثبات الهداة 7: 75 ح 493، بحار الأنوار 51: 39 ح 19، معجم أحاديث الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) 3: 38 ح 592 و594.
(21) كمال الدين: 315 ح 2، كفاية الأثر: 225، إعلام الورى 2: 23، الاحتجاج 2: 10، إثبات الهداة 6: 396 ح 119، بحار الأنوار 44: 19 ح 3 و51: 132 ح 1، معجم أحاديث الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) 3: 165 ح 691.
(22) الاشراب خلط لون بلون، كأنّ أحد اللونين سقى اللون الآخر، يقال: بياض مشرب حمرة - بالتخفيف - وإذا شدد كان للتكثير والمبالغة. (نفس المصدر).
(23) المشرف الحاجبين أي في وسطهما ارتفاع، من الشرفة. والحزاز - بفتح انحاء المهملة والزاي -: الهبرية في الرأس كأنّه نخالة. (نفس المصدر).
(24) الغيبة: 215 ح 3، إثبات الهداة 7: 75 ح 494، بحار الأنوار 51: 40 ح 20، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 3: 237 ح 764.
(25) مستدرك الحاكم 4: 557، معالم المدرستين 1: 329.
(26) الغيبة: 216 ح 5، بحار الأنوار 51: 41 ح 22، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 3: 338 ح 766.
(27) الغيبة: 419 ح 396.
(28) بحار الأنوار 52: 385 ح 196، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 3: 494 ح 1064.
(29) قرب الإسناد: 44 ح 142، بحار الأنوار 52: 280 ح 5.
(30) الموفق بفتح الفاء، الرشيد، وبكسرها بمعنى القاضي. (نفس المصدر).
(31) الغيبة: 188 ح 43، الغيبة للطوسي: 420 ح 398، إثبات الهداة 7: 71 ح 483، بحار الأنوار 52: 287 ح 23، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 3: 353 ح 900.
(32) الغيبة: 420 ح 397، الغيبة للنعماني: 189 مع اختلاف، بحار الأنوار 52: 287 ح 22، إثبات الهداة 7: 26 ح 339، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 4: 77 ح 1147.
(33) إقبال الأعمال: 3: 116، بحار الأنوار 52: 269 ح 158، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 3: 476 ح 1042.
(34) كمال الدين: 652 ح 12، الخرائج والجرائح 3: 1170 ضمن ح 65، إعلام الورى 2: 295، بحار الأنوار 52: 285 ح 16، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 4: 156 ح 1213.
(35) كمال الدين: 376 ح 7، كشف الغمة 2: 524، بحار الأنوار 52: 322 ح 30، منتخب الانوار المضيئة: 169، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 4: 154 ح 1211.
(36) كمال الدين: 407 ح 2 و436 ح 5، الخرائج والجرائح 2: 958، إعلام الورى 2: 250، كشف الغمّة 2: 527، بحار الأنوار 52: 25 ح 17، منتخب الانوار المضيئة: 145.
(37) اكمال الدين: 384 ح 1، اعلام الورى 2: 248، كشف الغمة 2: 426، منتخب الانوار: 143، بحار الأنوار 52: 23 ح 16.
(38) الكافي 1: 329 ح 6 و515 ح 2، كمال الدين: 435 ح 4، الغيبة للطوسي: 233، الخرائج والجرائح 2: 957، بحار الأنوار 52: 26 ح 21.
(39) كمال الدين: 434 ح 1، الغيبة للطوسي: 249، بحار الأنوار 52: 25 ح 18.
(40) كمال الدين: 457، دلائل الإمامة: 276، منتخب الانوار المضيئة: 145، بحار الأنوار 52: 78.
(41) كمال الدين: 475، الخرائج والجرائح 3: 1102، منتخب الأنوار المضيئة: 157، بحار الأنوار 50: 332 ح 5 و52: 67 ح 53.
(42) كمال الدين: 77 و527، الخرائج والجرائح 3: 1137، بحار الأنوار 52: 194 ح 26، منتخب الأنوار المضيئة: 85.
(43) الغيبة: 145 ح 4، بحار الأنوار 52: 225 ح 89.
(44) كمال الدين: 441 ح 13، الخرائج والجرائح 2: 959، بحار الأنوار 52: 40.
(45) كمال الدين: 468، بحار الأنوار 52: 45 ح 32، معجم أحاديث المهدي (عليه السلام) 4: 452 ضمن ح 1418.
(46) كمال الدين: 478، الخرائج والجرائح 3: 1104، بحار الأنوار 52: 49 ح 34.
(47) الغيبة: 271 ح 236، الاحتجاج 2: 557 ح 350، منتخب الانوار المضيئة: 140، وسائل الشيعة 3: 147 ح 7، بحار الأنوار 52: 15 ح 13.
(48) الفصول المهمة: 283، إثبات الهداة 7: 414 ح 71، بحار الأنوار 51: 44 ح 34.
(49) الخرائج والجرائح 1: 480 ح 21، وسائل الشيعة 8: 147 ح 2، بحار الأنوار 52: 59 ح 42، فرج المهموم: 256، مستدرك الوسائل 8: 70 ح 9098، اثبات الهداة 7: 346 ح 120 مختصراً.
(50) رجل ربعة أي معتدل القامة، لا طويل ولا قصير.
(51) الغيبة: 273 قطعة من حديث 238، جمال الاسبوع: 494، بحار الأنوار 52: 17 ح 14.
(52) اكمال الدين: 445 ح 19، بحار الأنوار 52: 34 ح 28.
(53) الغيبة: 263 ح 228، الخرائج والجرائح 2: 785، بحار الأنوار 52: 9 ح 6.
(54) بحار الأنوار 52: 176.
(55) بحار الأنوار 52: 177.
(56) عقد الدرر: 38، معجم أحاديث الإمام المهدي 1: 211 ح 121.
(57) الإنسان: 30، والتكوير: 29.
(58) الغيبة: 246 ح 216، الخرائج والجرائح 1: 458، كشف الغمة 2: 499، منتخب الانوار المضيئة: 139، بحار الأنوار 52: 50 ح 35.
(59) الفتوحات المكية 3: 327 و332 (الباب السادس والستون وثلاثمأة)، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 225 ح 137.
(60) الكافي: 1: 25 ح 21، كمال الدين: 675 ح 30، بحار الأنوار 52: 328 ح 47، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 325 ح 869.
(61) الغيبة: 285 ح 245، الصراط المستقيم 2: 235، بحار الأنوار 53: 178 ح 2، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 385 ح 1363.
(62) اللأواء: الشدة (نفس المصدر).
(63) التناوش: التناول (نفس المصدر).
(64) الاحتجاج 2: 495، الخرائج والجرائح 2: 902، بحار الأنوار 53: 174 ح 7، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 460 ح 1420.
(65) الشعراء: 227.
(66) كمال الدين: 411 ح 6، إعلام الورى 2: 227، إثبات الهداة 7: 52 ح 426، بحار الأنوار 51: 73 ح 19، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 225 ح 138.
(67) كمال الدين: 321 ح 3 و4 و5 وفيها سنّة من نوح فقط و576، إثبات الهداة 6: 398 ح 124، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 192 ح 714.
(68) كمال الدين: 327 ح 7، اثبات الهداة 6: 401 ح 132، بحار الأنوار 51: 217 ح 6، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 241 ح 770.
(69) الغيبة: 164 ح 5، الغيبة للطوسي: 424 ح 408 مثله، اثبات الهداة 6: 403 ح 134، بحار الأنوار 52: 347 ح 97، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 240 ح 769.
(70) كمال الدين: 329 ح 11، بحار الأنوار 51: 218 ح 7.
(71) كمال الدين: 152 ح 16 و326 ح 6، الغيبة للطوسي: 424 ح 408، إثبات الهداة 6: 388 ح 101 و7: 3 ح 277 و30 ح 348، بحار الأنوار 51: 216 ح 3.
(72) كمال الدين: 350 ح 46، إثبات الهداة 6: 413 ح 159.
(73) كمال الدين: 28، إثبات الهداة 6: 385 ح 95 و7: 141 ح 691 مثله.
(74) مريم: 37.
(75) الخريف: قطع السحاب المتفرقة (نفس المصدر).
(76) البقرة: 148.
(77) النحل: 45.
(78) العيّاشي 1: 64 ح 117، بحار الأنوار 52: 222 ح 87، معجم أحاديث الإمام المهدي(عليه السلام) 5: 20 ح 1452 و410 ح 1848.
(79) يوسف: 94.
(80) الكافي 1: 232 ح 5، كمال الدين: 142 ح 10، علل الشرائع: 53 ح 2، بصائر الدرجات: 209، الخرائج والجرائح 2: 693 ح 6، بحار الأنوار 52: 327 ح 45.
(81) كمال الدين: 316 ح 1، إثبات الهداة 6: 397 ح 120، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 179 ح 701.
(82) بصائر الدرجات: 203 ح 36، بحار الأنوار 52: 318 ح 19 وما بين المعقوفتين زيادة من البحار، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 245 ح 775.
(83) كمال الدن: 152 ح 14 و340 ح 18، إثبات الهداة 6: 387 ح 99 و408 ح 147 و148، بحار الأنوار 51: 216 ح 2.
(84) اكمال الدين: 329 ح 12، غيبة النعماني: 163 ح 3، اثبات الهداة 6: 401 ح 135، بحار الأنوار 51: 218 ح 8، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 239 ح 768.
(85) دلائل الإمامة: 455 ح 435، الغيبة للطوسي: 474 ح 496 مختصراً، بحار الأنوار 52: 291 ح 34 عن الغيبة و390 ح 212 مختصراً، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 306 ح 845 و318 ح 859.
(86) كمال الدين: 345 ح 31، المناقب لابن شهر آشوب 1: 241 مع اختلاف، بحار الأنوار 23: 289 ح 16، معجم أحاديث الإمام المهد (عليه السلام) 3: 393 ح 948.
(87) كمال الدين: 394 ح 4، تفسير نور الثقلين 3: 294 ح 204، بحار الأنوار 12: 194 ح 19 و52: 322 ح 31، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 256 ح 158.
(88) الخرائج والجرائح 2: 930، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 326 ح 870.
(89) بصائر الدرجات: 429 ح 3 ومثله 428 ح 1 مع اختلاف يسير، بحار الأنوار 12: 182 ح 12 و52: 321 ح 27.
(90) الغيبة: 467 ح 483، إثبات الوصية: 257، إثبات الهداة 7: 33 ح 362 و56 ح 436، بحار الأنوار 52: 158 ح 21، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 249 ح 778.
(91) النمل: 27.
(92) تفسير القمي 2: 129، تفسير البرهان مقدّمة: 218.
(93) تفسير العياشي 2: 56 ح 49، الغيبة للطوسي: 181 ح 30، تفسير البرهان 2: 81 ح 3.
(94) العدد القوية: 74 ح 124، اثبات الهداة 7: 172 ح 800، بحار الأنوار 52: 391 ح 214.
(95) الإرشاد: 363، روضة الواعظين: 265، بحار الأنوار 52: 337 ح 78، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 492 ح 1062.
(96) الغيبة: 307 ح 3، إثبات الهداة 7: 88 ح 533، بحار الأنوار 19: 320 ح 75 و52: 360 ح 129، معجم أحاديث الإمام المهد (عليه السلام) 3: 386 ح 940.
(97) كامل الزيارات: 120 (باب 41)، اثبات الهداة 7: 62 ح 455، بحار الأنوار 52: 328 ح 48.
(98) الغيبة: 476 ح 502، بحار الأنوار: 52: 334 ح 64، اثبات الهداة 7: 37 ح 378، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 289 ح 825.
(99) عقد الدرر: 95، معجم أحاديث الإمام المهدي 3: 94 ضمن حديث 639.
(100) الغيبة: 238 ح 28، بحار الأنوار 52: 351 ح 105، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 247 ح 777.
(101) تفسير العياشي 1: 64 ح 117، بحار الأنوار 52: 225 ح 87، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 20 ح 1452.
(102) دلائل الإمامة: 466 ح 452، غيبة النعماني: 319 ح 8 مع اختلاف، اثبات الهداة 7: 147 ح 712، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 317 ح 858.
(103) الإرشاد: 362، روضة الواعظين: 264، الصراط المستقيم 2: 250، إثبات الهداة 7: 54 ح 428، بحار الأنوار 52: 336 ح 75، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 299 ح 836.
(104) الغيبة: 230 ح 13، شرح الأخبار 3: 563 ح 1243، إثبات الهداة 7: 77 ح 499، بحار الأنوار 52: 352 ح 108 و354 ح 112 و381 ح 192، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 303 ح 840.
(105) الغيبة: 231 ح 14، إثبات الهداة 7: 77 ح 500، بحار الأنوار 52: 353 ح 109، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 303 ح 840.
(106) الكافي 1: 241 ح 21، غيبة النعماني: 186 ح 38، بحار الأنوار 51: 39 ح 18.
(107) كشف الغمّة 2: 472، إثبات الهداة 7: 190 ح 35، بحار الأنوار 51: 83 ح 28، حلية الأبرار 2: 704 ح 63، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 15 ح 1.
(108) المعجم الكبير 3: 57 ح 2675، كشف الغمة 3: 258، مجمع الزوائد 9: 165، اثبات الهداة 7: 183 ح 12 مختصراً، بحار الأنوار 36: 307 ح 146، معجم أحاديث الإمام المهدي(عليه السلام) 1: 149 ح 79.
(109) إرشاد القلوب: 416 ح 12.
(110) كتاب الفتن، نعيم بن حمّاد المروزي: 229، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 224 ح 136.
(111) مجمع الزوائد 7: 317.
(112) الإرشاد: 364، روضة الواعظين: 264، كشف الغمة 2: 464، بحار الأنوار 51: 30 ح 7، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 51 ح 1122.
(113) الغيبة: 473 ح 494، الكافي 1: 536 ح 2 مع اختلاف، بحار الأنوار 52: 332 ح 59، اثبات الهداة 7: 35 ح 370.
(114) الغيبة: 471 ح 489، بحار الأنوار 51: 211، اثبات الهداة 7: 34 ح 365، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 49 ح 1121.
(115) آل عمران: 83.
(116) الأعراف: 128، القصص: 83.
(117) الإرشاد 2: 384، كشف الغمة 2: 465، إعلام الورى 2: 290، روضة الواعظين: 265، بحار الأنوار 52: 338 ح 83، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 426 ح 983.
(118) الغيبة: 274 ح 53، إثبات الهداة 7: 427 ح 111، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 426 ح 983.
(119) إثبات الهداة 7: 61 ح 452، بحار الأنوار 51: 163.
(120) دلائل الإمامة: 472 ح 465، العدد القوية: 75 ح 126، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 14 ح 569.
(121) الخصال: 572 ذيل ح 1، إثبات الهداة 6: 456 ح 260، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 417 ح 1854.
(122) الاختصاص: 20، إثبات الهداة 7: 112 ح 604، بحار الأنوار 52: 144 ح 62، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 404 ح 959.
(123) الكافي 1: 333 ح 2، كمال الدين: 645 ح 7، بحار الأنوار 52: 107 ح 20، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 409 ح 965.
(124) كتاب الفتن: 212، عقد الدرر: 156، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 453 ح 308.
(125) كتاب الفتن: 221، عقد الدرر: 168، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 246 ح 152.
(126) كمال الدين: 335 ح 7، بحار الأنوار 15: 23 ح 40، إثبات الهداة 1: 517 ح 254، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 2: 134 ح 479.
(127) كمال الدين: 361 ح 5، إثبات الهداة 6: 417 ح 168، بحار الأنوار 51: 151 ح 6، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 140 ح 1199.
(128) كمال الدين: 525 ح 1، الخرائج والجرائح 3: 1133 ح 53، بحار الأنوار 52: 192 ح 26، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 131 ح 670.
(129) تهذيب الأحكام 6: 154 ح 270، وسائل الشيعة 11: 57 ح 2، بحار الأنوار 52: 381 ح 192، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 320 ح 862.
(130) الغيبة: 169 ح 10، إثبات الهداة 7: 68 ح 473، بحار الأنوار 51: 138 ح 9، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 32 ح 863.
(131) تهذيب الأحكام 10: 314 ح 1169، وسائل الشيعة 19: 181 ح 3 معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 136 ح 1195.
(132) الغيبة: 283 ح 1، بحار الأنوار 52: 356 ح 122، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 305 ح 844.
(133) الرحمن: 41.
(134) بصائر الدرجات: 376 ح 8 و379 ح 17، الاختصاص: 304، إثبات الهداة 7: 44 ح 400 روى ذيله، بحار الأنوار 52: 320 ح 26، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 435 ح 1871.
(135) كمال الدين: 671 ح 20، بحار الأنوار 52: 325 ح 38، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 204 ح 1628.
(136) فصّلت: 34.
(137) تفسير البرهان 4: 112 ح 3، إثبات الهداة 7: 128 ح 649 مختصراً، بحار الأنوار 24: 47 ح 21، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 388 ح 1825.
(138) الطارق: 10.
(139) الطارق: 15.
(140) تفسير القمي 2: 416 ح، تفسير البرهان: 4: 449 ح 1، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 487 ح 1923.
(141) القصص: 5.
(142) تفسير البرهان 3: 220 ح 12.
(143) آل عمران: 83.
(144) تفسير العياشي 1: 183 ح 82 شرح الأخبار 3: 524 ح 1244، بحار الأنوار 52: 340 ح 90، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 60 ح 1483.
(145) الغيبة: 232 ح 16، تهذيب الأحكام 6: 154 ح 271، وسائل الشيعة 11: 57 ح 3، إثبات الهداة 6: 378 ح 77، بحار الأنوار 52: 353 ح 111.
(146) المحاسن 2: 39 ح 55، الكافي 5: 33 ح 4، علل الشرايع: 149 ح 9، تهذيب الأحكام 6: 155 ح 6، وسائل الشيعة 11: 56 ح 1، بحار الأنوار 33: 442 ح 651، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 38 ح 1107.
(147) بصائر الدرجات: 172 ح 4، بحار الأنوار 52: 313 ح 7، معجم أحاديث الإمام المهدي(عليه السلام) 4: 47 ح 1119.
(148) بصائر الدرجات: 175 ح 13، بحار الأنوار 52: 318 ح 18.
(149) الإرشاد: 274، بحار الأنوار 26: 18 ح 1، إثبات الهداة 7: 52 ح 424 مختصراً، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 388 ح 941.
(150) الغيبة: 231 ح 15، بحار الأنوار 52: 353 ح 110، مستدرك الوسائل 11: 54 ح 12412، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 117 ح 655.
(151) الغيبة: 285 ح 5، إثبات الهداة 7: 85 ح 527، بحار الأنوار 52: 358 ح 2، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 164 ح 1224.
(152) الغيبة: 156 ح 19، بحار الأنوار 51: 148 ح 20، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 45 ح 1116.
(153) الغيبة: 234 ح 21، بحار الأنوار 52: 355 ح 116، مستدرك الوسائل 3: 274 ح 3565، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 37 ح 1106.
(154) بحار الأنوار 52: 389 ح 210، إثبات الهداة 7: 79 ح 504، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 48 ح 1120.
(155) الغيبة: 233 ح 20، الغيبة للطوسي: 459 ح 473 وفيه: (إلاّ الشعير الجشب)، الخرائج والجرائح 3: 1155 ح 61، إثبات الهداة 7: 33 ح 360، بحار الأنوار 52: 354 ح 115 و358 ح 123 و359 ح 127 و128 و132 و133، مستدرك الوسائل 3: 274 ح 3564.
(156) الغيبة: 233 ح 18، بحار الأنوار 52: 354 ح 113، إثبات الهداة 7: 78 ح 501، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 303 ح 841.
(157) الكافي 5: 132 ح 2، تهذيب الأحكام 6: 351 ح 22، وسائل الشيعة 13: 222 ح 5، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 68 ح 1139.
(158) البقرة: 285.
(159) الغيبة: 147 ح 109، تأويل الآيات: 104، بحار الأنوار 27: 250 ح 67، تفسير البرهان 1: 266 ح 4.
(160) ارشاد القلوب: 416.
(161) الغيبة: 190 ح 153، إثبات الهداة 7: 13 ح 309، بحار الأنوار 51: 134 ح 7، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 183 ح 707، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام): 669 ح 712.
(162) الغيبة: 235 ح 23، بحار الأنوار 52: 349 ح 100، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 183 ح 706، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام): 699 ح 711.
(163) ص: 86 إلى 88.
(164) هود: 111.
(165) الشورى: 21.
(166) المعارج: 26.
(167) الأنعام: 22.
(168) الاسراء: 81.
(169) الكافي 8: 287 ح 432، بحار الأنوار 24: 313 ح 18 و51: 62 ح 62، تفسير البرهان 4: 113 ح 1، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 181 ح 1605.
(170) الاحتجاج 1: 360 ح 57، بحار الأنوار 92: 43 ذيل ح 2، تفسير البرهان (المقدّمة): 38، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 126 ح 665.
(171) الغاشية: 1.
(172) الكافي 8: 50 ح 13، ثواب الأعمال: 208، نور الثقلين 5: 563 ح 3، تفسير البرهان 4: 453 ح 1، بحار الأنوار 24: 310 ح 16 و51: 50 ح 24، معجم أحاديث الإمام المهدي(عليه السلام) 5: 489 ح 192.
(173) الشورى: 41 و42.
(174) تفسير الفرات: 399 ح 532، تفسير القمي 2: 278، تفسير البرهان 4: 129 ح 1، بحار الأنوار 24: 229 ح 29 و51: 48 ح 13، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 398 ح 532.
(175) الكافي 8: 227 ح 228، بحار الأنوار 52: 375 ح 175، معجم أحاديث الإمام المهدي(عليه السلام) 3: 308 ح 846.
(176) تفسير البرهان (المقدّمة): 119.
(177) تهذيب الأحكام 6: 172 ح 13، وسائل الشيعة 11: 483 ح 2، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 42 ح 1112.
(178) الغيبة: 474 ح 496، دلائل الإمامة: 456 ذيل ح 435، وأضاف فيه (يدعو الشمس والقمر، فيجيبانه، وتطوى له الأرض، فيوحي الله إليه، فيعمل بأمر الله)، إثبات الهداة 7: 36 ح 372، بحار الأنوار 52: 291 ح 34 و390 ح 212، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 306 ح 845.
(179) الأنعام: 164.
(180) علل الشرائع 1: 229 ح 1، وسائل الشيعة 11: 409 ح 4، إثبات الهداة 6: 380 ح 83 و456 ح 264 و7: 61 ح 454، تفسير البرهان 1: 568 ح 10 و191 ح 5، بحار الأنوار 52: 313 ح 6 و45: 295 ح 1 و383 ح 6، العوالم 17: 610 ح 13.
(181) الأنبياء: 69.
(182) الخرائج والجرائح 1: 431 ح 10، الثاقب في المناقب: 565 ح 504، بحار الأنوار 95: 31 ذيل ح 15.
(183) دلائل الإمامة: 466 ح 451، الخرائج والجرائح 2: 862 ح 784 مختصراً، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 225 ح 748.
(184) بحار الأنوار 52: 390 ح 212.
(185) الحجر: 75.
(186) الإرشاد: 365، روضة الواعظين: 266، إثبات الهداة 7: 58 ح 443، تفسير البرهان 2: 351 ح 10، بحار الأنوار 52: 339 ح 86، مستدرك الوسائل 17: 364 ح 2189، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 205 ح 1629.
(187) الغيبة للنعماني: 313 ح 5 بسند آخر، إثبات الهداة 6: 455 ح 261 و7: 111 ح 600، الوسائل 17: 365 ح 21591، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 11 ح 1090.
(188) الخرائج والجرائح 2: 860 ح 75، بحار الأنوار 52: 336 ح 74.
(189) بصائر الدرجات: 279 ح 3 و5 مثله و530 ح 15، وسائل الشيعة 18: 168 ح 4 مثله، بحار الأنوار 52: 320 ح 24.
(190) بصائر الدرجات: 279 ح 4، بحار الأنوار 52: 319 ح 21 و336 ح 74 و338 ح 86.
(191) بصائر الدرجات: 278 ح 1، بحار الأنوار 52: 320 ح 22.
(192) بحار الأنوار 52: 389 ح 207، إثبات الهداة 7: 171 ح 796، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 309 ح 848.
(193) الخصال: 169 ح 223، إثبات الهداة 6: 453 ح 256 و456 ح265، 7: 39 ح 382 و118 ح 623 مختصراً، بحار الأنوار 52: 309 ح 2، مستدرك الوسائل 7: 186 ح 21107.
(194) بحار الأنوار 6: 249 ذيل ح 87، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 70 ح 1141.
(195) الكافي 3: 503 ح 5، من لا يحضره الفقيه 2: 11 ح 1589، كمال الدين: 671 ح 21، ثواب الأعمال: 235، إثبات الهداة 6: 448 ح 243 و7: 39 ح 382، وسائل الشيعة 6: 19 ح 6، بحار الأنوار 52: 325 ح 39 و79: 42 ح 25، مستدرك الوسائل 7: 25 ح 7547، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 69 ح 1140.
(196) مسند أحمد 3: 96، مجمع الزوائد 7: 316، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 230 ح 146.
(197) مسند أحمد 3: 37، دلائل الإمامة: 252، غيبة الطوسي: 111 و178 ح 132، مجمع الزوائد 7: 313، بحار الأنوار 51: 74 مع اختلاف، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 92 ح 53.
(198) كنز العمال 14: 274 ح 38703، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 96 ح 54.
(199) بحار الأنوار 52: 390، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 324 ح 867.
(200) الكافي 5: 279 ح 5، الاستبصار 3: 108 ح 383، وسائل الشيعة 17: 329 ح 2، بحار الأنوار 52: 390 ح 211.
(201) معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 240 ح 145.
(202) الجباية: أخذ الخراج، والطسق: الوظيفة من الخراج. (نفس المصدر).
(203) الكافي 1: 408 ح 3، تهذيب الأحكام 4: 144 ح 25، وسائل الشيعة 6: 382 ح 12، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 72 ح 1143.
(204) علل الشرائع: 161 ح 3، إثبات الهداة 7: 80 ح 507 و457 ح 268، بحار الأنوار 51: 29 ح 2 و52: 350 ح 103 إلى قوله: (إلى أمر خفي) مع تفاوت يسير، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 322 ح 866.
(205) الاسقان: بالضم أربع كور ببغداد عالى وأعلى وأوسط وأسفل (تهذيب 7: 249).
(206) الكافي 5: 283 ح 5، تهذيب الاحكام 7: 149 ح 9 وفيه (كان للانسان أفضل من قطائعهم)، وسائل الشيعة 11: 121 ح 3، إثبات الهداة 6: 378 ح 78، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 72 ح 1142.
(207) التوبة: 33.
(208) الكافي 4: 61 ح 4، تفسير العياشي 2: 87 ح 54، تهذيب الأحكام 4: 143 ح 402، وسائل الشيعة 6: 381 ح 11، بحار الأنوار 73: 143 ح 3، تفسير البرهان 2: 121 ح 1 و6.
(209) المعجم الكبير 8: 101 ح 7495، مجمع الزوائد 7: 319، كنز العمال 14: 268 ح 38680، بحار الأنوار 51: 80، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 338 ح 222.
(210) الغيبة: 238 ح 30، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 324 ح 868.
(211) معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 356 ح 235.
(212) الغيبة: 472 ح 492، الإرشاد: 364، إثبات الهداة 7: 35 ح 368، بحار الأنوار 52: 332 ح 57، مستدرك الوسائل 18: 152 ح 22368.
(213) الغيبة: 206 ح 175، كشف الغمة 2: 418، إثبات الهداة 6: 419 ح 173، 7: 52 ح 425، بحار الأنوار 52: 323 ح 32.
(214) الإرشاد: 365، الغيبة للطوسي: 475 ح 498، إثبات الهداة 7: 36 ح 376، 57 ح 440، وسائل الشيعة 17: 347 ح 1، بحار الأنوار 52: 339 ح 84، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 52: 339 ح 84.
(215) الإرشاد: 364، روضة الواعظين: 265، بحار الأنوار 52: 338 ح 81، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 308 ح 847.
(216) الغيبة: 475 ح 498، بحار الأنوار 52: 333 ح 61، مستدرك الوسائل 3: 398 ح 3801 مختصراً.
(217) الغيبة: 92 ح 92، بحار الأنوار 36: 281 ح 101 و52: 379 ح 86 مختصراً و51: 88.
(218) كفاية الأثر: 10، إكمال الدين: 257 ح 2، بحار الأنوار 36: 282 ح 105 و52: 379 ح 187.
(219) الغيبة: 174 ذيل ح 139.
(220) مجمع الزوائد 7: 314.
(221) النور: 55.
(222) البقرة: 3.
(223) المجادلة: 22.
(224) كفاية الأثر: 57، بحار الأنوار 52: 143 ح 60.
(225) الغيبة: 189 ح 152.
(226) الغيبة: 179 ح 137 و138 و139 و140.
(227) الغيبة: 254 ح 223.
(228) إكمال الدين: 313 ح 1، وسائل الشيعة 11: 488 ح 9.
(229) أمالي الصدوق: 78 ح 45.
(230) مجمع الزوائد 7: 313 - 318، إرشاد القلوب: 286، المحجة البيضاء 4: 325 - 345، إثبات الهداة 6: 386 - 420، تفسير البرهان 3: 13 - 184، 2: 122 - 488 و....
(231) كمال الدين: 383 ح 10، كفاية الأثر: 292، بحار الأنوار 50: 239 ح 4.
(232) الصف: 8.
(233) تفسير القمي: 2: 365، تفسير البرهان 4: 330 ح 5.
(234) البراءة: 34.
(235) الفتح: 28.
(236) تفسير القمي 2: 317، بحار الأنوار 51: 50 ح 22 إلى قوله: (ظلماً وجوراً)، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 5: 147 ح 1569.
(237) الغيبة: 233 ح 19 و255 قطعة من ح 12، إثبات الهداة 7: 78 ح 502 و83 ح 521، بحار الأنوار 52: 354 ح 114.
(238) نهج البلاغة: 195 خ 138، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 127 ح 666.
(239) قرب الإسناد: 350 ح 1260، الكافي 8: 396 ح 597، بحار الأنوار 52: 378 ح 182، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 321 ح 865.
(240) الإرشاد: 365، روضة الواعظين: 265، تفسير نور الثقلين 5: 27 ح 11، بحار الأنوار 52: 339 ح 85، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 321 ح 864.
(241) مهج الدعوات: 295، بحار الأنوار 95: 45.
(242) بحار الأنوار 94: 187 ح 1.
(243) مهج الدعوات: 45، بحار الأنوار 94: 365 ح 1.
(244) الغيبة: 212 ح 1، بحار الأنوار 51: 115 ح 14، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام): 663 ح 700، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 59 ح 611.
(245) كمال الدين: 376 ح 7، بحار الأنوار 52: 322 ح 30.
(246) بصائر الدرجات: 188 ح 56، الخرائج والجرائح 2: 691 ح 2 مع تفاوت، بحار الأنوار 52: 319 ح 20، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 389 ح 942.
(247) إثبات الوصية: 253، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 390 ح 943 وفيه: (ألبست درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فانجرت عليّ).
(248) كفاية الأثر: 150، بحار الأنوار 52: 379 ح 189، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)؟: 296 ح 190.
(249) الكافي 1: 411 ح 4، وسائل الشيعة 3: 348 ح 7، بحار الأنوار 40: 336 ح 18 و47: 54 ح 92، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 63 ح 1136.
(250) عقد الدرر: 227، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 1: 220 ح 131.
(251) مهج الدعوات: 67، بحار الأنوار 85: 233.
(252) مهج الدعوات: 68، بحار الأنوار 85: 234.
(253) كمال الدين: 440 ح 8، وسائل الشيعة 8: 96 ح 8، بحار الأنوار 52: 152 ح 4.
(254) كمال الدين: 346 ح 33 و440 ح 7، غيبة الطوسي: 161 ح 119، وسائل الشيعة 8: 96 ح 9.
(255) الكافي 1: 332 ح 15، الخرائج والجرائح 2: 694 ح 8، بحار الأنوار 52: 59 ح 43، مستدرك الوسائل 3: 241 مختصراً.
(256) الكافي 4: 427 ح 1، وسائل الشيعة 9: 412 ح 1، بحار الأنوار 52: 374 ح 169، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 4: 64 ح 1137.
(257) الغيبة: 315 ح 9، بحار الأنوار 52: 370، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) 3: 243 ح 772.