الاهتمام بالقضية المهدوية
السيد محمد رضا الشيرازي
الفهرس
المحور الأول: عوامل الاهتمام بالقضية المهدوية..................6
العامل الأول: الاهتمام بالقضية المهدوية ضرورة إيمانية..................6
العامل الثاني: الإيمان بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)..................10
العامل الثالث: الاهتمام بالقضية المهدوية يوجب البركة والتوفيق..................13
المحور الثاني: كيفية الاهتمام بالقضية المهدوية..................16
١ - الاهتمام بالثقافة المهدوية..................16
٢ - إحياء الشعائر المهدوية..................18
خاتمة: في بركات الاهتمام بالقضية المهدوية..................21
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
يدور حديثنا عن القضية المهدوية في محورين:
المحور الأول: عوامل الاهتمام بالقضية المهدوية.
المحور الثاني: كيفية الاهتمام بالقضية المهدوية.
المحور الأول: عوامل الاهتمام بالقضية المهدوية
أما عن الموضوع الأول: فإن هناك مجموعة من العوامل تفرض الاهتمام بالقضية المهدوية، نذكر منها في المقام ثلاثة:
العامل الأول: الاهتمام بالقضية المهدوية ضرورة إيمانية
إن قضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) تمثّل الحلقة الأخيرة من سلسلة حلقات الإيمان، والحلقة الأخيرة في أية سلسلة؛ تارة تكون في (واجب غير ارتباطي) وفي هذه الحالة تكون قيمة الحلقة الأخيرة مساوية لقيم سائر الحلقات ولا يكون ثمة فرق بين الحلقة الأولى
والوسطى والأخيرة، وتارة تكون في واجب ارتباطي؛ وهنا تتوقف الحلقات كلها على الحلقة الأخيرة وقضية الإيمان بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هي من النوع الأخير، أي إنها كالجزء الأخير في الواجب الارتباطي.
ولكي يتبيّن الفرق بين الواجب الارتباطي والواجب غير الارتباطي نضرب لكل منهما مثلاً، فمثال الواجب غير الارتباطي هو الدَّين، فانك لو كنت مديناً لشخص بعشرة دنانير مثلاً، فوجوب أداء الدين ينحلّ في واقع الأمر إلى عشرة وجوبات - ويمكن تصورها أكثر - وكل وجوب من هذه الوجوبات له طاعة مستقلة - بأدائه - أو عصيان مستقلّ - بالامتناع عن الأداء - فإذا أديّت تسعة دنانير تكون قد امتثلت تسعة وجوبات ويبقى عليك الدينار الأخير ولنقل الواجب الأخير، ولا يؤثر امتناعك عن أدائه في الامتثالات المتقدمة.
أما في الواجب الارتباطي فإن الامتثال يبقى غير محرز
ما لم تؤد الجزء الأخير، فتكون الأجزاء كلها متوقّفة عليه، ومن أمثلة ذلك الصلاة، فلو افترضنا أن الصلاة مركّبة من عشرين جزءاً فإنه تتوقف صحة جميع الأجزاء على الجزء الأخير من الصلاة وهو التسليم، فإن كان صحيحاً صحّت سائر أجزاء الصلاة وإلاّ فلا؛ وذلك لأن الصلاة واجب ارتباطي، وكل واجب ارتباطي فإن صحة جميع الأجزاء المتقدمة تتوقف على صحة الجزء الأخير من المركّب.
وهكذا هي قضية الإيمان بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بالنسبة لقضية الإيمان كلها.
ولا عجب في ذلك فإن الإنسان إذا آمن مثلاً بجميع الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليهم) ولم يؤمن بخاتمهم (صلى الله عليه وآله) فإن إيمانه لا ينفعه، وهذه المعادلة كما تصحّ في النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) تصحّ في الوصي الخاتم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فمن آمن بسائر الأنبياء ولم يؤمن بالنبي
الأكرم (صلى الله عليه وآله) لا يجديه إيمانه شيئاً، كما أن من آمن بالأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم) واستثنى خاتمهم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فكأنه لم يؤمن أبداً.(1)
إذن فالإيمان بخاتم الأوصياء يساوي الإيمان بجميع الأنبياء والأئمة والأوصياء عليهم الصلاة السلام، ورفض الإيمان به عجل الله تعالى فرجه الشريف يساوي رفض الإيمان بهم جميعاً.
وهكذا يتّضح العامل الأول للاهتمام بقضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، كونه يمثّل الحلقة الأخيرة في سلسلة حلقات الإيمان على نحو الجزء الأخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هذا في صورة العمد أو الجهل التقصيري، وأما في صورة الجهل القصوري فقد دلّت الروايات الشريفة على أنه يعاد امتحانه في يوم القيامة ويتوقف مصيره على ذلك الامتحان.
في الواجب الارتباطي.
العامل الثاني: الإيمان بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
مصداق من مصاديق شكر المنعم
إن الاهتمام بالقضية المهدوية يمثّل شكلاً من أشكال شكر المنعم، وقد ذكر في علم العقائد أن شكر المنعم إحدى المستقلاّت العقلية، والمنعم اثنان: الأول: ما منه الوجود، وهو الله تعالى، والثاني: ما به الوجود، وهو النبي الأعظم وأهل بيته الطاهرون (صلوات الله عليهم) وخاتمهم الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
[وقد ذكرنا فيما مضى أن القرآن الكريم يؤكد أن هنالك فاعلين: ما منه الوجود وما به الوجود؛ قال الله تعالى: (فأخرج به من الثمرات..)](2)
ألسنا نخاطب الأئمة (عليهم السلام) في زيارة الجامعة بالقول: (.. وأولياء النعم)؟ فأهل البيت (عليهم السلام)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) البقرة: 22.
أولياء نعمتنا.
أو ليس وردت في كتاب (الكافي) رواية شريفة تقول: (ولولانا ما عُبد الله)؟.(3)
ألا يوجد في كتاب (الاحتجاج) في التوقيع الشريف عن صاحب الزمان (عليه السلام): (نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا)؟.(4)
إننا نجلس في كل لحظة من لحظات حياتنا على مائدة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فبهم - أهل البيت (عليهم السلام) - أنبت الأشجار، وبهم أينعت الثمار، وبهم جرت الأنهار، فقد أفاض الله تعالى بنعمه الظاهرة والباطنة علينا عبرهم عليهم الصلاة والسلام.
فالاهتمام بقضية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) مظهر من مظاهر (شكر المنعم).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) الكافي: 1/193 ح6 باب أن الأئمة (عليهم السلام) ولاة أمر الله تعالى.
(4) بحار الأنوار: 53/178 ح9 باب31 ما خرج من توقيعاته عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وقد نقل أن مجموعة من العلماء اجتمعوا لبحثِ ما يُفترَض أن يتخذوه من موقف إزاء المخاطر التي كان الإسلام والمسلمون يتعرضون لها، وذلك قبل حوالي أربعين عاماً في العراق، فقال أحدهم إن واجبنا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف بوجه القوانين الباطلة، ولكن أحد الحاضرين اعترض عليه بقوله إن ذلك قد يعرّضنا للخطر، وإن من الممكن أن تقوم الحكومة باعتقالنا وإيذائنا.
فردّ العالم الأول بما مضمونه: إن الحكومات تتكفّل أمور جنودها فترة طويلة وذلك ليدافعوا عنها في ساعات الخطر، وليس من الصحيح أن يفرّ فرد من أفراد الجيش في ساعات الخطر، فإن فراره هذا يعدّ خيانة، ونحن قد جلسنا دهراً على مائدة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؛ مائدة جوده النابعة من وجوده الكريم المبارك، فكيف لا ندافع عنه وعن دين جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ ألا يعتبر
التقصير في ذلك خيانة، والحال أننا قد أُعددنا لمثل هذا اليوم؟!
إذن العامل الثاني الذي يدفعنا للاهتمام بقضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كون هذا الاهتمام يمثل مظهراً من مظاهر شكر المنعم.
العامل الثالث: الاهتمام بالقضية المهدوية يوجب البركة والتوفيق
إن الاهتمام بالقضية المهدوية يوجب التوفيق والبركة في الحياة، وينبغي أن نعلم بأن التوفيق قضية مهمة في حياة الإنسان، فهناك من الأفراد من يوفّق في حياته، وهنالك من الأفراد من يُحرم من التوفيق، فالله - تبارك اسمه - يضع البركة في بعض الأعمال والوجودات دون بعضها الآخر، فياترى كيف يتسّنى للفرد أن ينال التوفيق والبركة؟
إننا نعتقد وبشكل عام، أن للعوامل الغيبية أثراً كبيراً في
الحصول على التوفيق والبركة، وإننا نجد شواهد لذلك في حياة كثير من علمائنا الأعلام، فإنهم لم يكونوا ليبلغوا ما بلغوا لولا وجود عامل غيبي في حياتهم، فمثلاً السيد أبو الحسن الأصفهاني (رحمه الله) توسل - في قصة مفصلة - بالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فرآه في عالم الرؤيا يسلّمه مفاتيح النجف الأشرف.
والشيخ عبد الكريم الحائري (رحمه الله) مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة، توسل بالإمام الحسين (عليه السلام)، وربما كان هذا هو السبب في بلوغه ما بلغ في المجالات العلمية والعملية
والشيخ الصدوق (رحمه الله) الذي قدم خدمات كبيرة للدين يذكر في أحواله أنه ولد بدعاء الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) له.
أما العلامة المجلسي (رحمه الله) الذي له باع طويل في ترويج الدين وإحياء شريعة سيد المرسلين فقد ذكر أحد العلماء قضية تتعلق بولادته حيث يقول: كنت قادماً من
كربلاء المقدسة إلى اصفهان فرأيت في عالم الرؤيا والد العلامة المجلسي وبيده طفل فقدّمه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وطلب منه أن يدعو له بأن يكون مروّجاً للدين، فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) ودعا له، ثم أعطى الطفل إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فدعا له أيضاً، وهكذا سائر الأئمة حتى الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ثم إن الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أعطى الطفل لي وقال: أنت ادع له أيضاً، فأخذته ودعوت له، وعندما وصلت إلى اصفهان ذهبت إلى بيت والد العلامة المجلسي فجاءني وبيده طفل وقال لي: لقد ولد هذا الطفل لنا في هذا اليوم فخذه وادع له بأن يكون مروّجاً للدين، فتذكرت تلك الرؤيا وأخبرت بها الشيخ ففرح بها.
المحور الثاني: كيفية الاهتمام بالقضية المهدوية
ونتطرق في هذا المجال إلى نقطتين:
1 - الاهتمام بالثقافة المهدوية
وفي هذه النقطة مفردات فمن جملة مفردات هذه النقطة الاهتمام بالمطالعة حول شخصية الإمام (عليه السلام)، انطلاقاً من النص الشرعي القائل: (من مات لا يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية)(5) إذ المعرفة لها قيمة كبيرة عند الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) الكافي: 1/377 ح3 باب من مات وليس له إمام.
تعالى، حتى لقد فسّر قوله عز اسمه: (وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون)(6) بمعنى أن الله تعالى خلق الخلق لكي يعرف.
كما أن على المرء أن يدفع أفراد أسرته لكي يكثفوا من مطالعتهم حول الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، بالإضافة إلى نقل القصص التي تتعلّق بالإمام (عليه السلام).
ومن مفردات هذه النقطة تأسيس مكتبات تخصصية حول الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
يقال أنه سُئل السيد محمد كاظم القزويني رحمه الله مرّة: ما فائدة الموسوعة التي تؤلّفها عن الإمام الصادق (عليه السلام)؟ فقال: يكفيني أن توضع في المكتبة ليُعرف أن هناك موسوعة عن الإمام الصادق (عليه السلام) في ستين مجلداً (مثلا).
إن الشاب عندما يدخل المكتبة ويرى ألفاً وخمسمائة كتاب مثلاً عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فإن هذا وحده كاف للتأثير فيه.
فلنجعل في كل مكتبة بل في كل بيت غرفة أو زاوية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6) الذاريات: 56.
للكتب والأشرطة التي تتعلق بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
2 - إحياء الشعائر المهدوية
وفي هذه النقطة مفردات، فمن مفردات هذه النقطة الاهتمام بقراءة الأدعية المرتبطة بالإمام (عليه السلام) مثل دعاء الندبة، وليبدأ الإنسان في ذلك ببيته، وليرغّب الآخرين في مثل ذلك، فإن هذه القطرات ستتجمع وتتحول إلى ظاهرة اجتماعية منتشرة بإذن الله تعالى.
ومن جملة مفردات هذه النقطة، إحياء كل ما يرتبط بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، كتسمية الأبناء بإسم الإمام، لأن في إحياء اسم الإمام الحجة إحياءً لأسماء جميع الأئمة (عليهم السلام)، وكذلك تسمية البنات بإسم والدة الإمام (نرجس) أو عمّته (حكيمة)، وكإحياء مدينة سامراء
المشرفة كما فعل ذلك المجدد الشيرازي الكبير (رحمه الله) حيث قرر الهجرة إلى سامراء والإقامة فيها وإحياء هذه المدينة المقدسة بعد خمود.
وقد ذكر أحد علماء الدين أنه قد انهالت على مؤسسته التي أعلنت جمع التبرعات لإحياء مدينة سامراء ومراقد الأئمة (عليهم السلام) فيها بعد سقوط حكم البعث الظالم، انهالت عليه فوق ما كان يتوقع، فإن الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) مستعدون لتقديم أرواحهم لهم فضلاً عن أموالهم.
ومن المشاريع الطيّبة ما قام به أحد الشباب المؤمنين الذين يحملون الروح المهدوية، حيث حرّض أصحاب المحلاّت على أن يبيعوا البضائع بنصف القيمة باسم الإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، وتكفل لهم بدفع التفاوت، يقول هذا الشاب إن هذا السوق الخيري أقيم إحدى أيام
الجمعات، ولكنه شاهد في الجمعة الثانية أحد أصحاب المحلات وقد استمرّ في بيع البضائع بنصف القيمة باسم الإمام المهدي (عليه السلام).
خاتمة: في بركات الاهتمام بالقضية المهدوية
إن القضية المهدوية بالإضافة إلى موضوعيتها الذاتية، توجب التوفيق والبركة في حياة الإنسان المتبنّي لها - كما سبقت الإشارة إلى ذلك -.
وفي هذا المجال ينقل أن المحقق القمي والسيد بحر العلوم (رحمهما الله) كانا صديقين حميمين، وكانا يتتلمذان عند الوحيد البهبهاني (رحمه الله)، وكان السيد بحر العلوم يطلب من المحقق القمي أن يقرر له درس الوحيد البهبهاني في كل مرة لأنه لم يكن يستوعبه بشكل
كامل، ثم إنهما افترقا، إذ هاجر المحقق القمي إلى إيران وبقي بحر العلوم في العراق، وبعد فترة سمع المحقق القمي عن السيد بحر العلوم ما أثار تعجبه، حيث بلغه أن صديقه القديم قد ارتقى مقاماً شامخاً من العلم، وحينما عاد إلى العراق والتقى بالسيد بحر العلوم عرض عليه إحدى المسائل، فخاض فيها الأخير خوضاً أبهر المحقق القمي، حتى قال له: أنت بحر العلوم حقاً، وطلب المحقق القمي من بحر العلوم أن يكشف له عن سرّ بلوغه هذه الدرجة من العلم، فلم يشأ السيد بحر العلوم في بادئ الأمر أن يذكر له السرّ، ولكن إلحاح المحقق القمي اضطرّه إلى القول: كيف لا أكون كذلك وقد ضمنّي الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف إلى صدره الشريف.
والشيخ الأنصاري (رحمه الله) الذي له هذا الموقع المتميز في الحوزات العلمية ينقل في أحواله أنه دخل مع تلميذه
الآشتياني (رحمه الله) حرم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فصادفهما رجل يعرف بعض العلوم الغريبة فقال الرجل للشيخ الأنصاري: إنك قد رأيت الإمام المهدي (عليه السلام) مرتين، ولكن الشيخ الأنصاري انصرف بسرعة كي لا يتبين المزيد من أسرار هذا الارتباط الغيبي.
إن مثل هذا النوع من الارتباط والاهتمام بقضايا الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، لاسيما الإمام المهدي (عليه السلام)، وهو إمام زماننا يوجب التوفيق والبركة للإنسان وذريته وعمله في الدنيا والآخرة.
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لذلك، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.