موجز دائرة معارف الغيبة
إعداد وتأليف: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
الطبعة الأولى: شعبان 1427هـ
رقم الإصدار: 40
فهرست الموضوعات
مقدمة المركز:
شكر وتقدير:
حرف الألف
1/1 - الأبدال:
2/2 - إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري:
3/3 - إبراهيم بن محمّد الهمداني:
4/4 - إبراهيم بن مهزيار:
5/5 - الأبقع:
6/6 - الأبلّة:
7/7 - ابن أبي العزاقر:
8/8 - ابن بابا القمي:
9/9 - ابن باذشاله الأصفهاني:
10/10 - ابن صياد:
11/11 - أبو إبراهيم:
12/12 - أبو بكر البغدادي:
13/13- أبو جعفر:
14/14 - أبو جعفر الرفاء:
15/15 - أبو جعفر محمّد بن عليّ بن نوبخت:
16/16 - أبو الحسن:
17/17 - أبو الحسين محمّد بن جعفر:
18/18 - أبو دجانة الأنصاري:
19/19 - أبو دلف الكاتب:
20/20 - أبو صالح:
21/21 - أبو الطيب:
22/22 - أبو عبد الله:
23/23 - أبو عليّ القمي:
24/24 - أبو القاسم:
25/25 - أبو محمّد:
26/26 - أبو نصر الخادم:
27/27 - أبو يوسف:
28/28 - الاحتباس الحراري:
29/29 - أحلاس:
30/30 - أحمد:
31/31 - أحمد بن إسحاق الأشعري:
32/32 - أحمد بن خاقان:
33/33 - أحمد بن هلال:
34/34 - أحمد بن اليسع:
35/35 - الأحوص:
36/36 - اختلاف الشيعة:
37/37 - اختلاف ولد العبّاس:
38/38 - الأخنس:
39/39 - الأخيار من أهل العراق:
40/40 - الادعاء في زمن الغيبة:
41/41 - آذربايجان:
42/42 - استدارة الفلك:
43/43 - إسحاق الكاتب النوبختي:
44/44 - أسفار التوراة:
45/45 - أصبهان:
46/46 - أصحاب الصابون:
47/47 - أصحاب الكهف:
48/48 - أصحاب المصاحف:
49/49 - اصطخر:
50/50 - الأصل:
51/51 - أصمع:
52/52 - الأصهب:
53/53 - الأعرج الكندي:
54/54 - الأعور الدجال:
55/55 - أفجح:
56/56 - أفدع:
57/57 - الأفضلون:
58/58 - إمارة الصبيان:
59/59 - أم الإمام الحجة (عليه السلام):
60/60- الأمان:
61/61 - أمت أمت:
62/62 - آمد:
63/63 - أمير الأمراء:
64/64 - أمير الأمرة:
65/65 - أنا وجميع آبائي من الأولين ومن الآخرين عبيد الله (عزَّ وجلَّ):
66/66 - انحسار النيل:
67/67 - أنطاكية:
68/68 - أهل البدع:
69/69 - أيّوب بن نوح:
حرف الباء
70/1 - باب الفيل:
71/2 - باب اللُد الشرقي:
72/3 - بئر معطلة:
73/4 - البترية:
74/5 - بحيرة طبرية:
75/6 - برأ:
76/7 - البراذين الشهب:
77/8 - البراق:
78/9 - البربر:
79/10 - بردة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
80/11 - البزوفري:
81/12 - البشير:
82/13 - بقية الله:
83/14 - البلالي:
84/15 - البلد الأمين:
85/16 - بنو بسطام:
86/17 - بنو قنطوراء:
87/18 - بيان:
88/19 - بيت الحمد:
89/20 - بيت مال الإمام (عليه السلام):
90/21 - البيداء:
91/22 - بيضاء اصطخر:
92/23 - البيعة لله:
حرف التاء
93/1 - تابوت السكينة:
94/2 - التالي:
95/3 - الترك:
96/4 - تفقأ عين الدنيا:
97/5 - تفل:
98/6 - تكريت:
99/7 - التميمي:
100/8 - توقف الشمس:
101/9 - التوقيعات:
حرف الثاء
102/1 - الثائر:
103/2 - ثلاثة عشر امرأة:
104/3 - الثنية:
105/4 - ثورة صاحب الزنج:
106/5 - الثوية:
حرف الجيم
107/1 - جابر:
108/2 - الجابية:
109/3 - الجدَّة:
110/4 - جراد:
111/5 - جعفر:
112/6 - جعفر الكذاب:
113/7 - جمرة العقبة:
114/8 - جمكران:
115/9 - الجمكراني:
116/10 - الجَنْب:
117/11 - الجوار الكنس:
118/12 - جيش الخسف:
حرف الحاء
119/1 - حائط مسجد الكوفة:
120/2 - حاجز بن يزيد:
121/3 - الحارث بن حراث:
122/4 - الحامد:
123/5 - الحجاب:
124/6 - الحجة:
125/7 - حجر موسى:
126/8 - حديث:
127/9 - حديثة:
128/10 - حرز الإمام المهدي (عليه السلام):
129/11 - حرستا:
130/12 - الحسن بن مُثلة:
131/13 - الحسن بن النضر القمي:
132/14 - حسن بن هارون:
133/15 - الحسني:
134/16 - الحسين بن روح:
135/17 - الحسين بن عبد الرحيم الابراروري:
136/18 - الحسين بن عليّ بن سفيان:
137/19 - الحسين بن منصور الحلاج:
138/20 - الحقّ:
139/21 - حكيمة:
140/22 - الحلة:
141/23 - الحلاج:
142/24 - الحمد:
143/25 - حمرة تجلل السماء:
144/26 - حُمرةٌ في السماء:
145/27 - حمش الساقيين:
146/28 - الحيرة:
حرف الخاء
147/1 - خاتم الأوصياء:
148/2 - خاتمة الأئمّة:
149/3 - خاتم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
150/4 - الخادم الفارسي:
151/5 - الخازن:
152/6 - خراب البصرة:
153/7 - خراسان:
154/8 - الخراساني:
155/9 - خسف الجابية:
156/10 - الخضر:
157/11 - الخلف:
158/12 - الخلف الصالح:
159/13 - خليفة الله:
160/14 - خنازير:
161/15 - خوز:
حرف الدال
162/1 - دابة الأرض:
163/2 - دار عبد الله بن مسعود:
164/3 - الداعي:
165/4 - الدجال:
166/5 - الدجالون:
167/6 - دجلة:
168/7 - درع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
169/8 - دعاء الغريق:
170/9 - الدعاء في زمن الغيبة:
171/10 - دعوى السفارة:
172/11 - الدلدل:
173/12 - الدهقان:
174/13 - دينور:
حرف الذال
175/1 - ذبح الله الأعظم:
176/2 - الذكوات البيض:
177/3 - ذو السويقتين:
178/4 - ذو القرنين:
179/5 - ذي الحليفة:
180/6 - ذي الذنب:
حرف الراء
181/1 - الرايات:
182/2 - الرايات السود:
183/3 - الرايات الصفر:
184/4 - راية رسول الله:
185/5 - راية المهدي:
186/6 - الرجعة:
187/7 - رجعة الإمام المهدي (عليه السلام):
188/8 - الرجل:
189/9 - الرجل التميمي:
190/10 - الرعب:
191/11 - الركن والمقام:
192/12 - ركود الشمس:
193/13 - الروحي:
194/14 - ريحانة:
حرف الزاء
195/1 - زبر الحديد:
196/2 - زنديق من قزوين:
197/3 - زيتون الشام:
198/4 - الزيدية:
حرف السين
199/1 - الساحل السوري اللبناني الفلسطيني:
200/2 - سبايا الكوفة:
201/3 - السبت:
202/4 - سجستان:
203/5 - السحاب:
204/6 - سرداب الغيبة:
205/7 - السفارة:
206/8 - السفارة الكاذبة:
207/9 - سفوان:
208/10 - السفياني:
209/11 - السفياني الأوّل:
210/12 - السفياني الثاني:
211/13 - السفير:
212/14 - السفير الأوّل:
213/15 - السفير الثاني:
214/16 - السفير الثالث:
215/17 - السفير الرابع:
216/18 - السلطان المأمول:
217/19 - سلمان الفارسي:
218/20 - سلموا لنا وردوا الأمر إلينا:
219/21 - السلمي:
220/22 - السمان:
221/23 - سمرقند:
222/24 - السمري:
223/25 - سنةٌ غيداقة:
224/26 - السهلة:
225/27 - سهيل:
226/28 - سوسن:
227/29 - السيد:
حرف الشين
228/1 - الشاب الثائر:
229/2 - الشامي:
230/3 - شروق الشمس من مغربها:
231/4 - الشريد:
232/5 - الشريعي (السريعي):
233/6 - الشعبثان:
234/7 - شعيب بن صالح:
235/8 - الشلمغاني:
236/9 - شمعون الصفا:
237/10 - الشيصباني:
حرف الصاد
238/1 - صائد بن صياد:
239/2 - صاحب الدار:
240/3 - صاحب الزمان:
241/4 - صاحب الزنج:
242/5 - صاحب الشام:
243/6 - صاحب النواء:
244/7 - صاحب هجر:
245/8 - صاعقة:
246/9 - صاف:
247/10 - صالح بن أبي صالح:
248/11 - صفات الإمام الحجة (عليه السلام):
249/12 - الصفاح:
250/13 - صقيل:
251/14 - صوت من السماء:
252/15 - الصيحة:
حرف الضاد
253/1 - ضرب من الرجال:
254/2 - ضرس:
255/3 - ضعفاء الشيعة:
256/4 - الضياء:
حرف الطاء
257/1 - طالب التراث:
258/2 - طاعة معروفة:
259/3 - الطريد:
260/4 - طريف الخادم:
261/5 - طلوع الشمس من مغربها:
262/6 - طي الأرض:
263/7 - الطيالسة الخضر:
حرف الظاء
264/1 - ظريف:
265/2 - ظهر الكوفة:
266/3 - ظهور الكنوز:
267/4 - ظهور مذنب في السماء:
حرف العين
268/1 - العاصمي:
269/2 - عاشوراء:
270/3 - عاقرقوفا:
271/4 - عبد الله:
272/5 - عبد الله:
273/6 - العبرتائي:
274/7 - عبيد الله بن خاقان:
275/8 - عتبة بن أبي سفيان:
276/9 - عثمان بن سعيد العمري:
277/10 - عدة أهل بدر:
278/11 - العدل:
279/12 - عدل الله:
280/13 - العراق:
281/14 - عربي اللون:
282/15 - العزة:
283/16 - العصائب:
284/17 - عصائب أهل العراق:
285/18 - العصب:
286/19 - عصرا الاثنين والخميس:
287/20 - عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء:
288/21 - العضباء:
289/22 - العطار:
290/23 - عقبة أفيق:
291/24 - عقبة الجمرة:
292/25 - عقيد الخادم:
293/26 - عكا:
294/27 - العلامات الحتمية:
295/28 - علامات الساعة:
296/29 - علامات الظهور:
297/30 - العلامات المعلقة:
298/31 - علماء:
299/32 - عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):
300/33 - عليّ بن زياد الصيمري:
301/34 - عليّ بن محمّد السمري:
302/35 - عليّ بن مهزيار الأهوازي:
303/36 - عمامة السحاب:
304/37 - عمرو الأهوازي:
305/38 - العمري:
306/39 - عهد إليَّ أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم:
307/40 - عوف السلمي:
308/41 - عيسى بن مريم (عليه السلام):
حرف الغين
309/1 - الغائب:
310/2 - غار أنطاكية:
311/3 - غاية الطالبين:
312/4 - الغريم:
313/5 - الغلام:
314/6 - الغوث:
315/7 - الغيبة:
316/8 - الغيبة الصغرى:
317/9 - غيداقة:
حرف الفاء
318/1 - فانا نحيط علماً بأنبائكم:
319/2 - الفتح:
320/3 - الفتى التميمي:
321/4 - الفتى الصبيح:
322/5 - فتى اليمن:
323/6 - فتنة الدجال:
324/7 - فرج المؤمنين:
325/8 - الفزعة:
326/9 - الفقهاء:
327/10 - الفقيه:
328/11 - الفهري:
حرف القاف
329/1 - القائم:
330/2 - قائم الزمان:
331/3 - القاسم بن العلاء:
332/4 - القاسم بن موسى:
333/5 - قباب من نور:
334/6 - قتلٌ بيوح:
335/7 - القحطاني:
336/8 - قدفنيسيا:
337/9 - قردة:
338/10 - قرقيسيا:
339/11 - قزع الخريف:
340/12 - القسط:
341/13 - قسطنطينية:
342/14 - قمطر:
343/15 - قميص القائم:
344/16 - القوة:
345/17 - قوم موسى:
حرف الكاف
346/1 - كابل شاه:
347/2 - كاشف الغطاء:
348/3 - الكبريت الأحمر:
349/4 - كثرة الصواعق:
350/5 - كراهية الإمام (عليه السلام) للبيعة:
351/6 - الكرخي:
352/7 - الكرزنة:
353/8 - كرمان:
354/9 - كف تشير:
355/10 - كف من السماء:
356/11 - كلب:
357/12 - كناسة الكوفة:
358/13 - الكندي:
359/14 - كنوز الله بالطالقان:
360/15 - كوثى:
361/16 - الكوفة:
حرف اللام
362/1 - لُد:
363/2 - لعن:
364/3 - ليلة القدر:
حرف الميم
365/1 - مأدبة السباع:
366/2 - مأدبة الله بمرج عكا:
367/3 - ماطولة:
368/4 - مالك الأشتر:
369/5 - مؤمن آل فرعون:
370/6 - المأمول:
371/7 - مؤيدٌ بالنصر:
372/8 - مجلس حكم الإمام (عليه السلام):
373/9 - المحسن:
374/10 - محمّد بن إبراهيم بن مهزيار:
375/11 - محمّد بن أبي عبد الله:
376/12 - محمّد بن إسماعيل:
377/13 - محمّد بن أيّوب بن نوح:
378/14 - محمّد بن جعفر الأسدي:
379/15 - محمّد بن جعفر الرازي:
380/16 - محمّد بن جعفر العربي:
381/17 - محمّد بن حفص:
382/18 - محمّد بن حمزة بن الحسن:
383/19 - محمّد بن شاذان:
384/20 - محمّد بن شعيب النيسابوري:
385/21 - محمّد بن صالح:
386/22 - محمّد بن العبّاس:
387/23 - محمّد بن عثمان بن سعيد العمري:
388/24 - محمّد بن كشمرد:
389/25 - محي الدين ابن العربي:
390/26 - المدائن:
391/27 - المديل:
392/28 - المدينة:
393/29 - مرج عامر:
394/30 - المرواني:
395/31 - مسجد:
396/32 - مسجد سهيل:
397/33 - مسخ:
398/34 - مسرور الطباخ:
399/35 - المسيح الدجال:
400/36 - المسيخ:
401/37 - المشاهدة:
402/38 - المشرفي:
403/39 - المصري:
404/40 - المضطر:
405/41 - معاوية بن حكيم:
406/42 - المعركة الفاصلة:
407/43 - المغربي:
408/44 - المفرد من أهله:
409/45 - المقداد:
410/46 - الملحمة العظمى:
411/47 - الملطاط:
412/48 - الملك:
413/49 - مُلك سنين:
414/50 - مُلك الشهور والأيام:
415/51 - ملك القوم:
416/52 - الملهوف:
417/53 - مليكة:
418/54 - مناد آخر النهار:
419/55 - منادٍ أوّل النهار:
420/56 - منادٍ من السماء:
421/57 - المنارة البيضاء:
422/58 - منازل النبيين والأوصياء والصالحين:
423/59 - من أكل من أموالنا شيئاً فإنما يأكل في بطنه ناراً:
424/60 - منبر القائم:
425/61 - المنتصر:
426/62 - المنتظر:
427/63 - المنتقم:
428/64 - المنصور:
429/65 - المنصور:
430/66 - منصور:
431/67 - منصور بالرعب:
432/68 - منية الصبر:
433/69 - المهدي:
434/70 - موتٌ أبيض:
435/71 - موتٌ أحمر:
436/72 - الموتور بأبيه:
437/73 - ميسان:
حرف النون
438/1 - نارٌ في السماء:
439/2 - ناقةٌ ذِعبلة:
440/3 - النجباء:
441/4 - نجران:
442/5 - نجف:
443/6 - نجمٌ في الآفاق:
444/7 - نحرير الخادم:
445/8 - نحن أمر الله وجنوده:
446/9 - نخل خوخا:
447/10 - نخوة من الشيطان:
448/11 - النداء:
449/12 - النداء السماوي:
450/13 - النذير:
451/14 - نرجس:
452/15 - نزول الترك الجزيرة:
453/16 - نزول مطر شديد:
454/17 - النصر:
455/18 - نصر:
456/19 - النصف من شعبان (ليلته ويومه):
457/20 - نظام الخرز:
458/21 - النفس الزكية:
459/22 - النميري:
460/23 - نهاوند:
461/24 - نهر أبي فطرس:
462/25 - نهر الأردن:
463/26 - النوبختي:
464/27 - النوبختي:
465/28 - نوَمَة:
حرف الهاء
466/1 - هارون القزاز:
467/2 - الهاشمي:
468/3 - الهاشمي:
469/4 - هدنة الروم:
470/5 - هراوة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
471/6 - هرج:
472/7 - هرمجدون:
473/8 - هلاك العباسي:
474/9 - هلال:
حرف الواو
475/1 - وادي السلام:
476/2 - الوادي اليابس:
477/3 - الوارث:
478/4 - الوتر:
479/5 - وراء النهر:
480/6 - وساطة عيسى:
481/7 - الوشا:
482/8 - الوكالة:
483/9 - الوكالة الخاصة:
484/10 - الوكالة العامة:
485/11 - الوكالة الكاذبة:
486/12 - الوكيل الخاص:
487/13 - ولد عيسى:
حرف الياء
488/1 - يأجوج ومأجوج:
489/2 - يبوح:
490/3 - اليربوع:
491/4 - يزرعيل:
492/5 - يشوعا بن قيصر:
493/6 - اليعفور:
494/7 - يعقوب بن منفوس:
495/8 - اليماني:
496/9 - اليهودية:
497/10 - يوشع بن نون:
498/11 - يوم الجمعة:
وهو مختص ومتعلق بإمام العصر (عليه السلام) من عدة وجوه:
499/12 - يوم عاشوراء:
500/13 - يوم عَروبة:
مصادر التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المركز:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين.
تُعد الموسوعات المعرفية من أهم المشاريع التي يرتبط بها القارئ ارتباطاً وثيقاً من أجل تمتين علاقته بالوحدة المعرفية موضوعياً، وهي أداة الخطوة الأولى التي يخطوها الباحث من أجل الوصول إلى حقيقة ما، بمعنى آخر أن البحث وهو يعيش لحظات ولادته الأولى يتكئ في بدايته على المعرفة الأولية التي توفرها الموسوعات العلمية وتتكفل في توفير قسط تعريفي مهم تنجحُ من خلالها خطوات البحث الأولى، إذن فالموسوعة أبجدية العلم المبحوث أو هي أعمدة قضيته البحثية، وكلما كان الموضوع مهماً على مستوى المعرفة البدائية، أو على صعيد البحث العلمي، أو على طراز التقنية المتكفلة في تقديم معرفة ما تنشأ أهمية الموسوعة المعدةُ من أجله هذا العلم، أو تلك القضية، أي ستكون الحاجة للموسوعة دالةً على أهمية الموضوع المبحوث أو القضية المطروحة.
ولما كانت القضية المهدوية من الأهمية بمكان فإن الحاجة إلى عمل موسوعة تتكفل فيها دائرة معرفية واسعة البحث مهمة جداً تفرض نفسها على الواقع العلمي، أي الأهمية إلى مشروع موسوعي منتزعةٌ من الحاجة إلى تمتين المعرفة المهدوية ونشرها بين الأوساط الشعبية المختلفة سواء كانت ثقافية أو غيرها، وعلى جميع التدرجات الثقافية المختلفة تنبثقُ ضرورة العمل الموسوعي المهدوي.
والذي بين يديك - أيها القارئ الكريم - هو مقدمة لمشروع موسوعي كبير وضخم يضمُ في طياته خمسة آلاف عنواناً بعد أن ضمن هذا الموجز خمسمائة عنوان كبداية أولية مهمة في الشأن الموسوعي المعرفي وقد تقدم مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عليه السلام) في هذا الشأن خطوات مهمة أنجز منها القسط الأكبر والذي ينتظر النور بمشيئة الله تعالى بعد وقت قريب، وبذلك ستكون هذه الدائرة الموجزة إشارة أولى إلى دائرة موسوعية أكبر نأملُ من خلالها إلى تعزيز الثقافة المهدوية بما ينسجمُ وتطلعات الحاضر الثقافي والراهن المعرفي.
شكر وتقدير:
يتقدم المركز بالشكر الجزيل لكل من أصحاب السماحة في لجنة دائرة معارف الغيبة على جهدهم الرائع في إخراج هذا الموجز والذي يتبعه موسوعة دائرة معارف الغيبة التي تحتوي على خمسة آلاف مصطلح يتعلق بالإمام المهدي (عليه السلام) وهم:
1 - سماحة السيد محمّد عليّ الحلو (مسؤول دائرة معارف الغيبة).
2 - سماحة الشيخ محمّد اللبان.
3 - سماحة الشيخ حيدر التميمي.
4 - سماحة السيد زيد الحلو.
5 - جناب الأستاذ حسن الظالمي.
مدير المركز
السيد محمّد القبانجي
1/1 - الأبدال:
قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم إذا مات واحد أبدل الله مكانه آخر، وعن القاموس الأبدال: قوم يقيم الله بهم الأرض وهم سبعون، أربعون بالشام وثلاثون بغيرها لا يموت أحدهم إلا قام مقامه آخر من سائر الناس. (مجمع البحرين: ج 2).
والظاهر أن أكثر الأبدال من أهل الشام كون أن إيمانهم وولائهم لأهل البيت (عليهم السلام) في ظل توجهات معادية تسعى للانقضاض على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم يُضفي عليهم حالةً من التكريم والاهتمام الظاهر لمهمتهم. والأبدال يمارسون ولاءهم هذا في ظروف قاهرة جديرون بأن تكون لهم المكانة الكبرى والمنزلة العظمى، والنص التالي يشير إلى انضمام الأبدال لنصرة الإمام (عليه السلام)، فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يصف الإمام (عليه السلام) بقوله: (هو رجلٌ من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة [أي يرى كابن أربعين سنة] فتخرج إليه الأبدال من الشام وأشباههم).
2/2 - إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري:
هو إبراهيم بن محمّد فارس النيسابوري ممن شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) حيث قال: لما همَّ الوالي عمرو بن عوف بقتلي وهو رجل شديد النصب، وكان مولعاً بقتل الشيعة،
فأخبرت بذلك، وغلب عليّ خوف عظيم، فودعت أهلي وأحبائي، وتوجهت إلى دار أبي محمّد (عليه السلام) لأودعه وكنت أردت الهرب فلما دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه، وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر، فتحيرت من نوره وضيائه وكاد أن ينسيني ما كنت فيه من الخوف والهرب فقال: (يا إبراهيم لا تهرب، فإن الله تبارك وتعالى سيكفيك شره) فازداد تحيري، فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): يا سيدي جعلني الله فداك من هو؟ فقد أخبرني عما كان في ضميري، فقال: (هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً فيملؤها عدلاً وقسطاً)، فسألته عن اسمه قال: (هو سمي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ولا يحل لأحد أن يسميه باسمه ويكنيه بكنيته، إلى أن يظهر الله دولته وسلطنته، فاكتم يا إبراهيم ما رأيت وسمعت منا اليوم إلّا عن أهله)، فصليت عليهما وآبائهما وخرجت مستظهراً بفضل الله تعالى، واثقاً بما سمعته من الصاحب (عليه السلام) فبشرني عليّ بن فارس بأن المعتمد قد أرسل أبا أحمد أخاه وأمره بقتل عمرو بن عوف، فأخذه أبو أحمد في ذلك اليوم وقطعه عضواً عضواً والحمد لله رب العالمين.
3/3 - إبراهيم بن محمّد الهمداني:
من وكلاء الناحية المقدسة، حج أربعين حجة، كان معاصراً للجواد (عليه السلام). وقد كتب (عليه السلام) بخطه: (عجل الله نصرتك ممن ظلمك وكفاك مؤنته، وأبشرك بنصر الله عاجلاً وبالأجر آجلاً، وأكثر من حمد الله).
روى عنه أنه قال: وكتب إليّ: (وقد وصل الحساب تقبل الله منك ورضي عنهم وجعلهم معنا في الدنيا والآخرة...) وقد كتبت إلى النضر: (أمرته أن ينتهي عنك وعن التعرض لك
ولخلافك، وأعلمته موضعك عندي، وكتبت إلى أيوب أمرته بذلك أيضاً، وكتبت إلى مواليّ بهمدان أمرتهم بطاعتك والمصير إلى أمرك، وأن لا وكيل لي سواك).
ورد في توثيقه عن الإمام المهدي (عليه السلام) مبتدءاً بذلك من دون سبق سؤال، والمراد بذلك توكيله وإرجاع الناس إليه إذ لا محالة وهو إذ ذاك من شيوخ الطائفة ومبرزيها الذين لهم قدم في مدح الأئمّة السابقين لهم.
4/4 - إبراهيم بن مهزيار:
راجع: محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.
5/5 - الأبقع:
راجع: الأصهب.
6/6 - الأبلّة:
موضع في البصرة يشهد أحداث نزول بنو قنطورا في البصرة، وبنو قنطورا حسب تفسير عبد الله بن عمرو هم الأتراك، كذا ورد في بيان معنى بني قنطورا دون الإشارة إلى منشأ تسميتهم.
راجع: بنو قنطورا.
7/7 - ابن أبي العزاقر:
راجع: الشلمغاني.
8/8 - ابن بابا القمي:
الحسن بن محمّد بن بابا القمي أحد مدعي الوكالة عن الإمام المهدي (عليه السلام).
راجع: النميري.
9/9 - ابن باذشاله الأصفهاني:
من أهل أصفهان، وممن رأى الإمام الحجة (عليه السلام)، ذكره الصدوق في كتابه.
10/10 - ابن صياد:
راجع: الدجال.
11/11 - أبو إبراهيم:
إحدى كنى الإمام المهدي (عليه السلام).
ذكره المحدث النوري في النجم الثاقب.
12/12 - أبو بكر البغدادي:
محمّد بن أحمد البغدادي وهو ابن أخ الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري.
ممن ادعى السفارة الكاذبة، حيث انتابت الأوساط الشعبية موجة من الادعاءات الباطلة والانحرافات الضالة وكان أخطرها دعوى السفارة الكاذبة، وكونها خطيرة لأنها تغوي الكثير عن الحق وتعرقل مسيرة الإمام (عليه السلام) التي تتجه نحو بناء مجتمع واع متكاملٍ فضلاً عن تلكؤ مهمة السفارة الحقة التي سوف تنشغل بأمور جانبية أخرى وهو محاولة تكذيب دعاوى هؤلاء.
إلّا أن الملاحظ أن مهمة السفارة الثالثة التي يتزعمها الشيخ حسين بن روح كانت في صدد الحد من هذه الدعاوى وإيقاف الناس على الدعاوى الباطلة وكان الشيخ حسين بن روح (رضوان الله عليه) موفقاً في مهمته ومحاولة انحسار هذه الدعاوى بشكل لا يكاد يذكر.
13/13- أبو جعفر:
إحدى كنى الإمام المهدي (عليه السلام).
ذكر ذلك المحدث النوري (رحمه الله) كذلك في كتابه.
14/14 - أبو جعفر الرفاء:
من أهل الري، شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) وتشرّف بحضوره، ذكره الصدوق تحت عنوان من رآه (عليه السلام).
15/15 - أبو جعفر محمّد بن عليّ بن نوبخت:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
16/16 - أبو الحسن:
من كنى الإمام المهدي (عليه السلام).
ذكره المحدث النوري (رحمه الله).
17/17 - أبو الحسين محمّد بن جعفر:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
18/18 - أبو دجانة الأنصاري:
من صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، يرجعه الله تعالى إلى الدنيا ليلتحق
بأصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما في بعض الروايات.
راجع: قوم موسى.
19/19 - أبو دلف الكاتب:
محمّد بن المظفر الكاتب الأزدي.
ادعى السفارة كذباً وزوراً وكان معروفاً بين أوساط الناس بالإلحاد ثمّ أظهر الغلو ثمّ جُن وسُلسل ثمّ صار مفوضاً.
ادعى السفارة بعد وفاة عليّ بن محمّد السمري السفير الرابع وكانت تلك إحدى علامات كذبه وافتضاحه، إذ كانت رسالة الإمام (عليه السلام) صريحة في عدم العهد لأحد بعد السمري وأن من ادعى المشاهدة بعد ذلك فهو كذاب، إلّا أن أبي دلف الكاتب لم يلتفت إلى كل ذلك فحاول ادعاء السفارة وبث أكذوبته التي لم تنطل على أحد حتّى استضعفه الناس فأخذوا يهزأون به في مجالسهم ومنتدياتهم.
راجع: أبو بكر البغدادي، في أسباب دعوى السفارة.
20/20 - أبو صالح:
من كنى الإمام المهدي (عليه السلام).
قال المحدث النوري:
ذكر في ذخيرة الألباب أنه يكنى بأبي القاسم وأبي الصالح.
وإن هذه الكنية معروفة له عند الأعراب والبدو فإنهم ينادونه به عند التوسلات والاستغاثات به، ويذكرها الشعراء والأدباء في قصائدهم ومدائحهم.
21/21 - أبو الطيب:
راجع: البلالي.
22/22 - أبو عبد الله:
إحدى كُنى الإمام المهدي (عليه السلام).
روى الكنجي الشافعي في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان (عليه السلام) عن حذيفة قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لبعث الله فيه رجلاً اسمه اسمي وخُلقه خلقي يكنى أبا عبد الله).
23/23 - أبو عليّ القمي:
راجع: أحمد بن إسحاق الأشعري.
24/24 - أبو القاسم:
من كنى الإمام المهدي (عليه السلام).
روي في الأخبار المستفيضة بأسانيد معتبرة من طرق الخاصة والعامة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:
(المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي).
وروي في كمال الدين عن أبي سهل النوبختي، عن عقيد الخادم أنه قال: ويكنى أبا القاسم.
25/25 - أبو محمّد:
أحد كنى الإمام المهدي (عليه السلام).
ذكر ذلك المحدث النوري في النجم الثاقب.
26/26 - أبو نصر الخادم:
راجع: ظريف.
27/27 - أبو يوسف:
كنية الدجال، ولعلها إحدى كناه المتعددة محاولاً بذلك استجلاب تعاطف العرب المسلمين بعد أن يكون خروجه من إحدى مدن خراسان واسمه صاف، كما أورده المدابغي في حاشية الفتح المبين.
28/28 - الاحتباس الحراري:
إحدى الظواهر التي تتدخل في التغيرات الكونية المرتقبة في علامات الظهور.
والاحتباس الحراري ظاهرة ارتفاع درجة حرارة باطن الأرض بفعل الأنشطة البشرية كالتجارب النووية وغيرها. هذه الظاهرة ستزيد من ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى اختلال في حركة الأرض تنعكسُ على علاقتها بحركة الشمس مما يساهم في تغيير موضع طلوع الشمس من مشرقها الطبيعي وطلوعها من المغرب.
راجع: طلوع الشمس من مغربها والأسباب المساعدة في هذه الظاهرة.
29/29 - أحلاس:
ورد في حديث الحكم بن عيينة عن محمّد بن عليّ (عليهما السلام) قال الحكم بن
عيينة: سمعت أنه سيخرج منكم رجل يعدل في هذه الأمّة قال: (إنا نرجو ما يرجو الناس، وإنا نرجو لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يوم لطول الله ذلك اليوم حتّى يكون ما ترجوه هذه الأمّة، وقبل ذلك فتنٌ شر، فتنة يمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليكن من أحلاس بيته).
والحلس بمعنى الحرس لبيته والقيم على عياله، حيث يصف الإمام (عليه السلام) شدة الفتن القادمة وما هو تكليف المؤمن في خضم تداعيات الأهواء وتوالي الفتن، ليكون المؤمن بعيداً عن الدخول في هذه الاضطرابات وجعل نفسه طرفاً فيها وليكون حكيماً بعيداً عن الاشتراك في كل ما من شأنه أن يؤجج فتنة ويُلقح أخرى، وكونه حلساً في بيته إشارة إلى الابتعاد عن كل ذلك ليحظى على ما هو أهم ويحفظ نفسه ودينه ليكون مشاركاً في نصرة الإمام (عليه السلام) والذب عنه والدفاع عن مبادئه.
30/30 - أحمد:
من أسماء الإمام المهدي (عليه السلام) كما ذكره الصدوق في كمال الدين في رواية أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان... إلى أن يقول: له اسمان اسم يُخفى واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد).
وروى في غيبة الطوسي عن حذيفة أنه قال:
سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) - ذَكر المهدي - فقال: (أنه يبايع بين الركن والمقام اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماؤه.
ولد المولود، فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً، فانا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته والمولى لولايته أحببنا إعلامك ليسرك الله به كما سرّنا والسلام).
31/31 - أحمد بن إسحاق الأشعري:
هو أحمد بن إسحاق بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري أبو
عليّ القمي، روى عن الإمام الجواد (عليه السلام) والإمام الهادي (عليه السلام) وكان من خاصة الإمام العسكري (عليه السلام). وقال الشيخ الطوسي في الغيبة بأنه ممن خرج التوقيع في مدحهم، وكان أحمد بن إسحاق من الخاصة الذين عرض الإمام العسكري (عليه السلام) عليهم ولده المهدي (عليه السلام) وكذلك كان الإمام العسكري (عليه السلام) قد بشّره بولادة الإمام المهدي (عليه السلام). وذلك بما صدر عنه (عليه السلام) من التوقيع الثاني في هذا الشأن من أصحاب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وقف على ولادة الإمام الحجة (عليه السلام) بالتوقيع الصادر كما ورد عنه (عليه السلام).
32/32 - أحمد بن خاقان:
هو أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، من رجالات السلطة العباسية وهو الذي روى عن والده أحداث شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وكيفية ادعاء جعفر الكذاب للإمامة وتحذير والده جعفراً وإثناءه عن ذلك.
راجع: جعفر الكذاب.
33/33 - أحمد بن هلال:
ممن أدى السفارة عن صاحب الزمان (عليه السلام) معاصر للإمام الرضا (عليه السلام) حتّى زمن الغيبة الصغرى. خرج اللعن به وبأصحابه والبراءة منه ومن أفعاله.
راجع: العبرتائي.
34/34 - أحمد بن اليسع:
أحمد بن اليسع بن عبد الله القمي، روى أبوه عن الرضا (عليه السلام) ثقة ثقة، له كتاب النوادر.
وقد ورد توثيقه عن الإمام المهدي (عليه السلام)، وهو يدل في الجملة على توكيله والإذن برجوع الناس إليه.
35/35 - الأحوص:
أحد قيادي جيش السفياني يخرج عليه أهل الكوفة وهم العصب لقبٌ يطلق على سوادهم ليس عليهم
سلاح إلّا القليل منهم فيستنقذون ما في يد الأحوص من سبايا الكوفة.
راجع: عاقر قوفا.
36/36 - اختلاف الشيعة:
راجع: استدارة الفلك.
37/37 - اختلاف ولد العبّاس:
إحدى علامات الظهور، فالاختلاف الذي يحدث بين مجموعة من العباسيين بسبب التنافس الذي يكون بينهم إحدى حالات التمهيد لظهور الإمام (عليه السلام) فعن أبي عبد الله (عليه السلام) أن أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: (إن خروج السفياني من الأمر المحتوم) قال لي: (نعم واختلاف ولد العباس من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم وخروج القائم (عليه السلام) من المحتوم).
ولعل اختلاف ولد العباس إشارة إلى الصراع الذي دار بين العباسيين أنفسهم كالأمين والمأمون ومن تلاهم وكالذي حدث بين المتوكل وبين المنتصر أو الذي حدث بين المستعين وبين المهتدي أو المعتز والمقتدر وهكذا.
أو أن الاختلاف المشار إليه هو ما سيحدث بين فئاتٍ عباسية متنافسة، ولعل ذلك إشارة لكل توجه تمثله سياسة مخالفة لأهل البيت (عليهم السلام).
راجع: هلاك العباسي.
38/38 - الأخنس:
وهو حاكم مصر في عصر الظهور يثور ضدّه الرجل الملقب بأمير الأمراء فيقضي عليه.
راجع: الأعرج الكندي.
39/39 - الأخيار من أهل العراق:
راجع: النجباء.
40/40 - الادعاء في زمن الغيبة:
راجع: دعوى السفارة.
41/41 - آذربايجان:
تحد آذربايجان المنطقة الشمالية الشرقية من العراق ضمن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية
وعاصمة إقليمها تبريز، كما ان آذربايجان المستقلة هي إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقاً.
وللترك معارك من أجل السيطرة على آذربايجان، إلّا أننا لا يمكن تحديد أي الأذرابايجانتين هل المستقلة؟ أم الإقليم الإيراني لتعد إحدى تحرشات الأتراك بالإيرانيين من أجل التوسعة أو تغيير المعادلات السياسية الدولية، ففي الملاحم بسنده عن مكحول عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (للترك خرجتان، خرجة منها إخراب آذربايجان، وخرجة يخرجون في الجزيرة... إلى أن يقول: فينصر الله المسلمين، فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها).
42/42 - استدارة الفلك:
من العلامات التي أشار إليها الإمام الصادق (عليه السلام) وفسرها باختلاف الشيعة بينهم، ولعل ذلك تشبيه بين اختلاف الشيعة وبين استدارة الفلك أي اختلافه، واستدارة الفلك لعله دلالة على شدة الاضطراب وتزلزل الأحوال، وكأن هذا الاختلاف يُشعر باضطراب عام يشمل جميع أنشطة الحياة.
فعن زائدة بن قدامة عن عبد الكريم قال: ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) القائم فقال: (أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتّى يقال مات أو هلك في أي واد سلك) فقلت: وما استدارة الفلك؟ فقال: (اختلاف الشيعة بينهم).
43/43 - إسحاق الكاتب النوبختي:
ممن شاهد الحجة (عليه السلام) ذكره الصدوق في كتابه.
44/44 - أسفار التوراة:
من أجل إلقاء الحجة على اليهود يعمد الإمام المهدي (عليه السلام) إلى إخراج أسفار التوراة فيسلم جماعة منهم على يديه.
وفي رواية: أن المهدي (عليه السلام) يستخرج أسفار التوراة لليهود من جبال الشام فيحاجهم بها فيسلم جماعة كثيرة.
ويستخرج تابوت السكينة من
بحيرة طبرية ويوضع بين يديه في بيت المقدس فيسلم اليهود إلّا قليلاً منهم.
45/45 - أصبهان:
مدينة إيرانية يطلق عليها اليوم أصفهان يخرج منها اليهود لملاقاة المسيح الدجال وهم أنصاره ومؤيدوه وبهم يتحرك باتجاه العراق لتنفيذ مهمته في التصدي للإمام (عليه السلام).
46/46 - أصحاب الصابون:
موقع في الكوفة يشهد ملاحم السفياني على ما يظهر من الروايات.
راجع: الحيرة.
47/47 - أصحاب الكهف:
الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم الله هدى، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم وعرض قصتهم المعروفة في سورة الكهف.
يكون لهؤلاء شأنٌ إبّان ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فهم أعوانه ومناصروه ووزراؤه.
فقد أخرج السيوطي ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه وأخرجه ابن مردوية في تفسيره من حديث ابن عباس مرفوعاً: (أصحاب الكهف أعوان المهدي).
48/48 - أصحاب المصاحف:
راجع: الزيدية.
49/49 - اصطخر:
إحدى المدن الإيرانية من أقاليم شيراز على مسافة اثني عشر فرسخاً منها ولم يتسن لي اليوم تحديدها إدارياً عدا ما ذكره المحقق الكوراني في عصر الظهور بأنها تقع قرب مسجد سلمان حالياً تحدث فيها ملاحم القتال بين جيش الخراساني بقيادة شعيب بن صالح وبعض مؤيدي السفياني - أي قبل توجه السفياني إلى العراق - على ظاهر بعض الروايات.
راجع: عاقر قوفا.
50/50 - الأصل:
أحد ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
فقد روى الشيخ الكشي في
رجاله عن أبي حامد بن إبراهيم المراغي قال: كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمي العطار وليس له ثالث في القرب من الأصل، يصفنا لصاحب الناحية (عليه السلام).
51/51 - أصمع:
صفة لصاحب الحبشة الذي يعمد لهدم الكعبة.
والأصمع بمعنى صغير الأذن.
راجع: ذو السويقتين.
52/52 - الأصهب:
إحدى الرايات التي ترفع قُبيل ظهور الإمام (عليه السلام)، ويبدو أنها راية شامية تتفق في توجهاتها مع السفياني - وهي ملاحقة شيعة أهل البيت (عليهم السلام) - إلّا أنها تختلفُ في استراتيجيتها مع السفياني، فطموح السفياني التوسعي تعرقله قوة أخرى تسيرُ في نفس الاتجاه إلّا أنها تنشد الزعامة لنفسها وهو ما لا يتقبله السفياني حينئذ، مما يدعو بالسفياني إلى تصدي للأصهب ومقاتلته والقضاء عليه ضمن سلسلة تصفية منافسيه.
فالأصهب رايته راية ضلال وهو ما تفيده الرواية التالية:
عن كعب قال: إذا دارت رجال بني العبّاس وربط أصحاب الرايات السود خيولهم بزيتون الشام يهلك الله لهم الأصهب ويقتله وعامة أهل بيته على أيديهم، حتّى لا يبقى أموي منهم إلّا هارب، أو مختفى، ويسقط السعفتان بنو جعفر وبنو العباس ويجلس ابن آكلة الأكباد على منبر دمشق، ويخرج البربر إلى سرة الشام فهو علامة خروج المهدي. (كتاب الفتن).
وروى الشيخ بسنده يرفعه إلى عمّار بن ياسر أنه قال في حديث طويل عن ملاحم تحدث قبيل ظهور الإمام (عليه السلام) إلى أن يقول: وتكثر الحروب في الأرض وينادي مناد من سور دمشق: ويل لأهل الأرض من
شر قد اقترب ويخسف بغربي مسجدها حتّى يخرّ حائطها، ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك، رجل أبقع، ورجل أصهب، ورجل من أهل بيت أبي سفيان... إلى آخر الحديث.
53/53 - الأعرج الكندي:
راجع: المغربي.
54/54 - الأعور الدجال:
أحد ألقاب الدجال، والظاهر لأثير في عينه كأنها عوراء، وهو اللقب الأكثر شيوعاً بين عامة الناس وبسطائهم.
راجع: الدجال.
55/55 - أفجح:
صفة للحبشي الذي يهدم الكعبة المشرفة.
والفجح: تباعد ما بين الفخذين.
راجع: ذو السويقتين.
56/56 - أفدع:
صفة الحبشي الذي يهدم الكعبة.
والفدع هو زيغٌ بين القدم وبين عظم الساق، وكذلك في اليد.
راجع: ذو السويقتين.
57/57 - الأفضلون:
راجع: علماء.
58/58 - إمارة الصبيان:
وهي إمارة يتولى شأنها أُناس لا خلاق لهم، تحدث على أيديهم هجمات الترك على البصرة والكوفة، ويعمدون على إخراج أهلها من ديارهم دون حقّ. ويشهد العراق في عهدهم مجاعة عظيمة كما في رواية عبد الله بن عمر في حديث طويل: وتبقى العراق لا يجد أحد فيه قفيزاً ولا درهماً، قال: وذلك إذا كانت إمارة الصبيان، فوالله لتكونن، رددها ثلاث مرات. (كتاب الفتن).
59/59 - أم الإمام الحجة (عليه السلام):
رومية تنتسب إلى وصي عيسى (عليه السلام) شمعون الصفا، اسمها مليكة بنت
يشوعا بن قيصر ملك الروم. واختلف في اسمها تحديداً فمنهم من روى أنها سوسن، ومنهم من قال ريحانة، وبعضهم روى أنها صقيل، وآخرون أكد أنها نرجس، ويبدو أن جميع أسمائها صحيحة، فقد عمد الإمام العسكري (عليه السلام) وضمن إجراءاته الاحترازية إلى وضع عدة أسماء لها لكي لا تعرف صلوات الله عليها فهو يعلم (عليه السلام) أن بعد شهادته ستلاحق هذه السيدة الجليلة من قبل السلطة العباسية للوصول إلى حقيقة الوليد الموعود، ولغرض إفشال خطط النظام في القبض على شخصيتها المتسترة تحت هذه الأسماء المتعددة، فإذا علم النظام مثلاً أن التي تلد الإمام الحجة اسمها نرجس فستدعي أنها صقيل أو ريحانة وهي صادقة صلوات الله عليها، تمويهاً على النظام وإفشالاً لخططه التعسفية الظالمة في احتجاز السيدة الجليلة ووضعها تحت رقابته للتحقق من ولادة الإمام (عليه السلام). وتعدد أسماء السيدة أم الإمام (عليه السلام) من أهم الخطط الاحترازية التي وضعها الإمام العسكري (عليه السلام) والتي أربكت تحركات النظام وأودت بخططه كذلك.
60/60- الأمان:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما عن المحدث النوري في النجم الثاقب.
61/61 - أمت أمت:
شعار الرايات السود الخراسانية بقيادة الخراساني الهاشمي، وهو شعارٌ رفعه المسلمون في معركة بدر، التي كانت الفاصلة في دحر المشركين وإرساء دعائم الإسلام، والظاهر أن معارك الانتصار للإمام (عليه السلام) ستكون بمستوى معركة بدر في النتائج والأهمية كذلك، وهو ما يوقفنا على اختيارهم لهذا الشعار البدري كما تشعره الروايات بذلك.
62/62 - آمد:
موضع - على الظاهر - في العراق في منطقة الجزيرة، ينزله الأتراك وقد ورد فيه: ينزل الترك آمد وتشرب من دجلة والفرات.
63/63 - أمير الأمراء:
حاكم مصر، يقتله الأعرج الكندي عند قدومه مصر.
راجع: المغربي.
64/64 - أمير الأمرة:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
وهو لقب لقبه به أمير المؤمنين (عليه السلام) كما رواه الثقة الجليل الفضل بن شاذان في كتاب غيبة الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (عليه السلام) أنه قال بعد ذكر جملة من الفتن والحروب والهرج والمرج: (فيخرج الدجال ويبالغ في الإغواء والإضلال ثمّ يظهر أمير الأمرة، وقاتل الكفرة السلطان المأمول الذي تحير في غيبته العقول وهو التاسع من ولدك يا حسين يظهر بين الركنين، يظهر على الثقلين).
65/65 - أنا وجميع آبائي من الأولين ومن الآخرين عبيد الله (عزَّ وجلَّ):
مما خرج عن صاحب الزمان صلوات الله عليه رداً على الغلاة من التوقيع جواباً لكتاب كتب إليه على يد محمّد بن عليّ بن هلال الكرخي:
(يا محمّد بن عليّ تعالى الله وجلّ عما يصفون وبحمده، ليس نحن شركاؤه في علمه، ولا في قدرته، بل لا يعلم الغيب غيره، كما قال تباركت أسماؤه: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلّا اللهُ).
وأنا وجميع آبائي من الأولين آدم ونوح وإبراهيم وموسى وغيرهم من النبيين، ومن الآخرين محمّد رسول الله وعليّ بن أبي طالب، وغيرهم ممن مضى من الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين، إلى مبلغ أيامي ومنتهى عصري عبيد الله (عزَّ وجلَّ) يقول الله (عزَّ وجلَّ): (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى * قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى)).
66/66 - انحسار النيل:
سيحدث جفاف في نهر النيل
يُلجأ المصريون إلى مغادرة مصر كما في رواية عبد الله بن عمر قال: والله إني لأعلم السبب الذي تخرجون فيه من مصر، فقيل له: يخرجوننا منها أعدو؟ فقال: لا، ولكن يخرجكم نيلكم هذا، يغور فلا تبقى منه قطرة حتّى يكون فيه الكثبان من الرمل.
والظاهر أن خروجهم يعني عدم إمكانية بقائهم على قوتهم وسطوتهم المعهودة، وكناية عن ضعفهم كذلك.
67/67 - أنطاكية:
بلدة تقع على الحدود التركية السورية، وقد ضمت إلى تركيا ضمن منطقة الاسكندرونه في العصر الحديث، ولها شأن في عصر الظهور حيث سيخرج الإمام منها التوراة وسائر كتب الله (عزَّ وجلَّ)، فعن الباقر (عليه السلام): (إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي ويستخرج التوراة وسائر كتب الله (عزَّ وجلَّ) من غار بأنطاكية... الخ). (الغيبة).
والظاهر أن كتب الله محفوظة عند الإمام (عليه السلام) إلا أن إخراجها من الغار إشارة إلى إخراج نسخها غير المحرفة ليبطل بها ما يدعيه أهل الكتاب من توراة وإنجيل.
68/68 - أهل البدع:
راجع: مسخ.
69/69 - أيّوب بن نوح:
هو أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلاً لأبي الحسن الهادي (عليه السلام) وأبي محمّد العسكري (عليه السلام) عظيم المنزلة عندهما مأموناً، وكان شديد الورع كثير العبادة ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج كان قاضياً بالكوفة وكان صحيح الاعتقاد. له كتاب النوادر، وروايات ومسائل عن أبي الحسن الثالث الهادي (عليه السلام).
روى الشيخ عن عمر بن سعيد
المدائني قال: كنت عند أبي الحسن العسكري (عليه السلام) بصريا، إذ دخل أيوب بن نوح ووقف قدامه فأمره بشيء ثمّ انصرف، والتفت إليّ أبو الحسن (عليه السلام) وقال: (يا عمرو إن أحببت أن تنظر إلى رجل من أهل الجنّة فانظر إلى هذا). (بحار الأنوار: ج 50).
إذن فهو جليل المقام مقرب للأئمّة (عليهم السلام) ووكيل للإمام الهادي (عليه السلام) وأما وكالته عن الإمام المهدي فلا يدل عليه إلّا توثيقه الذي ورد في التوقيع الصادر عنه (عليه السلام)، وهو كما قلنا يدل في الجملة على توكيله والإذن برجوع الناس إليه.
* * *
70/1 - باب الفيل:
إحدى أبواب مسجد الكوفة، لقب بذلك لما ورد أن عليّاً (عليه السلام) كان على منبره يخطب الناس فدخل أفعى يشبه الفيل في ضخامته حتّى فزع الناس، فهدأ الإمام (عليه السلام) من روعهم وقال: (أن هذا أحد إخوانكم من الجن جاء يسألني عما اعترى إخوانه من خلاف). والقصة ذكرها العاصمي الشافعي في كتابه زين الفتى في شرح سورة هل أتى 2: 65.
راجع: الحيرة.
71/2 - باب اللُد الشرقي:
هو الموضع الذي يقتل عيسى فيه الدجال؛ والظاهر أنه من ضواحي القدس أو من بعض البلاد الشامية، حيث يكون هذا الموضع آخر معقل لتحرك الدجال ومحاولاته اليائسة في إغواء البسطاء وغوايتهم.
وقد حدده بعضهم بأن (لُد) بلدة مشهورة بينها وبين رملة فلسطين مقدار فرسخ إلى جهة الشمال متصل شجرها بشجرها.
72/3 - بئر معطلة:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
روى عليّ بن إبراهيم في تفسيره عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال في تفسير الآية الشريفة: (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ).
هو مثل لآل محمّد صلوات الله عليهم قوله: وبئر معطلة هو الذي لا يستقى منها وهو الإمام الذي قد
غاب فلا يقتبس منه العلم إلى وقت ظهوره. (تفسير نور الثقلين: ج 2).
73/4 - البترية:
إحدى الفرق الزيدية التي تخرج على الإمام المهدي (عليه السلام) معترضين عليه بالمجيء إلى الكوفة وأنهم لا حاجة لهم بالإمام (عليه السلام)، فيعمل الإمام على تصفيتهم وقتلهم لنفاقهم ولكونهم لم يكونوا صادقين في تدينهم ولا مؤمنين بالتزامهم وإنما جعلوا عبادتهم للدنيا فهم شر جماعة تُخذل الناس عن نصرة الإمام (عليه السلام).
في دلائل الإمامة: ويسير [أي القائم (عليه السلام)] إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن، فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وشمروا ثبابهم وعمّهم النفاق وكلهم يقولون: يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد، دمائهم قربان إلى الله.
74/5 - بحيرة طبرية:
راجع: هرمجدون.
75/6 - برأ:
راجع: تفل.
76/7 - البراذين الشهب:
ما يستقله أنصار الحسني وأصحابه عند تلبية دعوته لنصرة الإمام (عليه السلام) والبرذون الأشهب صفة للخيول السريعة القوية المستخدمة في الحروب والمعارك، ولعل ما يقابلها في عصر ظهوره (عليه السلام) الآلية العسكرية المتطورة والوسائل المستخدمة في جيشه المنتصر.
راجع: الحسني.
77/8 - البراق:
الدابة التي عرج بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إلى السماء، وإظهارها من قبل الإمام المهدي (عليه السلام) إحدى معجزاته في
وقت تشتد فيه الخلافات بين الجميع، ولغرض الوقوف على صحة دعوى الإمام (عليه السلام) وحقيقة هويته، فإن الحسني سيطالبه بإظهار براق رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عندها تظهر حقيقة الأمر ولا يبقى مجال للشك في شخص الإمام (عليه السلام) وهويته.
راجع: الحسني.
78/9 - البربر:
راجع: الأصهب.
79/10 - بردة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
من مواريث النبوة التي سيرثها الإمام المهدي (عليه السلام) عن آبائه، وسيكون الحسني أحد الذين يطالبون الإمام المهدي لإثبات إمامته وتشخيص هويته هو إظهار بردة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من قبل الإمام (عليه السلام).
راجع: الحسني.
80/11 - البزوفري:
راجع: الحسين بن عليّ بن سفيان.
81/12 - البشير:
راجع: السفياني.
82/13 - بقية الله:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
روى في غيبة الفضل بن شاذان عن الإمام الصادق (عليه السلام) في ضمن أخبار القائم (عليه السلام) أنه قال:
فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً وأوّل ما ينطق به هذه الآية: (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ثمّ يقول: (أنا بقية الله وحجته، وخليفته عليكم) فلا يسلّم عليه مسلّم إلّا قال: السلام عليك يا بقية الله في أرضه.
83/14 - البلالي:
محمّد بن عليّ بن بلال، أبو طاهر البلالي.
أحد مدعي السفارة عن الإمام الحجة (عليه السلام) كذباً.
تابعه جماعة منهم أخوه أبو الطيب وابن حرز وغيرهم. لم يألُ أبو جعفر العمري جهداً في فضح دجله وأكاذيبه حتّى قصده إلى داره وكان عنده جماعة منهم أخوه أبو الطيب وابن
حرز فسأله أبو جعفر العمري بحضور الجماعة قائلاً: يا أبا طاهر أنشدتك بالله، ألم يأمرك صاحب الزمان بحمل ما عندك من المال إليّ؟ فقال ابن بلال: اللهم نعم، فنهض أبو جعفر (رضي الله عنه) منصرفاً، ووقعت على القوم سكتة، فلما تجلّت عنهم قال له أخوه أبو الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان؟ فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر إلى بعض دوره، فأشرف عليّ - يعني صاحب الزمان (عليه السلام) - من علوّ داره، فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه - يعني إلى العمري.
فقال له أبو الطيب: ومن أين علمت أنه صاحب الزمان؟ قال: قد وقع عليّ من الهيبة له، ودخلني منه ما علمت أنه صاحب الزمان (عليه السلام).
84/15 - البلد الأمين:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
قال المحدث النوري: يعني قلعة الله المحكمة التي ليس لأحد سلطة عليها. وعدّه المتتبع محمّد رضا المدرسي في جنات الخلود من ألقابه.
85/16 - بنو بسطام:
راجع: الشلمغاني.
86/17 - بنو قنطوراء:
قومٌ من الترك أو هم الترك، وقيل قنطوراء كانت جارية لإبراهيم الخليل (عليه السلام) من نسلها الترك.
ينزلون بشاطئ دجلة يوقعون بأهل العراق مجزرة عظيمة.
وقال صاحب منتهى الأرب: بنو قنطورة طائفة من الإفرنج يعني الأندلس، وهو خطأ واضح بحسب صفاتهم الواردة في الخبر.
ويبدو لهؤلاء القوم أثرٌ في أحداث يوم الظهور، إذ وردت الأخبار بتعديهم على العراق.
يوشك بنو قنطوراء أن يُخرجوا أهل العراق من عراقهم.
وفي حديث آخر: (ليسوقن بنو قنطورا المسلمين، ولتربطنّ خيولهم بنخل خوخا قرب مسجد الكوفة، وليشربنَّ من فُرض الفرات وليسوقُنَّ أهل العراق، قادمين من خراسان وسجستان سوقاً
عنيداً، فهم شرارٌ سُلبت الرحمةُ من قلوبهم، فيقتلون ويأسرون بين الحيرة والكوفة).
عن ربيعة بن جوشن أنه لقي عبد الله بن عمرو في بيت المقدس فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق فقال: من أيهم؟ قلنا: من أهل البصرة.
قال: أما فاستعدوا يا أهل البصرة. قلنا: مما نستعد؟ قال: المزاود والقِرب وخير المال يومئذ أجمال مصالح يحمل عليها الرجل أهله ويميدهم عليه، وفرس وتاح شديد، فوالله ليوشكن أن يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط اليوم بكثرة الأهل والمال. فقلنا: مم ذلك؟ قال: يوشك أن ينزل بنو قنطوراء ينزلون بشاطئ دجلة فيربطون بكل نخلة فرساً فيخرجونكم حتّى يلحقونكم برُكبة والثني قال: فقلنا: ما بنو قنطوراء؟ قال: فقال: الله أعلم أما الاسم فهكذا نجده في الكتاب، وأما النعت فنعت الترك.
فالصراعات السياسية القادمة ستكون إحدى معادلاتها الترك الملقبون ببني قنطوراء، ومحاولات هؤلاء هو التعدي وفرض الهيمنة على العراق لما لهذا البلد من أهمية في يوم الظهور، وكون الكوفة عاصمة الإمام (عليه السلام) المرتقبة.
87/18 - بيان:
المكان الذي ينزل به حلفاء السفياني، من (عامر) قبيلة معروفة تنتصر للسفياني وتتحالف معه كما تتحالف (كلب) أخواله، فيوجه المهدي (عليه السلام) جيشه إليهم في (بيان) لتصفية جيوبهم المسلحة عندها يقضي على إحدى القوى المسلحة المعارضة له.
الظاهر أن (بيان) من أعمال المنطقة الغربية للعراق المحاذية لجهة الشام.
88/19 - بيت الحمد:
الظاهر هو موضع استقرار الإمام (عليه السلام) إبّان غيبته الكبرى، ولهذا البيت خصوصيات لا يمكن إدراكها إلّا ما أشار إليه أبو جعفر (عليه السلام) بأن: (لصاحب هذا الأمر بيت يقال له بيت الحمد فيه سراج
يزهر منذ يوم ولد إلى أن يقوم بالسيف). (الإمام الجواد/ الشاكري).
ولا تملك تفسيراً لماهية هذا السراج وخصوصياته الخفية كما خفت علينا معالم هذا البيت جملة وتفصيلاً، صلوات الله على ساكنه وسلامه الدائم الأبدي.
89/20 - بيت مال الإمام (عليه السلام):
راجع: الذكوات البيض.
90/21 - البيداء:
اسم أرض ملساء بين مكّة والمدينة وهي إلى مكّة أقرب تعد من الشرق أمام ذي الحليفة، كما في معجم البلدان، وحسب الروايات أن البيداء هذه سيكون خسفُ جيش السفياني فيها وفي مستدرك الحاكم يرفعه إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتّى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجتمع لهم قيس فيقتلها حتّى لا يمنع ذنب تلعه ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه حتّى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم إلّا المخبر عنهم).
91/22 - بيضاء اصطخر:
مرتفعات قرب الأهواز تشهد حشود جيش الخراساني والظاهر أن محاذاة هذه المنطقة للحدود العراقية تناسب كونها مركزاً لاجتماع قوات الخراساني العسكرية لترابط هناك مترقبةً أي تحرك لجيوش السفياني باتجاه الكوفة.
92/23 - البيعة لله:
الشعار المكتوب على راية الإمام المهدي (عليه السلام)، وهو إشعارٌ بأن حركته حركة إلهية وأن بيعته بيعة لله تعالى، أي هي فوق الاعتبارات والاتجاهات إلهية خالصة لا يشوبها شيء.
راجع: راية المهدي.
* * *
93/1 - تابوت السكينة:
وهو التابوت الذي كان آيةً لبني إسرائيل وكان عند نبي الله موسى (عليه السلام) وكان يحمله معه عند حروبه فإذا فتحه أنزل الله السكينة في قلوبهم وأيدهم بالنصر، وسيستخرجه الإمام المهدي (عليه السلام) ويعرضه على اليهود فيؤمنون بعد ذلك.
94/2 - التالي:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عدّه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص من ألقابه (عليه السلام).
95/3 - الترك:
ضمن معادلات يوم الظهور، ويبدو أن الروايات تُشير إلى أن القوات التركية تحاول تأمين خطر تحركات القوى الأخرى عند حدودها، ولغرض إبعاد أية مداهمة محتملة يحاول الأتراك التحرك لدفع أي خطر عن عمقهم، لذا فإن تحركهم ربما يكون ضمن استراتيجية عسكرية تتوغل في عمق الجزيرة للسيطرة على أي موقف من شأنه تحديد أمنهم، وربما سيكون للأتراك دخلٌ في تأييد أية رؤية مقابلة للإمام (عليه السلام) خشية تحركه باتجاههم كما يظنون، إلّا أن ظاهر الروايات أن جيش الإمام (عليه السلام) لم يكن في ضمن استراتيجياته مداهمة الأتراك، أو التعرض لهم. إلّا أن ما سيظهر من الأتراك من تحرشات
تدفع بالإمام لصدها حتّى ورد أن الإمام (عليه السلام) سيقد راية لصدهم، والظاهر أن للتحرك التركي شأنٌ في فرض أية معادلة تعرقلُ مسيرة الإمام (عليه السلام) أي سيكون للتأثير التركي حضورٌ هامشي غير ذي بال.
ففي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يستعرض فيها أحداث الظهور إلى أن يقول: (ونزول الترك الجزيرة).
راجع: بنو قنطوراء.
96/4 - تفقأ عين الدنيا:
راجع: حمرة في السماء.
97/5 - تفل:
ورد في حديث عميرة بنت نفيل قالت: سمعت الحسن بن عليّ (عليهما السلام) يقول: (لا يكون هذا الأمر الذي تنتظرونه حتّى يبرأ بعضكم من بعض ويلعن بعضكم بعضاً، ويتفل بعضكم في وجه بعض، وحتّى يشهد بعضكم بالكفر على بعض).
قلت: ما في ذلك خير.
قال: (الخير كله في ذلك، عند ذلك يقوم قائمنا فيدفع ذلك كله). (الغيبة/ الطوسي).
وهو إشارة لأمر الاضطراب الذي يعم الناس واتهام بعضهم بعضاً بالكفر ليبرأ بعضهم عن بعض ويلعن بعضهم بعضاً حتّى يصل الأمر إلى أن يتفل بعضهم في وجه بعض، وهي ظاهرة التشنجات الاجتماعية نتيجة إفرازات سياسية غير رشيدة ودواعي عقائدية غير حميدة تودي بالاجتماع وتعمل على الفرقة والفتنة. وهذه الظاهرة وان كانت غير حسنة إلا أن نتائجها تؤول إلى خير حيث يعقبها ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) على خلفيات شيوع الظلم والفوضى والاضطهاد.
98/6 - تكريت:
بلدة تقع إلى شمال بغداد من أرض الجزيرة، تكون مأوى عوف السلمي إحدى شخصيات عصر الظهور والذي سيتحرك منطلقاً من تكريت بعد أن تكون مقراً له ويقتل
في دمشق بعد خسارته في المعركة التي يشنها ضد السفياني. فقد روى حذلم بن بشير قال: قلت لعليّ بن الحسين (عليه السلام): صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته فقال: (يكون قبل خروجه رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق...) إلى آخر الرواية. (بحار الأنوار: ج 52).
راجع: عوف السلمي.
99/7 - التميمي:
راجع: شعيب بن صالح.
100/8 - توقف الشمس:
راجع: ركود الشمس.
101/9 - التوقيعات:
إحدى مفردات الثقافة المهدوية، وتعني الرسائل الخارجة عن الإمام الحجة (عليه السلام) جواباً على ما يرد من سفرائه إبّان الغيبة الصغرى.
تكفلت التوقيعات مهمة انسيابية المعلومات عن الإمام (عليه السلام) لقواعده الشعبية حيث تضمنت ما يحتاجه شيعة الإمام (عليه السلام) من إدارة لأمورهم العامة، فمن الأجوبة الفقهية إلى الاستشارات العقائدية حتّى كلما يتعلق بشؤون شيعته ومواليه.
التوقيعات تكون على شكل رسائل بخطه الشريف وبعضها لم يجف مدادها - كما في تعبير بعض الروايات - تأكيداً على سرعة تبادل المعلومات والرسائل بين الإمام (عليه السلام) وبين قواعده. ولعل الذي يُطمئن المتلقي لهذه الرسائل أنها تكون برسم خط واحد طيلة مدى امتداد الغيبة الصغرى ومن خلال أربعة سفراء، إذ من المستبعد أن يخالج القواعد الشك وهي ترى وحدة الأسلوب والخط لم يتغير على مدى سبعين عاماً. فالتوقيعات إذن تراث مهدوي يُثبت إمكانية إدارة الإمام (عليه السلام) لقواعده على مدى فترة الغيبة.
* * *
102/1 - الثائر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
قال المحدث النوري: عده في المناقب القديمة من ألقابه.
103/2 - ثلاثة عشر امرأة:
يكون للعنصر النسوي في حركة الإمام المهدي (عليه السلام) حضوره، وستتولى هذه النسوة مهام خاصة بتوجيه الإمام (عليه السلام)، فعن الصادق (عليه السلام): (يكون مع القائم ثلاثة عشر امرأة) قلت: وما يصنع بهنّ؟ قال: (يداوين الجرحى ويقمن على المرضى كما كنّ مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)) قلت: فسمهنّ لي؛ قال: (القنواء بنت رشيد، وأم أيمن، وحبابة الوالبية، وسمية أم عمّار بن ياسر، وزبيدة، وأم خالد الأحمسية، وأم سعيد الحنفية، وصبانة الماشطة، وأم خالد الجهنية.
104/3 - الثنية:
هي موضع هلاك جيش السفياني وهي منطقة ضمن البيداء التي يخسف الله بهم الأرض، كما في الحديث عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر (عليهما السلام)، أنه قال: (سيعوذ عائذ بمكّة يُبعث إليه سبعون ألفاً عليهم رجل من قريش حتّى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج أوّلهم).
وقد حدد الحموي في معجم بلدانه الثنية بقوله: المراد من ثنية في الحديث عقبة قرب مكّة تهبط إلى فخ وأنت مقبل من المدينة تريد مكّة أسفل مكّة من ذي طوى.
105/4 - ثورة صاحب الزنج:
راجع: صاحب الزنج.
106/5 - الثوية:
موضعٌ في ظهر الكوفة يحدده بعضهم بمسجد كميل ومرقده المعروف الآن. وهو موضع نزول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) والإمام عليّ بعد رجعتهما إلى دار الدنيا كما في بعض الروايات.
راجع: منبر القائم كذلك.
* * *
107/1 - جابر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
والجابر المصلح للكسر، وهذا اللقب من خصائصه (عليه السلام) المكنونة بوجوده المسعود فهو الفرج الأعظم وحلال كل المشاكل، وجابر كل القلوب المنكسرة، ومطمئن كل القلوب المغمومة، ومريح كل النفوس المكروبة المحزونة وشفاء جميع الأمراض المزمنة.
108/2 - الجابية:
من قرى الشام يحدث فيها خسف قبل ظهور الإمام (عليه السلام)، وفي الحديث عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) في بيان ذكر العلامات: (وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية...). (الإرشاد/ المفيد).
وفي الحديث: (خسفاً بقرية من قرى الشام يقال لها حرستا...).
راجع: حرستا.
109/3 - الجدَّة:
وهي أم أبي محمّد الحسن العسكري (عليه السلام).
كان يشار إليها بالرجوع بُعيد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) حيث كان لها شأنٌ من الشأن في الوثاقة والأمانة والتدين فضلاً عن حرصها على أمر الحجة (عليه السلام).
روى أحمد بن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة بنت محمّد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) في سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن
دينها فسمّت لي من تأتمُ بهم ثمّ قالت: والحجة بن الحسن بن علي فسمته فقلت لها: جعلني الله فداك معاينةً أو خبراً؟ فقالت: خبراً عن أبي محمّد كتب به إلى أمّه فقلت لها: فأين الولد؟ فقالت: مستور، فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت: إلى الجدَّة أم أبي محمّد (عليه السلام) فقلت لها: اقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن عليّ (عليهما السلام) فإن الحسين بن عليّ أوصى إلى أخته زينب بنت عليّ في الظاهر فكان ما يخرج عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) من علم ينسب إلى زينب ستراً على عليّ بن الحسين (عليه السلام) ثمّ قالت: إنكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن عليّ (عليه السلام) يقسم ميراثه وهو في الحياة.
والشيخ روى الرواية إلّا أنه رواها عن خديجة بنت محمّد بن عليّ الرضا (عليهما السلام) والظاهر أن حكيمة أصح كما قد تسالم من أن الإمام محمّد بن عليّ (عليهما السلام) ابنته حكيمة وليس خديجة وهي صاحبة رواية الولادة الميمونة للإمام الحجة (عليه السلام) على أن الأكثر لا يذكرون وجود خديجة في بنات الإمام الجواد (عليه السلام) عدا ما ذكره في الشجرة الطيبة للمدرس الرضوي المشهدي كما في هامش عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب على أن الرواية تشير إلى حراجة الموقف الذي تمر بها ظروف الغيبة. فالنظام يبحث الآن عن المولود الجديد ويعلم أن الإمام العسكري (عليه السلام) لم يرحل حتّى أوصى إلى ولده، فأين هو ولده إذن؟ وكيف العثور عليه في ظل هذا التكتم الحذر والترقب الشديد من قبل عائلة الإمام والأوساط الشيعية كذلك، ومن جهتها فإن عائلة الإمام (عليه السلام) تعيش أوقاتاً عصيبةً من المطاردة والتشريد، وجعفر الكذاب لم يكتف بدعوى الإمامة زوراً فقط وإنما عدا على تركة الإمام العسكري (عليه السلام) مدعياً أن ليس لأخيه من وريث والنظام يدفع بجعفر إلى هذا
التصرف مستفزاً عائلة الإمام، حتّى أن السفير الأوّل عثمان بن سعيد لم يكد يمارس عمله بصورة واسعة لتحسّب النظام له وكونه كان وكيلاً عن الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) وهو تحت نظر النظام بكل تحركاته وسكناته، والأمر لا يمكن أن يترك كذلك ما لم يجد الإمام (عليه السلام) قناةً أمينةً لوقت ما - على الأقل - توصله بين قواعده المنبثة، لذا فكانت جدّتهُ الاختيار الأمثل في هذه الظروف الاستثنائية توصل رسائله المباركة إلى قواعده، لحيثما تنفرجُ الأزمة ويكون بمقدور السفير الأوّل ممارسة أنشطته بشكلٍ حذر وسري دون أن يتعرض للمراقبة والمطاردة، وهكذا كانت الجدة أم أبي محمّد الحسن (عليه السلام) تديرُ طرفاً من المهمة إبّان الأزمة وفي بدايات الغيبة الصغرى.
110/4 - جراد:
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض وجراد في حينه وجراد في غير حينه أحمر كألوان الدم...).
وانتشار الجراد إحدى الكوارث الطبيعية التي سيواجهها الناس قبل ظهوره (عليه السلام).
111/5 - جعفر:
روى الشيخ الصدوق في كمال الدين عن حمزة بن الفتح أنه قال: ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمّد (عليه السلام) وأمر بكتمانه. قلت: - فسأله الحسن بن المنذر -: وما اسمه؟
قال: سمي بمحمّد وكنيّ بجعفر.
قال المحدث النوري تعليقاً على ذلك: والظاهر أنه ليس المراد الكنية المعروفة بل المقصود هو عدم التصريح باسمه بل يعبر عنه بالكناية بجعفر خوفاً من عمه جعفر.
وفي غيبة النعماني خبران عن الإمام الباقر (عليه السلام) عُدّ فيهما أنه كني بعمه أو يكنى بعمه... واحتمل العلامة المجلسي: لعل كنية بعض أعمامه أبو
القاسم أو هو (عليه السلام) مكنى بأبي جعفر أو أبي الحسين أو أبي محمّد أيضاً.
112/6 - جعفر الكذاب:
هو جعفر بن عليّ عم الإمام الحجة (عليه السلام). ادعى الإمامة بعد وفاة أخيه بعد أن قسّمَ ما خلّفه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) مدعياً أنه الوريث الشرعي للإمام العسكري (عليه السلام) وأن الإمام لم يُخلف ولداً.
كانت تصرفات جعفر هذا، إن لم تكن بإيعاز من النظام فإنها لاقت تشجيعاً منه، ليجد النظام سبباً في نفي وجود الإمام المهدي (عليه السلام)، إلّا أن النظام كان مزدوجاً في تعاملاته هذه، فهو من جهته كان يدعم تحركات جعفر الظالمة ضد الإمام (عليه السلام) علناً مستغلاً إياها لتغفيل العامة والبسطاء من أن دعوى وجود الإمام المهدي لم تصح حيث أن جعفر أخا الإمام الحسن العسكري يؤكد على عدم ولادته وبذلك سيحصل النظام على هدفه في نفي وجود الإمام، ومن جهة أخرى كان النظام يسعى جاهداً بشكل سري لمطاردة الإمام (عليه السلام) ومداهمته بين فترة وأخرى.
لم تلق دعوة جعفر هذه قبولاً لدى أوساط الشيعة، فهو لم يتحل بأبسط مقومات الإمامة سوى الدعوى لإمامته، والدعوى المجردة لا تثبت لوازمها ما لم تكن مقرونةً بالمعجزات التي معها ينصاع الناس إلى تصديقه والقبول بإمامته، وبالفعل حاول بعض الشيعة اختباره ببعض ما أوصاهم الإمام العسكري (عليه السلام) قبيل شهادته وأعلمهم أن الذي يُخبركم بعدد المسائل الموجهة إليه والمبالغ القادمة إليه هو الإمام حقاً، إلّا أن ذلك لم يرق لجعفر هذا ووبخهم بأن ذلك غيب وهو لا يعلم الغيب، وكانت أولى خطوات الاختبار التي تعرّض إليها جعفر وقد فشل فيها، ولما لم يجد بداً من إقناع الشيعة بالقول بإمامته لجأ إلى النظام كوسيلة وحيدة في إنقاذ موقفه المتهري.
لم يجد النظام آلية ضغطٍ على الشيعة لقبول جعفر إماماً لمحاولة النظام احتواء إمامة المهدي (عليه السلام) ومصادرتها من خلال قنوات الدعاوى الباطلة والممارسات الزائفة وهو يعترف أنه قاصرٌ أن يصل إلى مبتغاه في نقل الإمامة إلى جعفر ونفيها عن الإمام المهدي (عليه السلام). وفي رواية الصدوق رفعها إلى أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أحد رجالات السلطة - عامل السلطان يومئذ على الخراج والضياع بكورة قم حسب تعبير الصدوق - وفيها...
والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده، فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلى أبي - وهو عبيد الله بن خاقان أحد وزراء المعتمد العباسي - وقال له: اجعل لي مرتبة أبي وأخي وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار مسلّمة فزبره أبي وأسمعه وقال له: يا أحمق ان السلطان جرّد سيفه وسوطه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمّة ليردهم عن ذلك فلم يقدر عليه، ولم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، وجهد أن يزيل أباك وأخاك عن تلك المرتبة فلم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة بك إلى السلطان ليرتبك مراتبهم ولا غير السلطان، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا، واستقله أبي عند ذلك، واستضعفه وأمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له بالدخول عليه حتّى مات أبي.
كان جعفر هذا يمارس منافيات الشريعة وما يقتضيه الإيمان والعدالة لذا فلم تجد دعوته هذه مناخاً مساعداً على قبولها لدى أوساط الشيعة وقواعدهم.
113/7 - جمرة العقبة:
راجع: عقبة الجمرة.
114/8 - جمكران:
أحد المساجد المشهورة في بلدة
قم، وهو من المساجد المقدسة التي يؤمها المئات من الزائرين الذين يستذكرون فيه كرامات الإمام صاحب الأمر (عليه السلام)، فالمسجد تأسس بكرامته وبأمر منه حينما أمر أحد المؤمنين المعروف بالحسن بن مثله الجمكراني أن يبني في هذا المكان من المسجد المعروف مسجداً يؤمه الزائرون وبإشراف السيد أبي الحسن الرضا أحد علماء قم المعروفين وقتذاك، وكان الحسن بن مثله الجمكراني قد طلب من الإمام (عليه السلام) علامةً على صحة رسالته للسيد أبي الحسن فأمره الإمام بالذهاب إليه وتولي أمر ذلك، وبالفعل كان السيد أبو الحسن قد رأى في تلك الليلة الإمام (عليه السلام) يأمره بتصديق ما يلقيه الحسن بن مثلة إليه فلما اجتمع الحسن بالسيد ذهبا إلى المكان الذي التقى فيه الإمام (عليه السلام) ووجدا هناك سلاسل مطروحة لتعليم حدود بناء المسجد فأمر السيد أبا الحسن ببناء المسجد من فوره وأخذ تلك السلاسل وكانت سبباً لشفاء من مسها من المرضى، وأمر الإمام (عليه السلام) شيعته تعاهدهم كهذا المسجد والصلاة فيه أربع ركعات فُصّلت في مظانها، وأشار (عليه السلام) أن الصلاة فيه كالصلاة في البيت العتيق، وبالفعل فإن مسجد جمكران المقدس يرتاده اليوم مئات الزائرين من مختلف الأقطار فضلاً عن ارتياد الإيرانيين إليه في كل وقت خصوصاً ليلة الأربعاء وقد شوهد فيه من قضاء الحوائج والكرامات ما وقفنا عليه تجربةً.
يُعدُ هذا المسجد المبارك أحد أسباب ارتباط الناس بالإمام (عليه السلام) حين يستذكرون هذه الرواية فضلاً عما يقفون عليه من كراماتٍ باهرات.
115/9 - الجمكراني:
راجع: جمكران.
116/10 - الجَنْب:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
جاء في الأخبار المتواترة في تفسير الآية الشريفة: (يا حَسْرَتى عَلى
ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ان الإمام (جنب الله).
117/11 - الجوار الكنس:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
والجوار الكنس يعني النجوم التي تتوارى تحت شعاع الشمس كما تتوارى الظباء في كناسها.
وروي في كمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي وغيبة النعماني عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير الآية الشريفة: (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ) أنه قال: (إمام يخنس سنة ستين ومائتين ثمّ يظهر كالشهاب في الليلة الظلماء).
ثمّ قال الراوي: وإذا أدركت زمانه قرت عينك.
118/12 - جيش الخسف:
وهو جيش السفياني الذي يخسف الله به بين مكّة والمدينة، صار الخسف سِمة غالبة على هذا الجيش حتّى عُرف به.
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (يقبل قوم يؤمون البيت حتّى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم)، فقيل: يا رسول الله إن فيهم المكره قال: (يبعثون على نياتهم).
* * *
119/1 - حائط مسجد الكوفة:
انهدام حائط مسجد الكوفة، إحدى علامات الظهور كما في رواية الحسين بن المختار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم، وعند زواله خروج القائم (عليه السلام)).
120/2 - حاجز بن يزيد:
الملقب بالوشا، أحد وكلاء الإمام (عليه السلام) الممدوحين، روى الشيخ المفيد بإسناده عن الحسن بن الحميد قال: شككتُ في أمر حاجز، فجمعتُ شيئاً ثمّ صرت إلى العسكر - يعني سامراء - فخرج إليّ: (ليس فينا شك، ولا فيمن يقوم بأمرنا، تردّ ما معك إلى حاجز بن يزيد).
121/3 - الحارث بن حراث:
من الموطئين، رجل يخرج من خراسان ويسمى (المشرفيّ) أيضاً على جيشه رجل اسمه (منصور).
في البرهان للمتقي ص 147: عن عليّ (عليه السلام) قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (يخرج رجل من وراء النهر يقال له: الحارث وعلى مقدمته رجل يقال له: منصور يوطئ أو يمكن لآل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) كما مكنت قريش لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وجب على كل مؤمن نصره أو قال: إجابته).
122/4 - الحامد:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
كما في النجم الثاقب.
123/5 - الحجاب:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
ورد في زيارته: (السلام عليك يا حجاب الله الأزلي القديم). (البحار: ج 99).
124/6 - الحجة:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) يقول: (الخلف من بعدي ابني الحسن، فكيف بكم بالخلف من بعد الخلف؟).
فقلت: ولم جعلني الله فداك؟
فقال: (لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه).
قلت: فكيف نذكره؟
قال: (قولوا: الحجة من آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم)).
125/7 - حجر موسى:
هو الحجر الذي كان يحمله موسى (عليه السلام) عند مصاحبته لبني إسرائيل وكان معهم في التيه وله خاصية تفجّر العيون منه ليعلم كل فريق مشربهم، وهي إثنتا عشرة عيناً على عدد أسباط بني إسرائيل، وهذا الحجر سيكون مصاحباً للإمام المهدي (عليه السلام) وهو ميرة جيشه وقوت أصحابه، فلا يحمل أحدهم الطعام عند صحبته الإمام (عليه السلام) فما ورد عن الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) في حديث إلى أن يقول: (... إذا قام بمكّة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحملن أحد طعاماً ولا شراباً ويحمل معه حجر موسى بن عمران (عليه السلام) وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلاً إلّا انفجرت منه عيون، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان ظامئاً روي، ورويت دوابهم، فهو زادهم حتّى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة).
126/8 - حديث:
راجع: الجدة.
127/9 - حديثة:
راجع: الجدة.
128/10 - حرز الإمام المهدي (عليه السلام):
حرز الإمام المهدي (عليه السلام) رواه السيد ابن طاووس طاب ثراه قال: حرز لمولانا القائم (عليه السلام):
(بسم الله الرحمن الرحيم: يا مالك الرقاب، ويا هازم الأحزاب، يا مفتح الأبواب، يا مسبب الأسباب سبب لنا سبباً لا نستطيع له طلباً، بحق لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله أجمعين).
129/11 - حرستا:
قرية في دمشق يحدث فيها خسف قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) وقد ورد: (لا يخرج المهدي حتّى يخسف بقرية بالغوطة تسمى حرستا).
وحرستا قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ.
وعرّف الحموي في معجم البلدان أن حرستا كذلك: قرية من أعمال رعبان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة.
130/12 - الحسن بن مُثلة:
هو الحسن بن مثلة الجمكراني الذي بنى مسجد جمكران بأمر الإمام الحجة (عليه السلام) كما عن بعض المصادر التي نقلت عنه ذلك.
راجع: جمكران.
131/13 - الحسن بن النضر القمي:
عده الصدوق ممن شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) وذكره في كتابه.
132/14 - حسن بن هارون:
ممن شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) كما ذكره الصدوق.
133/15 - الحسني:
تشير الروايات إلى أنه الخراساني وبعضها أشارات إلى أن الخراساني حسيني، وكأن الحسني
يكاد ينصرف إلى الخراساني، والظاهر أنه متعدد، فالحسني غير الخراساني ولعله يشكّل قيادة مستقلة تخرج من خراسان لتلتحق بالإمام المهدي (عليه السلام)، ففي حديث عليّ (عليه السلام) يتحدث عن أصحاب المهدي (عليه السلام) إلى أن يقول: (ويلحقه الحسني في اثني عشر ألفاً - أي يلحق المهدي (عليه السلام) - فيقول له: أنا أحق بهذا الأمر منك، فيقول له: هات علامات دالة، فيومي (عليه السلام) إلى الطير فيسقط على كتفه، ويغرس القضيب الذي بيده فيخضر فيعشوشب، فيسلم إليه الحسني الجيش ويكون على مقدمته)، فالحسني إذن من القيادات الصالحة التي تلتحق بالإمام (عليه السلام) بعد أن يؤكد لأصحابه أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الأحق بهذا الأمر، وبالتأكيد أن الحسني لم يشك بأحقية الإمام (عليه السلام) إلّا أنه أراد إثبات ذلك لأصحابه الذين اقتنعوا بأن الحسني هو صاحب هذا الأمر، إلّا أن الحسني يحاول تصحيح اعتقاد أصحابه بما ينسجمُ وتطلعاته في نصرة الإمام (عليه السلام) وتوجهاته في هذا الشأن.
فالحسني إذن يكون له الدور المهم إبّان ظهور الإمام (عليه السلام) ويبدو من الأخبار أنه صاحب حركةٍ عسكرية تعمل على التمهيد لظهور الإمام (عليه السلام).
يكون منشأ ظهور الحسني من إقليم خراسان الإيراني وبالتحديد من طبرستان في منطقة الديلم.
يستنهض الحسني أصحابه والناس جميعاً لنصرة الإمام (عليه السلام) عند وصول خبر ظهور الإمام (عليه السلام).
وأهم ما يقول به الحسني العمل على ترسيخ فكرة الظهور لدى أصحابه بل الناس جميعاً، وذلك عندما يحاول الحسني أن يستفهم من الإمام عن مواريث جده (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهي العلامة الأساس في إثبات كونه الإمام (عليه السلام) وبالتأكيد فإن الحسني لا ينكر أنه هو المهدي (عليه السلام) بل يريد إثبات ذلك عملياً أمام أصحابه.
والحديث التالي يُظهر دور الحسني ومهمته:
في حديثٍ للمفضل عن الإمام الصادق (عليه السلام) إلى أن يقول:
(ثمّ يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم، يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوزٌ وأي كنوز، ليست من فضة ولا ذهب بل هي رجال كزبر الحديد، على البراذين الشهب، بأيديهم الحراب، ولم يزل يقتل الظلمة حتّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض، فيجعلها له معقلاً.
فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي (عليه السلام) ويقولون: يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا فيقول: اخرجوا بنا إليه حتّى ننظر من هو؟ وما يريد؟ وهو والله يعلم أنه المهدي وأنه ليعرفه، ولم يرد بذلك الأمر إلّا ليعرّف أصحابه من هو؟
فيخرج الحسني فيقول: ان كنت مهدي آل محمّد فأين هراوة جدك رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وخاتمه، وبردته، ودرعه الفاضل، وعمامته السحاب وفرسه اليربوع، وناقته العضباء، وبغلته الدلدل، وحماره اليعفور، ونجيبه البراق، ومصحف أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيخرج له ذلك ثمّ يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق، ولم يرد ذلك إلّا أن يري أصحابه فضل المهدي (عليه السلام) حتّى يبايعوه.
فيقول الحسني: الله أكبر مدَّ يدك يا ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) حتّى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذين مع الحسني إلّا أربعين ألفاً أصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية فيقولون: ما هذا إلّا سحر عظيم.
فيختلط العسكران فيُقبل المهدي (عليه السلام) على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام، فلا يزدادون إلّا طغياناً وكفراً، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً ثمّ يقول
لأصحابه: لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدّلوها وغيّروها وحرّفوها ولم يعملوا بما فيها...).
134/16 - الحسين بن روح:
السفير الثالث للإمام الحجة (عليه السلام) إبّان الغيبة الصغرى، وقد تولاها بعد وفاة السفير الثاني محمّد بن عثمان بن سعيد أبي جعفر العمري سنة (305 هـ).
كان حرياً بالسفارة في وقتٍ يتطلب فيه الظرف العام إلى سفارةٍ تمثّل فيها أدق حالات الحذر والحيطة، وقد كان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي أو الروحي يتعاطى مع ظروف صعبة وحرجة.
فمن جهته كان النظام يدفع باتجاه كشف حقيقة الحسين بن روح وما هي علاقته بالإمام (عليه السلام) فيثير مسألة زعامته للطائفة وقيادته الروحية ويتحرى عن حقيقة الأمر، لذا فهو يدفع بأصحاب المذاهب الإسلاميّة إلى معرفة حقيقة أمره وذلك بالدخول عليه وسؤاله عن اعتقاده وكان رضوان الله عليه يتعاطى معهم بكل لباقة حتّى أن الأخبار تورد أن العشرة اللذين يدخلون عليه، تسعة يلعنونه وواحد يشكك، فيخرجون منه وتسعة يتقربون إلى الله بمحبته وواحد متوقف لما كان عليه من اللباقة والكياسة في حُسن الحوار ومداراة الناس، حتّى عاش مدة سفارته البالغة إحدى وعشرين عاماً ولم يتعرض إليه أحد بسوء.
ومن جهة أخرى فقد كانت فترة الحسين بن روح حرجة جداً، إذ في وقته فُتحت أبواب أدعياء السفارة كالشلمغاني والعبرتائي والسريعي وغيرهم، وكان في صدد رد هذه الدعاوى الباطلة وغلق الباب على مدعيها، وبالتأكيد فان ذلك يتطلب جهداً استثنائياً يستطيع من خلاله السيطرة على حالات الانحراف
والخديعة التي كانت تطال المجتمع وقتذاك.
كان الحسين بن روح رضوان الله عليه يعملُ بين يدي السفير الثاني أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمري، فقد كان وكيلاً له في استلام الأموال - خصوصاً في السنتين الأخيرتين من حياته - وكان أبو جعفر يمهد له ويستقطب ثقة الناس من خلال تعاملاته الخاصة معه حتّى عُرف بين الأوساط الشيعية بالثقة الجليل، لذا فعند وصيته إليه قبيل موته تلقت الناس أمر وصيته بالرضا والقبول.
كانت رسالة الإمام المهدي (عليه السلام) في مدحه وثيقة مهمة تقطع الطريق على أية محاولةٍ من شأنها أن تُعرقل انتقال مهمة السفارة إليه، فقد كان الكتاب كيل مدح وثناء وتأييد يصدر من الإمام (عليه السلام) على يد أبي جعفر السفير الثاني، وقد جاء فيه:
(عرفهُ الله الخير كله ورضوانه، وأسعده بالتوفيق وقفنا على كتابه، وثقتنا بما هو عليه، وإنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه، زاد الله في إحسانه إليه، إنه ولي قدير، والحمد لله لا شريك له، وصلى الله على رسوله محمّد وآله وسلم تسليماً كثيراً).
التحق بالرفيق الأعلى عام 326 هـ في بغداد ودُفن بالنوبختية في المكان الذي كانت فيه دار عليّ بن أحمد النوبختي، وهو اليوم يعرف بسوق الشورجة يؤمه الزائرون ويتوافدون عليه تعظيماً لمقامه رضوان الله عليه.
135/17 - الحسين بن عبد الرحيم الابراروري:
الذي روى تفاصيل ما جرى في مجلس أبي جعفر العمري عن كون أبي بكر البغدادي رجل ليس مأموناً ومن مدعي السفارة كذباً وزوراً، لذا كان العمري يحذر الشيعة منه ومن أباطيله.
راجع: دعوى السفارة.
136/18 - الحسين بن عليّ بن سفيان:
الحسين بن عليّ بن سفيان بن خالد بن سفيان أبو عبد الله البزوفري.
شيخ جليل من أصحابنا له كتب، روى الشيخ في الغيبة عن بعض العلويين سماه، قال: كنت بمدينة قم فجرى بين إخواننا كلام في أمر رجل أنكر ولده، فأنفذوا إلى الشيخ - صانه الله - وكنت حاضراً عنده - أيده الله - فدفع إليه الكتاب فلم يقرأه، وأمره أن يذهب إلى أبي عبد الله البزوفري - أعزه الله - ليجيب عن الكتاب فصار إليه وأنا حاضر فقال أبو عبد الله: الولد ولده وواقعها في يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا، فقل له: فيجعل اسمه محمّداً. فرجع الرسول إلى البلد وعرفهم، ووضع عندهم القول، وولد الولد وسمي محمّداً.
وقد نقلنا مضمون هذا الخبر فيما سبق، وهو يدل بوضوح على استقاء هذه المعلومات من الإمام المهدي (عليه السلام) ولو بالواسطة، فيدل على انه كان وكيلاً في الجملة، ومن هنا قال المجلسي في البحار تعليقاً على هذا الخبر: يظهر منه أن البزوفري كان من السفراء ولم يُنقل. ويمكن أن يكون وصل ذلك إليه بتوسط السفراء أو بدون توسطهم في خصوص الواقعة.
137/19 - الحسين بن منصور الحلاج:
ممن ادعى السفارة عن الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).
والظاهر أنه لم يدعها اعتقاداً وإنما أراد تغرير الناس بها وكسب الاتباع إليه.
فقد ظن أنه يستطيع أن يُغري بأبي سهل النوبختي إسماعيل بن عليّ من علماء الإمامية وقتذاك وأراد أن يستعطفه فادعى أنه من سفراء الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) كما خص ولد هارون على ولد موسى (عليه السلام) ليستهويه ويكسب وده، إلّا أن أبا سهل النوبختي رده بكشف زيفه
وفضح حبائله وكذبه فأمسك عنه الحلاج.
كان الحلاج صوفياً معروفاً على مذهب أهل السنة كما اعترف هو حينما خاطب الفقهاء الذين أحلوا دمه بقوله: ما يحل لكم دمي واعتقادي الإسلام، ومذهبي السنّة...
انتهت حياة الحلاج بقتله أيام الخليفة العباسي المقتدر لما أظهره من الكفر والإلحاد.
138/20 - الحقّ:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، أنه قال في الآية الشريفة: (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ...) إلى آخره، (إذا قام القائم أذهب دولة الباطل).
139/21 - حكيمة:
السيدة حكيمة بنت الإمام محمّد الجواد (عليه السلام). روت أحداث قصة ولادة الإمام الحجة (عليه السلام). كان لها دور بُعيد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) في الاتصال بشيعة الإمام (عليه السلام) والوقوف على حقيقة الأمر وطمأنة شيعة الإمام بوجود الخلف والحجة من بعده.
روى الصدوق بسنده عن محمّد بن عبد الله الطهوي قال: قصدت حكيمة بنت محمّد (عليه السلام) بعد مضي أبي محمّد (عليه السلام) أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها.
فقالت لي: اجلس فجلست ثمّ قالت: يا محمّد إن الله تبارك وتعالى لا يُخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام) تفضيلاً للحسن والحسين، وتنزيهاً لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلّا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن (عليه السلام) وان كان موسى حجةً على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة، ولابدّ للأمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون كيلا يكون للخلق على الله حجة... إلى آخر الرواية. ثمّ
يسألها عن الحجة بعد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فتسرد مشاهداتها حول ولادته (عليه السلام).
140/22 - الحلة:
وهي مدينة بين بغداد والكوفة تبعد عن الكوفة اثنا عشر فرسخاً تقريباً نبغ فيها فريق عظيم من العلماء والفقهاء والأطباء والفلاسفة وقد نقل الشيخ مرزا عبد الله الأصبهاني في (رياض العلماء): انه عاش في الحلة خمسمائة مجتهد في الآفاق، وقد وردت روايات في فتن آخر الزمان أن الحلة يظهر منها (الدجال) ولنا في ذلك رأي أوضحناه في عقيدة (المسيح).
141/23 - الحلاج:
راجع: الحسين بن منصور الحلاج.
142/24 - الحمد:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
ذكره المحدث النوري (رحمه الله).
143/25 - حمرة تجلل السماء:
راجع: حمرة في السماء.
144/26 - حُمرةٌ في السماء:
آيةٌ سماوية تظهر قبل ظهوره (عليه السلام) (لتزجر الناس عن معاصيهم) كما في تعبير الرواية، ولعل ذلك الإنذار يساعد بعضهم على استيعاب يوم الظهور لتطهير نفوسهم ولتسنح الفرصة لهم بالدخول في جملة أنصاره (عليه السلام)، وهذه الحالة إحدى مظاهر رحمته تعالى ورأفته بعباده.
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (يزجر الناس قبل قيام القائم (عليه السلام) عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء...).
وفي حديث عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): (لا يقوم القائم حتّى تفقأ عين الدنيا وتظهر الحمرة في السماء...) الحديث.
145/27 - حمش الساقيين:
صفة الحبشي الذي يهدم الكعبة.
وحمش الساقين أي دقيقهما.
راجع: ذو السويقتين.
146/28 - الحيرة:
إحدى نواحي الكوفة بينها وبين الكوفة ثلاث فراسخ تقريباً تقع فيها ملاحم قتال وسفك دماء ولعل بعضها تحقق وبعضها لم يتحقق بعد، ويمكن أن تكون الملاحم هذه إحدى وقائع السفياني المرتقبة عند توجهه إلى الكوفة.
فعن أبي جعفر (عليه السلام) أنه سأله جابر: متى يكون هذا الأمر؟ فقال: (أنى يكون ذلك يا جابر ولما تكثر القتلى بين الحيرة والكوفة).
راجع: بنو قنطوراء.
* * *
147/1 - خاتم الأوصياء:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عن أبي نصر طريف خادم الإمام العسكري (عليه السلام) أنه قال: دخلت على صاحب الزمان (عليه السلام) فقال: (عليّ بالصندل الأحمر) فأتيته به. ثمّ قال: (أتعرفني؟).
قلت: نعم.
فقال: (من أنا؟).
فقلت: أنت سيدي وابن سيدي.
فقال: (ليس عن هذا سألتك).
قال طريف: فقلت جعلت فداك فبيّن لي.
قال: (أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله (عزَّ وجلَّ) البلاء عن أهلي وشيعتي).
148/2 - خاتمة الأئمّة:
ذكر المحدث النوري عن جنات الخلود أنه من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
149/3 - خاتم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
وهو الخاتم الذي يرثه الإمام المعصوم ويكون دليلاً على إمامته، وسوف يطالب الحسني الإمام المهدي (عليه السلام) بخاتم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إثباتاً لإمامته وتأكيداً على هويته.
راجع: الحسني.
150/4 - الخادم الفارسي:
ممن شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) في زمن الغيبة الصغرى. شاهده
بأمر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ليكون شاهداً على ولادته صلوات الله عليه وسلامه.
روى القندوزي الشافعي في ينابيع المودة عن الخادم الفارسي قال: كنت بباب الدار، خرجت جارية من البيت ومعها شيء مغطى، فقال لها أبو محمّد: (اكشفي عما معك)، فإذا غلام أبيض حسن الوجه فقال: (هذا إمامكم من بعدي) قال: فما رأيته بعد ذلك.
151/5 - الخازن:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عدّه المحدث النوري من ألقابه (عليه السلام) كما عن الهداية.
152/6 - خراب البصرة:
راجع: صاحب الفرنج.
153/7 - خراسان:
إقليمٌ في إيران سيكون له أثره في وقت الظهور، فمنه يخرج الخراساني ومناصريه متوجهاً إلى الكوفة لصد هجمات السفياني ثمّ يلتحق بعد ذلك بالإمام (عليه السلام). وبعض الروايات تشير إلى أن خراسان ستشهد خروج الدجال. وخراسان إقليم يضم مئات المدن والقرى ومن ضمنها الأقاليم السوفيتية سابقاً، أي الدول التي نالت استقلالها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، فلعل خروجه من إحدى هذه الدول أو من إحدى مناطق خراسان الحالية.
وإذا أخذنا برواية نعيم بن حماد في الملاحم فهي مدينة مرو، ومرو ضمن اقليم تركمانستان - الدولة التي نالت استقلالها أخيراً - فعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (ويخرج المسيح الدجال من مرو من يهوديتها).
154/8 - الخراساني:
يُعدُ الخراساني إحدى شخصيات الظهور المهمة، وأهميتها نابعة من كون الخراساني سيشكل معادلة مهمةً في توجيه أحداث الظهور، ولعل اتفاق الخراساني واليماني في العمل لصد
حركة السفياني سيشكل عاملاً مهماً في توجيه الأحداث لصالح حركة الظهور، فمقاتلة السفياني من قبل الخراساني ستشل حركته بمقدار لا يستطيع معه الخراساني اكمال برامجه التوسعية - وان كنا لا ننفي توجهه بعد ذلك إلى المدينة لمقاتلة الإمام (عليه السلام) - إلا أن حركتي الخراساني واليماني تظهران معارضةً لا يُستهان بهما تعملان على شل حركة السفياني والحد من سطوته.
ينتسبُ الخراساني إلى خراسان وهو هاشمي ولعله حسني أو حسيني يعملُ للتمهيد على الدولة المهدوية وتأسيس قاعدةٍ لها في بلاده، ويبدو أن هناك تنسيقاً ما يتم بينه وبين اليماني يعمل على التصدي لأية حركةٍ من شأنها إحباط حركة الإمام (عليه السلام) كما يظهر من تصديهما للسفياني بعد ذلك، لذا فالرواية تشير إلى هذا الاتفاق المبرمج أو غير المبرمج من أجل توحيد الجهود للعمل على إنجاح مهمة الإمام (عليه السلام) فعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها من راية أهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق).
وبهذا سيكون للخراساني هدف تفعيل حركة الظهور بما ينسجمُ ومعطيات الواقع.
155/9 - خسف الجابية:
راجع: الجابية.
156/10 - الخضر:
العبد الصالح الذي أطال الله عمره، وهو صاحب موسى (عليه السلام) في القصة القرآنية المعروفة وهو المشار إليه في قوله تعالى يحكي حال موسى (عليه السلام) حين يحثه عن العالم الذي أوحى الله إليه أن يلقيه فقال: (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف: 65).
لا يزال الخضر (عليه السلام) حياً يرزق غائباً عن الناس يحضر كل موسم فيقضي مناسكه جميعها، ويبدو من الروايات أنه يلازم
الإمام (عليه السلام) في غيبته ليؤنس وحشته ومن الأولى أن يكون كذلك ملازماً له (عليه السلام) عند ظهوره.
روى الصدوق (رحمه الله) في الإكمال بسنده إلى الحسن بن عليّ فضال قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: (إن الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتّى ينفخ في الصور، وأنه ليأتينا فيسلّم فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وأنه ليحضر حيث ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وأنه ليحضر الموسم كل سنة فيضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته).
157/11 - الخلف:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
158/12 - الخلف الصالح:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: (الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن عليّ وهو صاحب الزمان وهو المهدي).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (الخلف الصالح من ولدي، المهدي اسمه محمّد وكنيته أبو القاسم يخرج في آخر الزمان).
159/13 - خليفة الله:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها منادٍ ينادي: هذا المهدي خليفة الله).
160/14 - خنازير:
راجع: مسخ.
161/15 - خوز:
من المواضع التي ينزلها جيش الدجال، وهي مدينةٌ إيرانية تقع إلى جنوبها تقطنها قبائل عربية، تسمى اليوم خوزستان مركزها الأهواز وهي مدينة عامرة من أهم المدن الإيرانية.
راجع: كرمان.
* * *
162/1 - دابة الأرض:
هي الدابة التي تحدث عنها القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) (النمل: 27).
والظاهر أنها من علامات الساعة. اُختلف في ماهية هذه الدابة فقد ذهب بعضهم إلى أنها دابة لها مواصفاتها الخاصة تكلّم الناس ويمكن رد من اعتقد أن دابة الأرض هي مطلق الدابة المعروفة وأنها تحمل معها عصا موسى وخاتم سليمان وتوسم الكافر والمنافق إلى غير ذلك مما اتفق عليه الفريقان، والحقيقة إبهام هذا التفسير غير مبرر، فإن ما يروونه من مواصفات هذه الدابة ثمّ الإصرار على أنها دابة كبقية الداوب لا تتناسب وواقع الأمر وذلك:
أوّلاً: أن الكلام لا يصدر إلّا من الآدميين وليس من صفات الدواب الحيوانية.
ثانياً: أن مهمة هذه الدابة - كما في كثير من الروايات - أنها لمحاججة الناس، أي أن مهمتها حوارية فمن غير المقبول أن نقنع أنفسنا بأن هذه الدابة حيوان يتصدى لمحاججة المنحرفين ويحاول إلقاء الحجة عليهم.
ثالثاً: أن لهذه الدابة شأنٌ إنساني ولها مقام رفيع بقرينة حملها لعصا موسى وخاتم سليمان وهي من مواريث الأنبياء ولا يتناسب لمثل
هذه المواريث أن تكون لدى دابة حيوانية.
رابعاً: أن الدابة أعم من الحيوان والإنسان، فكل ما يدبى على وجه الأرض فهو دابة كما في قول الشاعر:
زعمتني شيخاً وليس بشيخ * * * إنما الشيخ من يدبُ دبيبا
أي يسير ببطئ على الأرض بسبب ضعفه.
إذن فلا مناص من القول بأن الدابة هي إنسان يخرج لمحاججة الناس وإلقاء الحجة عليهم وقد اتفق أكثر المفسرين ورواة الحديث أن هذا الإنسان الذي سيقوم بهذه المهمة هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
فقد روى الإمامية عن جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) أنه قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان، آية في كتاب الله (عليه السلام) أفسدت قلبي وشككتني.
قال عمّار: وأية آية هي؟
قال قوله (عزَّ وجلَّ): (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ...) فأي دابة هذه؟
قال عمّار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى أريكها، فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يأكل تمراً وزبداً فقال: يا أبا اليقظان اجلس فجلس عمّار وجعل يأكل معه، فتعجب الرجل منه فلما قام عمّار قال الرجل: سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت أن لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينيها.
قال عمّار: قد أريتكها إن كنت تعقل.
أما علماء السنة فقد رووا كما في ميزان الاعتدال للذهبي أن دابة الأرض عليّ بن أبي طالب.
فقد روى الذهبي عن جابر الجعفي أنه كان يقول: دابة الأرض عليّ بن أبي طالب.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بعض علماء أهل السنة اعترفوا بأن
دابة الأرض هي عليّ (عليه السلام) كما ورد في كلام الشيخ محمود شلتوت شيخ جامع الأزهر ما نصه:
والواقع أن هذه الدابة قد قيل في شأنها أكثر من ذلك، وعملت فيها الروايات والآثار عملها المعروف في كل أمر غيبي أخبر به القرآن، ولم يتصل به بيان قاطع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، قيل ذلك في حقيقتها وقيل في صفتها، ومن أغرب ما قيل في حقيقتها أنها إنسان، وأنه عليّ (رضي الله عنه).
والظاهر أن غرابته ليس من باب إيمانه بالخبر بل من باب تلقي المخاطب وتقبّله بأن الدابة هي إنسان وهي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، إذ ما ارتكز من مفهوم لدى الناس أن إطلاق الدابة على الحيوان وليس على الإنسان وهو فهمٌ قاصر.
163/2 - دار عبد الله بن مسعود:
لم يحدد بالضبط، والظاهر هو الباب الشرقي لمسجد الكوفة وانهدام حائط مسجدها مما يلي دار عبد الله بن مسعود.
راجع: حائط.
164/3 - الداعي:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
في زيارته (عليه السلام): (السلام عليك يا داعي الله).
165/4 - الدجال:
من علامات الظهور، وحسب بعض الروايات أن ظهوره يتزامن مع نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) أو قُبيلهُ بقليل، وقد عبّر البعض عنه بالمسيح الدجال ولعله تبعاً لبعض الروايات أو لكونه يُقابل المسيح في دعوته.
تُشير بعض الروايات إلى أنه ولد في زمن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن صياد، أو صائد بن صياد، ووردت روايات بأن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أشار إليه بأنه هو الدجال وسيبقى إلى اليوم الموعود، حتّى أن الشيخ الصدوق استفاد من وجود الدجال على إثبات
حياة الإمام المهدي (عليه السلام) بأن الله تعالى أبقى عدوه إلى اليوم الموعود حسبما وردت روايات أهل السنة بذلك فكيف لا يُطيل الله عمر وليه ليظهره على الدين كله؟ وهذا التساؤل حقيق بالتمعن، فالإذعان بحياة الدجال يلازمه قبول وجود الإمام الحجّة (عليه السلام) وإذا كانت إرادة الله نافذة في عدوه فما بالنا نتوقف في حياة وليه إلى اليوم الموعود، وهو أمرٌ لا يمكن تغافلهُ فعلاً.
يبدو أن الدجال سيمثل إحدى مظاهر القهر والقتل كما أنه يُمثّل حالةً من حالات الكذب والتزوير والدجل ليُغري بالكثيرين من السذج وضعيفي الإيمان، وسيتبعهُ الكثير ممن يحملون في مطاوي نفوسهم حالات التشكيك لتنفذ بسهولة محاولات التضليل والدجل والتزوير إليهم. يُمثل الدجال غاية الانحراف والدجل وذلك من خلال ما يستخدمه من أساليب السحر والشعوذة التي توهم المغفلين أتباعه، والظاهر أنه يستغل أزمةً اقتصاديةً خانقةً تودي بالكثير ممن يتهاوون أمام مغريات الدجال ووعوده الزائفة بتوفير حياة مادية لا تشوبها أية أزمة ولا تعتورها أية مشكلة فيتبع الدجال طلاّب الدنيا ومحبو الجاه، إلّا أن الظاهر من الروايات أن شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق، فإن الدجال يبدأ مهمته بمحاولة جذبٍ وتغرير لعناصر خاصة تستهويهم مغرياته وذلك بفعل أعمال السحر التي يستخدمها كوسيلة إقناع ومن ثمّ فهو يوقع التدمير والقتل بمن خالفه أو بمن لم ينتم إليه أو يصدّقهُ.
إذن فمحاولات الدجال مظهرٌ من مظاهر الظلم وقلب الحقائق ومصادرتها، وإذا كان الأمر كذلك فإن لحركة الإمام (عليه السلام) أثرها في تفعيل وعي الناس وبيان أكذوبة الدجال وفضح أضاليله وإنحرافاته، وهو بالتأكيد عملٌ يستدعي تقديم جهدٍ عسكري ودعم التصدي
للدجال وإحباط محاولاته، وبهذا سينكشف زيفه وخداعه ويتهاوى أمام إرادة المؤمنين بقيادة الإمام (عليه السلام) الذي يسعى لقتله وتفريق جماعاته، ويبدو أن هذه المهمة توكل إلى السيد المسيح الذي يتولى أمر القضاء عليه وإخماد حركته الباطلة.
إن إيكال مهمة القضاء على الدجال للسيد المسيح تبدو علاقتها بجغرافية تحركاته العسكرية، والظاهر أن أكثر مؤيديه هم من المسيحيين الذين تستهويهم دعاوى الدجال وشعاراته الإصلاحية الزائفة، ويمكن أن تكون ثقافة الغرب المسيحية بمنأى عن الثقافة المهدوية وعلامات الظهور التي تؤكد ظهور السيد المسيح، وهو الأمر الذي سيجعل الكثيرين منهم ينبهر بدعوة الدجال فضلاً عن أن بعض الاتجاهات هناك تدعم أية محاولة من شأنها إرباك مهمة الإمام (عليه السلام) أو التصدي لها.
وجديرٌ ذكره أن الدجال يلقّب بالأعور لذا أشيع بالأعور الدجال كما ورد في صحيح مسلم عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (إن الله تبارك وتعالى ليس بأعور، ألا وان المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية).
166/5 - الدجالون:
يؤدي الانحطاط الفكري والانحراف العقائدي إلى إمكانية مزاولة الدعاوى الكاذبة من لدن بعض طلاّب الدنيا ومحبي الجاه والمناصب، ويبدو أن الحس الديني بفطرته يتوقُ إلى التمسك بأية دعوة من شأنها مخاطبة الشعور الفطري الذي يمتلك الكثيرين ممن يصبون إلى النهوض بمستوى العقيدة الحقة، إلّا أن ذلك يُعد خطيراً في كثير من الأحيان وذلك حين نضوب الفكر العام من أية أطروحةٍ تعين على إمكانية الفرز والتمييز، فإذا خلت
الأمّة من هذه القدرات صارت عرضةً لأية محاولة من شأنها التغرير بالكثير وإلقائهم في خضم الابتزاز الفكري ومحاولات التدجيل وتزوير الحقائق. ولعل أهم ما سيكون من هذه الاتجاهات الخاطئة وممارسات الزيف ما يمكّن لبعض الدجاليين من ادعاء النبوة الكاذبة وتحدي عقيدة المسلمين جميعاً من خاتمية نبينا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم)، وستكون من علامات الظهور ادعاء ثلاثين كذاباً يدعون النبوة. وقد أطلقت عليهم الروايات بالدجالين كما ورد: (أن بين يدي الساعة ثلاثين دجالاً كذاباً). وفي حديث آخر: (لا تقوم الساعة حتّى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله).
نعم إمكانية هذا التحدي الخطير يظهر مع انحسار الوعي العام وتدني الثقافة وفي ظروف الانحطاط الديني والانحلال الخلقي من قبل البعض.
167/6 - دجلة:
النهر المعروف، وللتأكيد على نزول الأتراك في العراق ورد في الخبر: ينزل الترك آمد وتشرب من دجلة والفرات.
168/7 - درع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
ما يورثه الإمام المعصوم عن آبائه عن النبي صلوات الله عليهم، والإمام المهدي (عليه السلام) ممن يرث هذا الدرع، ومعلوم أن لهذا الدرع خصوصيته حيث يُثبت من خلاله إمامة من إذا ارتداه لم يفضل منه شيء مهما كان جسمه الشريف، والحسني سيطالب الإمام (عليه السلام) بإخراج هذا الدرع وارتدائه ليثبت للناس أنه المهدي الموعود.
راجع: الحسني.
169/8 - دعاء الغريق:
أورد عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) دعاء يدعى به عند تظاهر الزمان وتظافر المحن حتّى
سماه (عليه السلام) بدعاء الغريق يطلب فيه من الله تعالى الثبات على دينه، فقد ورد في البحار عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (سيصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق)، قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال: (تقول: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) فقلت: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك فقال: (إن الله (عزَّ وجلَّ) مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
170/9 - الدعاء في زمن الغيبة:
ورد عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) التأكيد على الدعاء في زمن غيبته (عليه السلام) والإكثار منه حتّى ورد عنه صلوات الله عليه في بعض التوقيعات: (أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن في ذلك فرجكم).
وفي البحار عن يونس بن عبد الرحمن أن الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا: (اللهم ادفع عن وليك وخليفتك، وحجتك على خلقك، ولسانك المعبّر عنك...) إلى آخر الدعاء.
إذن فالدعاء في زمن الغيبة يؤكد على الارتباط والانشداد بين العباد وبين الله تعالى، ويجعل المنتظرين في حالة أمل دائم وترقب مستمر.
171/10 - دعوى السفارة:
وهي ادعاء بعض الأشخاص سفارتهم عن الإمام الحجة (عليه السلام) كذباً، ومحاولة التمويه على العامة بأنهم نصّبوا من قبل الإمام (عليه السلام) وبذلك يخدعون السذج والبسطاء ويتعاملون مع المغفلين على أساس هذه الدعوى الكاذبة، فيبتزون الأموال ويدفعونهم إلى ارتكاب المحرمات بحجة التشريع ولمجاراة أذواق بعض العامة ورغباتهم.
يبدو أن هناك عدة عوامل ساعدت في هذا الاتجاه منها:
أوّلاً: الحالة النفسية الخاصة التي يعيشها المدعي للسفارة فهو ينطلقُ دائماً من فراغ اجتماعي وخلل في علاقاته العامة مما يدفعه إلى محاولة معالجة ذلك بتوجيه الأنظار إليه ومحاولة انشغال الناس بالحديث عنه وهو أدنى ما يحققه لردم الهوة بينه وبين الآخرين، وهذا مطردٌ في أكثر حالات الانحراف حيث يحاول الشخص الحصول على ضمانة اجتماعية تأخذُ به في موقع اجتماعي تتوجه إليه الأنظار.
لذا فالمعروف عن أبي بكر البغدادي أنه قليل العلم، وبسبب ذلك يتعاطى الناس معه على أساس ما يتمتع به قدرات وحرمانه من ذلك يشعره بحالةٍ دونية تُملي عليه أن يعالجها بأسلوب يكسبُ من خلاله توجهات الآخرين.
ثانياً: ضعف الإيمان وقلة التقوى أو انعدامهما يمليان على الشخص أن يسلك مسالك منحرفة من أجل الحصول على هدفه، وقد عُرف عن أبي دلف الكاتب مثلاً أنه كان يُعرف عند البعض بالإلحاد والانحراف الفكري.
في حين لا تبيح التقوى أن يتبوأ الشخص مقاماً غير مقامه كما حدّث لأبي سهل النوبختي فهو مع علمه ومكانته وتوجه الناس إليه أو كما في أحمد بن متيل الذي عرف باختصاصه بأبي جعفر محمّد بن عثمان وكونه من أقرب مساعديه فإنهما مع ما عرفا به من مكانةٍ علمية واجتماعية فهما لم يحظيا بمقام السفارة، وحين صدور الأمر بتعيين الحسين بن روح سفيراً عن الإمام (عليه السلام) تلقى النوبختي وابن متيل الأمر بكل رضا وقبول وسلّما للحسين بن روح وصارا تحت طاعته وقيادته ومن مساعديه.
ثالثاً: الجهل الذي ينتاب بعض القواعد التي تكون أرضاً خصبة لنمو
الحالات المنحرفة وتلقي الدعاوى الباطلة.
فالثقافة العامة والوعي الفكري لهما أثرهما في انحدار المجتمع وتلقيه مثل هذه الانحرافات، فانك لا تجد مجتمعاً سعيداً بثقافته وهو يعيش تحت مطرقةِ الأكاذيب والضلالات، في حين يتراجع المجتمع الجاهل إلى أدنى المستويات لتصديق الدعاوى الضالة والمنحرفة كأسرع ما يكون.
قال الشيخ الطوسي في غيبته: وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك...
وروي عن الحسين بن عبد الرحيم الابراروري قال: أنفذني أبي عبد الرحيم إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) في شيء كان بيني وبينه فحضرت مجلسه وفيه جماعة من أصحابنا وهم يتذاكرون شيئاً من الروايات وما قاله الصادقون (عليهما السلام) حتّى أقبل أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبي جعفر العمري فلما بصر به أبو جعفر (رضي الله عنه) قال للجماعة: أمسكوا فإن هذا الجائي ليس من أصحابكم.
وهكذا كان أبو بكر البغدادي معروفاً بضعف الإيمان لذا أشار الشيخ أبو جعفر العمري بأنه ليس من أصحابهم، إشارة إلى انحرافه وانخراطه في مسالك منحرفة باطلة.
وهكذا تتميز السفارات الكاذبة بحياتها القصيرة لافتضاحها بأسرع وقت وتكذيبها بشواهد عدة وقرائن غير خفية.
172/11 - الدلدل:
بغلة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) تسمى بالدلدل، وسيكون إظهارها من قبل الإمام المهدي (عليه السلام) إحدى معاجزه التي يثبت بها هويته. وسيكون الحسني ممن يطالب الإمام (عليه السلام) بهذه المعجزة، تأكيداً لشخصه صلوات الله عليه.
راجع: الحسني.
173/12 - الدهقان:
راجع: العبرتائي.
174/13 - دينور:
مدينة إيرانية تحدث فيها معركة يخوضها جيش الخراساني ضد قوات معارضة لحركته.
* * *
175/1 - ذبح الله الأعظم:
راجع: آذربايجان.
176/2 - الذكوات البيض:
الذكوة هي المرتفع من الأرض، والذكوات البيض ثلاثة مرتفعات في أرض الغري وقد سميت الغري باسمها، وكلمة بيض لبروزها عن الأرض.
وفي رواية أنها موضع خلوته أو أنها موضع عبادته في رواية أخرى وفي رواية المفضل عن الإمام الصادق (عليه السلام)... إلى أن قال: قلت: يا سيدي فأين يكون دار المهدي ومجمع المؤمنين؟ قال: (يكون ملكه بالكوفة، ومجلس حكمه جامعها وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة، وموضع خلوته الذكوات البيض).
177/3 - ذو السويقتين:
حبشي يعمد إلى الكعبة لخرابها، ويبدو أن تجاذب التيارات السياسية في بلاد الجزيرة العربية تضعفها عن الصمود لأية هجمة خارجية محتملة، والظاهر أن ضعف هؤلاء يؤدي بالآخرين إلى أن يطمعوا في الاعتداء على حرمات مكّة، فالتيارات السياسية تشوبها نزعة دينية تحفّز الآخرين على الإساءة والاعتداء على الحرمات الإسلاميّة وهو دليلٌ واضح على ضعف ملك بني فلان - كما ورد - والذي سيكون ممهداً لظهور الإمام (عليه السلام).
فالحبشة تطمعُ في محاولة الاستيلاء على البلدان العربية لشدة ما تصل إليه هذه البلدان من ضعفٍ وتراجعٍ سياسي يُنهك قواها حتّى لا تكون مؤهلةً للدفاع عن نفسها حتّى أن الدول ذات القدرات الضعيفة سياسياً وعسكرياً تتمكن من الاستيلاء على أقدس العتبات فتعمد إلى هدم الكعبة والتنكيل بالمسلمين وهذا يدعو إلى فشل الحكومة القائمة عندئذٍ للدفاع عن المقدسات الإسلاميّة ليكون للإمام (عليه السلام) مبرراً في الظهور واكتساح الأنظمة السياسية الظالمة والمتهرئة كذلك.
روى نعيم عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (يُخرّب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة).
وفي حديثٍ عن عليّ (عليه السلام) قال: (استكثروا من الطواف بهذا البيت، فكأني برجل أصلع أصمع حمش الساقين معه مسحاة يهدمها).
وفي رواية أخرى: (كأني أنظر إلى أصلع أفيدع أفيحج على ظهر الكعبة يضربها بالكرزنة).
والظاهر هذه الأوصاف هي أوصاف الحبشي الذي يعتدي على الحرمات الإسلاميّة ويعمد إلى هدم الكعبة الشريفة.
178/4 - ذو القرنين:
عبدٌ صالح احتج الله به على عباده ومكنه الله من شرق الأرض وغربها بعد غيبةٍ طال مداها من قومه الذين لم يقبلوا منه رسالته حتّى ضربوه على قرنه فغاب عنهم ثمّ رجع فأبلغ قومه فلم يقبلوه حتّى ضربوه على قرنه الآخر فسمي بذي القرنين، وقد وصف النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) الإمام المهدي (عليه السلام) وغيبته بذي القرنين حتّى يملك الإمام ما ملكه ذو القرنين فتكون سُنةً من سُنةِ ذي القرنين في غيبته وعند ظهوره.
روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله
(صلّى الله عليه وآله وسلم) يقول: (إن ذا القرنين كان عبداً صالحاً جعله الله (عزَّ وجلَّ) حجةً على عباده، فدعا قومه إلى الله وأمرهم بتقواه، فضربوه على قَرنه فغاب عنهم زماناً حتّى قيل مات أو هلك بأي وادٍ سلك؟ ثمّ ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنته، وان الله (عزَّ وجلَّ) مكّن لذي القرنين في الأرض، وجعل له من كل شيء سبباً، وبلغ المغرب والمشرق، وان الله تبارك وتعالى سيجري سنته في القائم من ولدي، فيبلغه شرق الأرض وغربها، حتّى لا يبقى منهلاً ولا موضعاً ولا جبلاً وطأه ذو القرنين إلّا وطأه، ويظهر الله (عزَّ وجلَّ) له كنوز الأرض ومعادنها، وينصره بالرعب فيملأ الأرض به عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً).
179/5 - ذي الحليفة:
الموقع الذي يشهد الخسف بجيش السفياني وهو في اتجاهه إلى مكّة كما ورد في بعض الروايات، ولا معارضة بين ذي الحليفة وبين الثنية التي أشير إليها سابقاً، فربما الثنية أحد توابع ذي الحليفة، فلاحظ.
راجع: الثنية.
180/6 - ذي الذنب:
كوكب مذنب يخرج كإحدى علامات ظهور الإمام (عليه السلام)، وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبةٍ له: (... ألا أن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي الذنب...).
* * *
181/1 - الرايات:
وردت لفظة الرايات في كثير من روايات علامات الظهور. وهي تعني عناوين الحركات السياسية التي تشارك في التمهيد ليوم الظهور، بغض النظر عن اتجاهاتها الفكرية والعقائدية.
ومعنى الراية هي ما تتقدم أية حركة عسكرية تسعى لتحقيق هدفٍ معين، وهو اصطلاح درج عليه القدماء ومن هنا فهي منذرة بالحرب أكثر من كونها علامةٌ للسلام.
فالرايات الواردة في هذه الروايات تُنبئ عن تعددها واختلاف اتجاهاتها فمنها من تسعى إلى المشاركة في التمهيد ليوم الظهور، ومنها من تعمل على إيقاف مد حركة الإمام (عليه السلام) وذلك بالتصدي لشيعته وأتباعه ومحاولة إضعاف قواعده وتركيباتها الانتمائية، وأخرى تسعى بطموحاتها السياسية إلى تبوء مقعدٍ سياسي معين.
إذن فهذه الرايات هي عناوين لحركاتٍ عسكرية تتحرك ضمن الخريطة السياسية للتمهيد لعلامات الظهور.
حاولت بعض الحركات السياسية تاريخياً إلى ربط مصيرها بتسمية الرايات، وكونها رايات هدى وهي التي أشارت إليها الروايات، وبالفعل سعت الحركة العباسية بأن تعنون تحركها هذا بأصحاب الرايات السود، فتقدم أبو مسلم الخراساني برايات سود يُظهرها للناس ليُحيل
أذهانهم إلى روايات (إذا رأيتم الرايات السود تخرج من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج...) وهي دعوة صريحة لنصرة هذه الرايات ولكي يصادر أبو مسلم الخراساني مقاصد هذه الروايات ومعانيها لغرض استغلال العامة وتكوين قواعد شعبيته يستخدمهم في أغراضه السياسية، إلّا أنه سرعان ما ينكشف زيف هذه الحبكة التي لم تنطل فصول خداعها على العامة، تماماً كما سعى النظام العباسي إلى خلط أوراق المهدوية وادعاء أبي جعفر المنصور بأن ولده هو المهدي، إلى غير ذلك من المحاولات البائسة.
تعددت لفظة الرايات في الروايات كالرايات السود، وراية الخراساني، وراية الحسني ويبدو أنها واحدة، إضافة إلى أنها نوهت عن تعدد الرايات كراية المغربي وراية المصري وراية السفياني وراية اليماني وغيرها من رايات الحق أو رايات الضلال.
182/2 - الرايات السود:
راجع: الرايات.
183/3 - الرايات الصفر:
راجع: الشاب الثائر.
184/4 - راية رسول الله:
راجع: طاعة معروفة.
185/5 - راية المهدي:
الراية التي تتقدم جيش الإمام (عليه السلام) ويكتب عليها ما يُعد شعاراً لحركته المباركة والشعار يكون (البيعة لله) وقد تقدّم في عنوان (البيعة لله).
روى نعيم بن حماد في سنده إلى نوف البكالي قال: في راية المهدي مكتوب: (البيعة لله).
186/6 - الرجعة:
وهي العودة إلى الحياة بعد الموت، أي رجعة الأموات إلى عالم الحياة.
تعُدُ الرجعة من الحوادث
الغيبية التي لا يمكن أن يقف منها العقل موقف الرافض أو المشكك، نعم يمكن أن يتعاطى معها الإنسان على أساس الاعتقاد التعبدي الذي يُتيح له أن يقبلها على أساس ما ورد من الآيات والروايات.
إن الرجعة من الحوادث الملازمة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، كما أن خروج السفياني واليماني من ملازمات علامات الظهور، فهذه تتحقق عند ظهوره (عليه السلام)، وتلك تحدث قبيل ظهوره - أي السفياني واليماني وغيرهما من العلامات -.
إن الرجعة أمرٌ يتلاءم وما وعد الله تعالى المؤمنين من أدالة الحق ونصرته على أيديهم، وإذلال الكافرين والمنافقين بشكل يتلاءم ودواعي الوعد الإلهي في الاستخلاف والتمكين وذلك عند دولة الإمام المهدي (عليه السلام).
وللرجعة أدلتها القرآنية وأحاديثها النبوية بما لا يدع مجالاً للشك أو الترديد. وللمزيد من الإطلاع يراجع ما كتب في الرجعة وأدلتها.
187/7 - رجعة الإمام المهدي (عليه السلام):
وهي رجعته إلى دار الدنيا بعد شهادته حيث تشير الروايات إلى أنه (عليه السلام) يرجع بعد رجعة والده الحسن العسكري (عليه السلام) كما في بعض الروايات، أي سيكون للإمام المهدي (عليه السلام) دوران أحدهما حين ظهوره وتأسيس دولة الحق والثانية بعد شهادته ورجوع آبائه الأئمّة الهداة (عليهم السلام) ليكون تسلسله الأخير في سلسلة المهديين المعصومين الراجعين إلى دار الدنيا.
188/8 - الرجل:
من ألقابه في وقت التقية حيث كانت الشيعة تدعوه بهذا الاسم.
189/9 - الرجل التميمي:
راجع: شعيب بن صالح.
190/10 - الرعب:
راجع: منصور بالرعب.
191/11 - الركن والمقام:
راجع: يوم عاشوراء.
192/12 - ركود الشمس:
إحدى الآيات الكونية التي تُعدُ علامة من علامات الظهور حيث تتوقف الشمس عند الزوال لساعات ثمّ تُرسل بعد ذلك، ولعل هذه الآية لها مدخلية في طلوع الشمس من المغرب وذلك لما تُحدثه من خلل في القوانين الفلكية واضطراب في حركة الكواكب تُسهم في تغيرات عامة في المجموعة الشمسية ويمكن تفسير هذه الظاهرة بأن توقف الشمس لبعض الوقت في مكانها عند الزوال دون أن يُحدث ذلك تغير على حركة الأرض حيث الأرض آخذة بدورانها الطبيعي فإذا تحركت الشمس بعد توقفها فإنها ستظهر للأرض في مكان المغيب وكأن الشمس طلعت للتو من جهة المغرب، وهذا تقريبٌ إمكاني لهذه الظاهرة، ويبقى الإعجاز الأمر الأخير في تقرير هذه الظاهرة.
ذكر الشيخ المفيد هذه الظاهرة من علامات الظهور كما في الأخبار: وركود الشمس من عند الزوال إلى أواسط أوقات العصر.
روى أبو بصير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ). قال: (سيفعل الله ذلك بهم) قلت: من هم؟ قال: (بنو أمية وشيعتهم) قلت: وما الآية؟ قال: (ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر).
193/13 - الروحي:
راجع: الحسين بن روح.
194/14 - ريحانة:
من أسماء أم الإمام الحجة (عليه السلام) ذكره محمّد بن حمزة في روايته عن الإمام العسكري (عليه السلام).
راجع: أم الإمام (عليه السلام)/ محمّد بن حمزة بن الحسن.
195/1 - زبر الحديد:
صفة من يستجيب للحسني في دعوته لنصرة الإمام (عليه السلام)، وزبر الحديد دلالة على قوتهم وشدة بأسهم.
راجع: الحسني.
196/2 - زنديق من قزوين:
ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك والمؤمن يملأ الجبال خوفاً).
أقول: أما المشرك فواضح، وأما المؤمن فللخوف الذي يلحقه من هذا الزنديق.
وقزوين إقليمٌ ساحلي بالاتجاه الشمالي لإيران على سواحل بحر الخزر.
197/3 - زيتون الشام:
راجع: الأصهب.
198/4 - الزيدية:
جمعٌ من أصحاب الحسني يبلغ عددهم أربعين ألفاً يتمردون على الحسني فلم يؤمنوا بالإمام المهدي (عليه السلام) بعدما يروا من دلائل الإمامة ومواريث النبوة وبراهين المعجزة وما يهبه الله تعالى له من النصر والتأييد، فينقلب هؤلاء على أعقابهم ويشككون بدعوة الإمام (عليه السلام) ويقولون: ما هذا إلّا سحر عظيم، ويطلقون عليهم أصحاب المصاحف، ولعل هؤلاء لم يكونوا زيدية العقيدة والانتماء حقيقةً، بل هم يقتفون أثر الزيدية في عقيدتهم
وأنهم ينزعون إلى إمامة من له القوة والحكم ويعتقدون بولايته وإمامته ويشكل هؤلاء خطراً حقيقياً يهدد وحدة جيش الإمام (عليه السلام) الذي سوف يتأثر بمعارضة هؤلاء الذين يدعون الدين وحُسن الاعتقاد، إلا أن الإمام (عليه السلام) لم يتركهم هكذا دون أن (يعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام) حسب تعبير الرواية (فلا يزدادون إلا طغياناً وكفراً) عند ذلك يأمر الإمام (عليه السلام) بقتلهم وتطهير جيشه منهم كونهم يشكلون خطراً على عقائد الناس ومسيرة يوم الظهور.
راجع: الحسني.
* * *
199/1 - الساحل السوري اللبناني الفلسطيني:
راجع: هرمجدون.
200/2 - سبايا الكوفة:
راجع: الأحوص.
201/3 - السبت:
راجع: يوم عاشوراء.
202/4 - سجستان:
اقليمٌ شرقي إيران يتحرك منه بنو قنطوراء متوجهين إلى العراق لفرض هيمنتهم هناك.
راجع: بني قنطوراء.
203/5 - السحاب:
راجع: عمامة السحاب.
204/6 - سرداب الغيبة:
هو السرداب الموجود في بيت الإمامين العسكريين (عليهما السلام).
وقصة السرداب هذه تحكي إحدى حالات المطاردة التي اتبعها النظام للإلقاء على الإمام المهدي (عليه السلام).
كان دخول الإمام المهدي (عليه السلام) إلى السرداب حالة طارئة دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة بيت أبيه بحثاً عنه، وكانت خطوة احترازية ذكية، أربك فيها السلطة وقت ذاك بعد أن كانت القوة المسلحة المرسلة من قبل الخليفة لم تتوقع دخوله سرداب بيته فان إخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقعاً، فمن
المستبعد - في الحسابات الأمنية لدى السلطة - أن يكون المهدي الملاحق من قبلها يختفي في مكان قريب منها أو مكان تحوم حوله شكوك السلطة المتوجسة من وجوده، إلّا أنه عند عملية إحدى المداهمات كان الإمام (عليه السلام) قد خرج من السرداب وهو يخرج من بين رجالات القوة المسلحة دون أن يتوقعوا هذا الفتى الخارج من السرداب هو بغيتهم التي يبحثون عنها.
أجل فإن القوة المسلحة لم تستحضر مواصفات الإمام فإن والده الإمام العسكري (عليه السلام) أخفاه عن أعين العامة فمتى يُتاح للآخرين التعرف عليه؟!
هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتخذة من قبل أي شخص مطارد وقد دوهم بيته غيلة فضلاً عن المهدي الذي اتخذ اختفائه خطوات طبيعية، ثمّ هي مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام، ولا من قبل القوة المداهمة حيث أربكها تماماً واسقط ما في أيديها ورجعت خائبة لم تحقق مهمتها بعد ذلك.
إذن لم تُعد كلمة (السرداب) انتقاصاً لمسألة الغيبة حتّى يعدها الآخرون عملية مستهجنة تدلل على سخف فكرة الغيبة، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب، إنما هو مقدمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوات الأمن لبيته ثمّ يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير، فلم تكن مسألة السرداب هي المعبرة عن الغيبة إذن.
ومن جهته فإن مداهمة السلطة لبيت الإمام العسكري (عليه السلام) بحثاً عن الإمام المهدي (عليه السلام) دليل على إذعان السلطة واعترافها بولادته ووجوده.
فقضية السرداب إذن تُعدُ معلماً ايجابياً في إثبات وجود الإمام (عليه السلام) من خلال مجريات الأحداث التي رافقت غيبته (عليه السلام).
أما اهتمام بعض الشيعة بالسرداب فهو يعكس الرغبة في التعبير عن استذكار واقعةٍ تاريخية تؤكد مظلومية الإمام (عليه السلام) وملاحقته من قبل الظالمين، وهي بذلك تترسخ لديها صحة غيبة الإمام (عليه السلام) من خلال مسلسل الأحداث التي رافقت وجوده الشريف.
205/7 - السفارة:
الأسلوب الذي لا بدّ من اتباعه في هذه الفترة الخطيرة من الغيبة هو أسلوب السفارة التي مارسها الإمام المهدي (عليه السلام) أبّان غيبته وهؤلاء السفراء شكلوا قنوات الاتصال الدقيقة مع الإمام (عليه السلام) وشيعته، وهو الأسلوب الذي أثبت نجاحه على مدى سبعين عاماً من عمر الغيبة الصغرى، وكانت تشكيلة السفراء وبمواصفات خاصة تنم عن دقة العمل المتخذ في هذه الفترة والأسلوب الأمثل الذي اتبع في انسيابية المعلومات بين الإمام (عليه السلام) وبين قواعده.
بل لعل القواعد الشيعية لم تستشعر الفراغ أبان عهد الغيبة الصغرى بوجود السفراء، فكان أسلوباً مثيراً حقاً أثبت جدارة مهمة الإمام (عليه السلام) في غيبته.
206/8 - السفارة الكاذبة:
راجع: دعوى السفارة.
207/9 - سفوان:
في معجم البلدان: ماء على قدر مرحلة من باب المِربد بالبصرة.
إحدى المدن التي تتعرض لحركة الدجال وتخضع لبطشه وتنكيله وقتذاك.
208/10 - السفياني:
إحدى شخصيات الظهور، وهو رجلٌ أموي ينتسب إلى خالد بن
يزيد بن معاوية كما عن روايات الفريقين، يظهر في بلاد الشام ويستولي على أقاليمها فيجعلها دولة واحدة، ويدفعه طموحه في التوسع فضلاً عن تأمين أمن دولته وخشيته من الكيانات المعارضة التي تتخذ الكوفة مركزاً لها أن يتحرك بجيشه إلى الكوفة ويوقع فيها مجزرةً عظيمة يروحُ ضحيتها المئات من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بل يقتلهم على مجرد تسمياتهم دون التحقق من هوياتهم فيتوجه اليماني إلى الكوفة لمناصرتها والدفاع عنها وسيكون وصوله مزامناً لدخول السفياني إليها فتقع بينهما معارك عظيمة. عندها يتوجه إلى المدينة ليوقع فيها القتل والتنكيل ويعبث في الحرمات فساداً، ثمّ يتوجه إلى مكّة فيخسف الله بجيشه في البيداء فلا يبقى منه إلا نذير وبشير، بعد أن يدير الله وجوههما إلى أقفيتهما آيةً منه تعالى على صحة ما عليه الإمام (عليه السلام) ومشروعية حركته الإلهية، فيتجه النذير إلى السفياني فيخبره ما حل بجيشه من خسف، ويتوجه البشير إلى الإمام المهدي (عليه السلام) ليخبره بالفتح والنصر المبين وما ألحق الله بجيش السفياني من دمارٍ وخسف، فيثبت الله قلوب المؤمنين بما يشاهدونه من معجزة الخسف ويطلب عند ذاك البشير العفو من الإمام (عليه السلام) ويتوب على يديه ويرجعه الإمام (عليه السلام) إلى طبيعته بعد أن علم الناس بما حل بجيش السفياني، عند ذاك يجد السفياني نفسه محاصراً من قوى الإمام (عليه السلام) ومطارداً من قبل رجاله فيُلقى القبض عليه ويُأتي به إلى الإمام (عليه السلام)، فتحبط عندئذ محاولات السفياني في صده لحركة الإمام ومحاوله إيقافها عبثاً ويستفاد من الروايات أن السفياني متعدد أي شخصيتان: السفياني الأوّل، والسفياني الثاني.
فالسفياني الأوّل:
مرواني يخرج ليمهد لحركة
السفياني - كما يستفاد ذلك من الروايات - ولعله هو أحد قادته أو ممن ينتسب إلى حركته أو ممن يؤمن بما يؤمن به السفياني من محاولة القضاء على حركة الإمام (عليه السلام) أي يتفق معه في الأهداف والاستراتيجيات. إلّا أنه لم يوفق في حركته فيتضاءل تحت تأثير حركاتٍ مؤيدةٍ للإمام (عليه السلام).
السفياني الثاني:
وهو المشار إليه في الروايات وينصرف مصطلح السفياني إليه وهو أموي ينتسب إلى خالد بن يزيد بن معاوية وقد أشرنا إلى بعض شؤونه.
209/11 - السفياني الأوّل:
راجع: السفياني.
210/12 - السفياني الثاني:
راجع: السفياني.
211/13 - السفير:
الواسطة بين الإمام المهدي (عليه السلام) وبين قواعده، فلم يتسنَ للإمام (عليه السلام) أن يعيش في أوساط شيعته كما كان آباؤه (عليهم السلام)، بل اضطر إلى الغيبة عن أعين النظام الذي كان يتوعد بقتله وإنهاء التطلعات لإقامة دولة الحق والعدل.
إلّا أن ذلك لا يُبرر انقطاع الإمام (عليه السلام) عن قواعده وحرمانها من قيادته وتوجيهاته، لذا فأسلوب السفارة هو الحل الأمثل في هذا المضمار.
يُعين السفير بعهدٍ من الإمام (عليه السلام) ضمن مواصفاتٍ خاصةٍ لا يعلمها سوى الإمام، إلّا أن القدر المتيقن من الشروط المتوفرة لدى شخص السفير أن يكون ثقةً صدوقاً مؤتمناً ديناً، ولا يكون بالضرورة هو الأعلم، فرب من عاصر السفارة وتكون له من الأهلية العلمية بمكان إلّا أن الاختيار يقع على غيره، ولعل ما صرّح به أبو السهل النوبختي الذي كان يتوقع الكثير من الناس أن ترسو مهمة السفارة عليه في حين عهد بها
إلى الحسين بن روح، فلما سُئل عن ذلك أوضح أن الأمر لا يعدو عن كون صاحب هذه المهمة صامداً في المهام الصعبة التي قد يتزلزل هو أو غيره إذا واجهته ظروف عنيفة قاهرة تودي به بالبوح بمكان الإمام (عليه السلام) لذا فكان من جملة حديثه: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة لعليّ كنت أدلّ على مكانه، وأبو القاسم لو كانت الحجة تحت ذيله - أي تحت ردائه - وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه.
إذن فأهم ما يميز السفير هي إمكانية الثبات والصمود اتجاه الضغوطات العنيفة التي يواجهها دون أن يبوح بأدنى شيء، بل عليه أن يتخذ الإجراءات الاحترازية والاحتمالات الوقائية بكل لياقة ولباقة وهي خصوصية لا يتمتع بها الكثيرون بغض النظر عن الأعلمية، فان تمتع السفير بثقافةٍ إسلاميّة معتبرة تؤهله لتبوء هذا المقام الرفيع، إذن فهي خصوصيات الأمن والوقاية والاحتراز تتوفر لدى السفير ليحظى بهذه المهمة.
212/14 - السفير الأوّل:
راجع: عثمان بن سعيد العمري.
213/15 - السفير الثاني:
راجع: محمّد بن عثمان العمري.
214/16 - السفير الثالث:
راجع: الحسين بن روح.
215/17 - السفير الرابع:
راجع: عليّ بن محمّد السمري.
216/18 - السلطان المأمول:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
عده المحدث النوري في النجم الثاقب.
217/19 - سلمان الفارسي:
الصحابي المعروف، من
أحب أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأقربهم إليه ومن حواريه وحملة سره، وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) كذلك، آمن به بعد أن كذّبه الناس، وناصره بعد أن خذله الأصحاب، فكان له صاحباً وولياً ومصدّقاً رضوان الله عليه.
ممن يرجع مع القائم (عليه السلام) كما في بعض الروايات.
راجع: قوم موسى.
218/20 - سلموا لنا وردوا الأمر إلينا:
من كلمات الإمام المهدي (عليه السلام) حيث جاء في بعض توقيعاته (عليه السلام):
(ولكل أجل كتاب، فاتقوا الله، وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد...).
219/21 - السلمي:
رجل يخرج في الجزيرة وستكون لحركته أثراً على مسير توجهات السفياني إلّا أنه لم يكمل مهمته بعد معركة خاسرة مع السفياني تنتهي بمقتله.
راجع: عوف السلمي.
220/22 - السمان:
راجع: عثمان بن سعيد.
221/23 - سمرقند:
بلدٌ تابعٌ إلى إقليم مرو الذي يطلق عليه اليوم إقليم خراسان، وجغرافياً إحدى مناطق دول روسيا المستقلة، وبالتحديد أوزبكستان الحالية.
وسمرقند هذه ينتمي إليها شعيب بن صالح التميمي.
راجع: شعيب بن صالح/ عوف السلمي.
222/24 - السمري:
راجع: عليّ بن محمّد السمري.
223/25 - سنةٌ غيداقة:
أي سنةٌ مخصبة، والغيداق الخصب، وقبيل ظهور الإمام (عليه السلام)
ستكون سنةٌ يكثر فيه الخصب وتظهر فيها الأمطار على غير عادتها حتّى أن التمر ليفسد في النخل من كثرة الأمطار.
روى الشيخ في الغيبة بسنده عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن قدّام القائم لسنة غيداقة يفسد التمر في النخل فلا تشكوا في ذلك).
ويبدو أن كثرة الأمطار هذه لها علاقة بيوم الظهور ومقتضياته التي لا تعرف إلّا بعد الظهور المبارك بإذنه تعالى.
224/26 - السهلة:
أحد المساجد المهمة التي أوصى بها أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) بتعاهدها والاهتمام بها، فهي منزل إدريس (عليه السلام) وأن الأنبياء جميعاً ما بعثهم الله تعالى إلّا وقد صلوا فيه، وما يزيده من الأهمية أنه سيكون منزل القائم (عليه السلام) بأهله وعياله.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) أنه قال: (يا أبا محمّد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله).
قلت: يكون منزله؟ قال: (نعم هو منزل إدريس (عليه السلام) وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان، وما بعث الله نبياً إلّا وقد صلى فيه، وفيه مسكن الخضر والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه.
يا أبا محمّد، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلّا فيه، ثمّ إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين).
وفي رواية صالح بن أبي الأسود عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكر مسجد السهلة فقال: (أما انه
منزل صاحبنا إذا قدم - بعض الروايات قام - بأهله).
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (من صلى ركعتين في مسجد السهلة زاد الله في عمره عامين).
وفي رواية: (أن منه يكون النفخ في الصور، ويحشر من حوله سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب).
روى ابن قولويه في كامل الزيارات بإسناد معتبر عن الحضرمي عن الباقر أو الصادق (عليهما السلام) قال: قلت له: أي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله (عزَّ وجلَّ) وحرم رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم)؟
فقال: (الكوفة يا أبا بكر، هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلّا وقد صلى فيه.
ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين).
225/27 - سهيل:
راجع: مسجد السهلة.
226/28 - سوسن:
راجع: أم الإمام (عليه السلام).
227/29 - السيد:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) فقد كان يرمز له عند الحديث عنه خوفاً من معرفته كما في رواية أبو جعفر العمري قال: لما ولد السيد (عليه السلام)، قال أبو محمّد (عليه السلام):
(ابعثوا إلى أبي عمرو فبعث إليه فقال له: اشتر عشرة آلاف رطل خبز وعشرة آلاف رطل لحم وفرقه، وأحسبه قال: على بني هاشم، وعق عنه بكذا وكذا شاة).
وروت جارية أبي محمّد (عليه السلام) إنها حضرت ولادة السيد (عليه السلام)، وان اسم أم السيد صقيل.
* * *
228/1 - الشاب الثائر:
صاحب حركة في مصر يقتل خليفة الأعرج الكندي (صاحب الراية الصفراء) ويستلم الحكم من مصر وهو موالي لأهل البيت (عليهم السلام).
229/2 - الشامي:
غير معروف النسب، كان من أهل الري وكان من وكلاء القائم (عليه السلام).
230/3 - شروق الشمس من مغربها:
راجع: طلوع الشمس من مغربها.
231/4 - الشريد:
هو أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام)، كما ورد في الرواية عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (صاحب هذا الأمر هو الطريد الشريد الموتور بأبيه المكنى بعمه المفرد من أهله، اسمه اسم نبي).
232/5 - الشريعي (السريعي):
أبو محمّد الحسن، كان من أصحاب أبي الحسن عليّ بن محمّد ثمّ الحسن بن عليّ بعده (عليهما السلام).
أوّل من ادعى مقاماً لم يجعله الله له وكذب على الله وعلى حججه. خرج التوقيع عن الإمام (عليه السلام) بذمه والبراءة منه.
راجع: الشلمغاني.
233/6 - الشعبثان:
راجع: الأصهب.
234/7 - شعيب بن صالح:
قائدٌ عسكري يكون على
مقدمة جيش الإمام (عليه السلام) أو على مقدمة جيش الخراساني، بحسب اختلاف الروايات، كما في الرواية التالية: عن عمّار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. ومعنى ذلك أن شعيب بن صالح أحد القادة العسكريين في جيش الإمام (عليه السلام)، في حين تذكر بعض الروايات أنه من قيادات الخراساني كما في الرواية التالية: يخرج شابٌ من بني هاشم بكفه اليمنى خالٌ من خراسان براياتٍ سود، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم. ولا تعارض بين الروايتين إذ يمكن الجمع بينهما بأن شعيباً هذا سيكون على رأس جيش الخراساني أبّان مقاتلته للسفياني ثمّ يترقى بإخلاصه وإيمانه بحركة الإمام (عليه السلام) إلى قيادة جيش الإمام (عليه السلام) بعد ظهوره.
على أن شعيب بن صالح من الطبقات المحرومة إلّا أنه يتميز بصلابته وتطلعاته لحركة الإمام (عليه السلام) ومحاولة نصرته بكل إخلاص وتفان وهو وان كان خروجه من الري لا أنه عربي الأصل تميمي النسب فعن الحسن: يخرج بالري رجلٌ ربعة أسمر من بني تميم محروم كوسج يقال له شعيب بن صالح في أربع آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلّا قتله.
وتعبير محروم أنه من الطبقات المسحوقة والأوساط المستضعفة، وكوسج، الظاهر صفة للحيته مجتمعة في ذقنه فقط دون عارضيه.
وثيابهم بيض لعله إشارة إلى نقاء سرائرهم وصفاء نفوسهم، ولعله إشارةً إلى انتمائهم وصحته دون أن تشوبها شوائب سياسية خاصة، بل هي خالصةً في توجهاتها لنصرة الإمام (عليه السلام).
ولعل تسمية شعيب بن صالح غير حقيقية بل هي رمزية لاحتمال
أن اسمه واسم أبيه يشابه اسم شعيب واسم صالح.
وعلى كل حال فإن شعيباً هذا من قيادات حركة الظهور ينتصر للإمام (عليه السلام) ويسعى لتحقيق هدفه الإلهي.
235/8 - الشلمغاني:
محمّد بن عليّ المعروف بابن أبي العزاقر.
من أدعياء السفارة كذباً، كان في أوّل أمره مستقيماً صحيح العقيدة، وكانت تخرج توقيعات الإمام (عليه السلام) على يده عن طريق الحسين بن روح وكان له كتاب التكليف وكتاب التأديب وكتاب الغيبة وكتاب الأوصياء وكتب أخرى ذكرها النجاشي.
ادعى السفارة حسداً للحسين بن روح وأظهر مقالات منكرة وقال بالحلول والتناسخ.
كان معروفاً عند بني بسطام وكانوا يعتقدون به فلما ارتد بقوا على اعتقادهم به حتّى أخذ يدلّس عليهم ويغرر بهم. تصدى له الحسين بن روح وكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه، إلّا أن الشلمغاني أوهم بني بسطام بدجله فادعى أن لقول الحسين بن روح باطناً وظاهراً، وهو أن اللعنة بمعنى الإبعاد وهو لا يعني إلّا الدعاء له بالإبعاد عن النار، هكذا حاول الشلمغاني تغرير بني بسطام ومخادعتهم مستغلاً طيبهم وبساطتهم واعتقادهم البريء، إلّا أن ذلك لم يمنع بني بسطام وغيرهم من الشيعة من الوقوف على حقيقته واكتشاف خداعه ودجله وذلك بعد أن صدر من الإمام (عليه السلام) توقيعاً يأمر بلعنه والبراءة منه وجاء في نص التوقيع الشريف:
(إن محمّد بن عليّ المعروف بالشلمغاني وهو ممن عجّل الله له النقمة ولا أمهله، قد ارتد عن الإسلام وفارقه، وألحد في دين الله، وادعى ما كفر معه بالخالق جل وعلا،
وافترى كذباً وزوراً، وقال بهتاناً وإثماً عظيماً، كذب العادلون بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً، وخسروا خسراناً مبيناً.
وإننا قد برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم منه، لعناه عليه لعائن الله تترى من الظاهر والباطن في السر والعلن، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا، وأقام على توليه بعده.
وأعلمهم أننا من التوقي والمحاذرة منه على ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم، وعادة الله عندنا جميلة، وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل).
ينتهي بالشلمغاني الأمر إلى ادعاء الربوبية وهذا الأمر لم يحتمله حتّى الخليفة العباسي الراضي حينما رفع أمره إليه، وكانت دوافع الراضي العباسي في إلقاء القبض على الشلمغاني سياسية فضلاً عن كونها عقائدية بعد ادعائه الحلول والتناسخ فضلاً عما ذُكر عنه أنه ادعى الإلوهية كما وجد ذلك موثقاً في مراسلات أصحابه إليه.
236/9 - شمعون الصفا:
أحد أوصياء نبي الله عيسى (عليه السلام) ونُقل أنه آخرهم، إذ لكل نبي وصي، كما ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهي سنّة جميع الأنبياء وهو أمرٌ يتطلبه التبليغ لرسالة النبي المرسل، وهكذا نبينا (صلّى الله عليه وآله وسلم) لم يترك أمّته سدى حتّى أوصى لعليّ (عليه السلام)، وشمعون هو من حواريي عيسى أي خاصته وأوصيائه وهو أجداد والدة الإمام الحجة (عليه السلام).
237/10 - الشيصباني:
قائد لإحدى الحركات العسكرية التي تخرج قبيل ظهور الإمام (عليه السلام)، والظاهر هو رجل لا يختلف عن السفياني في عقيدته
وتوجهاته السياسية، إلّا أنه أحد المنافسين للسفياني فيقاتله السفياني وسينهزم أمام قوة السفياني الهائلة، وسيكون مقر الشيصباني الكوفة.
عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن السفياني فقال: (وأنى لكم بالسفياني حتّى يخرج قبله الشيصباني يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء).
ومن سياق الرواية فإن توجهات الشيصباني التي لا تختلف عن السفياني قط. وكونه ينبع كما ينبع الماء إشارة إلى مفاجأة ظهوره وفوريته دون أمر سابق فضلاً عن تسارع جريان الماء، وهكذا هو الشيصباني يفاجئ الناس بظهوره وسرعة تحركه كذلك.
* * *
238/1 - صائد بن صياد:
راجع: الدجال.
239/2 - صاحب الدار:
دأب الشيعة الإمامية أن يطلقوا على الإمام المهدي (عليه السلام) تسمية (صاحب الدار)، وهي أحد الألقاب التي تعاطاها الشيعة ضمن أدبيات الغيبة حفاظاً على شخص الإمام والإمعان في سرية مهمته المقدسة. كان هذا الاصطلاح وأمثاله فعالاً أبّان الغيبة الصغرى وحاجة الشيعة إلى الرمزية في تعاملها مع ألقاب الإمام أو في تشخيصه كذلك، في حين تقل الحاجة إلى استخدام هذا المصطلح كلما تقادم الزمن ومرت الغيبة بمرحلةٍ جديدة أهمها اتساع القواعد الشعبية المناصرة للإمام (عليه السلام) وقلة اللجوء إلى ظرف التقية التي تلجأ إليها الشيعة وقتذاك وصاحب الدار إشارة إلى دار الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وصاحبها هو الإمام الحجة (عليه السلام) الذي خلف والده فيها.
ولعل تداول هذا الاصطلاح في ذلك الوقت تأكيداً على حق الإمام الحجة (عليه السلام) بخلافة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بعد دعوى عمه جعفر بأنه الوريث الوحيد لأخيه الحسن العسكري (عليه السلام) نافياً بذلك ولادة الإمام المهدي ووجوده، مما دفع الشيعة إلى تعاطي هذا الاصطلاح للاحتفاظ بحق الإمام الحجة (عليه السلام) بدار أبيه، أي التأكيد على ولادته ووجوده ووردت في كثير من الروايات والتوقيعات الشريفة هذه العبارة، (ورد عن صاحب الدار)، (رأيت صاحب الدار)، (أمرني صاحب الدار)
إلى آخره من الروايات الدالة على هذا المصطلح.
240/3 - صاحب الزمان:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) وهو أشهر ألقابه ويتداوله العام والخاص، وبه (عليه السلام) عُرف.
241/4 - صاحب الزنج:
في العصر العباسي الثاني أحيلت الدولة العباسية إلى بؤرة توترٍ وتمرّد لحركاتٍ تخالفها في الرؤية السياسية أو في الاتجاهات الفكرية كذلك، ومنشأ ذلك احتدام الصراعات داخل البيت العباسي وإشراك الأقليات غير العربية في صناعة القرار.
فالوزارة الفارسية بزعامة البرامكة تتراجع بعد نكبتهم لتُحال إلى قوةٍ تركية تفرض سطوتها إبّان عهد المعتصم ثمّ تخترق القصر العباسي قوى بربرية تصادر قرارات الأتراك ثمّ يغلب الأتراك بعد عودتهم في عهد المستعين والمقتدر وغيرهم.
هذه النزاعات بين قيادات الأقلية أحالت العنصر العربي إلى عنصرٍ متمرد يتحين الفرص للانقضاض على الخلافة العباسية متى ما شاءت الظروف السياسية بذلك، ولم تعد هذه التمردات سوى خروج سياسي على الخلافة العباسية دون أن يحمل معه آيدولوجيته الواضحة، عدا ما تزعمه الهاشميون من حركاتٍ كانت لها أهدافها الواضحة، وهي الرضا من آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) - بغض النظر عن مشروعية هذه الحركات ومصداقياتها تبعاً لقربها وابتعادها عن المعصوم (عليه السلام) -، ولم تكن ثورة صاحب الزنج تحمل معها رؤيتها الواضحة عدا ما تزعمته من تمرد وخروج على الخلافة العباسية بدافع سياسي، بل قل بدافع همجي بربري، أحال تمرده إلى حركة انتقام وعنفٍ وبطش، بل الأنكى من ذلك أنه ركّز انتقامه وبطشه ضد الأبرياء خصوصاً من الهاشميين وقتذاك، وكان للزنج والعبيد الآبقين نصيبهم من هذه الحركة الطائشة، وسجّلت حالات القتل والاغتصاب أعلى حدودها، فضلاً عن دعوى صاحب الزنج
هذا علويته إلّا أنه كان همجياً في الانتقام من العلويين وقتلهم ومصادرة أموالهم والاعتداء على أعراضهم.
كان دعياً - كما عبّر المسعودي في تاريخه - أي لم يكن ذو نسب علوي صريح، وكان خارجياً - إشارة لانتمائه العقائدي كما ذكر المسعودي كذلك - نعم كان علوياً في شهرة نسبه إلّا أنه دعياً في حقيقته - كما يأتي في حديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من التأكيد أنه من بني هاشم...
كان صاحب الزنج هذا مصدر قلق للخلافة العباسية مما دعى الخليفة العباسي المعتمد أن يبعث له جيشاً ليدخل معه في معارك طاحنة انتهت بقتله وإنهاء تمرده، بل كان انشغال الخلافة العباسية في ثورة صاحب الزنج انفراجاً مهماً على المستوى الأمني لعائلة الإمام (عليه السلام) المحتجزة عند الوزير العباسي ابن أبي الشوارب. وعلى الصعيد ذاته تُعدُ حركة صاحب الزنج إحدى علامات الظهور التي أشار إليها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)، وإلى ذلك أشار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في حديث المعراج بأن الله تعالى أعلمه ما يكون من آخر الزمان منها: (وخراب البصرة على يدي رجل من ذريتك يتبعه الزنوج...).
وهي إشارة إلى صاحب الزنج الذي أباح البصرة وأباد الأبرياء دون رحمة.
242/5 - صاحب الشام:
لقب للسفياني الثاني الذي أشارت إليه الروايات.
راجع: صاحب هجر.
243/6 - صاحب النواء:
من أهل بغداد، وممن رأى الإمام الحجة (عليه السلام) ذكره الصدوق في كتابه تحت عنوان من رآه (عليه السلام).
244/7 - صاحب هجر:
السفياني الأوّل كما في خطبة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أوردها السليلي في ملاحمه وقد ذكر (عليه السلام) الفتن فقال في كلام له: (أوّلها السفياني وآخرها السفياني) فقيل له: وما السفياني؟ فقال:
(السفياني صاحب هجر والسفياني صاحب الشام).
وعلق السليلي: أن السفياني الأوّل أبو طاهر سليمان بن الحسن القرمطي.
245/8 - صاعقة:
تُعتبر كثرة الصواعق إحدى علامات الظهور، ولعل التغيرات الكونية تتدخل في كثرة الصواعق وتزايدها بحيث يكون ذلك أمراً مألوفاً وان كان فيه خوفاً وحذراً من قبل الناس.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة فيصبح القوم فيقولون: من صعق البارحة فيقولون: صعق فلان وفلان).
246/9 - صاف:
راجع: أبو يوسف.
247/10 - صالح بن أبي صالح:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
248/11 - صفات الإمام الحجة (عليه السلام):
كما شاهده يعقوب بن منفوس وذكر لنا بعض صفاته:
1 - واضح الجبين.
2 - أبيض الوجه.
3 - دري المقلتين.
4 - شثن الكفين.
5 - معطوف الركبتين.
6 - في خده الأيمن خال.
راجع: يعقوب بن منفوس.
249/12 - الصفاح:
وهي البيداء التي يحدث فيها الخسف بجيش السفياني المتوجه إلى مكّة لقتال الإمام المهدي (عليه السلام).
250/13 - صقيل:
أم الإمام المهدي (عليه السلام)، وهو بعض أسمائها صلوات الله عليها.
راجع: مليكة.
251/14 - صوت من السماء:
راجع: نظام الخرز.
252/15 - الصيحة:
راجع كف من السماء.
* * *
253/1 - ضرب من الرجال:
من صفات الإمام المهدي (عليه السلام) تدل على أنه ليس بالبدين وفي لسان العرب في صفة موسى (عليه السلام) أنه ضرب من الرجال وهو خفيف اللحم الممشوق المستدق، وفي كنز العمال عن عليّ (عليه السلام) قال: (المهدي فتى من قريش، آدِم، ضرب من الرجال).
254/2 - ضرس:
يبلغ من عدل الإمام المهدي (عليه السلام) في رد مظالم الناس أن يُرجع أية مظلمة حتّى لو كانت تحت ضرس، مبالغةً في تحريه (عليه السلام) لإرجاع المظالم إلى أهلها.
عن جعفر بن سيار - يسار في رواية أخرى - الشامي قال: يبلغ من رد المهدي المظالم حتّى لو كانت تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتّى يرده.
255/3 - ضعفاء الشيعة:
راجع: علماء.
256/4 - الضياء:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
* * *
257/1 - طالب التراث:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
258/2 - طاعة معروفة:
شعار يرفعه الإمام المهدي (عليه السلام) مكتوباً على راية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) التي ستكون في مقدمة جيشه دلالة على وراثته للرسول الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهي من مواريث النبوة. ولا ينافي ما ذكر في راية المهدي فلعل ذلك إشارة إلى تعدد راياته صلوات الله عليه، ورفعه لراية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إشعارٌ على أنه (عليه السلام) مكملاً لمهمته ورسالته.
259/3 - الطريد:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام).
وهو إشارة إلى محنته (عليه السلام) حين طورد ولا يزال مخافةً من الظالمين.
راجع: الشريد.
260/4 - طريف الخادم:
خادم الإمام العسكري (عليه السلام) ونقل محادثته مع الإمام المهدي (عليه السلام).
راجع: خاتم الأوصياء.
261/5 - طلوع الشمس من مغربها:
تُعدُ ظاهرة طلوع الشمس من مغربها من العلامات الكونية المهمة إلّا أن البعض فسّر ذلك بأنه ظهور الإمام (عليه السلام) بعد غيبته مستبعدين بذلك المعنى الحقيقي للطلوع من المغرب، ويبدو أن هناك عوامل
مؤيدة لهذه الظاهرة تساعد على تفسير العلامة بالحقيقة لا المجاز، وذلك لأمر مجازي يثبت الله تعالى من خلاله المعجزة للإمام (عليه السلام).
اعتبر علماء أهل السنة هذه الآية من آيات أشراط الساعة إلّا أن بعض علماء الإمامية جعلوها من علامات الظهور كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد رضوان الله عليهم.
ولعل هذه الآية قد تكون قليلة الفائدة أو منعدمة الفائدة عند قيام الساعة، في حين تتحقق فائدتها عند ظهور الإمام (عليه السلام) فهي محاولة استرعاء انتباه الناس وإلفاتهم إلى حدثٍ خطير وإلقاء للحجة عليهم فمناسبتها ليوم الظهور أوفق منه من مناسبتها لقيام الساعة.
على أن ظهور المذنب الموعود لعله يساهم بتغيير القانون الطبيعي لحركة الأرض وعلاقتها بالشمس وتأثيره على جاذبيتها، فضلاً عن العوامل الأخرى كارتفاع درجات حرارة الأرض بفعل الاحتباس الحراري في بواطن الأرض كل ذلك يؤثر على جاذبية الأرض وحركتها وعلاقتها بالشمس ومنه سيكون التأثير على موضع الشمس وطلوعها أمراً ممكناً.
في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً) قال: (... وطلوع الشمس من مغربها).
262/6 - طي الأرض:
وهي الصفة التي يتمتع بها الإمام (عليه السلام) عند ظهوره، بل حتّى قبل ظهوره، وإمكانية طي الأرض لبعض المؤمنين ثابت فللإمام أولى.
والظاهر سيتمتع بها أصحابه كذلك، فان مهمة التحرك وبسط نفوذه على العالم يقتضي حالة الانتقال غير الطبيعي، وربما صفة الروحانية وعدم خضوع الإمام (عليه السلام) لقانون المادة واتصاف الجسد بحركةٍ يخضع لقانون الروح يمكّن
الإمام (عليه السلام) وأصحابه من التنقل الهائل دون عرقلة قانون المادة، وأخيراً فان إعجاز الله تعالى هو الفاصل في حسم هذا الأمر.
راجع: منصورٌ بالرعب.
263/7 - الطيالسة الخضر:
صفة أتباع الدجال، والطيلسان ما يوضع على الرأس وصفة الخضرة إشارة إلى إظهار الخير والأمر الحسن، وأصحاب الطيالسة الخضر إشارة إلى مجموعة من المنافقين الذين يظهرون الخير ويضمرون الشر والعداء للمؤمنين ولأهل البيت (عليهم السلام) وستظهر نواياهم عند لحوقهم بالدجال أثناء خروجه. ففي الخبر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: (ألا وإن أكثر أتباعه يومئذٍ أولاد الزنا، وأصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله (عزَّ وجلَّ) بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة على يد من يصلي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه ألا أن بعد ذلك الطامة الكبرى).
* * *
264/1 - ظريف:
هو أبو نصر الخادم ممن لقي مولانا الحجة (عليه السلام) وتشرف بطلعته البهية كما في الرواية التي رواها عن دخوله على صاحب الزمان (عليه السلام).
روى علان قال: حدّثني ظريف - في بعضها طريف - أبو نصر الخادم قال: دخلت عليه - يعني صاحب الزمان (عليه السلام) - في بعضها وهو في المهد، فقال لي: (عليّ بالصندل الأحمر) فقال: فأتيته به فقال (عليه السلام): (أتعرفني؟) قلت: نعم، قال: (من أنا؟) فقلت: أنت سيدي وابن سيدي. فقال: (ليس عن هذا سألتك) قال ظريف: فقلت جعلني الله فداك فسّر لي فقال: (أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي).
265/2 - ظهر الكوفة:
ظاهر النجف أو واديه المعروف بوادي السلام، يخرج من ظهر الكوفة قومٌ من الأموات ليكونوا من أنصار الإمام الحجة (عليه السلام) وحكاماً من جانبه - كما في تعبير الرواية -.
راجع: قوم موسى.
266/3 - ظهور الكنوز:
الحياة الاقتصادية إبّان ظهور الإمام (عليه السلام) ستكون في أرقى مستوياتها، وذلك لما سيملكه الإمام (عليه السلام) من أرقى مستويات النظام الاقتصادي برمجةً.
فالموارد الطبيعية تُستغل من قبله على أحسن وجه وإمكان نظام
اقتصادي رائع يضمن تحولات اقتصادية على مجال المستوى الاقتصادي العالمي.
وظهور الكنوز تعبيرٌ عن استغلال الموارد الطبيعية على أحسن وجه، فضلاً عن البركات التي سيظهرها الله تعالى تأييداً لرسالة الإمام ومنهجه الإلهي.
راجع: منصور بالرعب... الحديث.
267/4 - ظهور مذنب في السماء:
وهو المذنب المرتقب الذي سيكون - حسب الظاهر - سبباً لتغيرات في السماء منها:
1 - ظهور حمرة في السماء وهي إحدى العلامات، ولعل هذه الحمرة سببها المذنب الموعود.
2 - طلوع الشمس من مغربها: ويمكن أن نحيل ذلك إلى تخلخل في جاذبية الأرض تنعكس على طلوع الشمس من المغرب.
3 - كسوف الشمس في وسط الشهر وخسوف القمر في آخره، ولعل لهذا المذنب مدخلية في ذلك.
ذكر نعيم بن حماد عن الوليد قال: بلغني أنه قال: يطلع نجم من قبل المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر.
ثمّ يعلق الوليد: والحمرة والنجوم التي رأيناها ليست بالآيات إنما نجم الآيات نجمٌ يتقلب في الآفاق في صفر أو في ربيعين أو في رجب.
وروى نعيم عن كعب الأحبار: حمرة تظهر في جوف السماء ونجم يطلع من المشرق يضيء كالقمر ليلة البدر ثمّ ينعقد.
* * *
268/1 - العاصمي:
من جملة الوكلاء، ولم نقف على اسمه حيث يشترك بهذا اللقب اثنان:
عيسى بن جعفر بن عاصم وقد دعا له أبو الحسن الإمام الهادي (عليه السلام). وأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله يقال له العاصمي. كان ثقة في الحديث سالماً خيراً، أصله كوفي وسكن بغداد، روى عن الشيوخ الكوفيين له كتب منها: كتاب النجوم وكتاب مواليد الأئمّة وأعمارهم.
وكلاهما لم يوسم بالوكالة أو السفارة، ولم يعلم معاصرته للغيبة الصغرى، فتبقى رواية الصدوق وحدها دالة على ذلك.
269/2 - عاشوراء:
راجع: يوم عاشوراء.
270/3 - عاقرقوفا:
منطقة تحدث فيها ملاحم من القتال بين الجيش الشامي الذي يتزعمه أموي - كما في تعبير الروايات - والظاهر أنه السفياني، وبين شعيب بن صالح التميمي قائد جيش المهدي (عليه السلام)، ولعلها منطقة غربي بغداد تسمى اليوم عقرقوف أخرج نعيم بن حماد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يبعث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد فيبلغه قزعة من وراء النهار من أرض خراسان عليهم رجل من بني أمية فيكون لهم وقعة بتونس ووقعة بدولاب الري ووقعة بتخوم زرنيخ فعند ذلك تقبل
الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال سهل الله أمره وطريقه يكون وقعه لهم في تخوم خراسان ويسير الهاشمي في طريق الري فيسرح رجل من بني تميم من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى اصطخر، إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء اصطخر فيكون بينهما ملحمة عظيمة حتّى تطأ الخيل الدماء إلى إرساغها ثمّ تأتيه جنود من سجستان عظيمة عليهم رجل من بني عدي فيظهر الله أنصاره وجنوده ثمّ تكون واقعة بالمدائن بعد وقعة الري وفي عاقرقوفا وقعة صلبة يخبر عنها كل ناج ثمّ يكون بعدها ذبح عظيم ببابل ووقعة في أرض من أراضي نصيبين ثمّ يخرج على الأحوص قومٌ من سوادهم وهم العصب عامتهم من الكوفة والبصرة حتّى يستنقذوا ما في يده من سبي كوفان.
271/4 - عبد الله:
من أسماء الإمام المهدي (عليه السلام).
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: (اسمه أحمد وعبد الله والمهدي).
272/5 - عبد الله:
الشخص الذي بموته ضمن الإمام الصادق (عليه السلام) ظهور المهدي (عليه السلام) يُعد عبد الله هذا أحد أهم المعادلات السياسية في المنطقة والتي لها مدخلية كبرى في علامات الظهور، فموته سيترك فراغاً سياسياً يؤجج النزاع بين فريقين من أسرةٍ حاكمة وستختل هذه القوة مما يجعل التمهيد لحركة الإمام (عليه السلام) ضرورياً.
روى المجلسي بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم.
ثمّ قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ويذهب مُلك السنين ويصير مُلك الشهور والأيام).
قلت: يطول ذلك؟
قال: (كلا).
273/6 - العبرتائي:
أحمد بن هلال الكرخي العبرتائي.
ادعى السفارة عن الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).
عاصر الإمام الرضا (عليه السلام) حتّى زمان الغيبة الصغرى، وادعى السفارة عن الإمام (عليه السلام) بعد وفاة السفير الأوّل مدعياً أنه لم يقف على نص يُثبت سفارة السفير الثاني محمّد بن عثمان بن سعيد العمري، له كتب وروى عنه جماعة، حج أربعاً وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه، إلّا أن ذلك لم يغن عن انحرافه ودجله ودعواه الكاذبة.
لم يكد يصدّق الشيعة ما ورد في حق ابن هلال لشدة ما كان متعارفاً لديهم من صلاحه، ولم يلتفتوا إلى أن عواقب الأمور هي الفيصل في تقرير موقف المكلف، لذا حملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره فخرج التوقيع عن الإمام (عليه السلام) ما نصه:
(قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال لا (رحمه الله) بما قد علمت، ولم يزل لا غفر الله ذنبه ولا أقال عثرته يداخلنا في أمرنا بلا إذن منا ولا رضا، يستبد برأيه فيتحامى ديوننا، لا يمضي من أمرنا إياه إلّا بما يهواه ويريده، أراده الله في ذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتّى بتر الله بدعوتنا عمره. وكنا قد عرّفنا خبر قوماً من موالينا في أيامه لا (رحمه الله)، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال - لا (رحمه الله) -.
وأعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته بما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ومن كان يستحق أن يطّلع على ذلك، فإنه لا عذر لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله إياه إليهم، وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى).
وإلى هذا الحد تردد بعض الشيعة في تصديق ما ورد في ابن هلال حتّى اضطر بعضهم في مراجعة
القاسم بن العلاء مرة ثانية لاستيضاح الأمر فخرج إليهم من الإمام (عليه السلام) ما نصه:
(لا شكر الله قدره، لم يدع المرء ربه بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه، وأن يجعل ما منّ به عليه مستقرّاً ولا يجعله مستودعاً، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان لعنه الله وخدمته وطول صحبته، فأبد له الله بالإيمان كفراً حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة ولم يمهله، والحمد لله لا شريك له وصلى الله على محمّد وآله وسلم).
وهكذا يختتم هذا الشقي حياته بدعواه الخاسرة ولم يغن من صلاحه وما قدمه أثناء استقامته.
274/7 - عبيد الله بن خاقان:
وزير المعتمد العباسي، كان حاضراً أحداث شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) ورأى الإمام الحجة حين الصلاة على والده وهو الذي روى أن جعفر الكذاب حاول ادعاء الإمامة فأثناه ابن خاقان عن ذلك وحذّره.
راجع: جعفر الكذاب.
275/8 - عتبة بن أبي سفيان:
شقيق معاوية بن أبي سفيان مات قبل معاوية، ينتسب إليه السفياني على بعض الروايات، وفي بعضها أن انتسابه إلى خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وهو الأقرب لورود روايات صحاح في ذلك.
راجع: السفياني/ عوف السلمي.
276/9 - عثمان بن سعيد العمري:
أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي السمان، والعمري نسبةً إلى جده والعسكري نسبة إلى عسكر سر من رأى والسمان لأنه كان يتجر في السمن تغطيةً على الأمر، فكان يحمل الأموال والمراسلات أيام الإمام عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام) الذي كان سفيره كذلك في
جراب السمن خوفاً من أن يُكشف أمره فهو إذن: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي السمان.
أوّل سفراء الإمام المهدي (عليه السلام) في الغيبة الصغرى، وكان سفيراً للإمام الهادي (عليه السلام) ووكيلاً عنه، وقد روى أحمد بن سعيد القمي قال: دخلت على أبي الحسن عليّ بن محمّد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: (هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه) فلما مضى أبو الحسن (عليه السلام) وصلت إلى أبي محمّد ابنه الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) ذات يوم، فقلت له: مثل قولي لأبيه فقال لي: (هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في الحياة والممات فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدّى إليكم فعني يؤديه).
أن عثمان بن سعيد العمري عاصر ثلاث أئمّة هم الإمام عليّ الهادي (عليه السلام) والإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والإمام الحجة (عليه السلام) حتّى وفاته رضوان الله عليه. أوصى بعد وفاته إلى ولده محمّد بن عثمان بن سعيد بأمر من الإمام المهدي (عليه السلام). إذ السفارة لا يكون عهدها إلّا من قبل الإمام (عليه السلام) وليس لأحد شأنٌ في تعيين السفير أو اختياره.
لم تحدد المصادر التاريخية سنة وفاته ولعل ذلك إحدى صور الحذر والتكتم التي كان يعيشها شيعة الإمام (عليه السلام).
فالسفير الأوّل قريبُ عهدٍ بشهادة الإمام العسكري (عليه السلام) والسلطة لا زالت تعيشُ هواجس المولود الجديد، فهي تمارس أقصى أنواع البطش والتنكيل للوصول إلى حقيقة الأمر، والسفير الأوّل هو القناة الوحيدة التي يمكن وصول السلطة من خلالها إلى وجود الإمام (عليه السلام)،
لذا فإن إهمال وفاة السفير الأوّل يأتي ضمن الأمور الاحترازية التي تعيشها الطائفة لتخفي أمر وفاته وتعيين ولده محمّد بن عثمان مكانه.
دفن رضوان الله عليه في بغداد في منطقة القشلة المعروفة اليوم ومزاره شاهد للعيان يلتحق به مسجدٌ عامر تقام به صلاة الجماعة.
277/10 - عدة أهل بدر:
راجع: عقبة الجمرة.
278/11 - العدل:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
ذكر ذلك المحدث النوري.
279/12 - عدل الله:
أحد ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
راجع: السهلة.
280/13 - العراق:
من مناطق الظهور، فقد وردت الروايات فيه أن له شأناً في الظهور، فهو إحدى القواعد المهمة لحركة الإمام المهدي (عليه السلام) وسيكون العراق مسرحاً مهماً لأحداث الظهور فمن ذلك: أوّلاً: محاولات السفياني بالتوجه إلى العراق وإحداث مجازر عظيمة وسفكه لدماء المؤمنين ومن جهة أخرى سينال العراق حالات اضطراب وخوف تُحدثها جهات أجنبية تحاول إيقاف حركة الظهور التي سيكون العراق إحدى قواعدها المهمة كما ورد في كثير من الروايات منها:
1 - وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.
2 - يوشك أهل العراق أن لا يجبي إليهم درهم ولا قفيز، يمنعهم عن ذلك العجم.
ثانياً: أن الإمام (عليه السلام) سيتوجه إلى العراق بعد القضاء على الحركات المعارضة التي ستكون ضده كحركة السفياني وأمثالها وإجهاض هذه الحركات في مهدها ومن ثمّ التوجه إلى
العراق وستجري فيه من ملاحم الظهور واليوم الموعود ما أسهبت فيه الروايات الشريفة على أن هناك ملازمة بين ذكر الكوفة وذكر العراق فالروايات التي اختصت بذكر العراق فقط تعني أن توجهه سيكون إلى العراق وإقامة دولته المباركة، والروايات التي تحدثت عن الكوفة روايات مخصصة فهي أكثر تفصيلاً في بيان حكم الإمام (عليه السلام) وكيفية تأسيس دولته المباركة.
281/14 - عربي اللون:
من صفات الإمام المهدي (عليه السلام)، والظاهر أن اللون العربي هو الميل إلى السمرة غالباً، فقد ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في وصف المهدي قال: (انه رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل يخرج عند جهد من أمتي وبلاء، عربي اللون، ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري).
282/15 - العزة:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النجم الثاقب.
283/16 - العصائب:
راجع: عصائب أهل العراق.
284/17 - عصائب أهل العراق:
هم المنتصرون للإمام (عليه السلام) من أهل العراق فينضمون تحت لوائه إبّان ظهوره مع مجاميع من أصحابه كما الأبدال من أهل الشام والنجباء من أهل مصر، كما في النص التالي:
فيخرج إليه [أي الإمام (عليه السلام)] الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل العراق.
والظاهر من النص أن الكثرة صفة الملتحقون من أهل العراق لنصرة الإمام (عليه السلام) فالعصائب تعني الجماعات في حين أن الشام ومصر يمثلها نماذج من المؤمنين يلتحقون بالإمام (عليه السلام) وهو ما يناسب الواقع العملي المعاش، إذ أن شيعة العراق يؤهلهم ولاءهم بكثرتهم لانخراطهم في نصرة الإمام (عليه السلام) في حين أن الشام ومصر تعيشان حالات التيارات
المعاكسة الناشطة ضد أهل البيت (عليهم السلام) وسيكون ممن يلتحق بركب الإمام في هذه البلدان أوساط لنماذج تنظمت لمعرفة أهل البيت (عليهم السلام) واعتناق مبادئهم وهؤلاء لم يكونوا من الكثرة ما يمكن أن يوصفوا بالعصائب أو المجاميع أو ما يوحي إلى كثرتهم سوى أنهم أفراد انضموا إلى حب أهل البيت (عليه السلام) وولائهم.
285/18 - العصب:
قوم من سواد الكوفة ليس معهم سلاح إلّا قليل وفيهم بعض أهل البصرة كانوا من أصحاب السفياني فيتركونهم فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الكوفة، وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي (عليه السلام)، كما في الروايات.
286/19 - عصرا الاثنين والخميس:
وفي هذا الوقت تعرض أعمال العباد على إمام العصر (عليه السلام) كما أنها في عصر كل إمام كانت تعرض عليه (عليه السلام) وكذلك في زمان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) والأخبار بهذا الباب كثيرة.
وقد روى الشيخ الطبرسي في تفسير مجمع البيان في ذيل الآية الشريفة:
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) ما يشير إلى ذلك.
وفي أمالي الشيخ الطوسي والبصائر عن داود الرقي قال: كنت جالساً عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ قال مبتدئاً من قبل نفسه: (يا داوود لقد عرضت أعمالكم يوم الخميس فرأيت مما عرض عليّ من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك، أني علمت صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله).
قال داود: وكان لي ابن عم معانداً ناصبياً، خبيثاً، بلغني عنه وعن عياله سوء حال، فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكّة، فلما صرت في المدينة أخبرني أبو عبد الله (عليه السلام) بذلك.
وفي بصائر الدرجات عنه (عليه السلام) أنه قال: (تعرض الأعمال يوم
الخميس على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وعلى الأئمّة (عليهم السلام)).
287/20 - عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء:
من كلمات الإمام المهدي (عليه السلام) جاءت في التوقيع الصادر على يد أبي عمرو العمري جواباً عما أنفذته الشيعة حين تشاجروا مع ابن أبي غانم القزويني جاء فيه:
((وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)، عصمنا الله وإياكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلها برحمته، فإنه ولي ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم ولياً وحافظاً...).
288/21 - العضباء:
هي ناقة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وستكون إحدى المعجزات التي يحتج بها الإمام المهدي (عليه السلام) على الناس، وسيطلب الحسني من الإمام (عليه السلام) إظهار هذه المعجزة فيظهرها الإمام (عليه السلام) تأكيداً لهويته وشخصيته التي سيختلف فيها بعضهم.
راجع: الحسني.
289/22 - العطار:
أحد الوكلاء الممدوحين ذكره الصدوق، ولم يتسنَ معرفة اسم العطار بالضبط لاشتراك مجموعة من الثقاة بهذا اللقب منهم:
محمّد بن يحيى العطار وابنه أحمد بن محمّد بن يحيى، ويحيى بن المثنى العطار، والحسن بن زياد العطار، وإبراهيم بن خالد العطار، وعلي بن عبد الله أبو الحسن العطار، وعليّ بن محمّد بن عمر العطار، ومحمّد بن عبد الحميد العطار، ومحمّد بن أحمد بن جعفر القمي العطار، وداود بن يزيد العطار وغيرهم.
290/23 - عقبة أفيق:
منطقة قرب الحدود الأردنية - الفلسطينية قرب رام الله يقتل فيها
المسيح (عليه السلام) الأعور الدجال، وسيأتي في باب (الكاف) رأي آخر في ذلك راجع كناسة الكوفة.
291/24 - عقبة الجمرة:
ان يوم موسم الحج الذي يسبق ظهور الإمام (عليه السلام) موسماً دامياً، حيث تعتدي بعض القبائل على الحاج في منى ويكثر القتل فيهم حتّى تسيل الدماء على عقبة الجمرة، مما يدعو الإمام (عليه السلام) إلى التواري عن الأنظار والاختفاء عقيب هذه الواقعة الدامية، إلّا أن أصحاب الإمام (عليه السلام) يأتونه فيبايعونه بين الركن والمقام، هكذا هي الروايات التي أشارت إلى هذه الأحداث قبيل الظهور.
فمما روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في ذي القعدة: (تجاذب القبائل وتغادر فينهب الحاج فتكون ملحمة بمنى فيكثر فيها القتلى وتسيل فيها الدماء حتّى تسيل دمائهم على عقبة الجمرة، وحتى يهرب صاحبهم، فيأتي بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره، يقال له: ان أبيت ضربنا عنقك، يبايعه مثل عدة بدر يرضى عنهم ساكن السماء وساكن الأرض).
ولعل التهديد الصادر من هؤلاء للإمام (عليه السلام) لم يكن من أصحابه المقربين وهم عدة أهل بدر - كما في تعبير الرواية - وإنما هو من عامة الناس الذين عرفوا بمكانه وتيقنوا من شخصه (عليه السلام) تعبيراً عن ضرورة حاجتهم للإمام (عليه السلام) بعد أن امتحنتهم الظروف العسيرة الدامية، وإلّا من غير الصحيح أن يكون أصحابه بمستوى تعاملهم مع الإمام (عليه السلام) على أساس التهديد والإكراه، بل هو تعبير عن حاجة الناس لظهوره واضطرارهم لإكراهه (عليه السلام) على البيعة، كما فعلوا من قبل بجده أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث بايعوه وهو لها كاره.
292/25 - عقيد الخادم:
خادم الإمام أبي محمّد العسكري (عليه السلام)، وهو ممن خدمه في مرضه وحضر وفاته وشاهد الإمام الحجة (عليه السلام).
روى الطوسي في غيبته عن إسماعيل بن عليّ النوبختي في رواية طويلة إلى أن قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) في المرضة التي مات فيها وأنا عنده، إذ قال لخادمه عقيد - وكان الخادم أسوداً نوبياً قد خدم من قبله عليّ بن محمّد وهو ربى [أي خدم] الحسن (عليه السلام) فقال له: (يا عقيد اغل لي ماءً بمصطكي)، فأغلى له ثمّ جاءت به صقيل الجارية أم الخلف (عليه السلام) والرواية طويلة تحكي أحداث شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) ومشاهدة الحجة (عجّل الله فرجه) عند صلاته على والده.
293/26 - عكا:
راجع: هرمجدون.
294/27 - العلامات الحتمية:
راجع: علامات الظهور.
295/28 - علامات الساعة:
وهي غير علامات الظهور، والمقصود منها ما يظهر قبيل يوم القيامة من علامات تشير إلى اقتراب وقت القيامة أو حلوله، ولهذه العلامات مأخذٌ من قلوب الناس حيث تشخص فيها الأبصار وتتزعزع القلوب وتضطرب الأفئدة ويؤيده قوله تعالى: (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) (الأنعام: 159).
وقد تكفلت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ببيان بعضها: منها انكساف الشمس والقمر وذهاب نورهما وظهور صائح في السماء وآخرها النفخ في الصور، إلى غير ذلك من العلامات، وهذه تختلف عن علامات الظهور.
راجع: علامات الظهور.
296/29 - علامات الظهور:
هي العلامات التي تشير إلى ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، وهي بمثابة إرهاصات، مبشرات أو منذرات لقرب ظهوره أو حلول يومه الموعود.
تعدُ علامات الظهور من أهم الآليات التي يستخدمها المكلف في تشخيص يوم الظهور، وبالمقابل فان علامات الظهور هي الآلية التي برمجتها فلسفة الغيبة ضمن استقطاب أكبر عددٍ من المؤيدين والأنصار للإمام (عليه السلام).
فمن جهته لا يستطيع البعض أن يتعايش مع قضية الإمام (عليه السلام) إلّا من خلال تماسه بحالاتٍ يلمسها من خلال ما أخبرت عنه بعض الروايات بوقوعها، حيث تحقق ما أخبر به النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم)والأئمّة الأطهار (عليهم السلام) وبعض الأصحاب قبل عقود دليلٌ على مصداقية وقوع ظهوره الشريف كلما تحققت إحدى هذه العلامات، ومن جهة أخرى فإن هذه العلامات فضلاً عن تحقق مصداقية دعوى المهدوية فهي كذلك تؤكد على الإعجاز النبوي ومعجزات الأئمّة (عليهم السلام) في إخبارهم بقضايا تحققت بعد عقود.
لم تكن علامات الظهور مجرد ثقافةٍ أو طرح أدبي يتعاطى في أدبيات الغيبة بقدر ما هي بشائر وإنذارات لتصحيح مسارات الانتماء الفكري والعقائدي.
تقسم علامات الظهور من حيث قربها وبُعدها الزمني ليوم الظهور إلى:
أوّلاً: علامات بعيدة عن وقت الظهور.
ثانياً: علامات قريبة الظهور.
وقسمت علامات الظهور من حيث تحققها وعدمه إلى:
أوّلاً: علامات محتومة:
وتقسم إلى علامات محتومة لا يعتريها البداء، وعلامات محتومة يكون فيها البداء.
أ - علامات محتومة لا يغيّرها البداء:
وهي العلامات الحتمية الوقوع لا تتخلف ولا تتأخر، ويلزم من تخلفها تكذيب المخبر بها منها:
خروج السفياني والصيحة وقتل النفس الزكية وظهور اليماني وغيرها.
ب - علامات محتومة معلقة:
أي علامات معلّقة حتميتها على عدم طروء البداء وتغيره لها.
والبداء بمعنى تعليق أمر على آخر، أي تغير أمر بتغير شرائطه ومقتضياته التي يعلمها الشخص ويظن أن ذلك تمام الشرائط والمقتضيات لذلك الأمر في حين لم تتغير تلك الشرائط والمقتضيات في علم الله تعالى إذن فالبداء يطرأ على الشرائط والمقتضيات الموجبة للشيء حسب ما يظهر للناس لا ما في علمه تعالى، فإن علمه ثابتٌ لا يتغير ولا يتبدل.
هذه التغيرات تطرأ على تلك العلامات التي تكون محتومة حسب الشرائط والمقتضيات في حال توافرها، وإلّا فهي لا يمكن لها التحقق والوجود دون ذلك.
297/30 - العلامات المعلقة:
راجع: علامات الظهور.
298/31 - علماء:
ورد في الحديث الثناء على العلماء الذين يوجهون الناس ويشدون من أزرهم ويقوون عقيدتهم ويرشدونهم عند غيبة الإمام (عليه السلام) وقد وصفهم الحديث بأنهم (الأفضلون عند الله) بصيغة التفضيل وكأن الحديث يريد أن يصف هؤلاء العلماء الذين يذبون عن دين الله عند تلاطم أمواج الفتن والأهواء بأنهم أفضل أهل زمانهم وأقربهم عند الله تعالى.
قال عليّ بن محمّد (عليه السلام): (لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحدٌ إلّا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله (عزَّ وجلَّ)).
وضعفاء الشيعة أولئك الذين
تتقاذفهم الأهواء وتحوم عليهم الفتن وتتناهبهم الشُبه حتّى يستغل الأعداء ضعف عقيدتهم وسذاجة تفكيرهم، ووصفهم بالضعفاء، لا وصف حالهم بل صفة عقيدتهم وبساطة معرفتهم لما ينبغي فهمه من حكمة الغيبة وفائدتها، فإذا طال بهم الأمد عن إمامهم استهوتهم الآراء المنحرفة التي تريد الوقيعة باعتقادهم، وتلوث فطرتهم، ودور العلماء هو إنقاذ هؤلاء من ورطة الشك ومحنة الشبهة واضطراب المعرفة.
299/32 - عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):
راجع: دابة الأرض.
300/33 - عليّ بن زياد الصيمري:
روى الشيخ الكليني بإسناده عن أبي عقيل عيسى بن نصر قال: كتب عليّ بن زياد الصيمري يسأل كفناً - أي يسأل الإمام الحجة (عليه السلام) -، فكتب (عليه السلام) إليه: (انك تحتاج إليه في سنة ثمانين، فمات سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته بأيام).
301/34 - عليّ بن محمّد السمري:
السفير الرابع للإمام الحجة (عليه السلام) في الغيبة الصغرى.
تولى السفارة عند وفاة الحسين بن روح رضوان الله عليه عام 326 هـ حتّى وفاته عام 329 هـ .
تعد سفارة السمري من أحرج الفترات وأشدها وطأةً على الشيعة، وأصعبها ظرفاً أمنياً يعيشه المجتمع الشيعي في ظل ظروفٍ سياسيةٍ قاهرةٍ وكانت هذه الظروف السيئة باعثاً على تجميد فعاليات السفير الرابع وحصر نشاطاته في الأوساط الشيعية الملاحقة من قبل النظام. وبالرغم من تقليص أنشطة السفارة في هذا العهد فإننا نعد سفارة السمري من أبدع السفارات دقة وأعظمها تنظيماً في المحافظة على هيكلة القواعد الشيعية فضلاً عن القيام بمهمته السرية دون أن ينكشف أمره لتعين النظام على اكتشاف العلاقات السرية بين الإمام (عليه السلام) وبين قواعده في طريق السفير الرابع.
لم تدم سفارة السمري طويلاً حتّى وصله كتاب نعيٍ من الإمام (عليه السلام) ينعاه فيه وأن لا يوصي لأحدٍ بعده وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا عليّ بن محمّد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توصي إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً.
وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر. ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم).
وبالفعل ينتقل عليّ بن محمّد السمري إلى الرفيق الأعلى بعد ستة أيام أي في 329 هـ دون أن يعهد إلى أحد، وبذلك تنتهي الغيبة الصغرى التي استمرت أربع وسبعين عاماً أو خمس وسبعين حسب سنة ولادة الإمام (عليه السلام)، وبدأت الغيبة الكبرى آملين منه تعالى أن يقرّ عيوننا بطلعته البهية وأن يكحل أنظارنا برؤيته ويجعلنا من أنصاره والذابين عنه.
302/35 - عليّ بن مهزيار الأهوازي:
ممن تشرف برؤية الإمام (عليه السلام)، وروى الكشي قال:
عليّ بن مهزيار، كان أبوه نصرانياً فأسلم، فهداه الله تعالى لولاية أهل البيت (عليهم السلام)، وكان أبوه من أهل هندوان - قرية من قرى فارس - سكن الأهواز فأقام بها، كان إذا طلعت الشمس وسجد لا يرفع رأسه حتّى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وله مصنفات كثيرة زادت على ثلاثين كتاباً.
303/36 - عمامة السحاب:
وهي عمامة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يرتديها، وتُعد هذه العمامة من
مواريث النبوة تودع لدى المعصوم يرثها عن آبائه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، والإمام المهدي (عليه السلام) يرث هذه العمامة وسيطالبه الحسني بإظهارها تأكيداً على أنه هو الإمام المهدي (عليه السلام).
راجع: الحسني.
304/37 - عمرو الأهوازي:
من أصحاب أبي محمّد العسكري (عليه السلام). وممن شاهد الإمام الحجة كما في الرواية التالية:
روى المفيد بإسناده عن عمرو الأهوازي قال: أرانيه - أي الإمام الحجة (عليه السلام) - أبو محمّد وقال: (هذا صاحبكم).
305/38 - العمري:
لقب السفير الأوّل عثمان بن سعيد العمري وولده محمّد بن عثمان العمري وكيلي الإمام الحجة (عجّل الله فرجه).
راجع عثمان بن سعيد العمري/ محمّد بن عثمان العمري.
306/39 - عهد إليَّ أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم:
من وصية أبي محمّد العسكري لولده المهدي المنتظر (عليهما السلام) برواية الشيخ الطوسي:
قال: (يا بن المازيار أبي أبو محمّد عهد إليّ أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم...).
307/40 - عوف السلمي:
تشهد الجزيرة الغربية من العراق تحركاً عسكرياً يتزعمه رجلٌ يدعى (عوف السلمي) وعوفٌ هذا يتخذ تكريت مقراً له لما سيجد من تكريت حضوراً واسعاً لمؤيدي تحركه هذا، وبعد قوة نفوذه وسيطرته يتجه إلى دمشق متحدياً حركة السفياني، إلّا أن هذه الحركة المنافسة للسفياني ستُلاقي هزيمةً كبيرة بعد قتل قائدها، ويبدو أن حركة عوف السلمي لم تكن لها
أيديولوجيتها السليمة بقدر ما هي تنافسات مصالح سياسية لصراعات قوى منافسة.
روى حذلم بن بشير قال: قلت لعليّ بن الحسين (عليه السلام): صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته فقال: (يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق، ثمّ يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثمّ يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفياني فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثمّ يخرج بعد ذلك).
308/41 - عيسى بن مريم (عليه السلام):
من أهم الملاحم التي سيشهدها يوم الظهور هو نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء.
تعد قضية عيسى (عليه السلام) ضمن التراث المهدوي الذي تشترك به جميع المذاهب الإسلاميّة حتّى أفرد بعضهم كتباً في هذا الشأن.
إن أهمية وجود عيسى (عليه السلام) في أحداث الظهور ينشأ من كون عيسى يسعى إلى تصحيح الفهم العام الذي اتجه نحو الاعتقاد بعيسى والذي يتعارض ومسلّمات القرآن الكريم، فالعقيدة القرآنية بعيسى كونه بشرٌ بعثه الله تعالى إلى بني إسرائيل وهو كلمته التي ألقاها إلى مريم وقد بشر برسول يأتي من بعده اسمه أحمد، إلّا أن هذا الاعتقاد القرآني حُرّف إلى مسار آخر فادعى بعضهم البنوة دون النبوة وغلا بعضهم إلى أكثر من ذلك، وإذا كان هذا الاعتقاد الباطل تمثّله الملايين من البشر فإن ذلك يُعدُ تحولاً غير محمود في اتجاه الدعوة المهدوية، فالإمام المهدي (عليه السلام) يسعى جاهداً إلى أن تشمل دعوته جميع الشعوب وسيشكل أصحاب الاعتقاد الآخر ثلثي الأرض وهو بالتأكيد حالةٌ
تعرقلُ المسيرة المهدوية، إذن فلا بدّ من تصحيح الاعتقاد العام ومن المؤكد فإن هذه المهمة لا تتحجم في تبليغ تقليدي تلتزمه بعض الجهات لإثبات أن عيسى بن مريم الذي يعتقده هؤلاء هو من أتباع الإمام المهدي (عليه السلام) والمبشر برسالة جده (صلّى الله عليه وآله وسلم)، بل تتعدى إلى أكبر من ذلك وهو كون عيسى بين ظهراني هؤلاء ليثبت خطأ ما يذهبون إليه، ولعل الظروف التي تعيشها هذه الدول بعنفوانها الاقتصادي والتقني يُعرقل محاولات التبليغ أو الرضوخ إلى الآخر طالما أن الآخر يعيش ضمن نظام اقتصادي وتقني تبعي، ومعنى ذلك ستكون النظرة القبلية لهذا العالم الثالث من معرقلات الدعوة المهدوية التي تسعى لامتلاك العالم وتهيئته من جديد وفق نظام إلهي يضمن الحقوق لكل العالم، إذن فمن المناسب أن يكون هناك داعية لهذه الدعوة المهدوية يتسالم عليها العالم المسيحي الذي يشكل ثلثي العالم فضلاً عن إمكاناته الهائلة، وسيكون عيسى بن مريم هو المرشح لهذه المهمة الإلهية، وسيتحرك ضمن برنامج إلهي بقيادة الإمام المهدي (عليه السلام).
* * *
309/1 - الغائب:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) الشائعة.
310/2 - غار أنطاكية:
راجع: أنطاكية.
311/3 - غاية الطالبين:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) ذكره المحدث النوري (رحمه الله).
312/4 - الغريم:
من ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) الخاصة، والغريم بمعنى الدائن، ولُقب به للتقية.
313/5 - الغلام:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) الذي كان يُلقب به حتّى قبل ولادته، خوفاً من انكشاف أمره (عليه السلام)، وكان الإمام الباقر (عليه السلام) يشير إليه أحياناً بهذا اللقب كما ورد.
فعن زرارة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: (إن للغلام غيبة قبل أن يقوم وهو المطلوب تراثه)، قلت ولم ذلك؟ قال: (يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - يعني القتل).
314/6 - الغوث:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما ورد في النجم الثاقب.
315/7 - الغيبة:
وهي حالة تواري واختفاء اضطر إليها الإمام المهدي (عليه السلام) حين داهمته محاولات السلطة
العباسية لغرض قتله أو إلقاء القبض عليه.
فقد طورد الإمام (عليه السلام) من قبل النظام بأساليب عدة حتّى أدّت هذه الأساليب إلى احتجاز خاصته وأهل بيته من قبل السلطة أنذاك، وألقي القبض على والدته رضوان الله عليها ظناً من النظام أن الإمام لم يولد بعد وهو احتمالٌ أخذ به النظام ضمن احتمال وجود الإمام أو عدم وجوده فضلاً عن احتمالية ولادته ووجوده إلّا أنه توارى عن النظام واختفى في مكان ما.
لم يجد الإمام (عليه السلام) بدّاً من الاختفاء والتواري عن الأنظار حفاظاً على حياته الشريفة من أن ينالها مكروه، وهو أمرٌ عقلائي يمارسه العقلاء حين يداهمهم خطر الملاحقة والقتل، وهو ما نجده اليوم من اختفاء المعارض السياسي عن ملاحقات الأجهزة الأمنية من قبل دولته ومحاولة التواري بعيداً، أملاً في إتاحة الظرف المناسب لإعلان خطته وبرنامجه السياسي فضلاً عن محاولاته لتنظيم هيكلة حركته ومساراتها بالاتجاه الذي يضمن نجاح مهمته السياسية كجمع الأنصار والمؤيدين وتعريف برنامجه السياسي وإعلانه بشكل يثير معه مشاعر التأييد والانخراط في صفوفه بشكلٍ يؤمن تحركاته عند ذاك.
هكذا هو الإمام ففي حسابات المعارضة السياسية لا بدّ من اختفائه لملاحقته من قبل الأنظمة السياسية التي تعتبره معارضاً تقليدياً حرصاً على نظامها وكيانها، فالأنظمة السياسية منذ ولادته حتّى اليوم تتوجس من أطروحة الإمام وبرنامجه لإنشاء دولته الإلهية العالمية، فهي إذن تشترك مع غيرها في خشيتها من الإمام وهدفه في السعي إلى إقامة دولةٍ عالمية مما يعني أن الإمام مطارد عالمياً من قبل الأجهزة السياسية التي تثيرها أيّة فلسفةِ حكم يصبو إليها الإمام (عليه السلام)، فضلاً عن
كون الإمام إبّان غيبته في طور الأعداد على جميع المستويات:
اجتماعياً: لإعداد مجتمعٍ يستجيب لفكرة التغيير وإقامة دولة الحق.
سياسياً: للتربص بالظروف السياسية التي تُتيح معها إقامة دولته المباركة على أنقاض أنظمةٍ سياسيةٍ ضعيفة لا تقوى على معارضة الإمام.
اقتصادياً: لتوفير الظروف الاقتصادية المناسبة لخلق مجتمع يصبو لإقامة الحق وعدالة التوزيع للموارد الاقتصادية المهدورة، رافضاً الأطروحات الاقتصادية الوضعية التي جرته إلى ويلات الفقر والحرمان.
وللإمام (عليه السلام) غيبتان:
الأولى: عُرفت بالصغرى.
والثانية تُعرف بالكبرى.
وستجد تفصيلاً في محله.
316/8 - الغيبة الصغرى:
وهي الفترة التي غاب فيها الإمام المهدي (عليه السلام) عن الناس، وكان اتصاله بقواعده ومواليه عن طريق سفرائه الأربعة وهم عثمان بن سعيد العمري وولده محمّد بن عثمان والحسين بن روح وعليّ بن محمّد السمري.
اختلف في تاريخ ابتدائها فمنهم من قال إنها بدأت منذ ولادته ومنهم من ذهب إلى أنها بدأت منذ شهادة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) حيث رؤي يصلي عليه وبعدما انفتل من صلاته لم يُرَ بعد ذلك. ويذهب الآخر إلى أن غيبته بدأت بعد ولادته (عليه السلام) بفترة أيام أبيه العسكري (عليه السلام) حيث أعلن الإمام العسكري (عليه السلام) عن غيبته كما ورد في كلامه (عليه السلام) بعدما أراهم ولده الإمام المهدي (عليه السلام) فقال: (ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّى يتم له عمر). ولعل هذا الرأي - وهو غيبته في حياة والده العسكري (عليه السلام) - أقرب إلى الواقع العملي الذي يتناسب وخطورة مهمة الإمام العسكري (عليه السلام) في تهيئة العقلية العامة لقبول الغيبة وملازماتها وكون
الإمام العسكري (عليه السلام) يتحمّل مهمة تبليغ رسالة غيبة الإمام وكونه الشاهد عليها، أي أن الإمام العسكري (عليه السلام) يعمل الآن على ترويض النفسية الشيعية على قبول أمر الغيبة وكونه في حياته أمر شيعته بالتسليم لمسألة الغيبة وقبولها دون أن تجد أدنى اعتراض من قِبل القواعد الشيعية، ولتقطع الطريق على تخرصات المشككين ومكائد الأفاكين الذين سوف يحولون دون القبول بمسألة الغيبة وأطروحتها.
وعلى كل التقادير فإن الغيبة الصغرى مدتها أكثر من سبعين عاماً وبأية نظريةٍ نأخذ فإن غيبته (عليه السلام) بدأت سنة مائتين وخمس وخمسين للهجرة، إذ الفوارق بين النظريات الثلاث لا تعدو عن بضعة أشهر من حين ولادته المباركة حتّى وفاة آخر سفرائه عليّ بن محمّد السمري رضوان الله عليه.
317/9 - غيداقة:
بمعنى كثيرة المطر، ويسبق قيام القائم (عليه السلام) كثرة الأمطار حتّى تفسد الثمار أو تكاد، وقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن قدام القائم لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكو في ذلك).
راجع: سنة غيداقة.
* * *
318/1 - فانا نحيط علماً بأنبائكم:
من كلمات الإمام المهدي (عليه السلام) في رسالته للشيخ المفيد رضوان الله عليه جاء فيها:
(نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فانا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم).
319/2 - الفتح:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما ورد في النجم الثاقب.
320/3 - الفتى التميمي:
هو شعيب بن صالح الذي سيكون أحد قياديي الإمام (عليه السلام) والتميمي نسبة إلى تميم إحدى القبائل المشهورة.
عن ابن عمر قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) جالساً في نفر من المهاجرين والأنصار وعليّ بن أبي طالب عن يساره والعباس عن يمينه إذ تلاحى العباس ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعباس فأخذ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) بيد العباس ويد عليّ فقال: (سيخرج من صلب هذا حي يملأ الأرض جوراً وظلماً، وسيخرج من صلب هذا حي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي...).
راجع: شعيب بن صالح.
321/4 - الفتى الصبيح:
راجع: الحسني.
322/5 - فتى اليمن:
الظاهر هو تعبيرٌ عن اليماني الذي سيكون له دوره في أحداث عملية الظهور وذلك بالتبليغ لحركة الإمام والتمهيد له هذا على المستوى الفكري، ولصد الحركات المعارضة للإمام كحركة السفياني، هذا على المستوى العسكري، والتعبير بفتى اليمن كما في بعض الروايات إشارة إلى فتوته المتمثلة بشجاعته ومكارم أخلاقه.
راجع: اليماني.
323/6 - فتنة الدجال:
راجع: الدجال.
324/7 - فرج المؤمنين:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما ذكره المحدث النوري (رحمه الله).
325/8 - الفزعة:
ما يفزع الإنسان من أمر مهول. وقد ورد أن أهم ما يفزع الناس إبّان ظهوره (عليه السلام) هي الصيحة وقد عبرت بعض الروايات عنها بالفزعة، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (الفزعة في شهر رمضان)، فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: (أوَما سمعتم قول الله (عزَّ وجلَّ): (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) هي آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع اليقظان).
راجع: الصيحة.
326/9 - الفقهاء:
راجع: الوكالة.
327/10 - الفقيه:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
روى الشيخ الطوسي عن محمّد بن عبد الله الحميري أنه قال: كتبت إلى الفقيه (عليه السلام) أسأله: هل يجوز أن يُسبح الرجل بطين قبر الحسين (عليه السلام) وهل فيه فضل؟
فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت:
(سبح به فما من شيء من التسبيح أفضل منه ومن فضله، أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح).
328/11 - الفهري:
محمّد بن نصير النميري الفهري ممن ادعى السفارة كذباً، لعنه الإمام العسكري (عليه السلام) كونه يدعي أنه رسول عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام).
راجع: النميري.
* * *
329/1 - القائم:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) وهو من ألقابه المشهورة والمتداولة المعروفة.
330/2 - قائم الزمان:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
في كمال الدين التقى الأزدي به (عليه السلام) في المسجد الحرام وناوله (عليه السلام) حصاة فإذا بها سبيكة ذهب وقد دعى له، وقال: (أتعرفني؟).
قال: لا.
فقال (عليه السلام): (أنا المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملؤها عدلاً كما ملئت جوراً).
331/3 - القاسم بن العلاء:
من أهل آذربايجان، ومن وكلاء الناحية المقدسة في عصر الغيبة الصغرى، يكنى بأبي محمّد، وقد ورد عليه نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال (أحمد بن هلال الكرخي) المدعي للوكالة زوراً. فأنكر الأصحاب بالعراق ذلك لما كانوا قد كتبوا من رواياته وما عرف عنه من الاستقامة في ظاهره حتّى حملوا القاسم بن العلاء أن يراجع في أمره عدة مرات، فخرج إليه من الإمام (عليه السلام) ما نصه: (قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال - لا (رحمه الله) - بما قد علمت لم يزل - لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى، يستبد برأيه فيتحامى من ديوننا، لا يمضي من أمرنا إليه إلا بما يهواه ويريد، أرداه الله في نار جهنم فصبرنا عليه حتّى بتر الله بدعوتنا عمره... الخ).
ويظهر من هذا جلالة قدر القاسم بن العلاء وما ارتكز عند الناس من قربه للإمام (عليه السلام) حتّى كلف بمعرفة أمر ابن هلال الملعون.
راجع: العبرتائي.
332/4 - القاسم بن موسى:
من أهل الري تشرف برؤية الإمام الحجة (عليه السلام) كما ذكره الصدوق في كمال الدين.
333/5 - قباب من نور:
ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في وصف مجيء المهدي (عليه السلام) إلى الكوفة بأنه في قباب من نور، ويبدو أن مرحلة بداية الظهور تتطلب احتراز أمنياً خاصاً حتّى أنه (عليه السلام) لا يعرف في أي القباب هو، وهذا جانب من جوانب الفعاليات الأمنية التي يتخذها الإمام (عليه السلام) كإجراء احترازي.
ففي تفسير العياشي عند قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ...) عن أبي جعفر (عليه السلام): أن المهدي (عليه السلام) يأتي العراق في سبع قباب من نور. وإليك نص الحديث: (ينزل في سبع قباب من نور، لا يُعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حيث ينزل).
334/6 - قتلٌ بيوح:
من علامات الظهور كثرة القتل وإراقة الدماء حتّى يصفه الإمام الرضا (عليه السلام): بأنه قتلٌ بيوح، ولما سأله الراوي عن معنى بيوح فقال (عليه السلام): (دائم لا يفتر).
والظاهر أن الصراعات المحتدمة بين القوى تشير إلى استباحة الدماء بحروبٍ مدمرةٍ وصراعات فتاكة.
كما عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في إشارته إلى ذلك: وكثرة القتل واستحفاف الناس بالدماء.
335/7 - القحطاني:
الظاهر هو اليماني الذي
أكدته روايات الظهور، فإن المنتسب لليمن يصح أن يطلق عليه القحطاني، لأن القبائل اليمنية منتسبة إلى قحطان بن الهيمسع بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم، وقحطان جرثومة العرب كما عبّر السمعاني في أنسابه، والجرثومة بمعنى الأصل، وجرثومة كل شيء بمعنى أصله ومجتمعه كما في لسان العرب مادة (جرثم).
336/8 - قدفنيسيا:
الموقع الذي يشهد ملاحم القتال بين السفياني من جهة، وبين الترك والروم من جهةٍ أخرى، والظاهر أن هذا الموقع محاذٍ للحدود التركية - السورية كما في الخبر: يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام ويقتل من أهلها ستين ألفاً ثمّ يمكث فيها ثمان عشرة ليلة يقسم أموالها، ودخوله الكوفة بعد ما يقاتل الترك والروم بقدفنيسيا.
337/9 - قردة:
راجع: مسخ.
338/10 - قرقيسيا:
مدينة عند مصب نهر الخابور من نهر الفرات وهي منطقة حدودية تشترك في مثلثٍ حدودي واحد بين العراق وسوريا وتركيا.
تشهد هذه المدينة معارك طاحنة بين جيش السفياني والجيوش المضادة له، ويبدو أن قوى تركية تتصدى له إبّان دخوله العراق لمنعه من تجاوزات الحدود التركية وذلك قبيل توجهه إلى الكوفة، والظاهر أن السفياني سيكسب جولات القتال هذه ويستمر في طريقه قاصداً الكوفة.
339/11 - قزع الخريف:
القزع بمعنى السحاب، وقزع الخريف السحاب المتفرق، ولعله من صفاته تسارع حركته، فأصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) الذين يستجيبون إليه وهم عدة أهل بدر - أي الثلاثمائة - يلتحقون بالإمام (عليه السلام) عند دعوته إليهم فيستجيبون إليه
سراعاً إلا أنهم يأتون بمجاميع متفرقة تجمعهم دعوة الإمام (عليه السلام) وبشكل فوري لا يتيح لأحد الإطلاع على اجتماعهم هذا فضلاً عن تفرقهم حين التحاقهم لئلا ينكشف أمرهم وتنفضح خطتهم.
ففي حديث الإمام الباقر (عليه السلام) حين يصف التحاق أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) إلى أن يقول: (فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف رهبان بالليل أسدٌ بالنهار فيفتح الله أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم...).
340/12 - القسط:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) أشار إلى هذا اللقب المحدث النوري (رحمه الله). وهو إشارة إلى حكم العدل والقسط في زمانه صلوات الله عليه.
341/13 - قسطنطينية:
وهي مدينة رومية كانت عاصمة دولة الروم البسيزنطينيين تسمى اسطنبول حالياً يفتحها المسلمون قبيل ظهور الإمام (عليه السلام)، وذلك على خلفية تحرشات الروم بالمسلمين ومحاولة توسعهم إلى أقاصي الشرق وإخضاع أكثر البلدان الإسلاميّة للسيطرة الرومية، وقسطنطينية كذلك بلدة شرقي الجزائر تُعرف اليوم بهذا الاسم، والظاهر أن قسطنطينية الرومية هي محل البحث والإشارة بفتحها على يد المسلمين.
إحدى الأقاليم التي يفتحها المسلمون ولعلها إحدى العواصم الأوربية التي سيكون لها أثر في علامات الظهور وقد وصفت في بعض الروايات بأنها مدينة قيصر أو هرقل عن أبي هريرة: (لا تقوم الساعة حتّى تفتح مدينة قيصر أو هرقل ويؤذن فيها المؤذنون، ويقتسمون الأموال فيها بالأترسة فيقبلون بأكثر أموال على الأرض فيلقاهم الصريخ: أن الدجال قد خلفكم في أهليكم
فيلقون ما معهم ويجيئون فيقاتلونه).
وفي رواية كعب، قال: يفتتحون القسطنطنية فيأتيهم خبر الدجال فيخرجون إلى الشام فيجدونه لم يخرج ثمّ قلما يلبث حتّى يخرج.
وبانضمام الروايتين إلى بعضهما فإن القسطنطينية هي إحدى العواصم الأوربية، وتحديداً هي روما أو لعل القسطنطينية رمزٌ إلى دول الغرب كذلك.
342/14 - قمطر:
حاوية أو صندوق يحفظ فيها الأشياء المهمة، وقميص القائم (عليه السلام) الذي يظهر فيه - وهو من تراث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) - محفوظٌ في قمطر.
راجع: قميص القائم.
343/15 - قميص القائم:
يظهر الإمام (عليه السلام) حين يظهر وعليه تراث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ليثبت للملأ أنه من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وامتداده في رسالته ودعوته، لذا فالإمام (عليه السلام) يحرص على رفع شعار الانتساب لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لئلا تبقى حجةً لأحد في التشكيك في دعوته وحركته الإلهية.
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال ليعقوب بن شعيب: (ألا أريك قميص القائم (عليه السلام) الذي يقوم فيه؟) فقلت: بلى، فدعا بقمطر، ففتحه وأخرج منه قميص كرابيس فنشره فإذا في كمه الأيسر دم فقال: (هذا قميص رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) الذي عليه يوم ضربت رباعيته وفيه يقوم القائم (عليه السلام)) فقبّلت الدم، ووضعته على وجهي ثمّ طواه أبو عبد الله (عليه السلام) ورفعه.
344/16 - القوة:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) ذكره المحدث النوري (رحمه الله).
345/17 - قوم موسى:
وهم أصحاب نبي الله موسى (عليه السلام) الذين يهدون إلى الحق وبه يعدلون كما في قوله تعالى: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ
بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) وقد مدحهم الله تعالى لاتباعهم وتصديقهم موسى (عليه السلام) فلم يرتابوا ولم ينحرفوا عنه.
وردت الروايات أنهم يخرجون مع القائم (عليه السلام) ليكونوا من ضمن أنصاره وقادته، ويبدو أن لهؤلاء أثرهم في إلقاء الحجة على اليهود بعد أن يوقفوهم على حقيقة التوراة وأن التي بين أيديهم لم تمثل التوراة وصحف موسى وزبور داود بل هي ما كانت لدى قائم آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهي التي يجب عليهم إتباعها والتصديق بها.
عن الصادق (عليه السلام) قال: (يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً، خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين يهدون إلى الحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد ومالك الأشتر، فيكونون بين يده أنصاراً وحكاماً).
* * *
346/1 - كابل شاه:
وهي مدينة في أفغانستان وتعرف اليوم بكابل العاصمة الرسمية، وسيفتح الله على يد القائم (عليه السلام) هذه المدينة كما يفتح على يديه الروم والديلم والسند والهند كما ورد في الروايات، ففي غيبة الطوسي: إذا دخل القائم (عليه السلام) الكوفة. إلى أن قال: ثمّ يتوجه إلى كابل شاه وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ثمّ يتوجه إلى الكوفة... إلى آخر الرواية.
وفي غيبة النعماني عن أبي جعفر محمّد بن عليّ (عليهما السلام) يقول: (لو قد خرج قائم آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) لنصره الله بالملائكة المسومين... إلى أن قال: ومعه سيف مخترط، يفتح الله له الروم والديلم والسند والهند وكابل شاه والخزر...).
والظاهر أن الفتح المشار إليه هو فتح له خصوصياته وليس الفتح الذي جرى على أيدي الجيوش الإسلاميّة من قبل، حيث فتح الإمام (عليه السلام) لهذه البلدان ولغيرها من البلدان يكون على أساس المعطيات العسكرية والفكرية والإنسانية.
347/2 - كاشف الغطاء:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النجم الثاقب.
348/3 - الكبريت الأحمر:
معدن ثمين نادر الوجود يضرب به الثمل على ندرة الشيء، وإلى هذا أشار الرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم)
إلى أن الثابتين على القول بإمامة الحجة (عليه السلام) في زمان غيبته هم أعز من الكبريت الأحمر لندرتهم، وهي إشارة إلى ما يعتري الناس من فتن تطيح باعتقادهم وتضعف من إيمانهم.
ففي ينابيع المودة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (إن عليّاً وصيي ومن ولده القائم المنتظر المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر... الخ).
349/4 - كثرة الصواعق:
راجع: صاعقة.
350/5 - كراهية الإمام (عليه السلام) للبيعة:
راجع: عقبة الجمرة.
351/6 - الكرخي:
راجع: العبرتائي.
352/7 - الكرزنة:
فأسٌ يستخدمها الحبشي لهدم الكعبة.
راجع: ذو السويقتين.
353/8 - كرمان:
إحدى المواضع التي ينزلها الدجال بجيشه، كذا أورد نعيم بن حماد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (ليهبطن الدجال خوز وكرمان في ثمانين ألفاً كأن وجوههم المجان المطرقة يلبسون الطيالسة وينتعلون الشعر).
وكرمان جنوب شرق إيران إحدى المدن الإيرانية المهمة.
354/9 - كف تشير:
راجع: كف من السماء.
355/10 - كف من السماء:
إحدى علامات الظهور، وهي من المعجزات التي تسبق يوم الظهور، والظاهر أن هذه العلامة تصاحب الصيحة.
ويبدو أن الصيحة ستلبسُ
بصيحة باطل، فان الأولى صيحة تشير إلى أن الحق في آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم)، والشيطان يحاول أن يلبس الأمر على الناس فينادي الحق مع آل فلان، أي أعدائهم، والظاهر أن الكف من السماء من محاولات التمييز وبعث الثقة في النفوس لتأكيد الصوت الأوّل عن سعيد بن المسيب قال: تكون فرقة واختلاف حتّى يطلع كف من السماء، وينادي منادٍ ألا ان أميركم فلان.
وعن ابن المسيب قال: تكون فتنةً بالشام كأن أوّلها لعب صبيان ثمّ لا يستقيم أمر الناس على شيء ولا يكون لهم جماعة حتّى ينادي منادٍ من السماء: عليكم بفلان وتطلع كف تشير.
وقوله: (تشير) الظاهر أنها إشارة للتمييز بين الصيحتين ليتضح الأمر بعد التباسه.
وعليّ (عليه السلام) قال: (بعد الخسف ينادي منادٍ من السماء: ان الحق في آل محمّد في أوّل النهار، ثمّ ينادي منادٍ في آخر النهار، ان الحق في ولد عيسى، وذلك نخوة من الشيطان).
356/11 - كلب:
اسم قبيلة تخرج مع السفياني وتناصره في مهمته، وهم أخواله حينئذ فينحازون إليه ويتبعونه في مسيره ولعلهم يشكلون الأغلبية العظمى من جيشه وإلى ذلك أشارات الروايات: (الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب). والظاهر أن إضافة الغنائم لكلب إشارة إلى أن أغلبية جيش السفياني من كلب فأضيفت غنائم السفياني لكلب. يبدو أن هؤلاء سيشكلون قوة السفياني الضاربة والجدير بالذكر أن قبائلية هؤلاء تدفعهم للانتصار إلى السفياني لكونهم أخواله فإن حرصهم القبائلي في التعصب لحركة السفياني يؤدي بهم للانخراط في هذا المسلك الظالم حتّى لو علموا خطأ ما هم عليه، والرواية التالية تؤكد هذه العلاقة بين الكلبيين وبين السفياني: وانه - أي
السفياني - يخرج بجيوش عظيمة هائلة إلى أن ينتهي إلى الشام فتجتمع عليه قبيلة تسمى بنو كلب وهم أخواله وهم أكثر الناس عدداً.
إذن فالكلبيون هم جيش السفياني وقوته الساندة إليه والضاربة له.
357/12 - كناسة الكوفة:
وهي منطقة في ضواحي الكوفة يقال إن الدجال يقتل فيها، وهناك من يذكر أنه يقتل في باب اللد الشرقي وهو موضع من ضواحي القدس.
راجع: باب اللد الشرقي.
358/13 - الكندي:
راجع: المغربي.
359/14 - كنوز الله بالطالقان:
صفة الذين يستجيبون لدعوة الحسني عند دعوته الناس لنصرة الإمام (عليه السلام)، ولعل وصفهم بالكنوز لندرة أمثالهم ولكونهم من الندرة ما يُشفق عليهم من الظهور والتعرف عليهم لأهمية دورهم وأنهم مخبئون لهذه الدعوة، كما يُخبئ الكنز بالشيء النادر الثمين.
راجع: الحسني.
360/15 - كوثى:
المدينة التي يخرج منها الدجال وهي إحدى مدن بابل في العراق، وفي الخبر أن الهيثم بن الأسود سأله عبد الله بن عمرو وهو عند معاوية: تعرفون أرضاً قبلكم يقال لها كوثى كثيرة السباخ؟ قلت: نعم. قال: منها يخرج الدجال.
ولنا أن نتوقف في مضمون هذه الرواية فان الصراع المحتدم بين الشاميين والعراقيين أخذ منحاه الآخر غير القتال، فوضع الحديث والتنكيل والاتهام كانت أساليب معاوية ضد أهل العراق لكسب الجولة والتنكيل بهم إذ جوّ الرواية ومكانها يُشعران بأنها محاولة من محاولات رواة البلاط لإرضاء معاوية وإشعار الهيثم بن الأسود - العراقي - بأن بلدهم هذا الذي خرج على معاوية ولم يقر له بأي حق في دعواه رسالة تشهير
عبد الله بن عمرو بن العاص وبحضور معاوية إلى العراقيين وأنهم مأوى الدجال، أو أن خروجهم وتمردهم على معاوية لا يقل عن خروج الدجال من بين ظهرانيهم.
ومهما يكن من شيء فإمكان الجمع بين خبر خروج الدجال من خراسان وخروجه من بابل العراق ممكنان إذا ما فسرنا بأن خروجه من خراسان يعني بدء ظهوره، وخروجه من أرض بابل نتيجةً لتعاظم قوته وخطر تحركه ضد شيعة العراق وكأن تحركه بهذه القوة يُعدُ خروجاً وظهوراً جديداً.
راجع: خراسان.
361/16 - الكوفة:
إحدى مناطق الظهور، فالروايات تشير إلى أن نشاطات السفياني الموجهة ضد العراق ستكون في الكوفة وسيصيب من الكوفة دماءً كثيرة وستقابل هجمات السفياني للكوفة حركتا اليماني والخراساني اللتان ستكونان في صدد إيقاف نشاط السفياني والحد من حركته التي تستهدف حركة الظهور.
ومن ناحية أخرى ستكون الكوفة لها شأن في اليوم الموعود، فالكوفة - كما في الروايات الكثيرة - ستكون عاصمة الدولة المهدوية والتي سيؤمها الآلاف من مؤيدي الإمام (عليه السلام) وشيعته فعن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال: (ثمّ يسير المهدي (عليه السلام) إلى الكوفة وينزل ما بين الكوفة والنجف، وعنده أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفاً من الملائكة، وستة آلاف من الجن، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر نفساً).
قال المفضل: قلت: يا سيدي فأين تكون دار المهدي (عليه السلام) ومجتمع المؤمنين؟ قال: (دار ملكه الكوفة، ومجلس حكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين).
راجع: العراق.
362/1- لُد:
راجع: باب اللُد الشرقي.
363/2 - لعن:
راجع: تفل.
364/3 - ليلة القدر:
وهي ليلة تجلي وظهور قدر ومنزلة ويمن وسلطة وعظمة وجلال إمام العصر (عليه السلام) لنزول الروح والملائكة عليه (عليه السلام) بما تضيق عليه الأرض لتقدير أمور سنن العباد، كما جاء في أخبار كثيرة.
وروي في تفسير عليّ بن إبراهيم بعدة أسانيد معتبرة عن الباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام)، أنهم قالوا في تفسير الآية المباركة: (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ): (يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل وما يكون في تلك السنة وله فيها البداء والمشيئة، يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض، ويزيد فيها ما يشاء، وينقص ما يشاء ويلقيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ويلقيه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الأئمّة (عليهم السلام) حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان (عليه السلام)، ويشترط له فيه البداء والمشية والتقديم والتأخير).
* * *
365/1 - مأدبة السباع:
راجع: هرمجدون.
366/2 - مأدبة الله بمرج عكا:
ذكرت الأحاديث أن المهدي (عليه السلام) يعقد اتفاقية هدنة وعدم اعتداء مع الروم أي الغربيين مدتها سبع سنين، ويبدو أن عيسى (عليه السلام) يكون الوسيط فيها، ثمّ يغدرون وينقضونها بعد سنتين أو ثلاث سنوات ويأتون ثمانين فرقة كل فرقة اثنا عشر ألفاً، وتكون هذه المعركة الكبرى التي يقتل فيها كثير من أعداء الله تعالى، وقد وصفت بأنها الملحمة العظمى، ومأدبة مرج عكا، أي مأدبة سباع الأرض وطيور السماء من لحوم الجبارين، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفاً من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله).
367/3 - ماطولة:
عن سليمان بن عيسى قال: بلغني أن الدجال يخرج من جزيرة أصبهان في البحر يقال لها ماطولة.
راجع كلامنا في الجمع بين روايات خروج الدجال في مادة (كوثى).
368/4 - مالك الأشتر:
من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، كانت مواقفه في الجمل وصفين وغيرهما ما حباه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: (كان لي الأشتر كما كنت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)).
قُتل غيلةً على يد معاوية بن أبي سفيان بعد أن دسّ إليه السم وذلك في طريقه إلى مصر والياً عليها من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام). وعهدُ مالك مشهور، كتبه أمير المؤمنين إلى مالك يحددُ له واجبات الحاكم وحقوقه وعلاقته بالرعية وحقوقها كذلك. يرجعه الله تعالى - كما في بعض الروايات - إلى الدنيا ليلتحق في جيش الإمام وليكون من قيادييه.
راجع: قوم موسى.
369/5 - مؤمن آل فرعون:
قال تعالى (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ...) (غافر: 28).
كان هذا الرجل مؤمن آل فرعون قد كتم إيمانه ثمّ جهر به لبيان الحق والدفاع عن موسى، كان مجاهداً في الجهر والإعلان امتدحه الله وأثنى عليه.
ومما حبى الله به هذا الرجل وأكرمه أن جعله من رجال الإمام الحجة (عليه السلام) وقياديه يُرجعه الله بعد ذلك كما أكدت الرواية الواردة عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام): إذا قام قائم آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين... إلى أن قال: ومؤمن آل فرعون.
راجع: قوم موسى.
370/6 - المأمول:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما ذكره المحدث النوري (رحمه الله).
371/7 - مؤيدٌ بالنصر:
صفة الإمام (عليه السلام) عند ظهوره، فإن الله تعالى سيؤيده بالنصر ويسدده بالرعب.
راجع: منصورٌ بالرعب.
372/8 - مجلس حكم الإمام (عليه السلام):
راجع: الذكوات البيض.
373/9 - المحسن:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) عن النجم الثاقب.
374/10 - محمّد بن إبراهيم بن مهزيار:
من الوكلاء الممدوحين، روى الشيخ الطوسي عنه أن والده كان من وكلاء الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وبعد وفاته خرج إليه التوقيع من الإمام المهدي (عليه السلام): (قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله).
375/11 - محمّد بن أبي عبد الله:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
376/12 - محمّد بن إسماعيل:
هو محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، ممن شاهد الإمام المهدي (عليه السلام).
روى الشيخ المفيد بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر - وكان أسن شيخ من ولد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بالعراق - قال: رأيت ابن الحسن بن عليّ بن محمّد (عليهم السلام) بين المسجدين وهو غلام.
377/13 - محمّد بن أيّوب بن نوح:
من أصحاب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وممن وقف على ولادته وشاهده مع أربعين رجلاً من ثقاة الأصحاب.
راجع: معاوية بن حكيم.
378/14 - محمّد بن جعفر الأسدي:
هو محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الرازي كان أحد الذين عهدت إليهم الوكالة العامة يكنى أبا الحسين، له كتاب الرد على أهل الاستطاعة.
الكوفي ساكن الري يقال له محمّد بن أبي عبد الله كان ثقة صحيح الحديث.
قال الشيخ في الغيبة: وكان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل منهم: أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسدي (رحمه الله).
وروى عن صالح بن أبي صالح قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شيء فامتنعت من ذلك وكتبت - يعني إلى المهدي (عليه السلام) -
استطلع الرأي، فأتاني الجواب: (بالري محمّد بن جعفر العربي، فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا).
وروى أيضاً عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن نوبخت قال: عزمت على الحج وتهيأت فورد عليّ - يعني من المهدي (عليه السلام) - (نحن لذلك كارهون)، فضاق صدري واغتممت وكتبت: أنا مقيم بالسمع والطاعة. غير أني مغتم بتخلفي عن الحج، فوقع: (لا يضيقنّ صدرك فإنك تحج من قابل). فلما كان من قابل استأذنت، فورد الجواب - يعني بالإذن بالسفر - فكتبت: إني عادلت محمّد بن العباس، وأنا واثق بديانته وصيانته. فورد الجواب: (الأسدي نعم العديل، فإن قدم فلا تختر عليه)، قال: فقدم الأسدي فعادلته.
379/15 - محمّد بن جعفر الرازي:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
380/16 - محمّد بن جعفر العربي:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
381/17 - محمّد بن حفص:
محمّد بن حفص بن عمرو أبو جعفر أبوه يدعى بالعمري والجمال، وكان وكيلاً لأبي محمّد العسكري (عليه السلام)، وكان وكيل الناحية وكان الأمر يدور عليه.
382/18 - محمّد بن حمزة بن الحسن:
هو محمّد بن حمزة بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن عليّ بن أبي طالب، ممن روى ولادة الإمام الحجة (عليه السلام)، قال: سمعت أبا محمّد (عليه السلام) يقول: (قد ولد ولي الله وحجته على عباده وخليفتي من بعدي، مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر، وكان أوّل من غسله رضوان خازن الجنان مع جمع من الملائكة المقربين بماء الكوثر والسلسبيل، ثمّ غسلته عمتي حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا (عليهما السلام)) فسأل محمّد بن حمزة عن أمّه (عليه السلام) قال: (أمه مليكة التي يقال لها في
بعض الأيام سوسن وفي بعضها ريحانة) وكان صقيل ونرجس أيضاً من أسمائها.
383/19 - محمّد بن شاذان:
محمّد بن شاذان بن نعيم النعيمي النيشابوري، عده ابن طاووس من وكلاء الناحية، وممن وقف على معجزات صاحب الزمان ورآه (عليه السلام). وفي توقيع صادر عن الإمام (عليه السلام): (وأما محمّد بن شاذان بن نعيم فإنه رجل من شيعتنا أهل البيت).
384/20 - محمّد بن شعيب النيسابوري:
هو محمّد بن شعيب بن صالح النيشابوري من أهل نيشابور ممن تشرف برؤية الإمام الحجة (عليه السلام) ذكره الصدوق (رحمه الله) تحت عنوان ممن شاهد القائم (عليه السلام).
385/21 - محمّد بن صالح:
هو محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر الكبير مولى الرضا (عليه السلام)، روى خبر تعرّض الإمام الحجة (عليه السلام) لجعفر الكذاب وتأنيبه على فعله في أخذ حقوقه (عليه السلام).
فقد روى الصدوق بسنده عن محمّد بن صالح قال: خرج صاحب الزمان على جعفر الكذاب من موضع لم يعلم به، عندما نازع في الميراث، بعد مضي أبي محمّد (عليه السلام) فقال له: يا جعفر ما لك تعرض في حقوقي؟! فتحير جعفر وبهت، ثمّ غاب عنه، فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره، فلما ماتت الجدة أم الحسن (عليه السلام)، أمرت أن تُدفن في الدار، فنازعهم، وقال: هي داري لا تُدفن فيها، فخرج (عليه السلام) فقال: يا جعفر أدارُك هي؟! ثمّ غاب عنه فلم يره بعد ذلك.
386/22 - محمّد بن العبّاس:
راجع: محمّد بن جعفر الأسدي.
387/23 - محمّد بن عثمان بن سعيد العمري:
السفير الثاني للإمام الحجة (عليه السلام)، تولى أمر السفارة بأمر الإمام
الحجة (عليه السلام) ونص الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) من قبل، وذلك بعد أن عهد إليه والده أبو عمرو عثمان بن سعيد بأمر من الإماميين (عليهما السلام).
كان مرضياً رضوان الله عليه موثوقاً مؤتمناً عند أبي محمّد الحسن (عليه السلام) كما هو حالُ أبيه، فقد ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام): (العمري وابنه ثقتان فما أدَّيا فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان).
وقد خرج التوقيع من الإمام الحجة (عليه السلام) بعد وفاة عثمان بن سعيد العمري لأحدهم وهو محمّد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي (رحمه الله) ما نصه: (والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب (رضي الله عنه) وأرضاه ونضّر وجهه، يجري عندنا مجراه، ويسدُ مسدَّه وعن أمرنا يأمر الابن، وبه يعمل، تولاه الله فانته إلى قوله، وعرّف معاملتنا ذلك).
أكمل أبو جعفر محمّد بن عثمان العمري مهمة والده في سفارته بين الإمام (عليه السلام) وشيعته، فقد كان رجل المرحلة التي استطاع فيها أن يُعيد إلى الأذهان فترة إمامة الهادي والعسكري (عليهما السلام)، مما دعى إلى حالة الاستقرار التي تصبو إليها القواعد الشيعية وقت ذاك مراعاةً لما تتطلبه ظروف المرحلة من الإبقاء على شخصية عثمان بن سعيد العمري المعاصر للإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) والممتدة - هذه الشخصية - في ولده محمّد بن عثمان العمري، إذ النفسية الشيعية التي تعيش مخاضات الغيبة ومواجهات المرحلة الحاسمة تأنس اليوم بشخصية محمّد بن عثمان التي كانت تعايش فيه شخصية والده عثمان بن سعيد تلك الشخصية الفذة التي تعاملت مع مرحلة بدايات الغيبة وقد أتقن فيها أروع الأدوار بكل دقائقها وتفاصيلها الحساسة، كما أن مرحلتي الشيخ عثمان بن سعيد وولده محمّد بن عثمان تكاد تكون المرحلة التأسيسية
للغيبة التي تتعاطى معها القواعد الشيعية في مخاضات الأراجيف والتضليلات التي يرتكبها ذوو المطامع الزائفة.
توفي الشيخ محمّد بن عثمان بن سعيد العمري في جمادى الأولى سنة 304 هـ أو 305 هـ على اختلاف الأقوال ودفن ببغداد في موضع مشهور يسمى بالخلاني يرتاده المؤمنون من مختلف الأقطار للتبرك بزيارته رضوان الله عليه.
388/24 - محمّد بن كشمرد:
عده الصدوق ممن شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) وذكره في كمال الدين.
389/25 - محي الدين ابن العربي:
من علماء الحنابلة وعارفيهم صاحب المصنفات الكثيرة منها (الفتوحات)، قال في الإمام المهدي (عليه السلام) في كتابه هذا:
(واعلموا انه لا بدّ من خروج المهدي (عليه السلام) لكن لا يخرج حتّى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً، ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك اليوم حتّى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من ولد فاطمة (رضي الله عنه)ا، جده الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) ووالده الحسن العسكري ابن الإمام عليّ النقي - بالنون - ابن الإمام محمّد التقي - بالتاء - ابن الإمام عليّ الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمّد الباقر ابن الإمام زين العابدين عليّ بن الإمام الحسين ابن الإمام عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)م يواطئ اسمه اسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يبايعه المسلمون ما بين الركن والمقام يشبه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في الخَلق وينزل عنه في الخُلق إذ لا يكون أحد مثل
رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في أخلاقه والله تعالى يقول: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)...) إلى آخر كلامه.
390/26 - المدائن:
إحدى المناطق العراقية جنوبي العاصمة بغداد والتي تشهد ملاحم القتال بين جيش السفياني وبين قوات شعيب بن صالح، ولعلها ستكون ضمن سلسلة الهجمات التي يشنها الطرفان على الآخر لحسم موقف الصراع الدائر بينهما.
راجع: عاقر قوفا.
391/27 - المديل:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النجم الثاقب.
392/28 - المدينة:
إحدى مناطق الظهور، إذ سيكون لها شأن إبّان ظهور الإمام (عليه السلام)، فبعد أن يعلن الإمام (عليه السلام) عن ظهوره ببيانه المكي - الذي يتلوه في مكة عند الكعبة المشرفة - يتجه إلى المدينة بعد أن يعيّن والياً في مكة، إلّا أن اضطراباً ما يحدث حتّى يشمل قتل والي الإمام (عليه السلام) من قبل معارضة بعض التيارات المسلحة والرافضة لحركة الإمام (عليه السلام)، إلّا أن ذلك التحرّك لا يمنع الإمام (عليه السلام) من إعادة النظر في الترتيبات الأمنية المتخذة بشأن استتباب الوضع المكي فيقطع رحلته قافلاً إلى مكة ليقضي على ذلك التمرّد الذي أحدثته تلك الأحداث ويعيّن بعد ذلك والياً آخر، ثمّ يتجه إلى المدينة محاولاً في ذلك اتخاذ إجراءات مهمة من أجل ترسيخ اعتقادٍ فكري معين حيث يعمد إلى إبطال أسطورة القداسة للبعض عاكفاً على نبش بعض القبور ليستدعي انتباه الناس إلى تصحيح موقفهم من بعض القضايا العقائدية.
من خلال هذه المحاولة المهمة التي يحاول الإمام (عليه السلام)
ممارستها يتعاطى مع أهم معلم من معالم الاعتقاد الذي يهيمن على الكثير ممن تشتبه عليه الأمور فيتصدى الإمام (عليه السلام) إلى بيان الحقائق وإعانة الكثير من ذوي الاعتقادات الخاطئة على تصحيحها.
393/29 - مرج عامر:
راجع: هرمجدون.
394/30 - المرواني:
نسبةً إلى مروان بن الحكم، وهو الذي يمهد للسفياني ولعله السفياني الأوّل كما في تعبير بعض الروايات، وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال: (قبل هذا الأمر السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح...) إلى آخر الحديث.
395/31 - مسجد:
راجع: هلال.
396/32 - مسجد سهيل:
راجع: السهلة.
397/33 - مسخ:
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قوله (عزَّ وجلَّ): (عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الآْخِرَةِ) ما هو عذاب خزي الدنيا؟ قال: (وأي خزي يا أبا بصير أشد من أن يكون الرجل في بيته وحجاله وعلى إخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا فيقول الناس: ما هذا؟ فيقال: مسخ فلان الساعة) فقلت: قبل قيام القائم أو بعده؟ قال: (لا بل قبله).
ويبدو أن حالة المسخ لبعضهم أشد إعجازاً في انكشاف حقائق الأشياء، فالانحرافات الفكرية والعقائدية ستكون في أوجها قبل الظهور وهذه الحالات بحاجة إلى كشف حقيقتها، ولعل مبدأ الحوار ومحاولات تصحيح المسارات العقائدية لن تحقق أهدافها فلا يبقى غير تدخل المعجز في كشف مثل هذه الخروفات، ومسخ هؤلاء سيُبطل دعاواهم ويقطع الطريق على اتجاهاتهم المنحرفة.
وعن أبي الحسن موسى (عليه السلام) في قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الآْفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) قال: (الفتن في الآفاق والمسخ في أعداء الحق). ويذكر الشيخ المفيد بعد هذه الرواية: ومسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير.
398/34 - مسرور الطباخ:
قال السيد الخوئي في المعجم:
مسرور الطباخ البغدادي مولى أبي الحسن (عليه السلام) عده الصدوق ممن رأى الحجة وشاهده وكلّمه.
روى القطب الراوندي بسنده عن مسرور الطباخ قال: كتبت إلى الحسن بن راشد لضيقة أصابتني لم أجده في البيت، فانصرفت فدخلت مدينة أبي جعفر، فلما صرت في الرحبة حاذاني رجل لم أر وجهه، وقبض على يدي ودسّ فيها صرة بيضاء، فنظرت فإذا عليها كتابة فيها اثنا عشر ديناراً، وعلى الصرة كتب (مسرور الطباخ).
399/35 - المسيح الدجال:
راجع: الدجال.
400/36 - المسيخ:
بالخاء وهو المسيح الدجال وحاول بعضهم أن يلقبه بهذا اللقب تمييزاً عن المسيح عيسى (عليه السلام)، إلّا أن إضافة الدجال إلى لقبه (بالمسيح) كافية في تمييزه، ولعل سر تسميته بالمسيح الدجال كون أتباعه يدعون أنه هو المسيح عيسى ابن مريم الذي ينتظره أتباعه للتلبيس عليهم.
قال ابن العربي عن الدجال: هو المسيخ (بالخاء) ليفرقوا بينه وبين المسيح (عليه السلام) وقد فرّق الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) بينهما بقوله: (الدجال مسيح الضلالة).
401/37 - المشاهدة:
ورد النهي عن إدعاء المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة، والظاهر المقصود من المشاهدة هنا هي النيابة عن الإمام (عليه السلام) قبل خروج السفياني بقرينة ادعاء مشاهدته (عليه السلام) في لقاءات جملة
من العلماء والمؤمنين لشخص الإمام (عليه السلام) والتحدث معه صلوات الله عليه، وهو أمرٌ تسالمت على مشروعيته الطائفة حتّى عدوا أولئك النفر من الثقات الذين حازوا شرف المشاهدة وتوفيق اللقاء من أجلة الطائفة ومفاخرها.
إذن فالظاهر ليس المقصود من ادعاء المشاهدة هي ادعاء المعاينة واللقاء، بل المقصود - والله أعلم - هي دعوى السفارة أو الوكالة الخاصة عن الإمام (عليه السلام)، وقد ورد هذا الحديث في جملة الكتاب الذي بعثه الإمام (عليه السلام) إلى سفيره الرابع عليّ بن محمّد السمري حيث نعاه قبيل موته بستة أيام ومما جاء فيه:
(سيأتي لشيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
402/38 - المشرفي:
راجع: الحارث بن حراث.
403/39 - المصري:
إحدى الرايات التي سترفع قبيل ظهور الإمام (عليه السلام)، وهي راية منافسة للسفياني إلّا أنها لا تعني كونها على الحق، فإن المعادلات السياسية وقت ذاك تقتضي أن تأخذ مصر دورها في الأحداث وسوف تجد من نفسها صاحبة الصدارة في الأحداث العربية - كما هو شعور المصريين اليوم - ومن المؤكد فإن أية محاولة مضادة من شأنها أن تتقدم على القيادة المصرية للحدث العربي يُعدُ خروجاً على مألوف السياسة العربية - كما نلمسه اليوم - لذا فإن هذا التوجه سيدفع بالشعور المتأجج لدى المصريين لصد السفياني في دخول معركةٍ غير متكافئة تكون نتيجتها هزيمة المصريين وأسر بعضهم. والخبر التالي يرسم لنا صورة ذلك:
إذا ملك رجل بالشام وآخر بمصر فاقتتل الشامي والمصري وسبى أهل الشام قبائل من مصر
وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قبل صاحب الشام...
404/40 - المضطر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
روي في تفسير عليّ بن إبراهيم عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال في الآية الشريفة (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الأَرْضِ): (نزلت في القائم (عليه السلام) هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض).
405/41 - معاوية بن حكيم:
من أصحاب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام). شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) بعد ولادته وهو من الأربعين الذين شاهدوه بعد أن جمعهم الإمام وأخرج ولده إليهم وقال: (هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم...) وكانت هذه المشاهدة إحدى أهم المشاهدات التي عوّلَ عليها الشيعة في رؤية الإمام وإثبات ولادته... روى الصدوق بسنده عن محمّد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) ومعاوية بن حكيم ومحمّد بن أيوب بن نوح قالوا: عرض علينا أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ونحن في منزله وكنا أربعين رجلاً فقال: (هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا).
فقالوا: فخرجنا من عنده فما مضت إلّا أيامٌ قلائل حتّى مضى أبو محمّد (عليه السلام).
406/42 - المعركة الفاصلة:
راجع: هرمجدون.
407/43 - المغربي:
قائد لحركة عسكرية ضمن الحركات العسكرية التي تأخذ دورها في أحداث الظهور، وسيكون
انطلاقه من مصر متوجهاً إلى الشام، ولقب المغربي أما لانتسابه لبلاد المغرب فعلاً، أو لكون مجيئه من جهة المغرب قُبالة البلاد الشامية، ويبدو أن لظهوره أثراً في معادلات الأحداث السياسية وموازنات القوى العسكرية.
وقد ورد في الإرشاد كما عن بحار العلامة المجلسي (قدس سره): وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة.
408/44 - المفرد من أهله:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام).
وهو لقب يشير إلى أن الإمام الحجة (عليه السلام) شُرد وطورد من قبل الأنظمة السياسية حتّى أنه لا يتسنى له اللقاء بأهل بيته، وحرم اللقاء بهم والاجتماع معهم فهو وحيد فريد، وهذه إشارة إلى معاناته ووحدته وغربته (عليه السلام) إبّان غيبته. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
راجع: الشريد.
409/45 - المقداد:
كان صحابياً قوياً في ذات الله، شديداً في الحق لا تأخذه فيه لومة لائم، وفّى لأمير المؤمنين (عليه السلام) بيعته بعد رحيل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وبعد أن تخلف عنه الكثير.
يرجعه الله تعالى إلى الدنيا ليكون من أصحاب الإمام (عليه السلام) كما وردت بذلك الروايات.
راجع: قوم موسى.
410/46 - الملحمة العظمى:
راجع: هرمجدون.
411/47 - الملطاط:
هو الطريق الذي يسلكه الدجال عند هروبه من قبل جيش الإمام (عليه السلام) بمحاذاة شط الفرات أو ساحل الفرات، ولم يُحدد جغرافياً اليوم، ولعله الضفاف الغربي من شط الفرات عند توجه الدجال إلى البلاد الشامية لتأمين أنصاره، وهو احتمالٌ معقول إذا ما عرفنا أن أنصار السفياني
من الأراضي الشامية وتلاع تلك الضفاف، محاولاً تشكيل جيشه من هناك، إلّا أن ذلك لم يتم إذا ما عرفنا أن الدجال سرعان ما ينكشف أمر زيفه وخداعه وتلبيسه على العامة وذلك بعد أن يتصدى له المسيح (عليه السلام) لهزيمته وقتله. روى وكيع عن المسعودي يرفعه إلى مشايخ الحديث: خرج ابن مسعود فنادى نداءً ولم يناج نجاءً فقال: الملطاط شط الفرات طريق بقية المؤمنين وهروب الدجال فما ينتظرون بالعمل أخروج الدجال، فبئس المنتظر أم الساعة (والساعة أوهى وأمر).
412/48 - الملك:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النجم الثاقب.
413/49 - مُلك سنين:
راجع: عبد الله.
414/50 - مُلك الشهور والأيام:
راجع: عبد الله.
415/51 - ملك القوم:
لم يحدد الإمام الصادق (عليه السلام) المقصود من القوم، إلّا أن المتيقن هم مجموعة حاكمة منحرفة يشهد أواخر عهدهم انهدام حائط مسجد الكوفة وهي إحدى علامات ظهور الإمام (عليه السلام).
راجع: حائط.
416/52 - الملهوف:
أحد ألقاب الإمام (عليه السلام)، سينادي به الحسني مستنجداً بمن معه من المؤمنين ومستنهضاً الناس لنصرة الإمام (عليه السلام) حين ظهوره فيرفع صوته - كما في الرواية - يا آل أحمد أجيبوا الملهوف.
راجع: الحسني.
417/53 - مليكة:
أم الإمام المهدي (عليه السلام)، وهي مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمها من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون.
كذا ورد نسبها في قصة زواجها من الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
ولها أسماء عدة منها نرجس ومنها صقيل وغير ذلك، ولعل ذلك لداعي التقية التي مارسها الإمام العسكري (عليه السلام) حفاظاً على حياتها وحياة الإمام ولدها (عليه السلام)، إلا أن المشهور من أسمائها بين الشيعة الإمامية نرجس صلوات الله عليها وسلامه وبركاته ورحمته.
418/54 - مناد آخر النهار:
راجع: كف من السماء.
419/55 - منادٍ أوّل النهار:
راجع: كف من السماء.
420/56 - منادٍ من السماء:
راجع: النداء.
421/57 - المنارة البيضاء:
موضع ظهور عيسى (عليه السلام) حين نزوله ولعلها في أحدى مساجد دمشق كما ورد في حديث الحضرمي: أنه يخرج عند المنارة البيضاء عند الباب الشرقي ثمّ يأتي مسجد دمشق حتّى يعقد على المنبر، فيدخل المسلمون المسجد.
422/58 - منازل النبيين والأوصياء والصالحين:
راجع: السهلة.
423/59 - من أكل من أموالنا شيئاً فإنما يأكل في بطنه ناراً:
في جواب الإمام المهدي (عليه السلام) على سؤال الأسدي عن التصرف في ماله (عليه السلام) قال:
(من أكل من أموالنا شيئاً فإنما يأكل في بطنه ناراً وسيصلى سعيراً).
424/60 - منبر القائم:
هو المنبر الذي يقوم الإمام (عليه السلام) عليه خطيباً، وهو المنصة الرسمية التي تلقى منها الخطب والبيانات الصادرة عن الإمام (عليه السلام). يكون المنبر في الثوية تحديداً، والثوية موضعٌ بين الكوفة والنجف
والظاهر هو الموضع الذي دُفن فيه كميل بن زياد رضوان الله عليه.
عن فرات بن أحنف قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) ونحن نريد زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما صار إلى الثوية نزل فصلى ركعتين، فقلت: يا سيدي ما هذه الصلاة؟ قال: (هذا موضع منبر القائم (عليه السلام) أحببت أن أشكر الله في هذا الموضع...).
425/61 - المنتصر:
الرجل الهاشمي (العراقي) الذي يخرج من كيلان غرب ويتجه إلى العراق ويلتقي مع اليماني لمحاربة السفياني.
426/62 - المنتظر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
في كمال الدين عن الإمام محمّد التقي (عليه السلام) أنه قال: (ان من بعد الحسين ابنه القائم بالحق المنتظر...).
فقلت له [أي الراوي]: ولم سمي المنتظر؟
قال: (لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون).
427/63 - المنتقم:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
في خطبة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عند ذكر أوصافه (عليه السلام): (ألا أنه المنتقم من الظالمين).
428/64 - المنصور:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
في تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال في تفسير الآية الشريفة: (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً) قال الحسين: (فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) قال: (سمّى الله المهدي منصوراً كما سمّى أحمد ومحمّد محموداً وكما سمّى عيسى المسيح).
429/65 - المنصور:
لقبٌ لأحد مساعدي المهدي (عليه السلام) والظاهر أنه يخرج مع المهدي (عليه السلام) وقت خروج السفياني الذي يسعى لقتل الإمام (عليه السلام) بعد متابعة له ولشيعته إلّا أن ذلك لم يتسن له، فالإمام (عليه السلام) يباغته بالخروج من المدينة وكذلك أصحابه ومناصروه، ومنهم المنصور والنص التالي يفيد ذلك: ثمّ يبعث السفياني إلى المدينة فيأخذ قوماً من آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) حتّى يوديهم الكوفة، ثمّ يخرج المهدي والمنصور هاربين.
وربما أطلق لقب المنصور على اليماني كما سيأتي في محله.
430/66 - منصور:
راجع: الحارث بن حراث.
431/67 - منصور بالرعب:
صفة القائم (عليه السلام) حين ظهوره، فان الله تعالى سيجعل في قلوب أعدائه الرعب وينصره الله بهزيمة أعدائه حين يلقي عليهم الخوف والخذلان بمجرد سماع أخبار تحركه وتوجهه عند ذاك.
وهذه الحالة من المؤكد أنها أمضى من أي سلاح يحتاجه الإمام (عليه السلام) في مهمته، تماماً كما كان نصر الله لنبيه بأن يُلقي في قلوب أعدائه الرعب والمهابة.
عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (القائم منصور بالرعب مؤيدٌ بالنصر، تطوى له الأرض، وتظهر له الكنوز، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله (عزَّ وجلَّ) به دينه ولو كره المشركون فلا يبقى خراب إلا عمر).
432/68 - منية الصبر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النجم الثاقب.
433/69 - المهدي:
من ألقاب الإمام محمّد بن الحسن (عليهما السلام) وهو أشهرها على الإطلاق.
434/70 - موتٌ أبيض:
الظاهر إشارة إلى كثرة الوباء الذي يصيب الناس، فكثرة الحروب والتنافس المحتوم بين الأطراف سيكون سبباً في إهمال الجانب الإنساني ليسبب الكوارث العامة ومنها تفشي الأمراض، ولعل أوبئة الطاعون وإصابات الأمراض الأخرى قد شهدتها فترة زمنية معينة، فضلاً عما يشهده العالم من أمراضٍ مستجدة تهدد الوجود الإنساني بشكل ملفت مثل الإيدز والأمراض السرطانية الناشئة من الانحلال الأخلاقي أو كوارث الحروب المدمرة كما في الثانية.
راجع: موتٌ أحمر.
435/71 - موتٌ أحمر:
إشارة إلى الحروب التي تحدث قبل الظهور، وذلك نتيجة للصراعات السياسية المحتدمة بين الأطراف وقتذاك.
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (قدام القائم (عليه السلام) موتان موت أحمر وموت أبيض حتّى يذهب من كل سبعة خمسة... الموت الأحمر السيف والموت الأبيض الطاعون).
436/72 - الموتور بأبيه:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام).
وهو لقبٌ يشير إلى أن الإمام الحجة (عليه السلام) وقف على مصائب أبيه وما عاناه من الظالمين حتّى تعرّض إلى تصفية النظام العباسي وقت ذاك للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وقد دُس إليه السم على أيدي أتباع النظام فضلاً عما لاقاه الإمام العسكري من السجن والتهديد والتنكيل، مما دعى الإمام الحجة (عليه السلام) أن يستحضر كل ذلك في ذاكرته الكريمة مستعرضاً ما نزل بأبيه وآبائه الطاهرين من قبل فحرّك لديه داعي الثأر لأبيه والطاهرين من أسلافه المعصومين (عليهم السلام).
راجع: الشريد.
437/73 - ميسان:
في معجم البلدان: اسم كورة
واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان.
ورد في بعض الروايات أن الدجال يخرج منها، والظاهر تعدد خروجه من خراسان ومن كوثى وميسان وغيرها إشارة إلى تعدد مراكز القوى التي يشهدها تحركه وقتذاك، فالظهور ليس بالضرورة بمعنى ابتداء الأمر بل يأتي كذلك بمعنى ظهور قوته وسطوته وتسلطه ولعل ميسان وكوثى والحلة أو الخلة وخراسان تشهدُ شدة تحركه وبيان قوته كذلك.
راجع: كوثى.
* * *
438/1 - نارٌ في السماء:
راجع: حمرة في السماء.
439/2 - ناقةٌ ذِعبلة:
الناقة السريعة، يأتي راكبها في عرفات ليبشر الناس بموت خليفة يكون الفرج عند موته.
ففي غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (بينا الناس وقوف بعرفات إذ أتاهم راكب ناقة ذعبلة يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وفرج الناس جميعاً).
440/3 - النجباء:
هم ثلةٌ من أهل مصر يبايعون الإمام (عليه السلام) بين الركن والمقام وهم يشكلون نسبة من أصحابه الثلاثمائة وثلاث عشر ويشاركهم في ذلك الأبدال من أهل الشام والأخيار من أهل العراق. روى شيخ بسنده عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق فيقيم ما شاء الله أن يقيم).
وهم المصريون الملتحقون بنصرة الإمام (عليه السلام)، وسيكون لهم شأنٌ عظيم في مهمة الظهور، حيث سينضّمون للإمام (عليه السلام) أبّان ظهوره، ولعل وجود هؤلاء في وسط تطغى عليه الثقافات المعادية لأهل البيت (عليهم السلام) يؤكد أهمية دورهم وثباتهم، والنص التالي يشير إلى نصرتهم للإمام (عليه السلام):
(فيخرج إليه [أي إلى الإمام] الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل العراق).
441/4 - نجران:
وهي مدينة تقع في الحجاز قرب حدوده مع اليمن يسكنها الكثير من النصارى يخرج منها الراهب الذي يناصر المهدي (عليه السلام) عند ظهوره ويلتحق به في مكّة.
442/5 - نجف:
ظهر الكوفة، موضع مشهد الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وستشهد النجف سيلاً ومطراً شديداً قبيل ظهور الإمام (عليه السلام) وقد أشار إلى ذلك الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وذلك أنه وقف على نجف الكوفة يوم وروده جامع الكوفة بعدما صلى فيه وقال: (هي هي يا نجف ثمّ بكى وقال: يا لها من طامة، فسئل عن ذلك فقال: إذا ملأ نجفكم السيل والمطر، وظهرت النار بالحجاز في الأحجار والمدر، وملكت بغداد، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر).
443/6 - نجمٌ في الآفاق:
راجع: ظهور مذنب في السماء.
444/7 - نحرير الخادم:
من أزلام النظام العباسي، أحد أتباع المعتمد أوكلت إليه مهمة مراقبة أمر الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) على أمل الوقوف على ولادة الوليد الموعود.
كان تحرير قد أودع بعض الجواري في دار عيال الإمام لتقوم نساؤه بمراقبتها وقد ورد في رواية الصدوق عند خبر وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وما رواه من وقائع شهادته إلى أن قال: ... وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها، وختم على جميع ما فيها، وطلبوا أثر ولده وجاءوا بنساء يعرفن بالحبل، فدخلن على جواريه فنظرن
إليهن فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فأمر بها فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم.
إلّا أن الرواية لم تصرّح بأن الجارية هي أم الإمام (عليه السلام) - السيدة نرجس - ولربما أوهمن الجواري النظام بالإشارة إلى الجواري اللواتي فعلاً كان بهن حمل أو لم تكن كذلك محاولة منهن في إيهام النظام والسعي لإخفاء أمر الوليد الموعود.
445/8 - نحن أمر الله وجنوده:
من قصة لقاء عليّ بن مهزيار الأهوازي الإمام المهدي (عليه السلام) قال في آخرها:
بسم الله الرحمن الرحيم: (أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ) فقلت: سيدي يا ابن رسول الله ما الأمر؟ قال: (نحن أمر الله وجنوده)، قلت: سيدي يا ابن رسول الله حان الوقت؟
قال: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).
446/9 - نخل خوخا:
موضع رحال الترك الملقبون ببني قنطوراء حيث ينزلون في هذا الموضع القريب من مسجد الكوفة ليتحركان من هناك.
راجع: بنو قنطوراء.
447/10 - نخوة من الشيطان:
راجع: كف من السماء.
448/11 - النداء:
راجع: الصيحة.
449/12 - النداء السماوي:
راجع: الصيحة.
450/13 - النذير:
راجع: السفياني.
451/14 - نرجس:
أم الإمام المهدي (عليه السلام)، لها عدة أسماء وأشهرها نرجس.
راجع: مليكة.
452/15 - نزول الترك الجزيرة:
راجع: الترك.
453/16 - نزول مطر شديد:
من أجل أن تتحقق رفاهية العيش ورغد الحياة الكريمة في ظل دولة الإمام (عليه السلام)، لا بدّ من أن تكون هناك دواع لتحقيق هذا الهدف، فالازدهار الاقتصادي الذي يتمتع به المجتمع المهدوي يعتمدُ على انتعاش الموارد المائية ورفع المستوى الزراعي بما يضمن نمواً اقتصادياً مطرداً.
الأخبار تشير إلى طول الأمطار مقدار أربع وعشرين مطرة لإحياء الأراضي البوار واستصلاحها بل أكثر من ذلك فان هذه الأمطار ستكون لها آثارها حتّى على الوضع الصحي لأهل الحق، وهي حالة إعجاز أخرى يلمسها الناس قبيل ظهوره (عليه السلام).
وفي الحديث: السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعاً وعشرين مطرة يرى أثرها وبركتها.
وفي الإرشاد: ثمّ يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيا بها الأرض بعد موتها وتعرف بركاتها وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي (عليه السلام).
454/17 - النصر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما عن النجم الثاقب.
455/18 - نصر:
غلام أبي الحسن (عليه السلام)، كان شاهداً على ولادة الإمام الحجة (عليه السلام) وكان موكّلاً في شراء اللحم ومخ قصب - كما في تعبير الرواية التي رواها -.
عن حمزة بن نصر - غلام أبي الحسن (عليه السلام) - عن أبيه قال: لما ولد السيد (عليه السلام) تباشر أهل الدار بذلك فلما نشأ خرج إليّ الأمر أن أبتاع في كل يوم مع اللحم قصب مخ أن هذا لمولانا الصغير (عليه السلام).
456/19 - النصف من شعبان (ليلته ويومه):
وكان فيها مولده السعيد - أي الإمام الحجة (عليه السلام) - وقد أعطى فيها
هذه النعمة العظيمة لعباده ويكفي في مقام بيان تعظيم واحترام هذا الوقت الشريف ما قاله لسان أهل البيت (عليهم السلام) العالم الرباني السيد عليّ ابن طاووس (رحمه الله) في الإقبال:
إن مولانا المهدي (عليه السلام) ممن أطبق أهل الصدق ممن يعتمد على قوله بأن النبي جده (صلّى الله عليه وآله وسلم) بشّر الأمّة بولادته وعظيم انتفاع الإسلام برئاسته ودولته...
إلى أن قال: فيما نذكره من الدعاء والقسم على الله (جلّ جلاله) بهذا المولود العظيم المكان ليلة النصف من شعبان وهو: (اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها وحجتك وموعودها التي قرنت إلى فضلها فضلاً فتمت كلمتُك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماتك ولا معقب لآياتك...) إلى آخر الدعاء الشريف الذي يقرأ في هذه الليلة الشريفة.
457/20 - نظام الخرز:
ورد هذا التعبير عن وصف علامات الظهور وانتظامها وأنها يتبع بعضها بعضاً.
أي أن هذه العلامات فيها من الترابط والعلاقة ما لا يمكن أن تتخلف بعضها عن بعض، ولعل العلاقة بينها علاقة تكوينية مترابطة أو بعضها تخضع لنظام سياسي معين أو لحركةٍ عسكريةٍ خاصة أو لظرفٍ اجتماعي خاص.
عن محمّد بن الصامت عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له ما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ فقال: (بلى)، قلت: وما هي؟ قال: (هلاك العباسي وخروج السفياني وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء والصوت من السماء) فقلت: جعلت فداك، أخاف أن يطول هذا الأمر فقال: (لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً).
أي ترابطٌ وتلازم بين هذه العلامات.
458/21 - النفس الزكية:
عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ستواجه حركته بمعارضة شديدة كما هي
تواجه التأييد العام من قبل محرومي الأرض فضلاً عن المؤمنين كذلك.
وإذا كان مبدأ الحوار هو الأساس في تعميق أية أطروحة فان ذلك ما ينشده الإمام ويسعاه. فحين يبدأ حركته يسعى الإمام (عليه السلام) إلى بث روح الحوار ومحاولة إلقاء الحجة على معارضيه، لذا فان الخطوة الأولى من تحركه سيكون مناشدة أهل مكّة بالنصرة والوقوف معه في مهمته الإلهية، إلّا أن المكيين من الساسة والجماعات المناوئة لأهل البيت (عليهم السلام) - وللأسف - تستفزهم حركة الإمام فيعمدون إلى رسوله ليقتلونه أمام الملأ بين الركن والمقام، واختيارهم لقتله في هذا المكان المقدس دليلٌ على أن هؤلاء يعبرون عن تمردهم على كل المقدسات وخروج على عقيدتهم المتوارثة من حرمة البيت الحرام وعدم المساس بقداسة هذا المكان ومعنى هذا فهم لا يرون للإمام وندائه أية حرمة، هذا ما أراده المكيون من التعبير عن رفضهم لدعوة الإمام وحركته.
فعن الإمام الباقر (عليه السلام): (يقول القائم لأصحابه: يا قوم إن أهل مكّة لا يريدونني، لكني مرسلٌ إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: امض إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكّة... أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمّد وسلالة النبيين. وإنا قد ظُلمنا واضطهدنا وقُهرنا، وابتُزَ منا حقنا منذ قُبض نبينا إلى يومنا هذا، فنحن نستنصركم فانصرونا.
فإذا تكلّم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية).
يُعدُ هذا التحدي للإمام (عليه السلام) من قبل المكيين تحولاً خطيراً
لإعلانهم الحرب والعداء لحركة الإمام (عليه السلام) ومعنى هذا أن هناك تربصاً من قبل التيارات المعارضة تسعى للانقضاض على حركة الإمام (عليه السلام) وإجهاضها، إلّا أن ذلك لم يتم فان الأمر الإلهي سيعاجلهم لإحباط هذه المحاولات وبذلك سيتم ظهور الإمام (عليه السلام) بعد خمسة عشر ليلة من قتل النفس الزكية.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): (وليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكية إلّا خمس عشرة ليلة).
ولعل تسميته بالنفس الزكية لبراءته وكونه يُقتل مظلوماً وقد ورد هذا التعبير في القرآن الكريم: (أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً) (الكهف: 74) أي بريئةً من الذنب كما عليه المفسرون.
459/22 - النميري:
محمّد بن نصير النميري الفهري، أحد مدعي السفارة عن الإمام الحجة (عليه السلام) كذباً.
كان قبل ذلك يدعي أنه رسول عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام) وكان يقول فيه بالربوبية ويقول بإباحة المحارم.
لعنه الإمام العسكري (عليه السلام) في كتاب بعثه إلى شيعته يتبرأ منه ومن ابن بابا القمي ففي مخاطبة الإمام العسكري (عليه السلام) لأحد أصحابه: (أبرأ إلى الله تعالى من الفهري والحسن بن محمّد بن بابا القمي فابرأ منهما فاني محذرك وجميع مواليّ، وإني ألعنهما، عليهما لعنة الله...).
ادعى أنه سفير الإمام المهدي (عليه السلام) بعد وفاة أبي جعفر محمّد بن عثمان السفير الأوّل إلّا أن ذلك لم يخدع الناس فقد عرفوه بالجهل والإلحاد، وظهر على يد أبي القاسم الحسين بن روح توقيع بلعنه والبراءة منه.
460/23 - نهاوند:
مدينة إيرانية تحدث فيها معركة يخوضها جيش الخراساني ضد قوات معارضة لحركته.
461/24 - نهر أبي فطرس:
أحد المعاقل التي يتحصن فيها من الدجال كما في الخبر: المعقِل من الدجال نهر أبي فُطرس.
وهو أحد الأنهار في البلاد الشامية من فلسطين تصلح للاعتصام من الدجال، والظاهر عدم استطاعة وصول الدجال إلى هذا النهر لما يلقاه من مقاومةٍ فضلاً عن عدم مساعدة جغرافية الأرض في إمكانية تحرّك الدجال.
462/25 - نهر الأردن:
تشهد ضفافه جولةً من جولات قتال الدجال ومطاردته من قبل المؤمنين - أي جيش الإمام (عليه السلام) - وسيكون الدجال في الشاطي الغربي المحاذي لفلسطين في حين يكون انتشار قوات الإمام (عليه السلام) على الشاطي الشرقي منه ولعله بمحاذاة العراق إذا ما عرفنا أن جموع أنصار الإمام (عليه السلام) من هناك.
عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (... يقاتل بقيتكم المسيح الدجال أنتم شرقيهُ وهم غربيهُ...).
463/26 - النوبختي:
راجع: الحسين بن روح.
464/27 - النوبختي:
راجع: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن نوبخت.
465/28 - نوَمَة:
بمعنى الذي لا يتجاهر عما في نفسه ولا يُعرف توجهه ودواعيه. وهو أمرٌ مستحسن في ظروفٍ هائجةٍ مرتبكة ينبغي أن يتبع الإنسان الحذر والحيطة في تصرفاته وتوجهاته لئلا ينكشف أمره وينخرط في مسائل لا تُحمد عقباها. فالتمويه على اتجاه الشخص وعقيدته أمر مطلوب في خضم العنف والتوجهات غير الرشيدة.
عن متيل بن عباد قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: (أظلتكم فتنة عمياء منكشفة لا ينجو منها إلا النوَمَة).
قيل: يا أبا الحسن وما النوَمَة؟
قال: (الذي لا يعرف الناس ما في نفسه).
466/1 - هارون القزاز:
ممن رأى الحجة (عليه السلام) كما ذكره الصدوق.
467/2 - الهاشمي:
راجع: المنتصر.
468/3 - الهاشمي:
كل من ينتسب إلى هاشم جد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) يُلقب بالهاشمي فهو من بني هاشم إذن.
إلّا أن الروايات المتعلقة بعلامات الظهور أشارت إلى الهاشمي قاصدةً منه الإمام المهدي (عليه السلام) كما في النص التالي: (يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من بني هاشم فيأتي مكّة فيستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام...).
ومرة يطلق على الخراساني وأحياناً أخرى على الحسني.
469/4 - هدنة الروم:
بعد استتباب الوضع للإمام المهدي (عليه السلام) وتأسيس دولته المهدوية ينخرط بعض الغربيين في صفوف معارضة طائشة تحاول إحباط محاولة الإمام المهدي (عليه السلام) في شمول بلدانهم تحت رايته الإلهية فيحاول هؤلاء ارتكاب بعض المغامرات ضد الإمام المهدي (عليه السلام) إلّا أنها تنتهي بالفشل فيضطر الغرب للقبول بهدنة تتم بينهم وبين الإمام (عليه السلام) فيقبلها الغربيون.
عن محمّد بن الحنفية قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس يملأ الأرض عدلاً يبني بيت المقدس بناءً لم يبن مثله يملك أربعين سنة تكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين في خلافته ثمّ يغدرون به ثمّ يجتمعون له بالعمق فيموت فيها غماً ثمّ يلي بعده رجل من بني هاشم ثمّ تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه ثمّ يسير إلى رومية فيفتحها ويستخرج كنوزها ومائدة سليمان بن داود (عليهما السلام) ثمّ يرجع إلى بيت المقدس فينزلها ويخرج الدجال في زمانه وينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فيصلي خلفه.
470/5 - هراوة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم):
العصا التي كانت عند النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وهي من مواريث النبوة التي يرثها أي إمام، والحسني يطالب الإمام الحجة - لغرض إثبات هويته وشخصه - بهراوة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) كونها من مواريث النبوة، وأنها لا يرثها إلا إمام. وهي إحدى الجهود التي يبذلها الحسني في تعريف الإمام (عليه السلام) للناس.
راجع: الحسني.
471/6 - هرج:
الهرج بمعنى الفوضى والاضطراب نتيجة تداعيات سياسية تعمل على إشعال الفتن وتأجيج الصراعات بين الناس، وفي هذه الأجواء الصاخبة تكون العبادة خير وقاية وتحصين. والظاهر من العبادة هي لزوم العزلة عن الدخول في صراعات غير مجدية تودي بدين المؤمن والتزامه، أو هي العبادة التي يشار إليها في حال الانتظار حيث ورد أن في انتظار الفرج عبادة، والظاهر من العبادة في الهرج هي انتظار الفرج.
عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (العبادة في الهرج كهجرة إليّ).
472/7 - هرمجدون:
هي المعركة الفاصلة بين
المسلمين من جهة وبين اليهود والنصارى من جهة ثانية.
وهرمجدون مصطلح عبري من كلمتين (هر) بمعنى جبل، و(مجدون) منطقة في مرج عامر ويسمى بالعبرية (يزرعيل).
يُجمع الكثير أن هذه المعركة في فلسطين وواديها الفسيح الذي يمتد من ساحل البحر المتوسط غربا حتّى غور الأردن شرقاً، ومن بحيرة طبرية شمالاً حتّى جنوب مدينة القدس.
وحددها بعضهم جغرافياً أن محورها يمتد من أنطاكية إلى عكا أي طول الساحل السوري اللبناني الفلسطيني ثمّ إلى طبرية ودمشق والقدس.
يكون النصر والغلبة للمسلمين على المتحالفين من اليهود والنصارى وجيوب النفاق الذين نصبوا العداء لآل البيت (عليهم السلام).
وذكر البعض أن الإمام (عليه السلام) يعقد هدنة مع الروم ويكون عيسى (عليه السلام) وسيطاً فيها فيغدر الروم وينقضون الهدنة ويأتون بثمانين فرقة في كل فرقة اثنا عشر ألف وتكون هذه هي المعركة الكبرى التي يقتل فيها أعداء الله، وهي الملحمة العظمى، ومأدبة مرج عكا، أي مأدبة السباع وطيور السماء من لحوم الجبارين.
473/8 - هلاك العباسي:
إشارة إلى هلاك أحد بني العباس وانتهاء نظام حكمه وسقوطه، ولعل (هلاك العباسي) إشارة إلى هلاك أحد الظالمين، والعباسي تعبيرٌ عن كل توجهٍ يخالف في عقيدته أهل البيت (عليهم السلام).
راجع: نظام الخرز.
474/9 - هلال:
من العلامات التي يمكن أن تشاهد وتُعد من علامات الظهور، هي تضخم الهلال بشكل يحسبه الرائي لليلتين وهو ليلة واحدة، ولعل ذلك إحدى التحولات الفلكية التي تُحدثها بعض التغيرات السماوية الموعودة في الروايات.
عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): (إن من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال: هذا ابن ليلتين، وأن يمرّ الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه ركعتين).
والرواية تتحدث عن ظاهرة أخرى وهي قلة ارتياد المساجد للصلاة فيها حتّى أن الرجل لا يصلي ركعتين في المسجد.
* * *
475/1 - وادي السلام:
الوادي المعروف في النجف وهو مدفن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ويسمى أيضاً بظهر الكوفة، يعبره الإمام المهدي (عليه السلام) عند ظهوره وهو يدعو بدعاء يطلب من الله النصر وتحقيق ما وعده من الفرج، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفة القائم (عليه السلام): (كأنني به قد عبر من وادي السلام إلى مسجد السهلة على فرس محجّل له شمراخ يزهو يدعو ويقول في دعائه: لا إله إلّا الله حقاً حقاً، لا إله إلّا الله إيماناً وصدقاً، لا إله إلّا الله تعبداً ورقاً، اللهم معين كل مؤمن وحيد، ومذل كل جبار عنيد، أنت كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق عليّ الأرض بما رحبت، اللهم خلقتني وكنت عن خلقي غنياً، ولولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين يا مبعث الرحمة من مواضعها ومخرج البركات من معادنها، ويا من خصّ نفسه بشموخ الرفعة، فأولياؤه بعزّه يتعززون، يا من وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقها فهم من سطوته خائفون، أسألك باسمك الذي قصرت عنه خلقك فكلٌ لك مذعنون أسألك أن تصلي على محمّد وعلى آل محمّد وأن تنجز لي أمري وتعجّل لي الفرج وتكفيني وتعافيني وتقضي حوائجي، الساعة الساعة، الليلة الليلة إنك على كل شيء قدير).
476/2 - الوادي اليابس:
انطلاقة السفياني منه، وهو إقليمٌ شامي يُطلق عليه (الرملة).
قال الإمام عليّ (عليه السلام): (يخرج ابن آكلة الأكباد من
الوادي اليابس)، وهو منطقة قرب مدينة درعا على الحدود الأردنية السورية حالياً إلى الشرق من فلسطين.
راجع: السفياني/ عوف السلمي.
477/3 - الوارث:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام).
في الخطبة الغديرية للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) إشارة إلى الإمام المهدي (عليه السلام) (ألا أنه وارث كل علم والمحيط به).
478/4 - الوتر:
من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما ورد في النجم الثاقب.
479/5 - وراء النهر:
راجع: الحارث بن حراث.
480/6 - وساطة عيسى:
راجع: هرمجدون.
481/7 - الوشا:
راجع: حاجز بن يزيد.
482/8 - الوكالة:
وهي نيابة خاصة عن الإمام (عليه السلام) يقوم من خلالها الوكيل الخاص بتنفيذ بعض الأمور التي يكلف بها من قبل الإمام (عليه السلام) أو من قبل السفير وهي مهمة يلجأ إليها السفير في خضم الظروف السياسية والأمنية غير الطبيعية التي تحدد تحركات السفير وتلجأه إلى التقية والتكتم.
في حين تكون الوكالة العامة أعم من ذلك حيث يقوم بمهامها الفقهاء الذين يقومون باستنباط الأحكام الشرعية إبّان الغيبة الكبرى، في حين تكون مهام الوكالة الخاصة مناطة في فترة الغيبة الصغرى.
483/9 - الوكالة الخاصة:
راجع: الوكالة.
484/10 - الوكالة العامة:
راجع: الوكالة.
485/11 - الوكالة الكاذبة:
راجع: دعوى السفارة.
486/12 - الوكيل الخاص:
راجع: الوكالة.
487/13 - ولد عيسى:
راجع: كف من السماء.
* * *
488/1 - يأجوج ومأجوج:
ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم وذلك عند قوله تعالى: (حتّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً * قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا...) (الكهف: 93 و94) وقوله تعالى: (حتّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (الأنبياء: 96).
يستفادُ من الآيتين أمور:
أولاً: أن يأجوج ومأجوج حركة مفسدة متخلفة (لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) ومعنى ذلك فهم منقطعون عن كل حضارة وذلك لاحتمالين:
الاحتمال الأوّل: أن يكونوا غير متصلين بأية حضارة، يعيشون حياة التخلف والبداوة.
الاحتمال الثاني: أن تكون لهم حضارة إلّا أنها على حساب الحضارات الأخرى أي أنهم يعيشون حضارة متمردة تقوم على أساس نسفِ كل القيم والمبادئ والأخلاق لذا فهم لا يتعايشون مع أية حضارة يرونها جديرةً بالتعامل معهم والتعاطي إياهم.
والاحتمال الأوّل يعززه انقطاع أخبارهم عن عالمنا ولعل الله تعالى منعهم من الوصول إلينا والتعرض لنا - كما منع الجن من أن تصل إمكانياتها لنا وإيذائنا - وهو مقتضى رحمته تعالى لكي تستمر الحياة دون عبثٍ من قبل هؤلاء.
والاحتمال الثاني تؤيده تيارات العنف والإرهاب فهي توجهات شاذة لا ترقى إلى أية عملية إصلاح مُدّعاة فهم (لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) فإلغاء مبدأ الحوار وحالات حذف الآخر بتكفيره ومن ثمّ قتله تؤكد مبدأ الهمجية التي تمييل إليها اتجاهاتهم وتقتضيها مواقفهم.
ومعنى ذلك ان الاحتمالين يجمعهما مبدأ العنف والتخلف الحضاري ويعنونهما الإفساد. وكلا الاتجاهين يشتركان في مبدأ الهدر والتخريب الحضاري.
ثانياً: ان طلب المؤمنين من ذي القرنين بأن يمنع هؤلاء إيذاءهم إياهم واستجابة ذي القرنين لهم دليل على وجوب التصدي لحالات الإفساد والتدمير الحضاري الذي تبنته حركة يأجوج ومأجوج ومن ماثلها كذلك.
ثالثاً: شمولية حركة يأجوج ومأجوج بالإفساد لكل بقاع العالم أو لأكثرها (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) أي أن حركتهم أو تأثيرها تعم العالم وهم يؤثرون على الكثير من بقاع العالم مباشرة أو غير مباشرة.
إذا عرفنا ذلك فإن حركة يأجوج ومأجوج إحدى الحركات المفسدة التي سوف تعم الأرض، وبما أن دواعي ظهور الإمام (عليه السلام) تقتضيه حالات الإفساد ونشرها على الأرض ليستبدلها بالعدل والسلام، فإن ظهور يأجوج ومأجوج سيكون من علامات الظهور أي قبيل قيامه (عليه السلام)، لأن من غير الممكن أن تكون حركة يأجوج ومأجوج بعد قيام القائم (عليه السلام) وذلك لأن ظهور يأجوج ومأجوج إحدى حالات الظلم والجور والدمار وفي عهده (عليه السلام) غير وارد لمقتضى مهمته أن يعيش العالم تحت ظله بسلام.
489/2 - يبوح:
راجع: قتل يبوح.
490/3 - اليربوع:
وهو فرس رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) سيظهره الإمام (عليه السلام) لتكون إحدى معجزات إمامته، وسيُطالب من قبل الحسني بإظهاره ليؤكد للناس أنه هو الإمام المهدي (عليه السلام) ولا حاجة للخلاف فيه بعد ذلك.
راجع: الحسني.
491/4 - يزرعيل:
راجع: هرمجدون.
492/5 - يشوعا بن قيصر:
ملك الروم في وقته وهو والد السيدة أم الإمام الحجة (عليه السلام) كما ورد في قصة زواجها من الإمام العسكري (عليه السلام) ونسبها.
493/6 - اليعفور:
حمار رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يسمى يعفور، وإظهاره من قبل الإمام المهدي (عليه السلام) إحدى معجزاته في إثبات حقيقة دعوته وتأكيد هويته، وسيكون الحسني أحد الذين يطالبون بإثبات شخصه وكونه هو الإمام (عليه السلام) بعد الاختلاف فيه من قبل الناس، سيظهر الإمام (عليه السلام) ذلك إعجازاً له صلوات الله عليه.
راجع: الحسني.
494/7 - يعقوب بن منفوس:
من أصحاب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام). شاهد الإمام الحجة (عليه السلام) عند أبيه العسكري وبأمره. وقد وصّف لنا الإمام (عليه السلام) وذكر بعض صفاته وخصوصياته.
روى المجلسي بسنده عن يعقوب بن منفوس قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) وهو جالس في دكان في الدار وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل فقلت له: سيدي من صاحب هذا الأمر؟ فقال: (ارفع الستر)، فرفعته، فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، دري المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، في خده الأيمن خال، وفي
رأسه ذؤابة، فجلس على فخذ أبي محمّد (عليه السلام) فقال: (هذا صاحبكم ثمّ وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم)، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثمّ قال لي: (يا يعقوب انظر من في البيت)، فدخلت فما رأيت أحداً.
495/8 - اليماني:
إحدى شخصيات الظهور.
ينطلقُ من اليمن إثر أنباءٍ قادمةٍ من الكوفة بتوجه السفياني إليها. وهو صاحبُ حركةٍ إصلاحية تتخذ اليمن معقلاً لها تهدفُ لإرجاع الناس إلى الحق، وسيكون لليماني شأنٌ مهم في أحداث الظهور، إذ سيكون أحد أهم التوجهات السياسية والثقافية في التمهيد ليوم الظهور لما سيبذله اليماني من جهدٍ في بلورة الفكرة المهدوية لدى مجتمعٍ زيدي يفقدُ زيديته بفعل الأحداث التاريخية والتراكمات السياسية والفكرية. حيث سيرجع الزيدية الحقيقية موقعها الطبيعي في رسم مسارات الثقافة الرشيدة النابعة من فكر أهل البيت (عليهم السلام) والتي ترجع بأصولها إلى أهل البيت (عليهم السلام) يوم كان زيد رضوان الله عليه يدعو للرضا من آل محمّد (عليهم السلام). بعد حركته التأسيسية في رجوع الزيدية إلى أصولها الحقيقية، يتوجه اليماني إلى الكوفة ليصد السفياني ويوقف خروقاته في القتل والتتكيل.
يتزامن توجه اليماني إلى الكوفة - كما في بعض الروايات - مع حركة الخراساني الذي يتوجه هو الآخر إلى الكوفة لنصرة شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وإيقاف مد السفياني الظالم.
راجع: السفياني للوقوف على حوادث الاتجاهين.
496/9 - اليهودية:
قرية في اصفهان يخرج منها الدجال، ولعلها لم تكن بهذا اللفظ بل كونها مجمعاً ليهود أصفهان فيخرج أهلها ليلتحقوا بالدجال. وفي الخبر: فقام إليه - أي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) - الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين من الدجال؟ فقال: (ألا إن الدجال صائد بن الصيد فالشقي من صدّقه، والسعيد من كذبه يخرج من بلدة يقال لها أصفهان
من قرية تعرف باليهودية).
497/10 - يوشع بن نون:
وصي موسى (عليه السلام) وممن رُدت إليه الشمس كما في روايات الفريقين، يُرجعهُ الله إلى الدنيا ليكون من أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام).
راجع: قوم موسى.
498/11 - يوم الجمعة:
وهو مختص ومتعلق بإمام العصر (عليه السلام) من عدة وجوه:
أحدهما: انه كان مولده السعيد (عليه السلام) في هذا اليوم.
والآخر: أن ظهوره (عليه السلام) سوف يكون في ذلك اليوم أيضاً، والترقب والانتظار للفرج في هذا اليوم أكثر من باقي الأيام، كما صرح بذلك في جملة من الأخبار وفي زيارته (عليه السلام) المخصوصة بهذا اليوم:
(يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى آل بيتك، هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يديك...) إلى آخر الدعاء.
499/12 - يوم عاشوراء:
ورد في بعض الروايات أن ظهور الإمام (عليه السلام) في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين (عليه السلام)، ويبدو أن ترابطاً بين ظهوره (عليه السلام) وبين يوم شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) يُشعر بأن ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) انتصاراً لجده الحسين (عليه السلام) ولمبادئه وانتقاماً من أعدائه أعداء الحق والصلاح، وهو ترابطٌ جميل يوحي بأن ظهوره (عليه السلام) استكمالاً لنهضة جده وانتصاراً لرسالته ودعوته المحمدية.
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (يظهر المهدي (عليه السلام) يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن عليّ (عليهما السلام) وكأني به السبت العاشر من المحرم بين الركن والمقام وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ويصير إليه شيعته من الأطراف تطوى لهم الأرض فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً).
500/13 - يوم عَروبة:
وهو يوم الجمعة، يُقتل فيه أربعة آلاف نفر في ذلك اليوم، ويبدو أن ذلك نتيجة الصراع بين التيارات السياسية الحاكمة وقتذاك.
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن لولد فلان عند مسجدكم - يعني مسجد الكوفة - لوقعةً في يوم عَروبة، يُقتل فيها أربعة آلاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون، فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه، وأحسنهم حالاً من أخذ في درب الأنصار).
* * *
القرآن الكريم.
رجال الكشي: الشيخ الطوسي/ ت ميرداماد، محمّد باقر الحسيني/ ط 1404هـ .
معجم رجال الحديث: السيد أبو القاسم الخوئي/ ت لجنة التحقيق/ ط 5.
المهدي الموعود المنتظر: الشيخ نجم الدين جعفر محمّد العسكري/ ط 1.
مجمع البحرين: فخر الدين الطريحي/ ت أحمد الحسيني/ ط 2/ 1408هـ .
تاريخ الغيبة الصغرى: السيد محمّد الصدر/ ط 2.
النجم الثاقب: الشيخ النوري/ ت السيد ياسين الموسوي/ ط 1.
بحار الأنوار: الشيخ المجلسي/ ط 2 المصححة/ 1403هـ .
منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر: نطق الله الصافي الكلبايكاني/ ط 1.
البرهان: المتقي الهندي.
كمال الدين وتمام النعمة: الشيخ الصدوق/ ت عليّ أكبر الغفاري/ ط 1405هـ .
الغيبة: الشيخ الطوسي/ ت عباد الله الطهراني/ ط 1.
رجال النجاشي: أحمد بن عليّ النجاشي/ ت موسى الشبيري الزنجاني/ ط 5.
الإمام المهدي وظهوره: السيد جواد السيد حسين الحسيني آل عليّ الشاهرودي.
المختار من كلام الإمام المهدي (عليه السلام): الشيخ محمّد الغروي.
معجم الملاحم والفتن: محمود مهدي الموسوي الده سرخي الاصفهاني/ ط 1.
معجم أحاديث المهدي (عليه السلام): عليّ الكوراني/ ط 1/ 1411هـ/ مؤسسة المعارف.
من هو المهدي: الشيخ أبو طالب التبريزي/ ط 3.
الغيبة: الشيخ النعماني/ ت عليّ أكبر الغفاري/ مكتبة الصدوق/ طهران.
المسيخ الدجال وأسرار الساعة: السفاريني/ ط 2.
تفسير القمي: عليّ بن إبراهيم القمي/ المصحح طبيب الجزائري/ ط 3/ 1404هـ .
دلائل الإمامة: محمّد بن جرير الطبري/ ت قسم الدراسات الإسلامية/ مؤسسة البعثة.
كشف الحق: محمّد صادق الخاتون آبادي/ ت السيد ياسين الموسوي/ ط 1.
يوم الخلاص: كامل سليمان/ ط 1.
التشريف بالمتن في التعريف بالفتن: ابن طاووس/ ط 1.
معجم البلدان: شهاب الدين الحموي الرومي/ دار إحياء التراث العربي/ بيروت.
الطيالسي: سليمان بن داود الفارسي البصري الشهير بأبي داود الطيالسي.
الإمام المهدي (عليه السلام) واليوم الموعود: الشيخ خليل رزق/ ط 1.
الإرشاد: الشيخ المفيد/ ت مؤسسة آل البيت لتحقيق التراث.
المهدي المنتظر (عليه السلام): حسين الشاكري/ ط 1/ 1421هـ .
القول المختصر في علامات المهدي المنتظر: أحمد بن حجر الهيثمي/ ت الشيخ عبد الكريم العقيلي.
هامش القول المختصر: الشيخ عبد الكريم العقيلي.
الفتن: نعيم بن حماد المروزي/ ت سهيل زكار/ ط 1414هـ .
الإمام المهدي وظهوره: السيد جواد آل عليّ الشاهرودي/ ط 1.
ينابيع المودة: سليمان بن إبراهيم القندوزي/ ت عليّ جمال الشرف الحسيني/ ط 1.
عقيدة المسيح الدجال: سعيد أيوب/ ط 2.
مائتان وخمسون علامة حتّى ظهور الإمام المهدي (عليه السلام): محمّد عليّ الطباطبائي الحسني/ ط 1.
كشف الغمة: أبي الحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي/ ط 2/ 1405هـ .
خاتمة الدروع: الشيخ داود بن سلمان الكعبي/ ط 1.
معرفة هرمجدون ونزول عيسى والمهدي المنتظر بين النفس والاثبات: الدكتور أحمد حجازي القا/ ط 1.
الملاحم والفتن في ظهور الغائب المنتظر (عليه السلام): ابن طاووس/ ط 2.
موسوعة المصطفى والعترة: الحاج حسين الشاكري/ ط 1.
الصحيفة المباركة المهدوية: السيد مرتضى المجتهدي/ ط 1.
المختار من الصحيفة المباركة المهدوية: مرتضى المجتهدي السيستاني/ ط 4.
الممهدون للمهدي (عليه السلام): الشيخ عليّ الكوراني/ ط 3.
المصلح العالمي من النظرية إلى التطبيق: السيد نذير الحسني/ ط 1.
المستدرك: الحاكم النيسابوري/ ت يوسف المرعشلي.
الفتن والملاحم: نعيم بن حماد المروزي/ ت مجدي بن منصور.
مجمع الزوائدي: نور الدين الهيثمي/ مط دار الكتب العلمية/ ط 1408هـ .
تهذيب الأحكام: الشيخ الطوسي/ ت السيد حسن الخرسان.
تفسير العياشي: محمّد بن مسعود بن عياش السلمي/ ت هاشم الرسولي.
عصر الظهور: الشيخ الكوراني/ ط 1/ 1408هـ .
تفسير الفرات: فرات بن إبراهيم الكوفي/ ت محمّد الكاظم/ ط 1/ 1410هـ .
المنتظر والمنتظرون: أم مهدي/ ط 1.
الملاحم: أحمد بن جعفر المعروف بابن المنادي/ ت عبد الكريم العقيلي.
زين الفتى: العاصمي.
تذكرة الخواص: سبط ابن الجوزي.
تاريخ دمشق: الذهبي.
الخصائص الكبرى: السيوطي.
المقاصد الحسنة: السخاوي.
المعجم الكبير: سليمان بن أحمد الطبراني/ ت حمدي عبد المجيد السلفي/ ط دار إحياء التراث العربي.
* * *