يا حجة الله
الشاعر: حسن عبد الأمير الظالمي
يا حجة الله قُم فالعدلُ ينتظرُ |
|
وانهض ففي سيفك الظلماء تنحسر |
ماذا أبثّك من شكوى أبوح بها |
|
فأدمعي من لظى الأحشاء تستعر |
قد كابد المؤمنون الظلم أفدحَهُ |
|
وطالهم من عِداهم ما به فقروا |
منذ السقيفة والتاريخ منهزمٌ |
|
تقوده زُمرٌ بالدين تستتر |
فحيدر غصبوا جهراً ولايته |
|
وصار مَن بايع الكرار يأتمر |
وفاطم سلبوا بالظلم نحلتها |
|
والمجتبى بنقيع السُّم قد نحروا |
وفي العراق بأرض الطفّ ملحمةٌ |
|
في كلّ واعية من رزئها صورُ |
وسمُّ أجدادك الأطهار يضرمه |
|
حقد، ترفّعُ أن تأتي به البشرُ |
وكم رأيتَ بأم العين من دول |
|
دماء شيعة أهل البيت قد هدروا |
وتدّعي أنّها بالعدل سائرةٌ |
|
وليس يحكم إلاّ الكاذبُ الأشر |
|
*** |
|
يا سيّدي أيها المحجوبُ يا قمراً |
|
طال الغيابُ ولمّا يبزغ القمر |
وكلّ من غادر الأوطان في سفرٍ |
|
لا بدّ يرجع من قد غيّب السفرُ |
طال انتظارُك حتّى قال قائلُنا |
|
متى يلوح لنا في أفقنا الظفر |
وأولياؤك ما عادت معائشهم |
|
هنيئةً، فلقد أضناهم السهرُ |
متى نراك وقد حفّت لنا زمر |
|
بنور وجهك تستهدي وتعتبر |
متى تؤمّ بنا فرض الصلاة ترى |
|
من خلفك الشيعةُ الأبرارُ قد نفروا |
متى نرى وعدَ ربّ البيتِ ناصعةً |
|
آياتُه وكما جاءت به السورُ |
متى تلوحُ بنودُ الحق خافقةً |
|
ويخذلُ الله أعداءً بنا مكروا |
|
*** |
|
يا صاحب الأمر في أيّ البلاد تُرى |
|
هل في طوى أم برضوى أنت تستتر |
هلاّ مننتَ على العشّاق في وَلَهٍ |
|
بطلعةٍ منك نرجوها وننتظر |
هلاّ أطل علينا البدرُ فاكتحلت |
|
به النواظر وازدانت به الصور |
متى بمكّة تعلو الأفق بارقةً |
|
بيضُ الصفاح ونار الحرب تستعر |
متى ينادى بجمع المسلمين ألا |
|
هذا الإمام فلا ذلّ ولا خَوَرُ |
متى تعمّ جميعَ الخلق صيحتُه |
|
فلا ربيعةُ يومَ الوعدِ أو مضرُ |
إلا أتتْ لوليّ الله طائعةً |
|
فما تخلّفَ إلا الفاسق الأشِرُ |
متى تسير جيوش الحقّ ظافرةً |
|
إلى الشآم فلا تبقي ولا تذر |
متى تُزلزلُ أرضُ الله تحتهمُ |
|
فلا تضمّهم الوديانُ والحفرُ |
وتقصد الرايةُ الشمّاء مقدسَنا |
|
مهدَ المسيح فلا تغني به النُذُر |
يُدعى النصارى ألا هذا نبيّكُم |
|
خلف الإمام يصلّي فيه فاعتبروا |
وعندها يستقيم الأمر في بلجٍ |
|
من الضياء فلا خوف ولا حذرُ |