الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (١٠٥) اليقين بالعلامة شرط المعرفة - أهمية العلامة الجسدية والاسمية
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (١٠٥) اليقين بالعلامة شرط المعرفة - أهمية العلامة الجسدية والاسمية

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: السيد محمد القبانجي تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٦/٠٢ المشاهدات المشاهدات: ٣١٥٨ التعليقات التعليقات: ٠

اليقين بالعلامة شرط المعرفة - أهمية العلامة الجسدية والاسمية

السيد محمد القبانجي

اعتاد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) على الاهتمام بخصوصيات القضية المهدوية بمختلف أشكالها وأدق تفاصيلها تبعاً لأئمتهم في تربيتهم ونجاتهم، مما يدلل على حرصهم الشديد على النجاح في امتحان المعرفة واجتياز الاختبار الإلهي في تشخيص حجة الزمان.
فعن أبي خالد الكابلي في رواية أنه قال: دخلت على محمد بن علي الباقر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وأُنسي به ووحشتي من الناس، قال (عليه السلام): «صدقت يا أبا خالد، فتريد ماذا»؟ قلت: جعلت فداك قد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده...
فتراهم (عليهم السلام) حريصين كل الحرص على معرفة كل مؤشر ودال على السراج المنير ابتداءً من العلامات العامة ومروراً بعلامات المكان والزمان وانتهاء إلى الاسم والعلامات الجسدية.
ومما يجدر الإشارة إليه هنا هو عدم صحة الاكتفاء ببعض العلامات دون بعض، بل لابد من البحث والفحص عن المائز والعلامة الفيصل لمعرفة الصادق من المدعي، خصوصاً ونحن نعيش في عصر يزداد فيه المتخرصون والمدعون بأنواعهم وأشكالهم، والسؤال المطروح هو: هل يصح الاكتفاء عمن يدعي المهدوية بعلامة واحدة غير يقينية لمجرد أنها تتطابق مع بعض خصوصياته كالاسم مثلاً واسم الأب كذلك، وهكذا بعض العلامات الجسدية الواردة في الأحاديث.
وفي معرض الجواب نقول من الواضح أن هذه العلامات التفصيلية لا توجب يقيناً لوحدها إطلاقاً لإمكانية الاشتراك مع الغير، فما أسهل الاشتراك بالاسم وكذا اسم الأب مع ملاحظة التزوير أو بدونه، فاتحاد الاسم لا دليل له بمفرده على اتحاد الهوية ولا يعين لوحده هوية المعصوم والحجة، كما قال يزيد بن حازم في حواره مع رجل من المعتزلة حين زعم أن محمد بن عبد الله بن الحسن يرجى أنه القائم، والدليل على ذلك أن اسمه اسم النبي واسم أبيه اسم أبي النبي (حسب معتقدهم) فرد عليه وقال: إن كنت تأخذ بالأسماء فهو ذا في ولد الحسين محمد بن عبد الله بن علي.
فمن هنا يعلم أنه لا ينبغي للعاقل أن يعتمد على أمارات وعلامات لا تتجاوز الاحتمال ولا تصل إلى الظن فضلاً عن اليقين لتحديد حجة عصره وإمام زمانه. بل لابد من الركون إلى الإعجاز الذي يصدر على يد الإمام (عجّل الله فرجه).

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016