الصفحة الرئيسية » التوقيعات المهدوية » شهادة أكابر الشيعة على أعقلية حسين بن روح واستعمال التقية
 التوقيعات المهدوية

المقالات شهادة أكابر الشيعة على أعقلية حسين بن روح واستعمال التقية

القسم القسم: التوقيعات المهدوية تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٤/٠٥/١٧ المشاهدات المشاهدات: ٤٠٤٠ التعليقات التعليقات: ٠

شهادة أكابر الشيعة على أعقلية حسين بن روح واستعمال التقية(*)

وكان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية.
فروى أبو نصر هبة الله بن محمد قال : حدثني أبو عبد الله بن غالب وأبو الحسن ابن أبي الطيب قالا : ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ولعهدي به يوما في دار ابن يسار ، وكان له محل عند السيد والمقتدر عظيم ، وكانت العامة أيضا تعظمه ، وكان أبو القاسم يحضر تقية وخوفا . فعهدي به وقد تناظر اثنان فزعم واحد أن أبا بكر أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم عمر ثم علي وقال الآخر : بل علي أفضل من عمر ، فزاد الكلام بينهما فقال أبو القاسم رضي الله عنه : الذي اجتمعت عليه الصحابة هو تقديم الصديق ثم بعده الفاروق ثم بعده عثمان ذو النورين ثم علي الوصي ، وأصحاب الحديث على ذلك ، وهو الصحيح عندنا ، فبقي من حضر المجلس متعجبا من هذا القول وكانت العامة الحضور يرفعونه على رؤوسهم وكثر الدعاء له والطعن على من يرميه بالرفض . فوقع علي الضحك فلم أزل أتصبر وأمنع نفسي وأدس كمي في فمي فخشيت أن أفتضح ، فوثبت عن المجلس ونظر إلي فتفطن لي فلما حصلت في منزلي فإذا بالباب يطرق فخرجت مبادرا فإذا بأبي القاسم بن روح راكبا بغلته قد وافاني من المجلس قبل مضيه إلى داره فقال لي : يا عبد الله أيدك الله لم ضحكت وأردت أن تهتف بي كأن الذي قلته عندك ليس بحق ؟ فقلت له : كذاك هو عندي ، فقال لي : اتق الله أيها الشيخ فاني لا أجعلك في حل تستعظم هذا القول مني فقلت : يا سيدي رجل يرى بأنه صاحب الامام ووكيله يقول ذلك القول لا يتعجب منه ؟ و (لا) يضحك من قوله هذا ؟ فقال لي : وحياتك لئن عدت لأهجرنك وودعني وانصرف . قال أبو نصر هبة الله بن محمد : حدثنا أبو الحسن بن كبريا النوبختي قال : بلغ الشيخ أبو القاسم رضي الله عنه أن بوابا كان له على الباب الأول قد لعن معاوية وشتمه ، فأمر بطرده وصرفه عن خدمته ، فبقي مدة طويلة يسأل في أمره فلا والله ما رده إلى خدمته وأخذه بعض الآهلة فشغله معه كل ذلك للتقية . قال أبو نصر هبة الله : وحدثني أبو أحمد بن درانويه الأبرص الذي كانت داره في درب القراطيس قال : قال لي : إني كنت أنا وأخواتي ندخل إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه نعامله ، قال : وكانوا باعة ، ونحن مثلا عشرة تسعة نلعنه وواحد يشكك ، فنخرج من عنده بعد ما دخلنا إليه تسعة نتقرب إلى الله بمحبته وواحد واقف لأنه كان يجارينا من فضل الصحابة ما رويناه وما لم نروه ، فنكتبه عنه لحسنه رضي الله عنه.




الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016