أقسام الأجوبة:
 البحث:
 الصفحة الرئيسية » أجوبة أهل البيت عن المسائل المهدويّة » آيات مؤولة بالمهدي عليه السلام » سؤاله عن تأويل قوله تعالى:(ليظهره على الدين كله)؟
 آيات مؤولة بالمهدي عليه السلام

المقالات سؤاله عن تأويل قوله تعالى:(ليظهره على الدين كله)؟

القسم القسم: آيات مؤولة بالمهدي عليه السلام تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٥/١١/٠٢ المشاهدات المشاهدات: ١٠٧٥٥ التعليقات التعليقات: ٠

سؤاله عن تأويل قوله تعالى:(ليظهره على الدين كله)؟
قال المفضل: يا مولاي فما تأويل قوله تعالى:﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾؟ (١)
قال : هو قوله تعالى : ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾.(٢)
فوالله يا مفضل ليرفع عن الملل والأديان الاختلاف ويكون الدين كله واحدا كما قال جل ذكره﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾.(٣)
وقال الله: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.(٤)
قال المفضل: قلت: يا سيدي ومولاي والدين الذي في آبائه إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام هو الإسلام؟
قال عليه السلام: نعم يا مفضل، هو الإسلام لا غير.
قلت: يا مولاي أتجده في كتاب الله؟
قال عليه السلام: نعم من أوله إلى آخره ومنه هذه الآية :﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾.(٥)
وقوله تعالى: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾.(٦) ومنه قوله تعالى في قصة إبراهيم وإسماعيل ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾.(٧)
وقوله تعالى في قصة فرعون:﴿حَتّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾. (٨)
وفي قصة سليمان وبلقيس : ﴿قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾. (٩)
وقولها : ﴿وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. (١٠)
وقول عيسى عليه السلام: ﴿قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.(١١)
وقوله عز وجل : ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾.(١٢)
وقوله في قصة لوط ﴿فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.(١٣)
وقوله: ﴿قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾.(١٤)
وقوله تعالى ﴿أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾.(١٥)
قلت: يا سيدي كم الملل؟
قال: أربعة وهي شرائع.
قال المفضل: قلت: يا سيدي المجوس لم سموا المجوس؟
قال عليه السلام: لأنهم تمجسوا في السريانية وادعوا على آدم وعلى شيث وهو هبة الله أنهما أطلقا لهم نكاح الأمهات والأخوات والبنات والخالات والعمات والمحرمات من النساء، وأنهما أمراهم أن يصلوا إلى الشمس حيث وقفت في السماء ولم يجعلا لصلاتهم وقتا، وإنما هو افتراء على الله الكذب وعلى آدم وشيث عليهما السلام.
قال المفضل: يا مولاي وسيدي لم سمي قوم موسى اليهود ؟
قال عليه السلام: لقول الله عزوجل ﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾(١٦) أي اهتدينا إليك.
قال: فالنصارى؟
قال عليه السلام: لقول عيسى عليه السلام﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾(١٧) وتلا الآية إلى آخرها(١٨) فسموا النصارى لنصرة دين الله؟
قال المفضل: فقلت: يا مولاي فلم سمي الصابئون الصابئين؟
فقال عليه السلام: إنهم صبوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع، وقالوا: كلما جاءوا به باطل، فجحدوا توحيد الله تعالى، ونبوة الأنبياء، ورسالة المرسلين، ووصية الأوصياء، فهم بلا شريعة ولا كتاب ولا رسول ، وهم معطلة العالم.
قال المفضل: سبحان الله ما أجل هذا من علم ؟
قال عليه السلام: نعم، يا مفضل فألقه إلى شيعتنا لئلا يشكوا في الدين.



 

الهوامش:
(١) الأنفال:٣٩.
(٢) آل عمران:١٩.
(٣) آل عمران:٨٥.
(٤) آل عمران:٨٥.
(٥) آل عمران:١٩.
(٦) الحج:٧٨.
(٧) البقرة:١٢٨.
(٨) يونس:٩٠.
(٩) النمل:٣٨.
(١٠) النمل:٤٤.
(١١) آل عمران:٥٢.
(١٢) آل عمران: ٨٣.
(١٣) الذاريات:٣٦.
(١٤) البقرة: ١٣٦.
(١٥) البقرة:١٣٣.
(١٦) الأعراف: ١٥٦.
(١٧) آل عمران:٥٢.
(١٨) ﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.

التقييم التقييم:
  ١ / ٣.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016