كيف نقرأ علامات الظهور؟
أحمد خضير كاظم الكاظمي
أعطى المحققون في قضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أهمية بالغة لعلامات الظهور لكنهم في عملية بحثهم وتقصيهم لعلامات الظهور يواجهون صعوبات عديدة منها:
أكثر الأحاديث والروايات الواردة في ملاحم آخر الزمان وعلامات الظهور أما مرسلة أو مفردة أو مقتطعة... بالإضافة إلى كثرة الدس والحشو في هذه الروايات من قبل ضعاف النفوس المريضة والمتأولين.
إن صعوبة الجمع بين تلك الروايات المتفرقة وترتيبها حسب الأبواب الزمانية أوقع العديد في الأخطاء عندما بذل البعض جهدهم في تطبيق تلك الروايات والعلامات على بعض الحركات أو الشخصيات السياسية لدوافع إضفاء القدسية لحراكهم السياسي وغيره أو عندما حاول آخرون الذين تحركهم العاطفة لقبول الروايات المتفرقة وأحاديث المنجمين وغيرهم و دمجها مع علامات الظهور أما عن جهل أو بقصد مما أدى إلى ضياعهم وتيهانهم ما بين الغث والسمين...
لذا علينا عند البحث في علامات الظهور أن نضع عدد من القواعد المهمة:
الأولى: التمييز ما بين العلامات الحتمية والتي تمثل علامات سنة الظهور والعلامات غير الحتمية والتي وردت أما بشكل آحاد أو مرسل أو بشكل عام.
الثانية : أن العلامات الحتمية لا تتقبل التأويل أو التفسيرات الشخصية ولا يصح تطبيقها الا على العلامات ذاتها ولذا هي ستكون أبين من الشمس ولذا كانت حتمية لا تقبل التطبيق على على ذات العلامات و ذات شخصيات سنة الظهور.
الثالثة : عدم الأخذ بالعلامات غير الحتمية أخذ المسلمات .
الرابعة : الابتعاد عن العاطفة و الميل السياسي عند قراءة العلامات.
الخامسة: توقع صدور الخطأ من أي شخصية سبق أن فسرت علامات الظهور حسب الأهواء.
السادسة: كل ما لم يرد فيه النص للتخصيص فهو عام التأويل.