الصفحة الرئيسية » البحوث والمقالات المهدوية » (٨١١) رواة مهدويون/ الحلقة الأولى
 البحوث والمقالات المهدوية

المقالات (٨١١) رواة مهدويون/ الحلقة الأولى

القسم القسم: البحوث والمقالات المهدوية الشخص الكاتب: السيد أسعد القاضي تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/١١/٢٩ المشاهدات المشاهدات: ٤٩٣٣ التعليقات التعليقات: ٠

رواة مهدويون/ الحلقة الأولى

السيد أسعد القاضي

مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الدين.
أمّا بعد، فإن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تحدّث كثيراً حول الخلفاء من بعده، وحدّدهم وذكر شيئاً من صفاتهم في مناسبات مختلفة أمام حشد من المسلمين، بمرأى ومسمع ممن يحبّ أن يسمع ويشهد وممن لا يحبّ ذلك، فكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تارة يكتفي بالإشارة إلى أنهم من قريش مثلاً، وأخرى لا يكتفي إلّا بالنص عليهم بأسمائهم.
وهكذا الأئمة (عليهم السلام)، ما فُتئوا يعرّفون بأنفسهم - أمام أتباعهم وغيرهم - بأنهم حجج الله تعالى، وخلفاء للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، منصوص عليهم، مختارَون، كذلك كانوا يتحدّثون عمّن كان قبلهم من الأئمة (عليهم السلام) وعمّن يأتي بعدهم، وعن بعض خصوصياتهم ومزاياهم، فضلاً عن نص كلّ إمام على الإمام الذي بعده، كلّ ذلك لتقام الحجة وتتأكد، ويزداد المؤمنون بصيرة، ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ﴾ (الأنفال: ٤٢).
لكن هذا كلّه ليس كحديثهم (عليهم السلام) عن الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، فلو استقصينا كلامهم (عليهم السلام) حول أنفسهم وكلام بعضهم حول بعض لما بلغ - كثرةً - كلامَهم حول الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، من النص عليه والتبشير به والدعوة إلى نصرته وذكر صفاته ومشابهته للأنبياء وغيبتيه وعلامات ظهوره الشريف وما سوف يحدث قبيل الظهور وعنده وبعده، إلى غير ذلك مما يُعرف من خلال الاطلاع على كلام العصومين (عليهم السلام) في هذا المجال.
وهذه الأحاديث الشريفة تلقّاها أصحاب المعصومين (عليهم السلام) ومن تشرف بسماع كلامهم الشريف، فنقلوها إلى تلاميذهم، وهكذا يأخذها التلميذ عن الأستاذ إلى أن وصلت إلينا مدوّنة في كتب ألّفها علماء الطائفة وأعيانها.
ومن هنا جاءت فكرة جمع هذه الأحاديث مصنفة حسب اسم الراوي الأول الناقل عن المعصوم (عليه السلام)، مع ذكر ترجمة موجزة تعريفية للراوي، كما تم حذف نصوص الأحاديث والاكتفاء بذكر المصدر اختصاراً وتسهيلاً، عسى أن يوفقني الله تعالى في المستقبل لإخراجه كاملاً مع ذكر نصوص الأحاديث وأسانيدها.
ولا يفوتني أن أنوّه إلى أني اقتصرت على المصادر الحديثية من أقدم مصدر وإلى منتصف القرن الخامس الهجري، لما لهذه المصادر من وثاقة مميزة وأهمية كبيرة، ولذلك فهو ليس استقراءً تاماً، بل يمكن وجود غيرها في غير هذه المصادر.
حرف الألف:
١ - أبان بن تغلب (رحمه الله):
كان من رؤساء الشيعة، كما يشهد له قول الإمام الصادق (عليه السلام) لما عاتبه على تركه لزيارة الحسين (عليه السلام)، قال: (سبحان الله العظيم وأنت من رؤساء الشيعة تترك زيارة الحسين (عليه السلام) لا تزوره)(١).
قال النجاشي (رحمه الله): (عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله (عليهم السلام) وروى عنهم، وكانت له عندهم منزلة وقدم)(٢).
وبلغ من مكانته وجلالته أن الإمام الصادق (عليه السلام) أرشد إلى سماع حديثه والأخذ منه، فقد روي عن سليم بن أبي حية قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما أردت أن أفارقه ودّعته، وقلت: أحب أن تزودني، فقال: «ائت أبان بن تغلب، فإنه قد سمع مني حديثاً كثيراً، فما روى لك فاروه عني»(٣).
بل لما بلغ نعيه إلى مسامع الإمام الصادق (عليه السلام) تألم كثيراً وقال: «أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان»(٤).
هذا، وقد كان أبان قارئاً فقيهاً لغوياً، سمع من العرب، وحكى عنهم، ويظهر من مجموع ما كتب من ترجمته أنه صنف عدة كتب تتعلق بالقرآن الكريم، فله كتاب تفسير وآخر في معاني القرآن وثالث في القراءات ورابع في غريب القرآن، ذكر شواهده من الشعر(٥).
توفي أبان (رحمه الله) سنة (١٤١هـ).
قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): وقع أبان بن تغلب في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء مائة وثلاثين مورداً، وفي جميع ذلك روى عن المعصوم إلّا أحد عشر مورداً(٦).
كما بلغ عدد رواياته المهدوية أربع عشرة رواية، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج٢، ص٢٥٤.
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٢، ح٦، ص١٦٢؛ وب١٠، ف٢، ح٨، ص١٦٣؛ وب١٧، ح٤، ص٣٠٨؛ وب١٩، ح٤، ص٣٢١؛ وب١٩، ح٥، ٣٢٢؛ وب٢٠، ح٥، ص٣٢٧؛ وب٢٠، ح٧، ص٣٢٨؛ وب٢١، ح٩، ص٣٣٥.
كامل الزيارات: ب٤١، ح٥، ص٢٣٣.
دلائل الإمامة: ح٤٥٢، ص٤٦٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٣، ح٤١، ص٣٤٩.
الخصال: ص٦٤٩.
٢ - أبان بن عثمان (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): أبان بن عثمان الأحمر البجلي مولاهم، أصله كوفي، كان يسكنها تارة والبصرة تارة، وقد أخذ عنه أهلها... وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيام. روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)(٧).
ويكفي في وثاقته بل جلالته ما ذكره الكشي (رحمه الله) من أنه: (أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه، من دون أولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم، ستة نفر؛ جميل بن دراج وعبد الله بن مسكان وعبد الله بن بكير وحماد بن عيسى وحماد بن عثمان وأبان بن عثمان(٨).
وقع أبان بن عثمان من دون تقييد بالأحمر في أسناد كثير من الروايات، تبلغ زهاء سبعمائة مورد(٩)، إلّا أنه لم تصلنا من رواياته المهدوية إلّا واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٤، ح١، ص٢٥٥.
٣ - إبراهيم بن عمر اليماني (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني شيخ من أصحابنا ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)(١٠).
وقد نسب السيد الخوئي (قدّس سرّه) إلى ابن الغضائري القول بتضعيفه، ثم قال: (أقول: الرجل يعتمد على روايته لتوثيق النجاشي (رحمه الله) له، ولوقوعه في أسناد تفسير القمي، ولا يعارضه التضعيف عن ابن الغضائري، لما عرفت في المدخل من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه)(١١).
ولم تصلنا من رواياته المهدوية إلّا اثنتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٢، ح٣، ص١٧٥؛ وب١٠، ف٤، ح٤٥، ص١٩٦.
٤ - إبراهيم بن هلال:
ليس له ذكر في كتب الرجال(١٢).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٢، ح١٤، ص٢١٦.
٥ - أحمد بن إسحاق بن سعد (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري، أبو علي القمي، وكان وافد القميين، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن (عليهما السلام)، وكان خاصة أبي محمد (عليه السلام)(١٣).
لما ولد الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) كتب الامام العسكري (عليه السلام) إلى أحمد بن إسحاق كتاباً يعلمه فيه بمولده، وفيه: «ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً، فإنا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته والولي لولايته، أحببنا إعلامك ليسرك الله به، مثل ما سرنا به»(١٤).
كما أن أحمد بن إسحاق ممن تشرف برؤية الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) وعمره ثلاث سنين، وقال له الإمام العسكري (عليه السلام): «يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله (عزَّ وجلَّ) وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً»(١٥).
كذلك هو الذي روى كون التاسع من ربيع الأول عيداً، في رواية طويلة مفصلة(١٦).
وقد وصلنا من رواياته المهدوية أربعة، إليك مصادرها:
كفاية الأثر: ص٢٩٤.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٨، ح١، ص٣٨٤؛ وب٣٨، ح٧، ص٤٠٨.
٦ - أحمد بن زكريا:
أحمد بن زكريا، خال محمد بن حمدان: لم يذكروه. روى عن الرضا (عليه السلام)، وقد وقع في طريق الصدوق عن الأشعري - يعني محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الثقة الجليل - عن محمد بن حمدان، عنه، عن الرضا (عليه السلام)(١٧)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٥، ح٤، ص٣٧١.
٧ - أحمد بن محمد بن أبي نصر (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): أحمد بن محمد بن أبي نصر زيد مولى السكوني، أبو جعفر، وقيل: أبو علي، المعروف بالبزنطي، كوفي ثقة، لقي الرضا (عليه السلام)، وكان عظيم المنزلة عنده، وروى عنه كتاباً(١٨).
وهو الذي أمسى عند الإمام الرضا (عليه السلام)، فأمره الإمام بالمبيت عنده، فشكر الله تعالى على هذه النعمة، فقال له الإمام (عليه السلام): «يا أحمد، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلما قام من عنده، قال: يا صعصعة لا تفتخرن على إخوانك بعيادتي إياك، واتق الله»(١٩).
ويكفيه جلالة ما ذكره الكشي (رحمه الله) من أنه (أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر(٢٠).
وقع البزنطي في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء سبعمائة وثمانية وثمانين مورداً(٢١). ولم يصلنا من رواياته المهدوية سوى خمسة، إليك مصادرها:
الغيبة للنعماني: ب١٤، ح١٢، ص٢٦٢؛ وب١٤، ح٤٤، ص٢٧٩.
الغيبة للطوسي: ص٧٢، ح٧٨؛ وص٣٣٦، ح٢٨٣؛ وص٤٤٨، ح٤٤٧.
٨ - الأحنف بن قيس (رحمه الله):
هو الضحاك بن قيس بن معاوية المنتهي نسبه إلى مناة بن تميم، وقيل اسمه صخر، كان من أعاظم أهل البصرة من سادات التابعين، أدرك عهد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولم يصحبه.
وكان الأحنف سيد قومه موصوفاً بالعقل والدهاء والعلم والحلم.
روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن عمر وعثمان، وروى عنه الحسن البصري وأهل البصرة، وشهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وقعة صفين، ولم يشهد وقعة الجمل مع أحد الفريقين، وبقي إلى زمان مصعب بن الزبير، فخرج معه إلى الكوفة فمات، وقد كبر جداً. قال الأصمعي: ودفن الأحنف بالكوفة بالقرب من قبر زياد بن أبي سفيان، وقبر زياد بالثوية(٢٢).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب٢٠، ح٢، ص٣٢٦.
٩ - إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين (رحمه الله):
عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٢٣).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح١٣٣، ص١٧٦.
١٠ - إسحاق بن عبد العزيز (رحمه الله):
إسحاق بن عبد العزيز الكوفي أبو يعقوب وأبو السفاتج البزاز من أصحاب الصادق (عليه السلام). روى عنه عمر بن عبد العزيز، وعثمان بن عيسى، وابن أبي عمير، ومحمد بن الحسين. وروى عن مولانا الصادق (عليه السلام)، وعن زرارة، وعن أبي بصير، وعن جابر(٢٤).
وهو ممن يروي عنه محمد بن أبي عمير ومن رجال تفسير القمي(٢٥).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٣، ح٣٥، ص٢٤٧.
١١ - إسحاق بن عمار:
من خلال عدّة قرائن توصّل المحقّقون إلى أن إسحاق بن عمار يطلق على رجلين؛ أحدهما يلقب بالصيرفي وهو الإمامي، والآخر يلقّب بالساباطي وهو الفطحي، وكلاهما ثقة.
قال النجاشي (رحمه الله): إسحاق بن عمار بن حيان، مولى بنى تغلب، أبو يعقوب الصيرفي، شيخ من أصحابنا، ثقة، وإخوته يونس، ويوسف، وقيس، وإسماعيل، وهو في بيت كبير من الشيعة، وابنا أخيه، علي بن إسماعيل، وبشير بن إسماعيل، كانا من وجوه من روى الحديث(٢٦).
وقال الشيخ الطوسي: إسحاق بن عمار الساباطي، له أصل، وكان فطحياً، إلّا أنه ثقة، وأصله معتمد عليه(٢٧).
وقد ذكر العلامة المامقاني أحد عشر وجهاً لتغاير الصيرفي مع الساباطي(٢٨).
هذا، وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات، تبلغ تسعمائة وتسعة وثمانين مورداً، فقد روى عن المعصوم في سبعمائة وستة وسبعين مورداً(٢٩).
وبما أنهما في طبقة واحدة ولا يمكن التمييز بينهما فلا مانع من قبول روايتهما بعد أن كانا ثقتين.
ووصلنا من بين رواياته روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح١، ص١٧٥؛ وب١٠، ف٤، ح٢، ص١٧٥.
١٢ - إسحاق بن محمد بن أيوب:
لم يذكر في كتب الرجال، وهو من أصحاب أبي الحسن الهادي (عليه السلام) سمع منه النص على الحجة المنتظر (عجَّل الله فرجه)، في روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٧، ح٧، ص٣٨١.
١٣ - إسماعيل بن جابر (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي: إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي، ثقة، ممدوح، له أصول، رواها عنه صفوان بن يحيى(٣٠).
وقال النجاشي (رحمه الله): إسماعيل بن جابر الجعفي روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليه السلام)، وهو الذي روى حديث الأذان، له كتاب، ذكره محمد بن الحسن بن الوليد، في فهرسته(٣١).
والذي يبدو أنهما شخص واحد، وأن تعبير الشيخ الطوسي بالخثعمي إما من خطأ النساخ، أو أن الجعفي والخثعمي إحداهما فرقة من الأخرى، فإن كلاً منهما - كما في المجمع - قبيلة باليمن، كالهاشمي والعلوي والطباطبائي. والله العالم(٣٢).
وقد وصلتنا من مجموعة رواياته رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح٣٠، ص١٨٧.
١٤ - إسماعيل بن محمد الحميري (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٣٣).
قال ابن شهراشوب: السيد أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن مزيد بن محمد بن وداع بن مفرغ الحميري ، من أصحاب الصادق ولقي الكاظم (عليهما السلام) وكان في بدء الأمر خارجياً ثم كيسانياً ثم إمامياً... وقال بشار: لولا أن هذا الرجل شغل عنا يمدح بني هاشم لأتعبنا، وسمع مروان بن أبي حفصة القصيدة المذهبة، فقال: لكل بيت سبحان الله ما أعجب هذا الكلام، وقال بعضهم: جمعت من شعره ألفين ومائتي قصيدة وزعمت أنه لم يذهب على منه شيء، فبينا أنا ذات يوم أنشد شعراً، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: للسيد الحميري، فقلت في نفسي: ما أراني في شيء بعد الذي جمعته. وذكر ابن المعتز في طبقات الشعراء أنه رأى في بغداد حمالاً مثقلاً فسأله عن حمله، فقال: ميميات السيد الحميري، وقيل له: لم لا تقول فيه شعراً غريباً؟ فقال: أقول ما يفهمه الصغير والكبير ولا يحتاج إلى التفسير ثم أنشأ:

أيا رب إني لم أرد بالذي به * * * مدحت علياً غير وجهك فارحم(٣٤)

وقال العلامة الحلي: إسماعيل بن محمد الحميري - بالحاء غير المعجمة المكسورة والميم الساكنة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها راء - ثقة جليل القدر عظيم الشأن والمنزلة (رحمه الله)(٣٥).
وقال السيد الخوئي: أقول: لو اعتمدنا على توثيق المتأخرين، ومدحهم، فلا إشكال في الحكم بحسنه، بل بوثاقته، لما عرفت، إلّا أنا لا نعتمد على ذلك للقطع بأنه اجتهاد منهم، وغير مبتن على الحس، فلا حجية فيه، وأمّا ما رواه الكشي، من الروايات، فهي ضعيفة السند، إلّا أنه لا ريب في أن الرجل كان متجاهراً بولاء أهل البيت (عليهم السلام) ونشر فضائلهم ومثالب أعدائهم(٣٦).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٤٢، ب٣٣، ح٢٣.
١٥ - الأصبغ بن نباتة (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): الأصبغ بن نباتة المجاشعي كان من خاصة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعمَّر بعده. روى عنه عهد الأشتر ووصيته إلى محمد ابنه(٣٧).
وقال العلامة الحلي: الأصبغ بن نباتة، كان من خاصة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعمَّر بعده، وهو مشكور(٣٨).
وقد سأله سائل: ما كان منزلة هذا الرجل فيكم (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام))؟ فقال: ما أدري ما تقول إلّا أن سيوفنا على عواتقنا، فمن أومي إليه ضربناه بها(٣٩).
عده أمير المؤمنين (عليه السلام) من ثقاته العشرة، وهو الذي أعانه (عليه السلام) على غسل سلمان الفارسي، كما أنه ممن حمل سرير سلمان لما أراد أن يكلم الموتى، وهو الذي احتجّ على معاوية بحديث الغدير حين جاء بكتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه(٤٠).
وقع في أسناد عدد كبير من الروايات، منها ثلاث عشرة رواية مهدوية، إليك مصادرها:
الغيبة للنعماني: ب٤، ح٤، ص٦٨؛ وب١٤، ح٣، ص٢٥٧؛ ب١٤، ح٦٢، ص٢٨٦.
دلائل الإمامة: ص٤٧٨، ح٤٧٠؛ وص٥٣١، ح٥١٠.
كفاية الأثر: ص٢١٩.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٢٦، ح١، ص٢٨٨؛ وب٢٦، ح٩، ص٣٠٢؛ وب٢٦، ح١٣، ص٣٠٣.
الغيبة للطوسي: ح١٢٧، ص١٦٤.
١٦ - الأعلم الأزدي (رحمه الله):
في رجال البرقي، في عنوان: أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) هكذا: الأصحاب، ثمّ الأصفياء، ثم الأولياء، ثم شرطة الخميس من الأصفياء. إلى أن قال: ومن الأولياء: الأعْلَم الأزْدِي(٤١).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٤، ح٦١، ص٢٨٦.
١٧ - أنس بن مالك:
قال الشيخ الطوسي: أنس بن مالك أبو حمزة خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الأنصاري(٤٢).
دعا له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال: «اللهم أطل عمره، وأكثر ماله وولده، فبقي إلى أيام عمر بن عبد العزيز»، وله عشرون من الذكور وثمانون من الإناث، مات بالبصرة سنة ٩٣، وعمره فوق المائة(٤٣).
وقد كتم فضائل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في ثلاث مواقف ودعا عليه الإمام (عليه السلام)(٤٤).
ويذكرون أنه روى ٢٢٨٦ حديثاً، ليس فيها رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا يدل على انحرافه عنه.
وله رواية مهدوية واحدة، وإليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ح٤٥٧، ص٤٦٩.
١٨ - أيوب بن نوح (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلاً لأبي الحسن وأبي محمد (عليهم السلام)، عظيم المنزلة عندهما مأموناً، وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج، كان قاضياً بالكوفة، وكان صحيح الاعتقاد... روى أيوب عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، ولم يرو عن أبيه و لا عن عمه شيئاً(٤٥).
وقع أيوب بن نوح في أسناد عدة من الروايات، تبلغ ٢٥١ مورداً(٤٦)، منها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح٣٩، ص١٩٣.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٥، ح١، ص٣٧٠.
حرف الباء:
١٩ - بدر بن الخليل الأسدي (رحمه الله):
عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(٤٧).
وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما.
الكافي: ج٨، ص٥١، ح١٥.
الغيبة للطوسي: ص٤٤٤، ح٤٣٩.
٢٠ - بشر بن غالب (رحمه الله):
عده الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمام الحسين والسجاد (عليهما السلام)(٤٨).
وقد روي أنه التقى بالإمام الحسين (عليه السلام) في طريقه إلى العراق بذات عرق، فسأله الحسين (عليه السلام) عن أهلها فقال: خلفت القلوب معك والسيوف مع بني أمية، فقال: «صدق أخو بني أسد إن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد»(٤٩).
كذلك ورد أنه التقى به (عليه السلام) في الثعلبية، فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن قول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ [الإسراء: ٧١]، قال: «إمام دعا إلى هدى فأجابوه إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وهو قوله (عزَّ وجلَّ): ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ [الشورى: ٧]»(٥٠).
وهو وأخوه بشير رويا دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة بعرفات(٥١).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٣، ح٢٣، ص٢٤٠.
٢١ - بشير النبال (رحمه الله):
عده الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(٥٢).
وذكر الشيخ الصدوق (قدّس سرّه) أنه كان من حملة الحديث من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٥٣).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٥، ح١، ص٢٩٣.
٢٢ - بكر بن محمد الأزدي (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): بكر بن محمد بن عبد الرحمان بن نعيم الأزدي الغامدي، أبو محمد، وجه في هذه الطائفة من بيت جليل بالكوفة، من آل نعيم الغامديين، عمومته: شديد، وعبد السلام، وأبن عمه موسى بن عبد السلام، وهم كثيرون، وعمته: غنيمة، روت أيضاً عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ذكر ذلك أصحاب الرجال وكان ثقة، وعمر عمراً طويلاً، له كتاب(٥٤).
وقع في أسناد عدد من الروايات بلغ خمسين رواية(٥٥). من بينها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح٤٤٣، ص٤٤٦.
٢٣ - بكير بن أعين (رحمه الله):
أخو زرارة، كان مستقيماً ثقة جليلاً، روى عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، ولما بلغ الإمام الصادق (عليه السلام) خبر وفاة بكير بن أعين، قال: «أما والله لقد أنزله الله بين رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما»(٥٦).
وقع بكير في أسناد كثير من الروايات، تبلغ ثلاثة وستين مورداً(٥٧). منها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الكافي: ج٤، ص١٨٥.
حرف الثاء:
٢٤ - ثوير بن أبي فاختة (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): بن أبي فاخته سعيد بن حمران مولى أم هانئ بنت أبي طالب. روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، ثقة(٥٨).
وهو من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)، ومن مشاهير الشيعة كما قاله المحدث النوري وغيره(٥٩).
ووصلتنا من رواياته رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الخصال: ص٥٤١.
حرف الجيم:
٢٥ - جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله):
جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري عده الشيخ من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد والباقر (عليهم السلام)(٦٠).
وعده البرقي في أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومن الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن شرطة خميسه(٦١).
شهد بدراً وثمانية عشر غزوة مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في قتال البصرة وحرب صفين. وهو من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر جبرئيل (عليه السلام)، وعده الإمام الصادق (عليه السلام) في رواية الأعمش في شرائع الدين من الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم وتجب ولايتهم(٦٢).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص٦٦.
٢٦ - جابر بن يزيد الجعفي (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): جابر بن يزيد، أبو عبد الله وقيل: أبو محمد الجعفي، لقي أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) ومات في أيامه، سنة ثمان وعشرين ومائة... وكان في نفسه مختلطاً، وكان شيخنا أبو عبد الله: محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله)، ينشدنا أشعاراً كثيرة في معناه، تدل على الاختلاط، ليس هذا موضعاً لذكرها(٦٣).
قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): الذي ينبغي أن يقال: إن الرجل لابد من عده من الثقات الأجلاء لشهادة علي بن إبراهيم، والشيخ المفيد في رسالته العددية وشهادة ابن الغضائري، على ما حكاه العلامة، ولقول الصادق (عليه السلام) في صحيحة زياد إنه كان يصدق علينا، ولا يعارض ذلك، قول النجاشي (رحمه الله) إنه كان مختلطاً، وإن الشيخ المفيد، كان ينشد أشعاراً تدل على الاختلاط، فإن فساد العقل - لو سلم ذلك في جابر، ولم يكن تجنّنا كما صرح به فيما رواه الكليني(٦٤) - لا ينافي الوثاقة، ولزوم الأخذ برواياته، حين اعتداله وسلامته(٦٥).
بلغ عدد رواياته المهدوية ثمانية عشر رواية، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج١، ص٦٤ و٢٤٤؛ ج٢، ص٣٢٦.
الكافي: ج١، ص٤٦٠.
الغيبة للنعماني: ب١١، ح١٤، ص٢٠٦؛ وب١١، ح١٧، ص٢٠٧؛ وب١٣، ح٢٦، ص٢٤٢؛ وب١٤، ح٧، ص٢٦٠؛ وب١٤، ح٤٩، ص٢٨١؛ وب١٤، ح٦٧، ص٢٨٨؛ وب١٨، ح٨، ص٣١٣؛ وب٢٦، ح٣، ص٣٥٤.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٢، ح١٥، ص٣٣٠.
الغيبة للطوسي: ح١٤٧، ص١٨٧؛ وح٢٨٧، ص٣٣٩؛ وح٤٣٤، ص٤٤١؛ وح٤٤١، ص٤٤٥؛ وح٤٥٧، ص٤٥٢.
٢٧ - جميل بن صالح (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): جميل بن صالح الأسدي، ثقة، وجه، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن (عليه السلام)، ذكره أبو العباس في كتاب الرجال(٦٦).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي وممن يروي عنه محمد بن أبي عمير(٦٧).
وقع في أسناد عدد من الروايات تبلغ مائة وثمانية وأربعين مورداً، منها رواية واحدة مهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب٤٤، ح٢، ص٤٧٩.
٢٨ - جهم بن أبي جهمة (رحمه الله):
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) بلفظ جهم مكبرا، ابن أبي جهم مكبرا وفي مشيخة الفقيه جهيم مصغرا، ابن أبي جهم مكبرا، ويقال له ابن أبي جهيمة. وقال النجاشي (رحمه الله) جهيم بن أبي جهم ويقال ابن أبي جهمة.
كوفي روى عنه سعدان بن مسلم نوادر أخبرنا ابن نوح حدثنا محمد بن علي بن الحسن عن ابن الوليد عن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عنه... وعن المحقق الداماد أنه قال: إن الرجل لا باس به ولا غميزة فيه، معروف من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، روى عنه سعدان بن مسلم وهو شيخ جليل المنزلة له أصل رواه جمع من الثقات والأعيان كصفوان بن يحيى والعباس بن معروف(٦٨).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ح٤٨١، ص٤٨٤.
حرف الحاء:
٢٩ - الحارث الهمداني (رحمه الله):
الحارث الأعور بن عبد الله الهمداني، بسكون الميم: عده البرقي في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعن ابن داود أنه كان أفقه الناس، مات سنة خمس وستين، وعن الشيخ البهائي كان يقول: هو جدنا وهو من خواص أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقد بشره أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم دخل عليه الحارث ومعه جماعة وشكى إليه اختصام أصحابه ببابه فيه وفي الثلاثة الذين غصبوا خلافة السماء، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: «وأبشرك يا حارث لتعرفني عند الممات، وعند الصراط، وعند الحوض، وعند المقاسمة»، قال الحارث: وما المقاسمة يا مولاي؟ قال: «مقاسمة النار، أقاسمها قسمة صحيحة، أقول: هذا وليي فاتركيه، وهذا عدوي فخذيه». ثم أخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) بيد الحارث فقال: «يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بيدي فقال لي وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته يعني عصمته من ذي العرش تعالى وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزتكم، فماذا يصنع الله بنبيه؟ وما يصنع نبيه بوصيه، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة، نعم أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت»، يقولها ثلاثاً، فقام الحارث يجر رداءه وهو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني(٦٩).
وعن ميمون بن مهران، عن علي (عليه السلام)، قال: قال لي الحارث: تدخل منزلي يا أمير المؤمنين فقال (عليه السلام): «على شرط أن لا تدخرني شيئاً مما في بيتك، ولا تكلف لي شيئاً مما وراء بابك». قال: نعم، فدخل يتحرق ويحب أن يشتري له وهو يظن أنه لا يجوز له حتى قال له أمير المؤمنين (عليه السلام): «[مالك] يا حارث»؟ قال: هذه دراهم معي ولست أقدر على أن أشتري لك ما أريد، قال: «أو ليس قلت لك لا تكلف لي مما وراء بابك فهذه مما في بيتك»(٧٠).
له روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب١٨، ح١٤؛ ص٣١٦؛ وب١٣، ح١١،ص٢٣٤.
٣٠ - حازم بن حبيب (رحمه الله):
لم يذكر في كتب التراجم والرجال، روى عن الإمام الصادق (عليه السلام) عدة روايات منها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح٦، ص١٧٦.
الغيبة للطوسي: ح٤٠٧، ص٤٢٣.
٣١ - حبة العرني (رحمه الله):
أبو قدامة البجلي ابن جوين أو جوير أو جوية، من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام)، وهو من اليمن، شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حروبه الثلاثة، الجمل وصفين والنهروان.
وعن ابن عقدة وغيره أنه من الصحابة، وروى حديث الغدير والولاية وحديث المناشدة(٧١).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب٢١، ح٣، ص٣٣٣.
٣٢ - حذلم بن بشير (رحمه الله):
حذلم أو حذيم بن بشير أو شريك الأسدي، عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام)(٧٢).
وهو الذي روى خطبة العقيلة زينب (عليها السلام) في الكوفة(٧٣).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح٤٣٧، ص٤٤٣.
٣٣ - حذيفة بن اليمان (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي: حذيفة بن اليمان، أبو عبد الله، سكن الكوفة، ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) بأربعين يوماً(٧٤).
وقال العلامة الحلي: حذيفة بن اليمان العبسي (رحمه الله)، عداده في الأنصار، أحد الأركان الأربعة، من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)(٧٥).
وقال الخطيب البغدادي: لم يشهد حذيفة بدراً وشهد أُحداً، وقتل أبوه يومئذٍ مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وحضر ما بعد أُحد من الوقائع، وكان صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لقربه منه وثقته به وعلو منزلته عنده، وولاه عمر بن الخطاب المدائن فأقام بها إلى حين وفاته(٧٦).
وعند الفريقين أنه كان يعرف المنافقين بأعيانهم وأشخاصهم، عرفهم ليلة العقبة حين أرادوا أن ينفروا ناقة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في منصرفهم من تبوك، وكان حذيفة تلك الليلة قد أخذ بزمام الناقة ويقودها، وكان عمار من خلف الناقة ليسوقها، وتوفي في المدائن بعد خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) بأربعين يوماً سنة ست وثلاثين، وأوصى ابنيه صفوان وسعيداً بلزوم أمير المؤمنين (عليه السلام) واتباعه، فكانا معه بصفين وقتلا بين يديه(٧٧).
وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة: ح٤٣١، ص٤٤١.
الغيبة للطوسي: ح٤٦٣، ص٤٥٤.
٣٤ - حريز (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): حريز بن عبد الله السجستاني، أبو محمد الأزدي، من أهل الكوفة، أكثر السفر والتجارة، إلى سجستان، فعرف بها، وكانت تجارته في السمن والزيت، قيل روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وقال يونس: لم يسمع من أبي عبد الله إلّا حديثين، وقيل روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ولم يثبت ذاك، وكان ممن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان، في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، وروي أنه جفاه، وحجبه عنه، له كتاب الصلاة كبير وآخر الطف منه، وله كتاب النوادر(٧٨).
وقال الشيخ الطوسي: حريز بن عبد الله السجستاني، ثقة، كوفي، سكن سجستان، له كتب، منها كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب النوادر، تعد كلها في الأصول(٧٩).
وقد ذكر السيد الخوئي (قدّس سرّه) أن الرواية التي ذكرها النجاشي (رحمه الله) من أن الإمام الصادق (عليه السلام) جفا حريزاً وحجبه عنه لا تنافي وثاقة حريز، بل لا تنافي عدالته، لأن الحجب كان وقتياً من أجل تأديب حريز، فلا شك في أن حريزاً ندم على فعله حينما ظهر له عدم رضا الإمام (عليه السلام)، إذ لو كان حجباً دائمياً لشاع وذاع، مع أن الرواية لم تذكره.
ومما يؤيد إذن الإمام (عليه السلام) لحريز بعد حجبه هو إكثار رواية حريز عنه، فمن البعيد جداً أن تكون هذه الروايات على كثرتها صدرت قبل الحجب.
وأمّا ما عن يونس من أن حريزاً لم يرو عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلّا حديثاً أو حديثين فلا يمكن تصديقه بعدما ثبت بطرق صحيحة روايات كثيرة تبلغ (٢١٥) مورداً كما يأتي عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)(٨٠).
وقع بعنوان حريز في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً وثلاثمائة وعشرين، منها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب٢١، ح٢، ص٣٣٢.
٣٥ - الحسن بن الجهم (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو محمد الشيباني، ثقة، روى عن أبي الحسن موسى والرضا (عليهما السلام)، له كتاب(٨١).
وقال أبو غالب الزراري: كان جدنا الأدنى الحسن بن الجهم من خواص سيدنا أبي الحسن الرضا (عليه السلام)(٨٢).
له احتجاج لطيف حول موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، ذكره للإمام الرضا (عليه السلام)، قال: (ومن أصحابنا من لا يرى ذلك - أي: إنه في الغري - يقول: هو في المسجد، وبعضهم يقول: هو في القصر، فأرد عليهم بأن الله لم يكن ليجعل قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) في القصر في منازل الظالمين، ولم يكن يدفن في المسجد وهم يريدون ستره، فأينا أصوب، قال: أنت أصوب منهم، أخذت بقول جعفر بن محمد (عليهما السلام)(٨٣).
قد وقع بعنوان الحسن بن الجهم في أسناد كثير من الروايات تبلغ أربعة وسبعين مورداً، روى عن أبي الحسن وأبي الحسن موسى بن جعفر، وأبي الحسن الرضا (عليهما السلام) في تسعة وأربعين مورداً(٨٤)، منها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب١٨، ح١١، ص٣١٥.
الغيبة للطوسي: ح٤٤٩، ص٤٤٨.
٣٦ - الحسن بن زياد الصيقل (رحمه الله):
الحسن بن زياد الصيقل، أبو محمد الكوفي، وأبو الوليد: من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) كما عدَّه الشيخ، وعدَّه الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها أحاديث كتابه، روى كتابه يونس بن عبد الرحمن. وروى عنه الأجلاء وأصحاب الإجماع، منهم حماد بن عثمان، وفضالة بن أيوب، وابن مسكان، وأبان بن عثمان(٨٥).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح١٣٤، ص١٧٧.
٣٧ - الحسن بن علي بن فضال (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي: الحسن بن علي بن فضال، كان فطحياً يقول بإمامة عبد الله بن جعفر ثم رجع إلى إمامة أبي الحسن (عليه السلام) عند موته، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة، روى عن الرضا (عليه السلام)، وكان خصيصاً به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة زاهداً ورعاً، ثقة في الحديث وفي رواياته(٨٦).
وهو من رجال كلّ من كامل الزيارات وتفسير القمي.
بلغ عدد رواياته حدود ثلاثمائة رواية، منها روايتان مهدويتان، وإليك مصدرهما:
كمال الدين وتمام النعمة: ب٤٤، ح٤، ص٤٨٠.
علل الشرائع: ج١، ب١٧٩، ح٦، ص٢٤٥.
٣٨ - الحسن بن محبوب (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، يكنى أبا علي، مولى بجيلة كوفي، ثقة، روى عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان جليل القدر، يعد في الأركان الأربعة في عصره، وله كتب كثيرة(٨٧).
وعدَّه الكشي (رحمه الله) من الفقهاء الذين أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم عند تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا (عليهما السلام)(٨٨).
وروى عن حفيده جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب نسبة جده الحسن بن محبوب: أن الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، وكان وهب عبداً سندياً، مملوكاً، لجرير بن عبد الله البجلي زراداً، فصار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وسأله أن يبتاعه من جرير، فكره جرير أن يخرجه من يده، فقال: الغلام حر قد أعتقته، فلما صح عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين (عليه السلام). قال: ومات الحسن بن محبوب في آخر سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة، وكان آدم شديد الأدمة، أنزع سباطاً، خفيف العارضين، ربعة من الرجال يخمع من وركه الأيمن(٨٩).
وقد وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً وخمسمائة وثمانية(٩٠)، خمسة منها مهدوية، إليك مصادرها:
دلائل الإمامة: ح٤٤١، ص٤٦٠.
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح٢٨، ص١٨٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٥، ح٣، ص٣٧٠.
الغيبة للطوسي: ح٤٣١، ص٤٣٩.
٣٩ - الحسن بن هارون:
الحسن بن هارون بياع الأنماط لم يذكروه، روى ثعلبة بن ميمون، عنه، عن الصادق (عليه السلام)(٩١). وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٣، ح١٦، ص٢٣٧.
٤٠ - الحسين بن خالد (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور: مولى بني أسد، ذكر ذلك ابن عقدة وعثمان بن منتاب، وقال أحمد بن الحسين (رحمه الله) هو مولى بني عامر وأخواه علي، وعبد الحميد، روى الجميع عن أبي عبد الله (عليه السلام) وكان الحسين أوجههم. له كتب(٩٢).
وقال الشيخ الطوسي: الحسين بن أبي العلاء، له كتاب يعد في الأصول(٩٣).
وهو ممن روى عنه صفوان بن يحيى وكذلك هو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسانيد عدد كبير من الروايات، ثلاث منها مهدوية، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص٢٧٤.
معاني الأخبار: ص٢٦٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٢٦، ح١٦، ص٣٠٤.
٤١ - حصين الثعلبي:
لم يذكر في كتاب الرجال، نعم ورد في بعض مصادر العامة أنه يروي عن أسماء بنت عميس(٩٤)، وقال ابن حبان: يروي عن سعيد بن المسيب(٩٥).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح٢٢، ص١٨٣.
٤٢ - حكيم بن سعد (رحمه الله):
عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً: حكيم بن سعد الحنفي، وكان من شرطة الخميس، يكنى أبا يحيى(٩٦).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب٢٠، ح١٠، ص٣٢٩.
٤٣ - حماد بن عبد الكريم (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(٩٧).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح٤٠٦، ص٤٢٣.
٤٤ - حماد بن عثمان (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): حماد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري مولاهم، كوفي، كان يسكن عرزم فنسب إليها، وأخوه عبد الله ثقتان، رويا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى حماد عن أبي الحسن والرضا (عليهما السلام)، ومات حماد بالكوفة في سنة تسعين ومائة(٩٨).
وقال الكشي (رحمه الله): حماد الناب، وجعفر، والحسين، أخويه. حمدويه، قال: سمعت أشياخي يذكرون أن حماداً، وجعفراً، والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي - وحماد يلقب بالناب - كلهم فاضلون خيار ثقات، وحماد بن عثمان، مولى غني، مات سنة تسعين ومائة بالكوفة(٩٩).
وعدَّه ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)(١٠٠).
وقال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): حماد بن عثمان الناب، ثقة، جليل القدر. له كتاب(١٠١).
وقد توحي النظرة الأولى إلى أن حماد بن عثمان بن عمرو مغاير لحماد بن عثمان الناب، وأنهما شخصان، إلّا أن السيد الخوئي (قدّس سرّه) تعرض إلى موضوع التغاير والاتحاد، وجزم بالاتحاد، بعد أن ذكر ما يدل عليه(١٠٢). وإن قلنا بالتغاير فمن غير الممكن التمييز بينهما لأنهما من طبقة واحدة.
وقع بعنوان حماد بن عثمان في أسناد كثير من الروايات تبلغ سبعمائة وأربعة وثلاثين مورداً(١٠٣)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
تفسير العياشي: ج١، ص١٣٤.
٤٥ - حمران بن أعين (رحمه الله):
حمران بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).
قال أبو غالب الزراري: وكان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم وكان أحد حملة القرآن ومن يُعدّ ويذكر اسمه في كتب القراء(١٠٤).
قال العلامة (قدّس سرّه): حمران بن أعين الشيباني، كوفي مولى، تابعي مشكور(١٠٥).
وروى الكشي (رحمه الله) بسنده عن حمران قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني أعطيت الله عهداً أن لا أخرج عن المدينة حتى تخبرني عما أسألك. قال: فقال لي: «سل». قال: قلت: أمن شيعتكم أنا؟ قال: «نعم في الدنيا والآخرة».
وروى عن صفوان، قال: كان يجلس حمران مع أصحابه فلا يزال معهم في الرواية عن آل محمد (صلوات الله عليهم)، فإن خلطوا في ذلك بغيره ردهم إليه، فإن صنعوا ذلك عدل ثلاث مرات قام عنهم وتركهم(١٠٦).
بل حتى العامة عرفوا جلالته وفضله، إلّا أنهم وصفوه بالرفض، قال الذهبي: حمران بن أعين الكوفي. روى عن أبي الطفيل وغيره، وقرأ عليه حمزة. كان يتقن القرآن. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو داود: رافضي(١٠٧).
وقع حمران بن أعين في أسناد ما يقرب من مائة وعشرين رواية، منها ست روايات مهدويات، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج١، ص٣٨٤؛ ج٢، ص٢٩١.
الغيبة للنعماني: ب١٣، ح٣، ص٢٢٣؛ وب١٣، ح٤، ص٢٢٤؛ وب١٣، ح٣٠، ص٢٤٥؛ وب١٤، ح٢٦، ص٢٧٢؛ وب١٨، ح٥، ص٣١٢.
٤٦ - حنان بن سدير:
قال الشيخ الطوسي: حنان بن سدير، له كتاب وهو ثقة (رحمه الله)(١٠٨). وقال: حنان بن سدير الصيرفي واقفي(١٠٩).
وقال الكشي (رحمه الله): سمعت حمدويه ذكر عن أشياخه أن حنان بن سدير واقفي أدرك أبا عبد الله (عليه السلام) ولم يدرك أبا جعفر (عليه السلام)(١١٠).
وهو ممن روى عنه الحسن بن محبوب ومن رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة وسبعة وعشرين مورداً(١١١). وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
قرب الإسناد: ح٤٣٢، ص١٢٣.
حرف الخاء:
٤٧ - خلاد الصائغ:
لم يذكروه. روى النعماني بسنده عن عباد بن يعقوب، عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) حديث خروج السفياني(١١٢).
وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٨، ح٧، ص٣١٣.
٤٨ - خلاد بن الصفار (رحمه الله):
عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١١٣)، وقال العلامة: وقال العلامة: خلاد الصفار، قال ابن عقدة، عن عبد الله ابن إبراهيم بن قتيبة، عن ابن نمير: إنه ثقة ثقة، وهو من المرجحات عندي(١١٤).
له رواية مهدية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٣، ح٤٦، ص٢٥٢.
حرف الدال:
٤٩ - داود الدجاجي (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١١٥).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٤، ح٨، ص٢٦٠.
٥٠ - داود الرقي (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) ووثقه(١١٦).
وعدَّه المفيد في من روى النص على الإمام الرضا (عليه السلام) بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك من خاصته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته(١١٧).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقال الكشي (رحمه الله): يذكر الغلاة أنه من أركانهم، وقد يروى عنه المناكير من الغلو وينسب إليه أقاويلهم، ولم أسمع أحداً من مشايخ العصابة يطعن فيه ولا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبته في هذا الباب(١١٨).
دلائل الإمامة: ح٥٠٧، ص٥٣٠.
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٤، ح٢٩، ص١٨٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٤٠ و٣٦١.
٥١ - داود بن سرحان (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): داود بن سرحان العطار: كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن (عليهما السلام)، ذكره ابن نوح(١١٩).
وقع بهذا العنوان في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة وثلاثة موارد(١٢٠)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب١٤، ح١٠، ص٢٦١.
٥٢ - دعبل الخزاعي (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي أبو علي الشاعر، مشهور في أصحابنا. صنف كتاب طبقات الشعراء، وكتاب الوحدة في مثالب العرب ومناقبها(١٢١).
وقال الكشي (رحمه الله): بلغني أن دعبل بن علي وفد على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بخراسان فلما دخل عليه، قال له: إني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحداً أولى منك - إلى أن قال: - قام أبو الحسن (عليه السلام) فدخل منزله، وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: «قولي له يقول لك مولاي استعن بهذه على سفرك واعذرنا». فقال له دعبل: لا والله ما هذا أردت ولا له خرجت، ولكن قولي له هب لي ثوباً من ثيابك، فردها عليه أبو الحسن (عليه السلام) وقال له «خذها» وبعث إليه بجبة من ثيابه. فخرج دعبل حتى ورد قم، فنظروا إلى الجبة وأعطوه بها ألف دينار، فأبى عليهم، وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف دينار. ثم خرج من قم فأتبعوه قد جمعوا وأخذوا الجبة، فرجع إلى قم وكلمهم فيها، فقالوا: ليس إليها سبيل، ولكن إن شئت فهذه الألف دينار، فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها(١٢٢).
وقال العلامة: دعبل - بكسر الدال المهملة، وإسكان العين المهملة، وكسر الباء المنقطة تحتها نقطه، بعدها لام - ابن علي الخزاعي، الشاعر، مشهور في أصحابنا. حاله مشهور في الإيمان وعلو المنزلة، عظيم الشأن، صنف كتاب طبقات الشعراء (رحمه الله)(١٢٣).
وقد بسط الشيخ الأميني الكلام حوله بما لا مزيد عليه(١٢٤).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص٢٧٥.
حرف الراء:
٥٣ - الربيع بن محمد المسلي (رحمه الله):
ربيع بن محمد بن عمر بن حسان الأصم المسلي: ومسيلة قبيلة من مذحج وهو مسيلة بن عامر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ذكره أصحاب الرجال في كتبهم. له كتاب يرويه جماعة(١٢٥).
وهو من رجال كامل الزيارات، له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح٢٨٩، ص٣٤٠.
٥٤ - رفاعة بن موسى (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): رفاعة بن موسى الأسدي النخاس روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، كان ثقة في حديثه مسكوناً إلى روايته، لا يعترض عليه بشيء من الغمز، حسن الطريقة. له كتاب مبوب في الفرائض(١٢٦).
وقال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): رفاعة بن موسى النخاس، ثقة. له كتاب(١٢٧).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
وقع في أسناد عدة من الروايات تبلغ سبعين مورداً(١٢٨)، وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
تفسير العياشي: ج٢، ص٢٨٢.
الغيبة للطوسي: ح٤٦٦، ص٤٥٦.
٥٥ - الريان بن الصلت (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): ريان بن الصلت الأشعري القمي أبو علي: روى عن الرضا (عليه السلام)، كان ثقة صدوقاً. ذكر أن له كتاباً جمع فيه كلام الرضا (عليه السلام) في الفرق بين الآل والأمة(١٢٩).
وقال الشيخ (قدّس سرّه): الريان بن الصلت: بغدادي ثقة خراساني الأصل(١٣٠).
روى الحميري عن الريان بن الصلت قال: كنت بباب الرضا (عليه السلام) بخراسان، فقلت لمعمر: إن رأيت أن تسأل سيدي أن يكسوني ثوباً من ثيابه، ويهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه. فأخبرني معمر أنه دخل على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من فوره ذلك، قال: فابتدأني أبو الحسن (عليه السلام) فقال: «يا معمر، ألا يريد الريان أن نكسوه من ثيابنا أو نهب له من دراهمنا»؟ قال: فقلت له: سبحان الله، هذا كان قوله لي الساعة بالباب. قال: فضحك، ثم قال: «إن المؤمن موفق، قل له فليجئني». فأدخلني عليه، فسلمت فردَّ عليَّ السلام، ودعا لي بثوبين من ثيابه فدفعهما إليَّ، فلما قمت وضع في يدي ثلاثين درهماً(١٣١).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب٣٥، ح٢، ص٣٧٠؛ وب٣٥، ح٧، ص٣٧٦.
حرف الزاي:
٥٦ - زرارة (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد الله بن عمرو السمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو الحسن. شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم، وكان قارئاً فقيهاً متكلماً شاعراً أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً فيما يرويه(١٣٢).
وقال الكشي (رحمه الله) في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليهما السلام): اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله (عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي. قالوا: وأفقه الستة زرارة(١٣٣).
فضله وجلالته أشهر من أن تذكر، روى الكشي (رحمه الله) عدة روايات في ذلك، منها ما عن ابن أبي عمير، قال: قلت لجميل بن دراج: ما أحسن محضرك وأزين مجلسك؟ فقال: أي والله ما كنا حول زرارة بن أعين إلّا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم.
وعن إبراهيم بن عبد الحميد وغيره، قالوا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي (عليه السلام)».
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين وأربعة وتسعين مورداً(١٣٤). وله اثنان وعشرون رواية مهدوية، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج١، ص٣٨٤.
دلائل الإمامة: ح٥٠٦، ص٥٣٠؛ وح٥١٨، ص٥٣٥.
الغيبة للنعماني: ب١٠، ف٣، ح٦، ص١٧٠؛ وب١٠، ف٤، ح١٥، ص١٨١؛ وب١٠، ف٤، ح١٨، ص١٨٢؛ وب١٠، ف٤، ح٢٠، ص١٨٣؛ وب١٣، ح١٤، ص٢٣٦؛ وب١٤، ح٢٨، ص٢٧٢؛ وب١٤، ح٢٩، ص٢٧٣؛ وب١٤، ح٥٤، ص٢٨٢.
علل الشرائع: ج١، ب١٧٩، ح٩، ص٢٤٦.
كمال الدين وتمام النعمة: ب٢١، ح٤، ص٣٤٢؛ وب٣٣، ح٣٢، ص٣٤٦؛ وب٣٣، ح٤٤، ص٣٥٠؛ وب٤٤، ص٤٨١، ح٧ و١٠.
الغيبة للطوسي: ح٢٧٤، ص٣٣٢؛ وح٢٧٩، ص٣٣٣.
٥٧ - زيد بن ثابت:
زيد بن ثابت بن الضحاك الأشعري الأنصاري الخزرجي، عده الشيخ الطوسي من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)(١٣٥).
وروى عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية، وقد قال الله (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية»(١٣٦).
قال المجلسي: فإنه قال بالعول والتعصيب وغيرهما تبعاً لعمر(١٣٧).
يقول ابن أبي الحديد: وكان زيد عثمانياً شديداً في ذلك(١٣٨).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص٩٧.
حرف السين:
٥٨ - سالم بن أبي حيّة:
لم يذكروه، روى أمية بن علي القيسي عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)(١٣٩).
وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي ص٢٣٣، ح٢٠١.
٥٩ - سدير الصيرفي:
سدير بن حكيم الصيرفي كوفي يكنى أبو الفضل، عده الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(١٤٠).
وروى الكشي عن زيد الشحام، قال: إني لأطوف حول الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال ودموعه تجري على خديه، فقال: «يا شحام، ما رأيت ما صنع ربي إلي»، ثم بكى ودعا، ثم قال لي: «يا شحام إني طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمان - وكانا في السجن - فوهبهما لي وخلي سبيلهما»(١٤١).
وروى الشيخ الطوسي عن حنان بن سدير، قال: سمعت أبي سد ير الصيرفي يقول: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيما يرى النائم وبين يديه طبق مغطى بمنديل، فدنوت منه وسلمت عليه، فردَّ السلام، وكشف المنديل عن الطبق، فإذا فيه رطب، فجعل يأكل منه، فدنوت منه فقلت: يا رسول الله، ناولني رطبة، فناولني واحدة، فأكلتها، ثم قلت: يا رسول الله، ناولني أخرى، فناولنيها فأكلتها، وجعلت كلما أكلت واحدة سألته أخرى حتى أعطاني ثماني رطبات فأكلتها، ثم طلبت منه أخرى، فقال لي: حسبك.
قال: فانتبهت من منامي، فلما كان من الغد دخلت على جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) وبين يديه طبق مغطى بمنديل، كأنه الذي رأيته في المنام بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فسلمت عليه، فردَّ عليَّ السلام، ثم كشف عن الطبق، فإذا فيه رطب، فجعل يأكل منه، فعجبت لذلك، وقلت: جعلت فداك ناولني رطبة، فناولني فأكلتها، ثم طلبت أخرى فناولني فأكلتها، وطلبت أخرى حتى أكلت ثماني رطبات، ثم طلبت منه أخرى فقال لي: «لو زادك جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لزدتك»، فأخبرته الخبر فتبسم تبسم عارف بما كان(١٤٢)، لكن رواها الشيخ المفيد عن ابنه حنان أنه هو الذي رأى المنام وجرت معه القصة(١٤٣).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع بعنوان سدير في أسناد عدة من الروايات تبلغ ثمانية وستين مورداً(١٤٤). وله ثمان روايات مهدويات، إليك مصادرها:
دلائل الإمامة: ص٥٣١، ح٥١٠.
الكافي: ج٨، ص٢٦٤، ح٣٨٣.
الغيبة للنعماني: ص١٦٦، ب١٠، ف٣، ح٣.
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٤١، ب٣٣، ح٢١؛ ص٣٥٢، ب٣٣، ح٥٠؛ ص٤٨٠، ب٤٤، ح٦.
علل الشرائع: ج١، ص٢٤٤، ب١٧٩، ح٣.
الغيبة للطوسي: ص١٦٧، ح١٢٩.
٦٠ - سعيد بن جبير:
قال الشيخ الطوسي: سعيد بن جبير، أبو محمد، مولى بني والبة، أصله الكوفة، نزل مكة، تابعي(١٤٥).
وقال ابن شهر آشوب: من التابعين أبو محمد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة، وكان يسمى جهيد العلماء، ويقرأ القرآن في ركعتين، قيل: وما على الأرض أحد إلّا وهو محتاج إلى علمه(١٤٦).
وروى الكشي عن الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن الحسين (عليه السلام) في أول أمره إلّا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن المسيب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر، سعيد بن المسيب رباه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان حزن جد سعيد أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام)(١٤٧).
وروى في ترجمته عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان يأتم بعلي بن الحسين (عليه السلام) وكان علي (عليه السلام) يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجاج له إلّا على هذا الأمر، وكان مستقيماً. وذكر أنه لما دخل على الحجاج بن يوسف قال له: أنت شقي بن كسير، قال: أمي كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير، قال: ما تقول في أبي بكر وعمر هما في الجنة أو في النار؟ قال: لو دخلت الجنة فنظرت أهلها لعلمت من فيها، وإن دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها. قال: فما قولك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: أيهم أحب إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي، قال: وأيهم أرضى للخالق؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني، قال: بلى لم أحب أن أكذبك(١٤٨).
له أربع روايات مهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٢١، ب٣١، ح٣؛ ص٣٢٢، ب٣١، ح٥ و٦.
الغيبة للطوسي: ص٤٤٣، ح٤٣٥.
٦١ - سلام بن المستنير:
عده الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(١٤٩).
وقال الوحيد البهبهاني: يظهر من اخباره كونه من الشيعة، بل ومن خواصهم(١٥٠).
وهو من رجال تفسير القمي.
له رويتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
تفسير العياشي: ج٢، ص٢٩٠.
الكافي: ج٨، ص٢٢٧، ح٢٨٩.
٦٢ - سلمان المحمدي:
من عظام أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، حاله في علو الشأن وجلالة القدر ووفور العلم والتقوى والزهد، أشهر من الشمس وأبين من الأمس، وهو أول الأركان الأربعة، وعدَّه الإمامان الصادق والرضا (عليهما السلام) من المؤمنين الذين تجب ولايتهم والبراءة من أعدائهم ولم يغيروا بعد نبيهم، وهو من الحواريين، ومن السبعة الذين وفوا لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ومن الذين خلقت الأرض لهم، وبهم ينصرون ويمطرون، وشهدوا الصلاة على فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وذكر الكشي أزيد من ثلاثين رواية في مدحه وجلالته، وأنه من المتوسمين، وعلم الاسم الأعظم، وما نشأ في الإسلام أفقه منه، وبلغ أعلى درجات الإيمان وعلم البلايا والمنايا والأنساب(١٥١).
قال العلامة الحلي: سلمان الفارسي (رحمه الله)، مولى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، يكنى أبا عبد الله، أول الأركان الأربعة، حاله عظيم جداً، مشكور لم يرتد(١٥٢).
وروى الكشي عدة روايات في فضله وعلو منزلته، منها: عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلّا ثلاثة»، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: «المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير»، قال: «هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاؤوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) مكرهاً، فبايع»(١٥٣).
ومنها: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: «ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة (رحمهم الله)، وكان علي (عليه السلام) يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلوا على فاطمة (عليها السلام)»(١٥٤).
ومنها: عن الحسن بن صهيب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ذكر عنده سلمان الفارسي، قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): «مه، لا تقولوا سلمان الفارسي ولكن قولوا سلمان المحمدي، ذلك رجل منا أهل البيت»(١٥٥).
وروى الشيخ الطوسي بسنده عن منصور بزرج، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ما أكثر ما أسمع منك يا سيدي ذكر سلمان الفارسي ! فقال: «لا تقل الفارسي، ولكن قل سلمان المحمدي، أتدري ما كثرة ذكري له»؟ قلت: لا. قال: «لثلاث خلال: أحدها: إيثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السلام) على هوى نفسه، والثانية: حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة: حبه للعلم والعلماء، إن سلمان كان عبداً صالحاً حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين»(١٥٦).
وروى الكليني عن صالح الأحول، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «آخا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بين سلمان وأبي ذر واشترط على أبي ذر أن لا يعصي سلمان»(١٥٧).
من أحفاده شمس الدين السوزني كان من شعراء سمرقند، لقي الحكيم السنائي وصحبه، توفي في سمرقند سنة ٥٦٩(١٥٨).
له ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
مائة منقبة لابن شاذان: ص١٢٤.
دلائل الإمامة: ص٤٧٢، ح٤٦٥.
كفاية الأثر: ص٤٥.
٦٣ - سليمان بن بلال:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٥٩).
ونسب ابن داود الحلي إلى الشيخ الطوسي توثيقه وعدَّه من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)(١٦٠)، لكن نسخة رجال الشيخ الطوسي خالية عن ذلك.
قال العلامة المامقاني: وعندنا من (جخ) - أي: رجال الشيخ - نسختان خاليتان في باب ضا - أي: أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) - عما عزاه إليه، ولم أقف على توثيقه من غير ابن داود. ونقل في التكملة عن الوسائل توثيق الشيخ وابن شهرآشوب إياه، وليس في الوسائل إلّا نقل نسبة ابن داود إلى الشيخ (رحمه الله) توثيقه، وقد عرفت أنه لا أصل له، وليس في معالم ابن شهرآشوب من الرجل ذكر أصلاً، فالتوثيق الذي نقله ابن داود لا اعتماد عليه، لتبيّن اشتباهه(١٦١).
له راوية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٢١، ب١٣، ح١.
٦٤ - سليمان بن الحسن:
سليمان بن الحسن: لم يذكروه. روى يعقوب بن يزيد، عنه، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أخبرني عنكم. قال: «نحن بمنزلة هذه النجوم إذا خفي نجم بدا نجم منا، ولعل أباه الحسن المثنى»(١٦٢).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٥٣٣، ح٥١٥.
٦٥ - سليمان بن خالد:
قال الشيخ الطوسي: سليمان بن خالد، أبو الربيع الهلالي، مولاهم كوفي، مات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، خرج مع زيد فقطعت إصبعه معه، ولم يخرج من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) غيره، صاحب قرآن(١٦٣).
وقال النجاشي: كان قارئاً فقيهاً وجهاً، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام)، وخرج مع زيد، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) غيره فقطعت يده، وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، فتوجع لفقده، ودعا لولده، وأوصى بهم أصحابه(١٦٤).
وهو من رجال تفسير القمي وممن روى عنه محمد بن أبي عمير.
قال السيد الخوئي: لا ينبغي الإشكال في وثاقة سليمان بن خالد، وذلك لما عرفت من شهادة أيوب بن نوح وشهادة الشيخ المفيد بوثاقته. ويؤيد ذلك بما ذكره النجاشي من أنه كان فقيهاً وجهاً، فإنه إن لم يدل على التوثيق فلا محالة يدل على حسنه، فإن الظاهر أنه يريد بذلك أنه كان وجهاً في الرواية، وبما أنه راوٍ فكان يعتمد عليه في روايته. ومن هنا يظهر أنه لا وجه لذكر ابن داود إياه في رجاله في القسم الثاني قسم الضعفاء. ولا لما عن المدارك في مسألة توجيه المحتضر إلى القبلة من دعوى عدم ثبوت وثاقة سليمان بن خالد(١٦٥).
وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة وأربعة موارد(١٦٦)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٤٦٨، ح٤٥٥.
٦٦ - سليمان بن هارون:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١٦٧).
وهو ممن روى عنه محمد بن أبي عمير.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٣٣٠، ب٢٠، ح١٢.
٦٧ - سماعة بن مهران:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) ووصفه بأنه واقفي(١٦٨).
وقال العلامة الحلي: سماعة بن مهران بن عبد الرحمان الحضرمي، مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي، يكنى أبا ناشرة، وقيل أبا محمد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، مات بالمدينة، ثقة ثقة، وكان واقفياً(١٦٩).
وكذا النجاشي وصفه بأنه ثقة ثقة، لكنه لم يتعرض إلى كونه واقفياً(١٧٠).
وعده الشيخ المفيد من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق إلى ذم واحد منهم(١٧١).
قال السيد الخوئي: وظاهر كلام النجاشي من تكرير كلمة (ثقة) وعدم التعرض لوقفه عدم وقفه، وهذا هو الظاهر، فإن سماعة من أجل الرواة ومعاريفهم فلو كان واقفياً لشاع وذاع، كيف ولم يتعرض لوقفه البرقي والكشي وابن الغضائري، ولم ينسب القول به إلى غير الصدوق (قدّس سرّه)(١٧٢).
وقع بعنوان سماعة وسماعة بن مهران في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألف ومائة وستة وسبعين مورداً(١٧٣).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص٥٦٢، ح٥٢٧.
٦٨ - سيف بن عميرة:
سيف بن عميرة النخعي الكوفي عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(١٧٤)، ووثقه في الفهرست(١٧٥).
وقال ابن شهراشوب: سيف بن عميرة ثقة من أصحاب الكاظم (عليه السلام) واقفي، له كتاب(١٧٦)، لكن لم يذكر أحد أنه من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) حتى يكون واقفياً، فهو إمّا من سهو القلم أو من خطأ النساخ(١٧٧).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقد وقع بهذا بعنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائتين وسبعة وتسعين مورداً(١٧٨).
وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة: ص٤٧٩، ح٤٧١.
الغيبة للطوسي: ص٤٣٣.
حرف الشين:
٦٩ - شرحبيل:
لم يذكر في كتب الرجال، له روايتان في أبواب الفقه، والثالثة هي المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢٦٥، ب١٤، ح١٤.
حرف الصاد:
٧٠ - صالح بن ميثم التمار:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(١٧٩).
وروى العلامة بسنده عن صالح بن ميثم أن الإمام الباقر (عليه السلام) قال له: إني أحبك وأحب أباك حباً شديداً(١٨٠).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
له روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
تفسير القمي: ج١، ص٣٣٥.
الغيبة للطوسي: ص٤٤٥، ح٤٤٠.
٧١ - صالح بن عقبة:
قال النجاشي: صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قيل: إنه روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، والله أعلم(١٨١).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٨٢).
وقال ابن الغضائري: صالِحُ بنُ عُقْبة بن قَيْس بن سَمْعان بن أبي ذَبِيْحة، مولى رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، روى عن أبي عَبْدِ الله (عليه السلام)، غال، كذّابٌ، لا يُلْتَفَتُ إليه(١٨٣).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
قال السيد الخوئي: لا يعارض التضعيف المنسوب إلى ابن الغضائري، توثيق علي بن إبراهيم، لما عرفت غير مرة من أن نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري لم تثبت، فالرجل من الثقات(١٨٤).
وقع في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة واثنين وعشرين مورداً(١٨٥).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
تفسير القمي: ج٢، ص١٢٩.
٧٢ - صفوان بن مهران الجمال:
قال النجاشي: صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي مولاهم ثم مولى بني كاهل منهم، كوفي، ثقة، يكنى أبا محمد، كان يسكن بني حرام بالكوفة وأخواه حسين ومسكين. روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان صفوان جمالاً(١٨٦).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٨٧).
وروى الكشي دخوله على الإمام الكاظم (عليه السلام) وأمر الإمام له ببيع جماله التي اكتراها هارون الرشيد، وقوله (عليه السلام) له: «من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار»، وقول الرشيد له: إني لأعلم من أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، ثم قال له: لولا حسن صحبتك لقتلتك(١٨٨).
له ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٣٣، ب٣٣، ح١؛ وص٣٤١، ب٣٣، ح٢٢؛ وص٤١١، ب٣٩، ح٥.
٧٣ - صفوان بن يحيى:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام)، قائلاً: صفوان بن يحيى البجلي، بياع السابري، مولي، ثقة، وكيله (عليه السلام)، كوفي(١٨٩).
قال النجاشي: صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري، كوفي، ثقة ثقة، عين. روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى هو عن الرضا (عليه السلام)، وكانت له عنده منزلة شريفة. ذكره الكشي في رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وقد توكل للرضا وأبي جعفر (عليهما السلام)، وسلم مذهبه من الوقف، وكانت له منزلة من الزهد والعبادة... وكان من الورع والعبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته (رحمه الله). وصنف ثلاثين كتاباً، كما ذكر أصحابنا(١٩٠).
وقال الكشي: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري(١٩١).
وقال: صفوان بن يحيى مات في سنة عشر ومائتين بالمدينة وبعث إليه أبو جعفر (عليه السلام) بحنوطه وكفنه وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه(١٩٢).
وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً ومائة وواحداً وثمانين مورداً(١٩٣)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص٢١٦، ب١٢، ح١٥.
٧٤ - الصقر بن أبي دلف:
روى عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) معنى الحديث الذي روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «لا تعادوا الأيام فتعاديكم»(١٩٤).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص٢٨٣.
حرف الضاد:
٧٥ - ضريس الكناسي:
قال السيد الخوئي: هو ضريس بن عبد الملك، فإنه المعروف والمشهور بين الرواة، وضريس ابن عبد الواحد، وإن كان كناسياً أيضاً، إلّا أنه ينصرف عنه اللفظ لعدم اشتهاره، بل لم نجد له ولا رواية واحدة. ومن هنا يظهر أن كلمة ضريس متى ما أطلقت في الروايات، فهي تنصرف إلى ابن عبد الملك، فإنه المشهور(١٩٥).
قال الكشي: حمدويه، قال: سمعت أشياخي يقولون: ضريس إنما سمي بالكناسي لأن تجارته بالكناسة، وكان تحته بنت حمران، وهو خير، فاضل، ثقة(١٩٦).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(١٩٧).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٢٩، ب٣٢، ح١٢.

الهوامش:

(١) كامل الزيارات: ص٥٤٦.
(٢) رجال النجاشي: ص١٠.
(٣) رجال ابن داود: ص٣٠.
(٤) الفهرست للطوسي: ص٥٧.
(٥) الفهرست لابن النديم: ص٢٧٦؛ الذريعة: ج٤، ص٢٣٩.
(٦) معجم رجال الحديث: ج١، ص١٣٧.
(٧) رجال النجاشي: ص١٣.
(٨) اختيار معرفة الرجال: ج٢، ص٦٧٣.
(٩) معجم رجال الحديث: ج١، ص١٧٢.
(١٠) رجال النجاشي: ص٢٠.
(١١) معجم رجال الحديث: ج١، ص٢٤١.
(١٢) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج١، ص٢٢٦.
(١٣) رجال النجاشي: ص٩١.
(١٤) كمال الدين وتمام النعمة: ص٤٣٤.
(١٥) كمال الدين وتمام النعمة: ص٣٨٤.
(١٦) المحتضر للحسن بن سليمان الحلي: ص٨٩.
(١٧) مستدركات علم رجال الحديث: ج١، ص٣١٧.
(١٨) الفهرست للشيخ الطوسي: ص٦١.
(١٩) رجال الكشي: ج٢، ص٨٥٢.
(٢٠) رجال الكشي: ج٢، ص٨٣٠.
(٢١) معجم رجال الحديث: ج٢، ص٢٢.
(٢٢) انظر: الكنى والألقاب: ج٢، ص١٣.
(٢٣) رجال الشيخ الطوسي: ص١٦٢.
(٢٤) مستدركات علم رجال الحديث: ج١، ص٥٦٨.
(٢٥) تفسير القمي: ج٢، ص٣٥٠.
(٢٦) رجال النجاشي: ص٧١.
(٢٧) الفهرست للشيخ الطوسي: ص٥٤.
(٢٨) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج١، ص٥٧٤.
(٢٩) معجم رجال الحديث: ج٣، ص٢١٤.
(٣٠) رجال الشيخ الطوسي: ص١٢٤.
(٣١) رجال النجاشي: ص٢٤.
(٣٢) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج١، ص٦٢٧.
(٣٣) رجال الطوسي: ص١٦٠.
(٣٤) معالم العلماء: ص١٨٠.
(٣٥) خلاصة الأقوال: ص٥٧.
(٣٦) معجم رجال الحديث: ج٤، ص٩٤.
(٣٧) رجال النجاشي: ص٨.
(٣٨) خلاصة الأقوال: ص٧٧.
(٣٩) رجال الكشي: ج١، ص٣٢٠.
(٤٠) انظر: مستدركات على رجال الحديث: ج١، ص٦٩٢.
(٤١) انظر: الرجال للبرقي: ص٥.
(٤٢) رجال الشيخ الطوسي: ص٢١.
(٤٣) بحار الأنوار: ج١٦، ص٤٠٨.
(٤٤) انظر: بحار الأنوار: ج٣٧، ص١٩٧؛ ج٣٨، ص٣٥٣؛ ج٣٩، ص١٤٤؛ ج٤١، ص٢١٨.
(٤٥) رجال النجاشي: ص١٠٣.
(٤٦) معجم رجال الحديث: ج٤، ص١٧١.
(٤٧) رجال الشيخ: ص١٢٩ و١٧٢.
(٤٨) رجال الشيخ: ص٩٩ و١١٠.
(٤٩) بحار الأنوار: ج٤٤، ص٣٦٧.
(٥٠) بحار الأنوار: ج٤٤، ص٣١٣.
(٥١) بحار الأنوار: ج٩٥، ص٢١٤.
(٥٢) رجال الشيخ الطوسي: ص١٢٧ و١٦٩.
(٥٣) كمال الدين وتمام النعمة: ٣٦٨.
(٥٤) رجال النجاشي: ص١٠٨.
(٥٥) معجم رجال الحديث: ج٤، ص٢٥٨.
(٥٦) رجال الكشي: ج٢، ص٤١٩.
(٥٧) معجم رجال الحديث: ج٤، ص٢٦٦.
(٥٨) رجال النجاشي: ص٥٥.
(٥٩) مستدركات علم رجال الحديث: ج٢، ص٩٣.
(٦٠) رجال الشيخ: ص٣١ و٥٩ و٩٣ و٩٩ و١١١ و١٢٩.
(٦١) رجال البرقي: ص٢.
(٦٢) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج٢، ص١٠١.
(٦٣) رجال النجاشي: ص١٢٨.
(٦٤) في الكافي: ج ١، كتاب الحجة ٤، باب أن الجن يأتون الأئمة (عليهم السلام)، فيسألونهم عن معالم دينهم ٩٨، ح٧.
(٦٥) معجم رجال الحديث: ج٤، ص٣٧.
(٦٦) رجال النجاشي: ص١٢٧.
(٦٧) معجم رجال الحديث: ج٥، ص١٣٢.
(٦٨) انظر: أعيان الشيعة: ج٤، ص٢٥٢.
(٦٩) أمالي المفيد: ص٥.
(٧٠) رجال الكشي: ج١، ص٢٩٩.
(٧١) مستدركات علم رجال الحديث: ج٢، ص٢٩٠.
(٧٢) رجال الشيخ الطوسي: ص١١٣.
(٧٣) الاحتجاج: ج٢، ص٢٩.
(٧٤) رجال الشيخ الطوسي: ص٣٥.
(٧٥) خلاصة الأقوال: ص١٣١.
(٧٦) تاريخ بغداد: ج١، ص١٧٣.
(٧٧) الكنى والألقاب: ج٢، ص٢٣٦.
(٧٨) رجال النجاشي: ص١٤٤.
(٧٩) الفهرست: ص١١٨.
(٨٠) انظر: معجم رجال الحديث: ج٥، ص٢٣٢.
(٨١) رجال النجاشي: ص٥٠.
(٨٢) تاريخ آل زرارة: ص١٥.
(٨٣) كامل الزيارات: ص٨٦.
(٨٤) معجم رجال الحديث: ج٥، ص٢٨٣.
(٨٥) مستدركات علم رجال الحديث: ج٢، ص٣٩٠.
(٨٦) الفهرست للشيخ الطوسي: ٩٧.
(٨٧) الفهرست للشيخ الطوسي: ص٩٦.
(٨٨) رجال الكشي: ج٢، ص٨٣٠.
(٨٩) رجال الكشي: ج٢، ص٨٥١.
(٩٠) معجم رجال الحديث: ج٦، ص٩٩.
(٩١) مستدركات على رجال الحديث: ج٣، ص٦٧.
(٩٢) رجال النجاشي: ص٥٣.
(٩٣) الفهرست للشيخ الطوسي: ص١٠٧.
(٩٤) الكامل لابن عدي: ج٢، ص١٤٢.
(٩٥) الثقات: ج٦، ص٢١٣.
(٩٦) رجال الشيخ الطوسي: ص٦٠.
(٩٧) رجال الشيخ الطوسي: ص١٨٧.
(٩٨) رجال النجاشي: ص١٤٣.
(٩٩) رجال الكشي: ج٢، ص٦٧٠.
(١٠٠) رجال الكشي: ج٢، ص٦٧٣.
(١٠١) الفهرست: ص١١٥.
(١٠٢) انظر: معجم رجال الحديث: ج٧، ص٢٢٥.
(١٠٣) معجم رجال الحديث: ج٧، ص٢٢٧.
(١٠٤) رسالة في آل أعين: ص٢.
(١٠٥) خلاصة الأقوال: ص١٣٤.
(١٠٦) رجال الكشي: ج١، ص٤١٥.
(١٠٧) ميزان الاعتدال: ج١، ص٦٠٤.
(١٠٨) الفهرست: ص١١٩.
(١٠٩) رجال الشيخ الطوسي: ص٣٣٤.
(١١٠) رجال الكشي: ج٢، ص٨٣٠.
(١١١) معجم رجال الحديث: ج٧، ص٣١٧.
(١١٢) مستدركات علم رجال الحديث: ج٣، ص٣٣٥.
(١١٣) رجال الشيخ الطوسي: ص١٩٩.
(١١٤) خلاصة الأقوال: ص١٤٠.
(١١٥) رجال الشيخ الطوسي: ص١٣٤ و٢٠٢.
(١١٦) رجال الشيخ الطوسي: ص٢٠٢ و٣٣٦.
(١١٧) الإرشاد: ج٢، ص٢٤٨.
(١١٨) رجال الكشي: ج٢، ص٨٠٧.
(١١٩) رجال النجاشي: ص١٦٠.
(١٢٠) معجم رجال الحديث: ج٨، ص١١٠.
(١٢١) رجال النجاشي: ص١٦٢.
(١٢٢) رجال الكشي: ج٢، ص٧٩٤.
(١٢٣) خلاصة الأقوال: ص١٤٤.
(١٢٤) انظر: الغدير: ج٢، ص٣٤٩ - ٣٨٦.
(١٢٥) رجال النجاشي: ص١٦٥.
(١٢٦) رجال النجاشي: ص١٦٦.
(١٢٧) الفهرست: ص١٢٩.
(١٢٨) معجم رجال الحديث: ج٨، ص٢٠٥.
(١٢٩) رجال النجاشي: ص١٦٦.
(١٣٠) رجال الشيخ: ص٣٥٧.
(١٣١) قرب الإسناد: ص٣٤٣.
(١٣٢) رجال النجاشي: ص١٧٥.
(١٣٣) رجال الكشي: ج٢، ص٥٠٧.
(١٣٤) معجم رجال الحديث: ج٨، ص٢٥٤.
(١٣٥) رجال الشيخ الطوسي: ص٣٩.
(١٣٦) تهذيب الأحكام: ج٦، ص٢١٨.
(١٣٧) ملاذ الأخيار: ج١٠، ص١٠.
(١٣٨) شرح نهج البلاغة: ج٤، ص١٠٢.
(١٣٩) مستدركات علم رجال الحديث: ج٤، ص٦.
(١٤٠) رجال الشيخ الطوسي: ص١١٤ و١٣٧ و٢٢٣.
(١٤١) رجال الكشي: ج٢، ص٤٧٠.
(١٤٢) الأمالي للشيخ الطوسي: ص١١٤.
(١٤٣) الأمالي للشيخ المفيد: ص ٣٣٥.
(١٤٤) معجم رجال الحديث: ج٩، ص٤٠.
(١٤٥) رجال الطوسي: ص١١٤.
(١٤٦) مناقب آل أبي طالب: ج٣، ص٣١١.
(١٤٧) رجال الكشي: ج١، ص٣٣٢.
(١٤٨) رجال الكشي: ج١، ص٣٣٦.
(١٤٩) رجال الطوسي: ص١١٥ و١٣٧ و٢١٨.
(١٥٠) تعليقة على منهج المقال: ص١٩٠.
(١٥١) مستدركات علم رجال الحديث: ج٤، ص١٠٤.
(١٥٢) خلاصة الأقوال: ص١٦٤.
(١٥٣) رجال الكشي: ج١، ص٢٦.
(١٥٤) رجال الكشي: ج١، ص٣٣.
(١٥٥) رجال الكشي: ج١، ص٥٤.
(١٥٦) الأمالي للطوسي: ص١٣٣.
(١٥٧) الكافي: ج٨، ص١٦٢.
(١٥٨) الكنى والألقاب: ج٢، ص٣٢٥.
(١٥٩) رجال الطوسي: ص٢١٥.
(١٦٠) رجال ابن داود: ص١٠٥.
(١٦١) تنقيح المقال: ج٣٣، ص٣٦.
(١٦٢) مستدركات علم رجال الحديث: ج٤، ص١٢٦.
(١٦٣) رجال الطوسي: ص٢١٥.
(١٦٤) رجال النجاشي: ص١٨٣.
(١٦٥) معجم رجال الحديث: ج٩، ص٢٦١.
(١٦٦) معجم رجال الحديث: ج٩، ص٢٦٣.
(١٦٧) رجال الطوسي: ص١٣٧ و٢١٦.
(١٦٨) رجال الطوسي: ص٢٢١ و٣٣٧.
(١٦٩) خلاصة الأقوال: ص٣٥٦.
(١٧٠) رجال النجاشي: ص١٩٣.
(١٧١) جوابات أهل الموصل: ص٢٥.
(١٧٢) معجم رجال الحديث: ج٩، ص٣١٤.
(١٧٣) معجم رجال الحديث: ج٩، ص٣٠٨ و٣١٦.
(١٧٤) رجال الطوسي: ص٢٢٢ و٣٣٧.
(١٧٥) ص١٤٠.
(١٧٦) معالم العلماء: ج٩١.
(١٧٧) انظر: معجم رجال الحديث: ج٩، ص٣٨٣.
(١٧٨) معجم رجال الحديث: ج٩، ص٣٨٤.
(١٧٩) رجال الطوسي: ص٢٩٣ و٣٣٢.
(١٨٠) خلاصة الأقوال: ص١٦٩.
(١٨١) رجال النجاشي: ص٢٠٠.
(١٨٢) رجال الطوسي: ص٢٢٧.
(١٨٣) رجال ابن الغضائري: ص٦٩.
(١٨٤) معجم رجال الحديث: ج١٠، ص٨٥.
(١٨٥) معجم رجال الحديث: ج١٠، ص٨٢.
(١٨٦) رجال النجاشي: ص١٩٨.
(١٨٧) رجال الطوسي: ص٢٢٧.
(١٨٨) رجال الكشي: ج٢، ص٧٤٠.
(١٨٩) رجال الشيخ: ص٣٣٨ و٣٥٩ و٣٧٦.
(١٩٠) رجال النجاشي: ص١٩٧.
(١٩١) رجال الكشي: ج٢، ص٨٣٠.
(١٩٢) رجال الكشي: ج٢، ص٧٩٢.
(١٩٣) معجم رجال الحديث: ج١٠، ص١٤١.
(١٩٤) معجم رجال الحديث: ج١٠، ص١٥١.
(١٩٥) معجم رجال الحديث: ج١٠، ص١٦٤.
(١٩٦) رجال الكشي: ج٢، ص٦٠١.
(١٩٧) رجال الطوسي: ص٢٢٧.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016