ماذا تعرف عن: شعيب بن صالح؟
شعيب بن صالح احدى شخصيات الظهور، وقد أكدّت عليه الروايات ضمن ملاحمها الواردة، وقد تردّد اسمه كثيراً ضمن الروايات التي أشارت إلى وقائع الظهور، بل يُعدّ من الأسماء المتداولة كثيراً في هذا الشأن. ومن الروايات التي تشير إلى ذلك:
ذكر نعيم حديث الرايات السود للمهدي عليه السلام بعد رايات بني العباس وبينها وبين المهدي عليه السلام اثنان وسبعون شهراً. فقال: حدثنا نعيم، حدّثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله، عن عبد الكريم بن أمية، عن محمد بن الحنفيّة قال: تخرج راية سوداء لبني العباس، ثمّ تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يُقال له شعيب بن صالح ـ أو صالح بن شعيب ـ من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتّى ينزل بيت المقدس، يوطّئ للمهدي عليه السلام سلطانه، يمدّ إليه ثلثمائة من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلّم الأمر المهدي عليه السلام اثنان وسبعون شهراً.
وذكر نعيم حديث صفة شعيب بن صالح وأنّه مقدّمة للمهدي عليه السلام: حدّثنا نعيم، حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري عن أبيه،
عن الحسن عليه السلام قال: يخرج بالري رجل ربعة أسمر مولى لبني تميم كوسج، يُقال له شعيب بن صالح في أربعة آلاف، ثيابهم بيض وراياتهم سود، يكون مقدّمة للمهدي، لا يلقاه أحد إلاّ قتله.
وذكر نعيم أنّ لواء المهدي عليه السلام مع شعيب بن صالح: حدثنا رشيدي عن أبي عن عمّار بن ياسر قال: المهدي عليه السلام على لوائه شعيب بن صالح.
وذكر نعيم من صفة الشاب لمنصور من بني هاشم أنّ بكفه اليمنى خــالاً وبيــن يديه شعيــب بن صالح. قال: حدّثنا نعيم، حدثنا سعيد أبــو عثمان عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفّه اليمنى خال، ويأتي من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب بن صالح، يقاتل أصحاب أصحاب السفياني فيهزمهم.
وذكر نعيم من علامات وصول السفياني إلى الكوفة. قال: أخبرنا نعيم، حدّثنا الوليد ورشدي عن أبي لهيعة، حدّثني أبو زرعة عن أبي رزين قال: إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم خرج المهدي عليه السلام على لوائه شعيب بن صالح.
وذكر نعيم خروج المهدي عليه السلام براية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا الوليد ورشدين عن أبي لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي عليه السلام قال: إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنّى المهدي عليه السلام، فيطلبونه فيخرج من مكّة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيصلّي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من بلاء، فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال: أيّها الناس ألحّ البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبأهل بيته خاصّة، قُهرنا وبُغي علينا.
من حديث السليلي ابن أحمد بن عيسى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفتنة الزوراء والكوفة والمدينة وشعيب بن صالح والمهدي عليه السلام بإسناده عن معاذ بن جبل قال: بينما أنا وأبو عبيدة الجراح وسلمان جلوس ننتظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرج علينا في الهجير مرعوباً متغيّر اللون، فقال: من ذا؟ أبو عبيدة، معاذ، سلمان؟ قلنا: نعم يا رسول الله فذكر الفتن ثمّ قال: تدخل مدينة الزوراء، فكم من قتيل وقتيلة ومال منتهب وفرجٍ مُستحلّ، رحم الله من آوى نساء بني هاشم يومئذ وهنّ حرمتي، ثمّ ينتهي إلى ذِكر السلطان بذي الغريين، فيخرج إليهم فتيان من مجالسهم عليهم رجل يقال له صالح، فتكون الدائرة على أهل الكوفة، ثمّ تنتهي إلى المدينة فتقتل الرجال وتبقر بطون النساء من بني هاشم، فإذا أحضر ذلك فعليكم بالشواهق وخلف الدروب، وإنّما ذلك حمل امرأة، ثمّ يقبل الرجل التميمي شعيب بن صالح ـ سقى الله بلاد شعيب ـ بالراية السوداء المهديّة بنصر الله وكلمته حتّى يبايع المهدي عليه السلام بين الركن والمقام.