(المنتقى من السلطان المفرج عن أهل الإيمان)
مخطوطة محققة
هيئة التحرير
تم في مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام تحقيق مخطوطة (المنتقى من السلطان المفرّج عن أهل الايمان) لمؤلفه السيد بهاء الدين علي بن غياث الدين النيلي النجفي النسّابة الذي توفي بعد عام ٨٠٣هـ، وهي مخطوطة لم تطبع من قبل.
حقق المخطوطة لجنة من المحققين في المركز وقد حصل المركز على نسخة مصورة منها من مركز إحياء التراث الاسلامي في قم حيث تم تحقيقها مع ما نقل منها في كتاب (بحار الانوار) للعلامة المجلسي قدس سره ي كتاب الغيبة.
إن أصل الكتاب (السلطان المفرّج عن أهل الايمان) المؤلف في سنة ٧٨٩هـ على ما ذكره المؤلف في الكتاب لم يعثر عليه، وإنما كان موجوداً عند الشيخ حسن بن سليمان الحلي صاحب كتاب (مختصر بصائر الدرجات) وهو تلميذ المؤلف، فاستدرك المحققون المخطوطة التي في المركز بما نقله الشيخ حسن في كتابه المذكور.
الصفحة الأولى
وارتأى المحققون تسمية الكتاب بـ (المنتقى من السلطان المفرّج عن أهل الإيمان)، لأنهم وجدوا في مقدمة النسخة عبارة نصها (إن هذا الكتاب نبذة منتقاة من كتاب السلطان)، وقد ظهر أن تاريخ انتخاب هذه النسخة يرجع الى القرن العاشر الهجري دون ذكر لإسم المنتخب (المنتقى، ويدل على هذا التاريخ أن ما نقله العلامة المجلسي في البحار هو عين ما موجود في المخطوطة المسماة (المنتقى).
تقع المخطوطة في ٣٩ صفحة بعدد ١٩ سطراً للصفحة، وقد ورد إسم الناسخ لها وهو (عبد الله)، كما وردت أغلاط كثيرة في النسخة لصعوبة قراءة خط المؤلف ـ كما نصّ الناسخ ـ علماً أن النسخة التي إعتمد عليها المحققون كتبت عن نسخة بخط المؤلف.
ومما يزيد من وثاقة التحقيق أن المحققين أوردوا أسماء الناقلين عن الكتاب ـ الأنف الذكر ـ وهم كل من: ـ
١ ـ تلميذ المؤلف الشيخ حسن بن سليمان الحلي.
٢ ـ الحر العاملي في كتابه (إثبات الهداة).
٣ ـ العلامة النوري في كتاب (النجم الثاقب).
٤ ـ العلامة المولى محمد باقر البهبهاني في كتابه (الدمعة الساكبة).
وقد قدم المحققون جهوداً كبيرةً ومشكورة بذكر نسب المؤلف وأساتذته ومشايخه، كما أنهم أوردوا أسماء تلامذته والراوين عنه، وشفعوا ذلك بذكر ثناء العلماء عليه كالشيخ إبن فهد الحلي والعلامة المجلسي وغيرهم، كما ذكروا آثاره ومؤلفاته وعرّجوا على تاريخ ولادته ووفاته.
ويتضمن الكتاب حكايات فيمن رأى الإمام المهدي المنتظر، ارتأى فيه المؤلف نقلها عن مشايخه أوسمعها منهم بخصوص تسلية الخاطر وتقوية عقيدة الناظر، فنقل منها ما اشتهر وذاع فهي المفرّج عن المغموم والأنس للمهموم.
تم دلل المحققون على صحة نسبة الكتاب لمؤلفه، وردّوا ما ورد في كتابي روضات الجنات للسيد محمد باقر الخونساري، وكتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي بعدم صحة أنتساب هذا الكتاب للسيد علي النيلي، كما أوردوا المصادر التي اعتمدوها في البحث والتي تشير الى (مختصر كتاب السلطان دون ذكر مؤلفة كالذريعة للعلامة الطهراني.
وختموا المقدمة بذكر منهجية التحقيق من ترجمتهم لبعض رجال السند والمتن، ومطابقة المخطوطة مع ما نقل عنها في الكتب المطبوعة.
وسوف تصدر النسخة المحققة من المركز بعد إكمال طبعها وجعلها في متناول الباحثين.
الصفحة الأخيرة