مسابقة العدد
من أجل التواصل مع قرائنا الأعزاء وحرصاً منا على إثراء الثقافة المهدوية للجميع فقد خصصنا هذه الصفحة لتقديم ما يدعيه بعض المشككين في قضية الإمام المهدي عليه السلام مع ردود جوبه بها هذا المشكك، إلا أننا نطمح أن يدخل القرّاء في حلبة هذا النقاش العلمي فيدلوا بآرائهم وردودهم على هذه التشكيكات المفتعلة ليكون للقاريء دوره في المشاركة في تمتين ثقافة الانتظار. وستعرض هذه الردود على لجنة علمية تشكلها هيئة التحرير لدراستها وتقييم أحسن ثلاثة ردود منها لمنحهم جوائز تقديرية قيمة.
هيئة التحرير
المسابقة الأولى:
إشكالات حول ولادته عليه السلام والرد عليها من قبل نخبة من المثقفين:
الاشكال الأول: حول ولادة الإمام:
يقول المشكك:
(لا أحد ينكر الأزمة التي مرت بها الشيعة الامامية بعد وفاة الامام الحسن العسكري دون أن يخلّف ولداً ظاهراً تستمر الإمامة فيه، وإننا نلاحظ اكتناف القول بوجود الإمام المهدي وولادته بعدد كبير من مقولات الغلو والغلاة).
الرد:
لا أدري كيف لا يحترم هذا المشكك أبسط درجات العقل للقاريء، وان المخاطب له أدنى درجات الشعور والفهم، فكل الطائفة الامامية المتفقة لا تملأ عينيه وقد ذكرت الكتب قائمة بما يزيد على السبعة والثلاثين من عمدة علماء أهل السنة في كتبهم ذكروا ولادته وشدة الخوف المحيطة بها مع ذكر أسماء كتبهم وصفحاتها كل ذلك لم يستطع المشكك أن يبصره؟!!
الاشكال الثاني:
يقول المشكك:
(لقد بحثت أحاديث الاثني عشرية فلم أجد لها (أي لقضية أنّ الأئمة هم اثنا عشر إماماً) رائحة في التراث الشيعي خلال القرون الثلاثة الأولى، ولم يذكرها الكتاب الشيعة السابقون، ولم يذكر الشيخ المحدث أبو جعفر محمّد بن الحسن بن فروخ الصفار القمي المتوفى سنة ٢٩٠ هـ في كتابه (بصائر الدرجات في فضائل آل محمّد) وهو من أقدم الكتب الشيعية الامامية أي حديث يشير إلى الاثني عشرية، بل قال: إن الأئمة لم يكونوا يعرفون لمن الأمر بعدهم إلا قبل وفاتهم بقليل وقد برزت الفكرة في القرن الرابع الهجري).
الرد:
النتيجة إنك تدعي أمرين:
١ ـ أن أحاديث البشارة النبوية باثني عشر إماماً لم تصح.
٢ ـ أن الشيعة لم يعرفوا عقيدة الأئمة الاثني عشر قبل القرن الرابع.
والسؤال:
١ ـ ماذا تصنع بأحاديث الصحاح التي حكم علماء السنة بصحتها؟
٢ ـ ماذا تقول عن البشارة الواردة في التوراة لابراهيم باثني عشر قيّماً أو إماماً من ذرية إسماعيل، والتي صححها علماء السنة وطبقوها على البشارة النبوية الصحيحة؟
٣ ـ اذا أتيناك بنصوص صدرت قبل القرن الثالث تدل على وجود الاعتقاد بالأئمة الاثني عشر وهي صحيحة هل تعترف بخطئك؟
هذه بعض الاشكالات التي أوردها المشككون في قضية الإمام المهدي عليه السلام والرد عليها بشكل موجز، وللقاريء أن يشارك برأيه حول ما أورده المشككون ليضيفَ رداً آخر يرفد الثقافة المهدوية مشاركةً منه في هذا المضمار، آملين أن تصلنا هذه المشاركات خلال شهرين من تاريخ صدور العدد ومن خلال البريد الألكتروني الخاص بالمجلة.