الصفحة الرئيسية » مجلة الانتظار » العدد: ٥/ ربيع الأول / ١٤٢٧هـ » من رسائل القراء/ مع رسائل القراء
 العدد: ٥/ ربيع الأول / ١٤٢٧ه

المقالات من رسائل القراء/ مع رسائل القراء

القسم القسم: العدد: ٥/ ربيع الأول / ١٤٢٧هـ تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٨/٠٣ المشاهدات المشاهدات: ٥٦٦٥ التعليقات التعليقات: ٠

مع رسائل القرآء

وردت إلى المجلسة رسائل من قرّائنا الأعزاء عن طريق شبكة الانترنيت تحمل بين طياتها عبارات الثناء والإطراء على مجلة (الانتظار) كما تتضمن أسئلة مهمة تجول في خواطرهم من حركة الإمام المهدي عليه السلام ، وقد مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلامأجابت المجلة عن هذه الأسئلة، نورد لقرائنا الأعزاء قسماً منها:
١ ـ الأخ علاء عبد الحسين: بكلوريوس هندسة زراعية، علوم حاسبات ـ العراق ـ بغداد:
السؤال: هل المهدي يعيش وحيداً؟
وما صحة الحديث الذي يذكر (بأنّه لابد للأرض من قطب وأوتاد و٤٠ من الأبدال و٧٠ نجيباً و٣٦٠ صالحاً)، واستناداً الى ذلك يكون المهدي عليه السلام معه ٤٧٤ مؤمناً؟
الجواب: الأخ العزيز علاء عبد الحسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر اهتمامك وفّقتَ لكل خير...
لا يمكن القطع في مسألة خصوصيات حياة الإمام المهدي عليه السلام ، والروايات تشير الى أن للإمام عليه السلام أناساً يقومون بخدمته وقضاء حوائجه، ولعل من الجن الصالحين من يقــوم ببعــض هذه المهام، وقد ورد عن أئمة أهل البيت عليهــم السلام أن الجن في خدمتهم.
وقد ورد أن للإمام المهدي عليه السلام جماعةً من الصالحين يرافقونه وعددهم ثلاثون شخصاً، كما ورد عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال: لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابد له في غيبته من عزلة، ونِعم المنزل طَيبة، وما بثلاثين من وحشة، (الكافي: الحديث ١٢٣٤٠).
في معرض الاشارة إلى من يرافق الإمام عليه السلام ويردّ عنه وحشة الغربة والوحدة، وفي بعض الروايات أن الخضر عليه السلام ممّن له مهمة مرافقة الإمام المهدي عليه السلام ليردّ عنه وحدته.
أمّا سؤالك عن القطب والأوتاد والأبدال وغيرهم فقد نقل الشيخ القمي في سفينة البحار ما نصه: ثم أعلم أنه قال الكفعمي في حاشية مصباحه: قيل أن الأرض لا تخلو من القطب وأربعة من الاوتاد وأربعين بدلاً وسبعين نجيباً وستين صالحاً، فالقطب هو المهدي صلوات الله عليه، ولا تكون الأوتاد أقل من أربعة لأن الدنيا كالخيمة والمهدي عليه السلام كالعمود وتلك الأربعة أطناب، وقد تكون الأوتاد أكثر من أربعة والأبدال أكثر من أربعين والنجباء أكثر من سبعين والصالحون أكثر من ثلاثمائة وستين، والظاهر أن الخضر والياس عليهما السلام من الأوتاد، فهما ملاصقان لدائرة القطب، وأما صفة الأوتاد فهم قوم لا يغفلون عن ربهم طرفة عين، ولا يجمعون من الدنيا الا البلاغ، ولا تصدر منهم هفوات البشر، ولا يُشترط فيهم العصمة، وشرط ذلك في القطب، وأما الأبدال فدون هؤلاء في المرتبة، وقد تصدر منهم الغفلة فيتداركونها بالتذكّر، ولا يتعمدون ذنباً؛ وأما النجباء فهم دون الأبدال، وأما الصالحون فهم المتقون الموصوفون بالعدالة، وقد يصدر منهم الذنب فيتداركونه بالاستغفار والندم، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ).
ثم انه إذا نقص واحد من أحد المراتب المذكورة وضع بدله من المرتبة الأدنى، وإذا نقص من الصالحين وضع بدله من سائر الناس، والله العالم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
٢ ـ الأخ طارق فتحي ـ دبلوم فني، العراق ـ بصرة:
الأسئلة:
١ ـ هل تعتبر هذه الأحداث الجارية حالياً في العراق مقدمة لظهور السفياني اللعين؟
٢ ـ هل يمكن تطبيق أحاديث الخراساني وشعيب بن صالح على شخصيتين موجودتين حالياً في ايران؟
٣ ـ هل السفياني موجود حالياً في سورية أو الاردن؟
٤ ـ هل يمكن تطبيق حديث قتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين على الشهيد السيد محمد باقر الحكيم؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز طارق فتحي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا يمكن إحراز ما يجري قطعاً من أحداث على أنها هي الأحداث بعينها الممهدة للظهور، ومعلوم أن السفياني من العلامات الحتمية للظهور.. نعم على ضوء المعادلات السياسية الجارية في المنطقة وما يخص منها في بلاد الشام نستطيع أن نضع احتمالات تقريبية تؤيد نظرية كوننا على أعتاب الظهور، وإلى هذا نشير إلى الاضطرابات السياسية في بلاد الشام التي يمكن أن تكون ممهدات لحركة السفياني الحتمية.
أما ما يخص السؤالين الآخرين، فإننا لا يمكن أن نقطع في تطبيق المصاديق على علامات الظهور ولا يمكن أن نجزم بكون هؤلاء هم المصاديق الحتمية لما جاء في الروايات، فربما يتعارض ذلك مع خصوصيات شخصيات علامات الظهور التي لم نقف منها إلا على الجزء اليسير، والتي لا تشجع البتّ والجزم في أمر انطباق مصاديق علامات الظهور على أشخاصها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
٣ ـ الأخ أبو منتظر ماجستير هندسة ـ العراق، ناصرية، الشطرة.
السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد.
١ ـ وفقكم الله... أهل العراق حملوا التشيع فامتزج بأرواحهم.. من الذي يقول له ارجع.... ومن الذي يتقول عليه... أرجو أن تجيبوني عن هؤلاء تشخيصاً وواقع وجودهم اليوم.
٢ ـ هناك من المشايخ من يعيد ما قاله الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حجة الله على الخلق أجمعين صلوات الله عليه بشأن مخاطباته مع أهل الكوفة ويعممها على العراق في الوقت الحاضر ويقول انهم أهل شقاق ونفاق. هل يمكن ذلك ونحن اليوم ندفع ضريبة الولاء بل نعتبرها أحلى من العسل.. هل يمكن أن يكون ما قاله بعض العلماء الأجلاء بشأن العراقيين في ثباتهم وصبرهم مجاملة.. لقد آلمني هذا الرأي فأحببت ان أعرف إجابتكم.
الجواب:
الأخ العزيز أبو منتظر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إعلم ـ وفّقك الله وأيّدك ـ أن الكوفة كانت مركزاً مهمّاً لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد اختارها الإمام عليه السلام عاصمةً لحُكمه، وتابعه أهلُها في حروب طويلة مريرة وقدّموا ـ دون سواهم ـ تضحيات كبيرة في سبيل إرساء دولة الحقّ في ركاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان الإمام عليه السلام يرصد بعض حالات الضعف والتذمّر الاجتماعي، ووجدت في الكوفة نتيجة الحروب الطويلة ـ باعتبار أن المجتمع الكوفي نموذج من المجتمع الإسلامي ـ وكان يؤلمه أنّ البعض لا يرقى في سلوكه إلى مستوى طموحات الإمام عليه السلام .
ومن هنا كان خطاب الإمام عليه السلام موجّهاً إلى الخوارج وإلى جيوب الخيانة التي يمثّلها الأشعث بن قيس، وليس اتّهاماً للولاء الكوفي. كيف وقد امتدح أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة والكوفيين؟! بل وصل الأمر ـ بعده عليه السلام ـ بحيث أضحى الانتماء الكوفي كافياً للعقوبة.
فالكوفيّون وأمثالهم من العراقيين هم شيعة عليّ عليه السلام بلا مراء، ولا يحقّ لأحد الطعن في الولاء العراقي فإنّه أساس التشيّع والولاء لأهل البيت عليهم السلام.
أما مَن يقول للإمام المنتظر عليه السلام <ارجع> ومَن يتقوّل عليه فليس من شيعة أهل البيت عليهم السلام في شيء، بل من أعدائهم كالبتريّة وسواهم من الفِرق الضالّة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 مقال مختار:
 أكثر المقالات زيارةً:
المقالات دراسات/ حقيقة الإمام المهدي عليه السلام في روايات ومصادر العامة من وسائل التقريب ونبذ الطائفية (المشاهدات: ٩٠٣,٦٢٦) المقالات دراسات/ دراسة عن توقيت ظهور الإمام المهدي المنتظر (المشاهدات: ٦١,٢٨٩) المقالات دراسات/ منزلة الإمام المهدي عليه السلام عند آبائه المعصومين عليهم السلام (المشاهدات: ٤٢,٢٣٠) المقالات دراسات/ الإمام المهدي في الشعر العربي (المشاهدات: ٤٠,٦٤٢) المقالات دراسات/ البصرة في ظهور الامام عليه السلام (المشاهدات: ٤٠,١٩٩) المقالات دراسات/ التوظيف السياسي لفكرة المهدي في العهود الاسلامية الاولى (المشاهدات: ٣٨,٤٢٧) المقالات دراسات/ أبعاد من الحكمة الإلهية لغيبة الإمام المهدي عليه السلام (المشاهدات: ٣٦,٢٥٠) المقالات دراسات/ الصيحة والنداء السماوي (المشاهدات: ٣٤,٤٨٢) المقالات دراسات/ أفكار في سلاح الإمام المهدي عليه السلام عند الظهور (المشاهدات: ٣٢,٨١٣) المقالات دراسات/ الرايات الصفر في الميزان (المشاهدات: ٣١,٧٨٢)
 أكثر المقالات تقييماً:
المقالات دراسات/ دراسة عن توقيت ظهور الإمام المهدي المنتظر (التقييمات: ٥.٠ / ٦) المقالات دراسات/ الرايات الصفر في الميزان (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ دراسة القضايا المهدوية (١) (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ دراسة حول رؤية الامام المهدي عليه السلام (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ مدّعو المهدوية مهدي السلفية التكفيرية وحركة جهيمان العتيبي (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات الأدب المهدوي/ أناشيد للصغار هذا هو اليومُ الأغَر (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات دراسات/ كارثة المسيح الدجال صحابي مسلم مجاهد (التقييمات: ٥.٠ / ٢) المقالات شبهات/ في معرفة الإمام ذاتاً (التقييمات: ٥.٠ / ١) المقالات دراسات/ الطابع السلمي لحركة الإمام المهدي عليه السلام (التقييمات: ٥.٠ / ١) المقالات دراسات/ كيف تكون منتظراً حقيقياً؟ (التقييمات: ٥.٠ / ١)
 لتحميل أعداد المجلة (pdf):

 البحث:

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016