فهرس المكتبة التخصصية
 كتاب مختار:
 البحث في المكتبة:
 الصفحة الرئيسية » المكتبة التخصصية المهدوية » كتب أخرى » في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية
 كتب أخرى

الكتب في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية

القسم القسم: كتب أخرى الشخص المؤلف: آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٦/٠٨/٠٨ المشاهدات المشاهدات: ٨٧٣٩ التعليقات التعليقات: ٠

في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية
مقتبس من كتاب مقدمة في أصول الدين

تأليف: آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني مد ظلّه العالي
مركز النشر والتوزيع: قم المقدسة مدرسة باقر العلوم (عليه السلام)

الفهرس

ضرورة وجود الإمام في كلّ عصر
وكان مجمل بعض الأدلّة العقلية المتقدمة
ومن الأدلّة النقلية على ضرورة وجوده حديث الثقلين
صفات الإمام المهدي أرواحنا فداه
المسيح يقتدي به في الصلاة
الإمام المهدي (عليه السلام) خليفة الله في أرضه
مقامه (عليه السلام) يعلم من مقام أصحابه
أنه (عليه السلام) مظهر للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
ظهوره (عليه السلام) من عند الكعبة
ظهوره (عليه السلام) في يوم عاشوراء
طول عمر الإمام المهدي (عليه السلام)
معجزات الإمام المهدي صلوات الله عليه في غيبته
وجه الاستفادة من وجود الإمام (عليه السلام) في غيبته

فهرس الكتب المذكورة في الحاشية

ضرورة وجود الإمام في كلّ عصر

روى الفريقان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية(١)، وبما أنّ معرفة إمام العصر (عليه السلام) تفصيلاً لا تتيسّر لنا، فنكتفي بمعرفته إجمالاً على سبيل الاختصار.
إنّ وجود الإمام في آلّ عصر ضروري بالعقل والنقل وقد تقدّم ذلك في مبحث الإمامة.
وكان مجمل بعض الأدلّة العقلية المتقدمة

أنّ النبوّة والرسالة قد ختمت بنبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّ مرحلة نزول الوحي وتبليغ الرسالة انتهت برحلة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن القرآن الذي أنزله الله تعالى لتعليم الإنسان وتربيته باق وخالد، وهو يحتاج إلى معلّم ومرب: وقوانين القرآن التي شرّعت لضمان حقوق الإنسان، هذا الكائن الاجتماعي المدني بالطبع، تحتاج إلى مفسّر ومنفّذ.
وذلك أنّ الغرض الإلهي من بعثة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم)، غرضٌ ممتدّ في الأجيال، ولا يتحقّق إلاّ بوجود معلّم عالم بما في القرآن، منزّه عن الخطأ والهوى، متخلّق بأعلى صفات الكمال المقصودة بقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): (إنّما بعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق)(٢)، فبذلك يتحقّق الكمال العلمي والعملي. للبشر، الذي هو الغرض من خلق الإنسان (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)(٣).
وبالجملة، فإنّ القرآن كتاب أُنزل لإخراج جميع أفراد البشر من الظلمات الفكرية والأخلاقية والعملية إلى عالم النور (كتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)(٤) (هُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَات بَيِّنَات لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)(٥)، ولا يمكن أن يتحقّق هذا الغرض إلاّ بواسطة إنسان عصمه الله من الأخطاء والأهواء، وإلاّ، فمن هو في الظلمات ليس بخارج منها كيف يكون مخرجاً عنها.
ولولا وجود هذا الإنسان لما تيسّر تعلّم الكتاب والحكمة، والقيام بالقسط في الأمّة، بل يتحوّل القرآن الذي أنزله الله من أجل رفع اختلاف الناس إلى سبب لاختلافهم ومادّة لنزاعهم، بسبب أهوائهم وأفكارهم الخاطئة!
كيف يتعقّل الإنسان أنّ الله الذي لم يترك دور الحاجب في جمال الوجه حتّى أتقنه، مرعاةً لخلق الإنسان في أحسن تقويم، ينزل كتاباً لغرض تصوير سيرة الإنسان في أحسن تقويم، ثمّ يبطل غرضه من تنزيله ومن إرسال الرُّسل، بعدم نصبه حافظاً وشارحاً للكتاب؟!
ومن هنا يتّضح المغزى في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي رواه العامّة: (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية)(٦)، ونحوه المضامين المشابهة المتعدّدة التي رواها الخاصّة عن الأئمّة (عليهم السلام)، كالذي كتبه الإمام الرضا (عليه السلام) إلى المأمون في شرائع الدين (وأنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله تعالى على خلقه. في آلّ عصر وأوان، وأنّهم العروة الوثقى.. إلى أن قال: ومن مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلية)(٧).
وأخيراً، عندما نعتقد بالدور الأساسي للإمام المعصوم في آلّ عصر، وتأثيره في إكمال الدين وإتمام نعمة الهداية، فلو ترك الله تبارك وتعالى دينه ناقصاً بدونه، لكان إمّا لعدم إمكان وجوده، أو لعدم القدرة، أو لعدم الحكمة، والثلاثة باطلة عقلاً، فيكون وجوده ثابتاً قطعيّاً.

* * *

ومن الأدلّة النقلية على ضرورة وجوده حديث الثقلين
فإنّ هذا الحديث المتّفق على صحّته عند الفريقين يدلّ على وجود إمام في آلّ زمان من أهل بيت النبوّة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة، لا يفترق عن القرآن، ولا يفترق القرآن عنه (لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض)(٨) ولمّا كانت حجّة الله على الخلق هي الحجّة البالغة، جرت هذه الحقيقة على لسان ابن حجر الهيتمي المعروف بالتعصّب حيث قال: (والحاصل أنّ الحثّ وقع على التمسّك بالكتاب والسنّة وبالعلماء بهما من أهل البيت.
ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة. ثمّ اعلم أنّ لحديث التمسّك بذلك طرقاً كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابياً)(٩) ومذهب الحقّ وجوب وجود عالِم بالقرآن من أهل البيت(عليهم السلام)، عالم بكلّ ما فيه، وأنّ الأمّة بلا استثناء مأمورةٌ بالتمسّك بالكتاب والسنّة وبهذا الإمام، وأنّ اهتداء أيّ مسلم يتوقّف على هذا التمسّك، وإطاعة ذلك الإمام.
فقد ثبت اعتقاد الشيعة بالإمام الثاني عشر(عليه السلام) وظهوره مضافاً إلى ما تقدّم بالأحاديث المتواترة عن المعصومين (عليهم السلام)، وهي إحدى الطرق المثبتة للإمامة.
وأيضا قد وردت احاديث كثيرة، بل متواترة، اتفق عليها العامة والخاصة أن الائمة والخلفاء بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) اثنا عشر خليفة، نكتفى بما رواه البخاري في صحيحه «عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: يكون اثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنه قال كلّهم من قريش»(١٠).
وما رواه المسلم في صحيحه «عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وسلم) فسمعته يقول: إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. قال: ثمّ تكلّم بكلام خفي عليَّ، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلّهم من قريش»(١١).
وطرق هذه الاحاديث عن آبار الصحابة، مثل ابن عبّاس، وابن مسعود، وسلمان الفارسي، وأبي سعيد الخدري، وأبي ذرّ، وجابر بن سمرة، وجابر بن عبدالله، وأنس بن مالك، وزيد بن ثابت، وزيد بن أرقم، وأبي ثمامة، وواثلة بن الأسقع، وأبي أيوب الأنصاري، وعمّار بن ياسر، وحذيفة بن أسيد، وعمران بن حصين، وسعد بن مالك، وحذيفة بن اليمان، وأبي قتادة الأنصاري وآخرين.
وفي هذه الأحاديث نكات نوردها في نقاط:
١. حصر الخلفاء في اثني عشر.
٢. استمرار خلافة هؤلاء الاثني عشر إلى يوم القيامة.
٣. توقّف عزّة الإسلام وأمّته ومنعتهما عليهم.
٤. أنّ قوام الدين علماً وعملاً بهم، لأنّ قوامه العلمي بمفسّر للكتاب ومبيّن لحقائقه ومعارفه، وقوامه العملي بمنفذ لقوانينه وأحكامه العادلة، وهذان الغرضان المهمّان لا يتيسّران إلاّ بتحقّق شروط خاصّة في هؤلاء الأئمّة الاثني عشر.
٥. إنّ هؤلاء الأئمّة من قريش.
٦.ويستفاد من بعض الروايات مثل ما رواه الحاكم في المستدرك «عن مسروق قال: كنّا جلوساً ليلة عند عبد الله يقرؤنا القرآن فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كم يملك هذه الأمّة من خليفة؟ فقال: عبد الله ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك! قال: سألناه فقال: اثنا عشر، عدّة نقباء بني إسرائيل»(١٢).
ان اختياره (صلى الله عليه وآله وسلم) للتنظير نقباء بني إسرائيل مع أن النظير للعدد متعدد، تنبيه على أن خلافتهم ليست بانتخاب من الناس، بل تعيين من الله، فقد قال الله تعالى عن النقباء (وَبَعَثْنَا مِنْهُم اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا)(١٣).
فهل يوجد خلفاء فيهم هذه المزايا، إلاّ على المذهب الحقّ؟
وهل يمكن تفسير الأئمّة الاثني عشر إلاّ بأئمّتنا (عليهم السلام)؟
وهل تحقّقت عزّة الإسلام وأهدافه في خلافة يزيد بن معاوية وأمثاله؟!
لقد اعترف بعض المحقّقين من علماء العامّة بأنّ بشارة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تقبل الانطباق إلاّ على الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام)، ففي ينابيع المودّة للقندوزي:
(قال بعض المحقّقين: إنّ الأحاديث الدالّة على كون الخلفاء بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) اثني عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان، علم أنّ مراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حديثه هذا الأئمّة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه، لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمل على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلاّ عمر بن عبد العزيز، ولكونهم غير بني هاشم، لأنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (كلّهم من بني هاشم) في رواية عبد الملك عن جابر، وإخفاء صوته (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا القول يرجّح هذه الرواية، لأنّهم لا يحسنون خلافة بني هاشم، ولا يمكن أن يحمل على الملوك العبّاسية لزيادتهم على العدد المذكور، ولقلّة رعايتهم الآية (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبَى)(١٤)، فلابدّ من أن يحمل هذا الحديث على الأئمّة الاثني عشر من أهل بيته وعترته (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نسباً، وأفضلهم حسباً، وأكرمهم عند الله؛ وكان علمهم عن آبائهم متّصلاً بجدّهم (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالوراثة واللدنية، كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق، وأهل الكشف والتوفيق.
ويؤيد هذا المعنى أي أنّ مراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته، ويشهد له ويرجّحه حديث الثقلين، والأحاديث المتكثّرة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها)(١٥).
عن السدي في تفسيره، وهو من علماء الجمهور وثقاتهم: (لمّا كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله تعالى إلى إبراهيم: أن انطلق بإسماعيل وأمّه حتّى تنزله بيت النبي التهامي، فإنّي ناشر ذرّيتك وجاعلهم ثقلاً على من كفر، وجاعل من ذرّيته اثني عشر عظيماً)(١٦).
وهو موافق لما في التوراة الفعلية في سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر: ١٨. وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك.
١٩. فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً، لنسله من بعده.
٢٠. وأمّا إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيراً جدّاً. اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمّة كبيرة.

* * *

هذا مع قطع النظر عمّا ثبت بالبرهان من أنّ الإنسان الكامل وهو خليفة الله في آلّ زمان واسطة الفيض في عالم التكوين، وأن الله سبحانه هو مَنْ مِنْه الوجود، وخليفته وحجّته مَنْ به الوجود، وبه ينزل الغيث، وبه يمسك السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه، وبه ينفس الهمّ ويكشف الضرّ، وللكلام عن مقام العباد الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، وأنّهم ولاة الأمر في التكوين والتشريع مجال آخر.
وفي القرآن آيات ورد تفسيرها في مصادر العامّة والخاصّة بظهوره ودولته صلوات الله عليه، نذكر بعضها:
١. قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكونَ)(١٧).
قال أبو عبد الله الكنجي في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان(عليه السلام): (وأمّا بقاء المهدي (عليه السلام) فقد جاء في الكتاب والسنّة، أمّا الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عزّ وجلّ: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكونَ) قال: هو المهدي من عترة فاطمة (عليها السلام))(١٨).
وقريب منه ما في الكافي وآمال الدين وغيرهما(١٩).
وفي تفسير القرطبي: فروي ان جميع ملوك الدنيا كلها أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داوود وإسكندر والكافران نمرود وبختنصر، وسيملكها من هذه الأُمّة خامس لقوله تعالى (ليظهره على الدين كله) وهو المهدي(٢٠).
٢. قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)(٢١). قال الفخر الرازي في تفسيره: (قال بعض الشيعة: المراد بالغيب المهدي المنتظر الذي وعد الله تعالى به في القرآن والخبر، أمّا القرآن فقوله: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)(٢٢)، وأمّا الخبر فقوله (عليه السلام): «لو لم يبق من الدُّنيا إلاّ يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وكنيته كنيتي، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً» واعلم أنّ تخصيص المطلق من غير الدليل باطل)(٢٣).
ومن الواضح أنّ الرازي يسلِّم بدلالة القرآن على المهدي (عليه السلام) وأنّ الإيمان بالغيب يشمل الإيمان به، ولكنّه تصوّر أنّ الشيعة يجعلون الإيمان بالغيب مختصّاً به فأشكل عليهم بما ذكر! وغفل عن أنّ الإيمان بالإمام المهدي (عليه السلام) عندهم من مصاديق الإيمان بالغيب، وليس الغيب محصوراً به!
٣. قال الله تعالى: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ)(٢٤). قال ابن حجر: (قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه من المفسِّرين إنّ هذه الآية نزلت في المهدي)(٢٥).
٤. قال الله تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الارْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)(٢٦)، وفسّرت بالإمام المهدي(عليه السلام) وحكومته، كما في التبيان ومجمع البيان، وتفسير القمي والغيبة للشيخ الطوسي(٢٧).
٥. قال الله تعالى: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)(٢٨). وقد فسّرت «آيةً» بالنداء الذي يسمع من السماء قرب ظهوره (عليه السلام)(٢٩)، والنداء هو: (ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه)(٣٠).
٦. قال الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)(٣١).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لتعطفن الدُّنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها. وتلا عقيب ذلك: ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين)(٣٢).
٧. قال الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(٣٣)، في جامع البيان عن أسباط عن السدى قوله (لهم في الدنيا خزي) أما خزيهم في الدنيا فإنهم إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم، فذلك الخزي(٣٤).
وذكره أيضاً في الدر المنثور(٣٥)، والقرطبي(٣٦) عن قتادة عن السدي: الخزي لهم في الدنيا قيام المهدي، وفتح عمّورية ورومية وقسطنطينية وغير ذلك من مدنهم.
٨. قال الله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا في الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ)(٣٧). ورد تفسيرها بالإمام المهدي (عليه السلام) وأصحابه(٣٨).
ومضمون هذه الآية موجود في: كتاب المزامير زبور داود المزمور السابع والثلاثين: (لأنّ الربّ يحبّ الحقّ ولا يتخلّى عن أتقيائه. إلى الأبد يحفظون. أمّا نسل الأشرار فينقطع. الصدِّيقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد. فم الصديق يلهج بالحكمة، ولسانه ينطق بالحقّ، شريعة إلهه في قلبه، لا تتقلقل خطواته).
وفي المزمور الثاني والسبعين: (اللّهمَّ أعط أحكامك للملك وبارك لابن الملك. يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحقّ. تحمل الجبال سلاماً للشعب والآكام بالبرّ. يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم.
يخشونك ما دامت الشمس ودام القمر إلى دور فدور. ينزل مثل المطر على الجزاز، ومثل الغيوث الذارفة على الأرض. يشرق في أيامه الصدق، وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر. ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. أمامه تجثو أهل البرية. وأعداؤه يلحسون التراب).
وقد تواترت أحاديث البشارة النبوية بالإمام المهدي (عليه السلام) عند العامّة والخاصّة:
قال أبو الحسين الآبري وهو من آبار علماء العامّة: وقد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلاً، وأنّ عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتل الدجّال، وأنه يؤمّ هذه الأُمّة وعيسى خلفه...)(٣٩).
قال الشبلنجي في نور الأبصار: (تواترت الأخبار عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه من أهل بيته وأنه يملأ الأرض عدلاً)(٤٠).
وقال ابن أبي الحديد: (وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أنّ الدُّنيا والتكليف لا ينقضي إلاّ عليه)(٤١) أي بظهوره (عليه السلام). وقال زيني دحلان: (والأحاديث الّتي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة)(٤٢).
صفات الإمام المهدي أرواحنا فداه
لا يتّسع هذا الموجز للبحث عن صفاته (عليه السلام) التي خصّه الله تعالى بها، فنكتفي ببعض ما ورد منها في مصادر الفريقين:
المسيح يقتدي به في الصلاة

اتّفق العامّة والخاصّة على أنّ الأولى بإمامة الجماعة هو الأفضل، وروي أنّ (إمام القوم وافدهم، فقدّموا أفضلكم)(٤٣).
وروى العامّة والخاصّة(٤٤) أنه عند ظهوره ينزل عيسى المسيح من السماء إلى الدُّنيا، ويصلّي خلفه!
فمع أنّ عيسى كلمة الله وروح الله، ومُحيي الموتى ومبرء الأكمه والأبرص بإذن الله، وهو رابع أُولي العزم من الرُّسل، والوجيه عند الله، ومن المقرّبين، إلاّ أنه في صلاته التي هي معراج المؤمن إلى ربّه، يأتم بالإمام المهدي (عليه السلام) ويخاطب الله تعالى بلسانه، ويجعله واسطة بينه وبين ربّه، ويقتدي به في قيامه وقعوده وركوعه وسجوده، ويجاهد بين يديه، ولاريب أنّ الدولة الحقّة والحكومة الإلهية قائمة على أساس الحقّ والعدل والترجيح بالفضل الذي يقتضي تقديم من حقّه التقدّم (مَن أمَّ قوماً وفيهم مَن هو أعلم منه لم يزل أمرهم إلى سفال إلى يوم القيامة)(٤٥).
ذكر الكنجي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان وهذه الأخبار ممّا ثبت طرقها وصحّتها عند السنّة، وكذلك ترويها الشيعة على السواء، فهذا هو الإجماع من كافّة أهل الإسلام، ومع ثبوت الإجماع على ذلك وصحّته فأيهما أفضل الإمام أو المأموم في الصلاة والجهاد معاً؟!(٤٦).
كما روى السلمي في عقد الدرر، عن سالم الأشل قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول: (نظر موسى بن عمران في السفر الأوّل إلى ما يعطى قائم آل محمّد من التمكين والفضل فقال موسى: رب اجعلني قائم آل محمّد، فقيل له: إنّ ذاك من ذرّية أحمد. ثمّ نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك فقال مثله، فقيل له مثل ذلك. ثمّ نظر في السفر الثالث فرأى مثله فقال مثله)(٤٧)، فمع أنّ موسى (عليه السلام)، أحد الأنبياء أولي العزم، وكليم الله تعالى (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً)(٤٨) والمبعوث بالآيات التسعة (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَات بَيِّنَات)(٤٩)، ومن ناداه الله وقرّبه لمناجاته: (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً)(٥٠)، فأيّ مقام ومنزلة رآه في المهدي حتّى تمنّاه ثلاث مرّات؟!
إنّ تمنّي موسى بن عمران لأن يبلغ منزلة المهدي لا يحتاج إلى الإثبات برواية أو حديث، فإنّ إمامة المهدي (عليه السلام) لنبيّ من أولي العزم كعيسى بن مريم تكفي لأن يتمنّى موسى مقامه.
ثمّ إنّ نتيجة خلق العالم والإنسان وثمرة بعثة جميع الأنبياء من آدم إلى الخاتم تتلخّص في أربعة أُمور:
١. إشراق الأرض بنور معرفة الله وعبادته ليكون مظهراً لقوله تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)(٥١).
٢. إحياء الأرض بحياة العلم والإيمان بعد موتها، قال الله تعالى: (اعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يُحْي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)(٥٢).
٣. قيام دولة العدل الإلهية وزوال الباطل ليتجلّى قوله تعالى: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً)(٥٣).
٤. قيام عامّة الناس بالعدل والقسط، الذي هو الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)(٥٤).
وظهور جميع هذه الأمور إنّما يكون على يد المهدي من أهل بيت محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)(٥٥). وهو مقام لا عجب أن يتمنّاه الأنبياء العظام (عليهم السلام).
الإمام المهدي (عليه السلام) خليفة الله في أرضه
إنّ عنوان الإمام الثاني عشر في روايات العامّة والخاصّة هو «خليفة الله» يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه)(٥٦).
إنّ الخلافة من المفاهيم الإضافية المتقوّمة بالخليفة والمستخلف عنه، فلا محالة تختلف شؤون الخلافة ومرتبة الخليفة باختلاف مقام مَن يستخلف عنه، فإذا كان المستخلف عنه فوق آلّ آمال بما لا يتناهى، وهو الذي ليس لعظمته حدٌّ محدود، فيكون الذي استخلفه الله لنفسه، وأقامه مقامه، وأنابه منابه أعلى شأناً وأجلّ قدراً من أن تنال العقول منزلته.
ومقتضى إضافة الخليفة إلى اسم «الله» كونه (عليه السلام) آية لجميع أسماء الله الحسنى.
مقامه (عليه السلام) يعلم من مقام أصحابه
وردت أحاديث متعدّدة في مدح أصحابه (عليه السلام) تدلّ على علوّ مقامهم، وهذه نماذج منها: أنّ عددهم عدد أهل بدر(٥٧)، وأنّ لهم سيوفاً مكتوباً على كلّ سيف منها ألف كلمة ينفتح من كلّ كلمة ألف كلمة(٥٨).
وفي روايات العامّة رواية صحيحة على شرط البخاري ومسلم، رواها الذهبي في التلخيص والحاكم في المستدرك(٥٩) وفيها: (لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم. على عدّة أصحاب بدر. لم يسبقهم الأوّلون ولا يدرآهم الآخرون. وعلى عدّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر).
فإذا كان التابع سابقاً على الأوّلين وحائزاً لمقام القرب المختصّ بالسابقين (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٦٠)، ولم يدركه في الاستباق إلى الكمالات الآخرون، فما أعظم مقام المتبوع الذي هو باب الله(٦١) وديان دينه وخليفة الله وناصر حقّه وحجّة الله ودليل إرادته.
أنه (عليه السلام) مظهر للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
إنّ للنبي خصوصية وهي كونه (صلى الله عليه وآله وسلم) خاتم الأنبياء، كما أنّ للمهدي (عليه السلام) خصوصية وهي كونه خاتم الأوصياء، وكما أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فاتح الدين فالمهدي (عليه السلام) خاتمه، وقد دلّت على هذا الأمر روايات العامّة والخاصّة «المهدي منّا، يختم الدين بنا كما فتح بنا»(٦٢)، (بكم فتح الله وبكم يختم)(٦٣).
ولهذا، ظهرت فيه (عليه السلام) الخصوصيّات الجسمية والروحية والإسمية للخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم).
إنّ افتتاح الدين واختتامه بأبي القاسم محمّد آنيةً واسماً وصورةً وسيرة مع تعدّد الشخص بخاتم النبيّين وخاتم الوصيّين يحكى عند أهل النظر عن مقام ومنزلة سامية فوق الإدراك والبيان.
ونذكر بعض الروايات الواردة في هذا الخصوص:
١ عن عبد الله قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): يخرج رجل من أُمّتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي، فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً(٦٤).
٢ في الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وآنيته آنيتي، أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً، تكون له غيبة وحيرة، حتى تضلّ الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً(٦٥).
٣ في الصحيح عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني(٦٦).
٤ روى الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه بواسطتين عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري وهو من أكابر الثقات، أنه قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي(عليهما السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف [من] بعده، فقال لي مبتدئاً: (يا أحمد بن إسحاق إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم (عليه السلام) ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجّة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض.
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض(عليه السلام) مسرعاً فدخل البيت، ثمّ خرج وعلى عاتقه غلامٌ كأنّ وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عزّ وجلّ وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيّه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً.
يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمّة مثل الخضر(عليه السلام)، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته الله عزّ وجلّ على القول بإمامته ووفّقه [فيها] للدعاء بتعجيل فرجه.
فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربيّ فصيح، فقال: أنا بقيّة الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق.
فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً، فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا بن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت [به] عليَّ، فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد.
قلت: يا بن رسول الله وإنّ غيبته لتطول؟ قال: إي وربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولا يبقى إلاّ من أخذ الله عزّ وجلّ عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه.
يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله، وسرّ من سرّ الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين، تكن معنا غداً في عليّين)(٦٧).
ظهوره (عليه السلام) من عند الكعبة
روى العامّة والخاصّة أنه (عليه السلام) يخرج من عند الكعبة وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره(٦٨).
وبما أنّ جبرائيل هو الواسطة في إفاضة العلوم والمعارف الإلهية والحوائج المعنوية، وميكائيل هو الواسطة في إفاضة الأرزاق والحوائج المادّية، فتكون مفاتيح خزائن العلوم والأرزاق كلّها بيده (عليه السلام).
ويظهر كأنه الكوكب الدرّي(٦٩).
وله هيبة موسى وبهاء عيسى وحكم داود وصبر أيوب(٧٠).
وعليه جيوب النور تتوقّد من شعاع ضياء القدس(٧١).
ظهوره (عليه السلام) في يوم عاشوراء
أنه (عليه السلام) يظهر في يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه جدّه سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)(٧٢)، وبذلك يظهر تفسير قوله تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(٧٣) وتثمر الشجرة المباركة التي سقيت بذلك الدم الطاهر، ويتجلّى أعلى مصاديق الآية الكريمة (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً)(٧٤).
أنه (عليه السلام) كلمة الله التامة
قد ورد في الدعاء بعد زيارة آل يس (وَكَلِمَتِكَ التّامَّةِ في اَرْضِكَ)، فان كان عيسى بن مريم الذي هو من اولى العزم من الرسل كلمة من الله فالمهدي (عليه السلام) هو الكلمة التامة لله تبارك وتعالى.
ويعلم من قوله تعالى (وَتَمَّتْ آَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلَ لِكَلِمَتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) أن الوصول إلى كلمة الله التامة لا يمكن الا بالوصول الى نهاية الصدق الذي هو منتهى الحكمة النظرية، وإلى نهاية العدل الذي هو منتهى الحكمة العملية، فهو الذي وصل الى نهاية الصدق والعدل.
ونكتفي من أوصافه ومناقبه التي تزيد على الماءة والثمانين المستفادة من الروايات والادعية والزيارات بما ذكرناه.
طول عمر الإمام المهدي (عليه السلام)
ممّا قد يوجب الشبهة في ذهن البسطاء والسطحيّين طول عمر الإمام المهدي (عليه السلام)، فينبغي أن يعلم أنّ طول عمر الإنسان حتّى إلى ألوف السنين ليس بمحال عقلاً ولا عادةً، لأنّ المحال العقلي ما ينتهي إلى اجتماع النقيضين أو ارتفاعهما، كأن نقول كلّ شيء إمّا موجود أو غير موجود، وكلّ عدد إمّا فرد أو زوج، واجتماع هذين أو ارتفاعهما محال.
أمّا المحال العادي فهو ما كان بنظر العقل ممكناً، لكنّه مخالف لقوانين الطبيعة، كأن يقع الإنسان في النار ولا يحترق، وأما حياة الإنسان قروناً عديدة، وبقاء خلاياه شابّة بكامل نشاطها، فليس من القسم الأوّل ولا الثاني، فإذا كان عمر إنسان كنوح (على نبيّنا وآله وعليه السلام) تسعمائة وخمسين سنة أو أكثر، كان الزائد عليه أيضاً ممكناً، ولهذا ما زال العلماء يبحثون عن سرّ بقاء خلايا الإنسان شابّة نشيطة.
كما أنه قد ثبت بالقواعد العلمية الحديثة إمكان المحافظة على سلامة المواد المعدنية من التحلّل والزوال عن طريق التصرّف في أجزائها وتركيباتها، فمادّة الحديد مثلاً التي يفسدها الصدأ وغيره، يمكن تبديلها إلى ذهب خالص لا يعرضه أيّ خراب وفساد.
وعليه فإنّ طول عمر الإنسان أمرٌ ممكن عقلاً وعلماً وإن لم يكتشفوا إلى اليوم سرّ ذلك.
هذا مضافاً إلى أنّ الاعتقاد بالإمام المهدي (عليه السلام) وطول عمره إنّما هو بعد الاعتقاد بالقدرة المطلقة لله تعالى، والاعتقاد بنبوّة الأنبياء (عليهم السلام) وتحقّق المعجزات على أيديهم.
إنّ القدرة التي جعلت النار على إبراهيم برداً وسلاماً، وأبطلت سحر السحرة بعصا موسى، وأحيت الأموات بنَفَس عيسى، وأبقت أهل الكهف قروناً أحياءً نياماً بلا ماء ولا غذاء.. من الهيّن عليها إبقاء إنسان ألوف السنين في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الإلهية حيّاً يرزق ويعيش بنشاط الشباب، من أجل هدف إبقاء الحجّة لله في أرضه، ونفاذ مشيئته في غلبة الحقّ على الباطل (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَّقُولَ لَهُ آُنْ فَيَكُونُ)(٧٥).
وليس بعيداً عن زماننا يوم انهدم قبر الشيخ الصدوق (قدس سره) فوجدوا جثته في قبره غضّةً طرية، ورأوا أنّ العوامل الطبيعية لتحلّل الجسد قد توقّف عملها في بدنه الشريف!
فإذا كانت قوانين الطبيعة تخضع للاستثناء في حقّ شخص ولد بدعاء الإمام المهدي (عليه السلام)، وألّف كتاباً مثل آمال الدين باسمه، فلا تعجب أن تخضع هذه القوانين للاستثناء في حقّ خليفة الله تعالى في أرضه، ووارث جميع أنبيائه وأوصيائه.
معجزات الإمام المهدي صلوات الله عليه في غيبته
قال الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه في كتابه:
(وأمّا ظهور المعجزات الدالّة على صحّة إمامته في زمان الغيبة فهي أآثر من أن تحصى غير أنّا نذكر طرفاً منها...)(٧٦).
فإذا كانت معجزاته إلى زمن الشيخ الطوسي (رحمه الله) الذي توفي ٤٦٠ هجرية، أكثر من حدّ الإحصاء، فكم تبلغ إلى زماننا هذا؟!
ونكتفي في هذا المختصر بما يلي:
١ قال علي بن عيسى الأربلي الثقة عند الفريقين في كتابه كشف الغمّة(٧٧): (وأنا أذكر من ذلك قصّتين قرب عهدهما من زماني، وحدّثني بهما جماعة من ثقات إخواني: كان في بلاد الحلّة شخص يقال له إسماعيل بن الحسن الهرقلي من قرية يقال لها هرقل، مات في زماني وما رأيته، حكى لي ولده شمس الدين قال: حكى لي والدي أنه خرج فيه وهو شباب على فخذه الأيسر توثةٌ مقدار قبضة الإنسان، وكانت في كلّ ربيع تشقّق ويخرج منها دم وقيح، ويقطعه ألمها عن كثير من أشغاله، وكان مقيماً بهرقل، فحضر الحلّة يوماً ودخل إلى مجلس السعيد رضيّ الدين علي بن طاووس (رحمه الله)، وشكا إليه ما يجده منها، وقال أُريد أن أُداويها، فأحضر له أطبّاء الحلّة وأراهم الموضع، فقالوا هذه التوثة فوق العرق الأكحل، وعلاجها خطر، ومتى قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت، فقال له السعيد رضيّ الدين قدّس روحه: أنا متوجّه إلى بغداد وربما كان أطبّائها أعرف وأحذق من هؤلاء، فاصحبني، فأصعد معه وأحضر الأطبّاء فقالوا كما قال أولئك، فضاق صدره فقال له السعيد: إنّ الشرع قد فسح لك في الصلاة في هذه الثياب، وعليك الاجتهاد في الاحتراس، ولا تغرر بنفسك، فالله تعالى قد نهى عن ذلك ورسوله، فقال له والدي: إذا كان الأمر على ذلك، وقد وصلت إلى بغداد فأتوجّه إلى زيارة المشهد الشريف بسرّ من رأى على مشرّفه السلام، ثمّ أنحدر إلى أهلي، فحسن له ذلك، فترك ثيابه ونفقته عند السعيد رضي الدين وتوجّه، قال: فلمّا دخلت المشهد وزرت الأئمّة (عليهم السلام)، ونزلت السرداب واستغثت بالله تعالى وبالإمام (عليه السلام)، وقضيت بعض الليل في السرداب، وبت في المشهد إلى الخميس ثمّ مضيت إلى دجلة واغتسلت ولبست ثوباً نظيفاً وملأت إبريقاً كان معي، وصعدت أُريد المشهد، فرأيت أربعة فرسان خارجين من باب السور، وكان حول المشهد قوم من الشرفاء يرعون أغنامهم، فحسبتهم منهم فالتقينا، فرأيت شابّين أحدهما عبد مخطوط، وآلّ واحد منهم متقلّد بسيف، وشيخاً منقّباً بيده رمح، والآخر متقلّدٌ بسيف وعليه فرجيةٌ ملوّنة فوق السيف، وهو متحنّك بعذبته، فوقف الشيخ صاحب الرمح يمين الطريق، ووضع كعبه في الأرض، ووقف الشابّان عن يسار الطريق، وبقي صاحب الفرجية على الطريق مقابل والدي، ثمّ سلّموا عليه فردّ عليهم السلام، فقال له صاحب الفرجية: أنت غداً تروح إلى أهلك؟ فقال: نعم، فقال له: تقدّم حتّى أبصر ما يوجعك، قال فكرهت ملامستهم، وقلت في نفسي: أهل البادية ما يكادون يحترزون من النجاسة، وأنا قد خرجت من الماء، وقميصي مبلول، ثمّ إنّي بعد ذلك تقدّمت إليه فلزمني بيده، مدّني إليه وجعل يلمس جانبي من كتفي إلى أن أصابت يده التوثة فعصرها بيده فأوجعني، ثمّ استوى في سرجه كما كان، فقال لي الشيخ: أفلحت يا إسماعيل، فعجبت من معرفته باسمي، فقلت: أفلحنا وأفلحتم إن شاء الله.
قال: فقال لي الشيخ: هذا هو الإمام، قال: فتقدّمت إليه فاحتضنته وقبّلت فخذه. ثمّ إنه ساق وأنا أمشي معه محتضنه فقال: ارجع، فقلت: لا أُفارقك أبداً. فقال: المصلحة رجوعك، فأعدت عليه مثل القول الأوّل، فقال الشيخ: يا إسماعيل ما تستحيي يقول لك الإمام مرّتين إرجع وتخالفه؟! فجبهني بهذا القول فوقفت، فتقدّم خطوات والتفت إليّ وقال: إذا وصلت بغداد، فلابدّ أن يطلبك أبو جعفر، يعني الخليفة المستنصر، فإذا حضرت عنده وأعطاك شيئاً فلا تأخذه، وقل لولدنا الرضي ليكتب لك إلى علي بن عوض، فإنّني أوصيه يعطيك الذي تريد!
ثمّ سار وأصحابه معه، فلم أزل قائماً أبصرهم إلى أن غابوا عنّي، وحصل عندي أسف لمفارقته، فقعدت إلى الأرض ساعة ثمّ مشيت إلى المشهد فاجتمع القوّام حولي، وقالوا نرى وجهك متغيّراً، أأوجعك شيء؟ قلت:
لا. قالوا: أخاصمك أحد؟ قلت: لا، ليس عندي ممّا تقولون خبر، لكن أسألكم هل عرفتم الفرسان الذين كانوا عندكم؟
فقالوا: هم من الشرفاء أرباب الغنم، فقلت: لا، بل هو الإمام(عليه السلام)! فقالوا: الإمام هو الشيخ أو صاحب الفرجية؟ فقلت: هو صاحب الفرجية، فقالوا: أريته المرض الذي فيك؟ فقلت: هو قبضه بيده وأوجعني، ثمّ كشفت رجلي، فلم أرَ لذلك المرض أثراً، فتداخلني الشك من الدهش، فأخرجت رجلي الأخرى فلم أرَ شيئاً، فانطبق الناس عليَّ، ومزّقوا قميصي، فأدخلني القوّام خزانة، ومنعوا الناس عنّي.
وكان ناظر بين النهرين بالمشهد فسمع الضجّة، وسأل عن الخبر فعرفوه، فجاء إلى الخزانة وسألني عن اسمي، وسألني منذ آم خرجت من بغداد فعرفته أنّي خرجت في أوّل الأسبوع، فمشى عنّي.
وبتّ في المشهد وصلّيت الصبح وخرجت، وخرج الناس معي إلى أن بعدت عن المشهد ورجعوا عنّي، ووصلت إلى أوانا فبت بها، وبكّرت منها أُريد بغداد، فرأيت الناس مزدحمين على القنطرة العتيقة، يسألون من ورد عليهم عن اسمه ونسبه وأين كان؟ فسألوني عن اسمي ومن أين جئت فعرَّفتهم فاجتمعوا عليَّ ومزّقوا ثيابي، ولم يبق لي في روحي حكم، وكان ناظر بين النهرين كتب إلى بغداد وعرّفهم الحال.
ثمّ حملوني إلى بغداد، وازدحم الناس عليَّ وكادوا يقتلونني من كثرة الزحام وكان الوزير القمّي رحمه الله تعالى قد طلب السعيد رضيّ الدين رحمه الله، وتقدّم أن يعرّفه صحّة الخبر.
قال: فخرج رضيّ الدين ومعه جماعة. فوافينا باب النوبي فرد أصحابه الناس عنّي فلمّا رآني قال: أعنك يقولون؟ قلت: نعم؟ فنزل عن دابّته وكشف عن فخذي فلم يرَ شيئاً، فغشي عليه ساعة، وأخذ بيدي وأدخلني على الوزير وهو يبكي، ويقول يا مولانا هذا أخي وأقرب الناس إلى قلبي، فسألني الوزير عن القصّة فحكيت له، فأحضر الأطبّاء الذين أشرفوا عليها وأمرهم بمداواتها، فقالوا: ما دواؤها إلاّ القطع بالحديد، ومتى قطعها مات!
فقال لهم الوزير فبتقدير أن تقطع ولا يموت في كم تبرأ؟ فقالوا في شهرين وتبقى في مكانها حفيرة بيضاء، لا ينبت فيها شعر. فسألهم الوزير: متى رأيتموه؟ قالوا: منذ عشرة أيام. فكشف الوزير عن الفخذ الذي كان فيه الألم، وهي مثل أُختها ليس فيها أثر أصلاً، فصاح أحد الحكماء: هذا عمل المسيح!
فقال الوزير حيث لم يكن عملكم فنحن نعرف من عملها.
ثمّ إنه أحضر عند الخليفة المستنصر رحمه الله تعالى، فسأله عن القصّة، فعرّفه بها كما جرى، فتقدّم له بألف دينار، فلمّا حضرت قال: خذ هذه فأنفقها، فقال: ما أجسر آخذ منه حبّة واحدة! فقال الخليفة: ممّن تخاف، فقال من الذي فعل معي هذا! قال لا تأخذ من أبي جعفر شيئاً، فبكى الخليفة وتكدّر! وخرج من عنده ولم يأخذ شيئاً.
قال أفقر عباد الله تعالى إلى رحمته علي بن عيسى عفا الله عنه: آنت في بعض الأيام أحكي هذه القصّة لجماعة عندي، وكان هذا شمس الدين محمّد ولده عندي وأنا لا أعرفه فلمّا انقضت الحكاية قال: أنا ولده لصلبه، فعجبت من هذا الاتفاق وقلت: هل رأيت فخذه وهي مريضة؟ فقال: لا، لأنّي أصبو عن ذلك، ولكنّي رأيتها بعدما صلحت، ولا أثر فيها، وقد نبت في موضعها شعر.
وسألت السيّد صفيّ الدين محمّد بن محمّد بن بشر العلوي الموسوي، ونجم الدين حيدر بن الأيسر رحمهما الله تعالى، وكانا من أعيان الناس وسراتهم وذوي الهيئات منهم، وكانا صديقين لي وعزيزين عندي، فأخبراني بصحّة هذه القصّة وأنّهما رأياها في حال مرضها، وحال صحّتها، وحكى لي ولده هذا: أنه كان بعد ذلك شديد الحزن لفراقه عليه السلام، حتّى أنه جاء إلى بغداد، وأقام بها في فصل الشتاء، وكان آلّ أيام يزور سامراء ويعود إلى بغداد، فزارها في تلك السنة أربعين مرّة طمعاً أن يعود له الوقت الذي مضى أو يقضي له الحظّ بما قضى، ومن الذي أعطاه دهره الرضا، أو ساعده بمطالبة صرف القضاء، فمات رحمه الله بحسرته، وانتقل إلى الآخرة بغصّته، والله يتولاّه وإيانا برحمته، بمنّه وكرامته.
وحكى لي السيّد باقي بن عطوة العلوي الحسيني: أنّ أباه عطوة كان به أدرة وكان زيدي المذهب، وكان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإمامية ويقول: لا أصدّقكم ولا أقول بمذهبكم، حتّى يجيء صاحبكم يعني المهدي فيبرئني من هذا المرض، وتكرّر هذا القول منه! فبينا نحن مجتمعون عند وقت عشاء الآخرة، إذ أبونا يصيح ويستغيث بنا، فأتيناه سراعاً فقال: إلحقوا صاحبكم، فالساعة خرج من عندي، فخرجنا فلم نر أحداً فعدنا إليه وسألناه، فقال: إنه دخل إليَّ شخص وقال: يا عطوة، فقلت: مَنْ أنت؟ فقال: أنا صاحب بنيك قد جئت لأبرئك ممّا بك، ثمّ مدّ يده فعصر قروتي ومشى، ومددت يدي فلم أرَ لها أثراً! قال لي ولده: وبقي مثل الغزال ليس به قلبه.
واشتهرت هذه القصّة وسألت عنها غير ابنه فأخبر عنها.
٢ روي عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، قال: لمّا وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين للحج وهي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت؛ كان أكبر همّي بمن ينصب الحجر، لأنه مضى في أثناء الكتب قصّة أخذه وأنه ينصبه في مكانه الحجّة في الزمان، كما في زمن الحجّاج وضعه زين العابدين (عليه السلام) في مكانه فاستقرّ، فاعتللت علّة صعبة خفت فيها على نفسي، ولم يتهيّأ لي ما قصدت له، فاستنبت المعروف بابن هشام، وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدّة عمري، وهل تكون المنيّة في هذه العلّة أم لا؟
وقلت همّي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه، وأخذ جوابه، وإنّما أندبك لهذا، فقال المعروف:
بابن هشام لما حصلت بمكة وعزم على إعادة الحجر في مكانه، وأقمت معي منهم من يمنع عنّي ازدحام الناس؛ فكلّما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم، فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه، وعَلت لذلك الأصوات، فانصرف خارجاً من الباب فنهضت من مكاني أتبعه، وأدفع الناس عنّي يميناً وشمالاً حتّى ظنّ بي الاختلاط في العقل، والناس يفرجون لي، وعيني لا تفارقه حتّى انقطع عنّي الناس، وآنت أسرع الشدّة خلفه؛ وهو يمشي على تؤدة ولا أدرآه؛ فلمّا حصل بحيث لا يراه أحد غيري وقف والتفت إلي، فقال: هات ما معك، فناولته الرقعة فقال من غير أن ينظر فيها؛ قل له لا خوف عليك في هذه العلّة ويكون ما لابدّ منه بعد ثلاثين سنة. قال: فوقع عليّ الزمع حتّى لم أطق حراكاً وتركني وانصرف، قال أبو القاسم: فأعلمني بهذه الجملة فلمّا كانت سنة سبع وستّين اعتل أبو القاسم، فأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلى قبره، وكتب وصيّته واستعمل الجد في ذلك، فقيل له: ما هذا الخوف وترجو أن يتفضّل الله بالسلامة فما عليك مخوفة؟ فقال: هذه السنة التي وعدت وخوّفت منها فمات في علّته(٧٨).
٣ روي عن أبي الحسن المسترق الضرير: آنت يوماً في مجلس الحسن بن عبد الله بن حمدان، ناصر الدولة، فتذاكرنا أمر الناحية، قال: كنت أزري عليها، إلى أن حضرت مجلس عمّي الحسين يوماً، فأخذت أتكلّم في ذلك. فقال: يا بنيّ قد آنت أقول بمقالتك هذه إلى أن ندبت لولاية قم حين استصعبت على السلطان، وكان كلّ من ورد إليها من جهة السلطان يحاربه أهلها، فسلّم إليّ جيش وخرجت نحوها، فلمّا بلغت إلى ناحية طزر خرجت إلى الصيد ففاتتني طريدة، فاتّبعتها، وأوغلت في أثرها، حتّى بلغت إلى نهر، فسرت فيه، وكلّما أسير يتّسع النهر، فبينما أنا كذلك إذ طلع عليَّ فارس تحته شهباء، وهو متعمِّم بعمامة خزّ خضراء، لا أرى منه إلاّ عينيه، وفي رجليه خفّان أحمران، فقال لي: يا حسين. فلا هو أمّرني ولا كنّاني، فقلت: ماذا تريد؟ قال: لِم تزري على الناحية؟ ولِمَ تمنع أصحابي خمس مالك؟ وكنت الرجل الوقور الذي لا يخاف شيئاً فأرعدت [منه] وتهيّبته، وقلت له: أفعل يا سيّدي ما تأمر به.
فقال: إذا مضيت إلى الموضع الذي أنت متوجّه إليه، فدخلته عفواً وكسبت ما كسبته، تحمل خمسه إلى مستحقّه. فقلت: السمع والطاعة.
فقال: إمض راشداً، ولوى عنان دابّته وانصرف فلم أدر أيّ طريق سلك، وطلبته يميناً وشمالاً فخفي عليّ أمره، وازددت رعباً وانكفأت راجعاً إلى عسكري وتناسيت الحديث.
فلمّا بلغت قم وعندي أنّي أريد محاربة القوم، خرج إليّ أهلها وقالوا: كنّا نحارب من يجيئنا بخلافهم لنا فأمّا إذا وافيت أنت فلا خلاف بيننا وبينك، ادخل البلدة فدبّرها كما ترى.
فأقمت فيها زماناً، وكسبت أموالاً زائدة على ما آنت أقدر، ثمّ وشا القوّاد بي إلى السلطان، وحسدت على طول مقامي، وكثرة ما اكتسبت، فعزلت ورجعت إلى بغداد، فابتدأت بدار السلطان وسلّمت عليه، وأتيت إلى منزلي، وجاءني فيمن جاءني محمّد بن عثمان العمري، فتخطّى الناس حتّى اتّكأ على تكأتي، فاغتظت من ذلك، ولم يزل قاعداً ما يبرح، والناس داخلون وخارجون، وأنا أزداد غيظاً.
فلمّا تصرّم [الناس، وخلا] المجلس، دنا إليّ وقال: بيني وبينك سرّ فاسمعه، فقلت: قُل. فقال: صاحب الشهباء والنهر يقول: قد وفينا بما وعدنا.
فذكرت الحديث وارتعت من ذلك، وقلت: السمع والطاعة. فقمت فأخذت بيده، ففتحت الخزائن، فلم يزل يخمّسها، إلى أن خمّس شيئاً آنت قد أنسيته ممّا آنت قد جمعته، وانصرف، ولم أشكّ بعد ذلك، وتحقّقت الأمر فأنا منذ سمعت هذا من عمّي أبي عبدالله زال ما كان اعترضني من شكّ(٧٩).
وجه الاستفادة من وجود الإمام (عليه السلام) في غيبته
لا شك أنّ غيبة إمام العصر والزمان صلوات الله عليه خسارةٌ كبيرةٌ للأُمّة وللعالم، وأنّ البشرية قد حرمت من قسم كبير من البركات المتوقّفة على حضوره، ولكن قسماً منها لا يتوقّف على ذلك، فإنه صلوات الله عليه كالشمس لا يمكن للغيبة أن تمنع تأثير أشعّتها في قلوب المؤمنين النقيّة، كما تنفذ أشعّة الشمس في باطن الأرض وتغذي الجواهر النفيسة وتنمّيها، ولا تستطيع الصخور ولا طبقات الأرض أن تمنع استفادتها من أشعّتها.
وكما أنّ الاستفادة من الألطاف الخاصّة الإلهية لها طريقان:
الأوّل: الجهاد في الله، بتصفية النفس من الكدورات المانعة من انعكاس نور عنايته.
والثاني: الاضطرار، فإنه يرفع الحجاب بين الفطرة ومبدأ الفيض عزّ وجلّ (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)(٨٠)، فكذلك الاستفادة من الإمام (عليه السلام) الذي هو الواسطة للفيض الإلهي تتيسّر بطريقين:
الأوّل: التزكية فكراً وخلقاً وعملاً (وَالَّذِينَ جَهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)(٨١) (أما تعلم أنّ أمرنا هذا لا ينال إلاّ بالورع)(٨٢).
الثاني: الاضطرار والانقطاع عن الأسباب المادّية.
وكم من المضطرّين الذين تقطّعت بهم السبل، توسّلوا إلى الله تعالى بغوث الورى واستغاثوا به، فاستجاب الله لهم.
ففي عصر الغيبة الذي هو أيام احتجاب تلك شمس المشرقة، فإنّ الاستفادة من حضرته نظير الاستضاءة من الشمس عندما تكون خلف السحاب.. فيلزم أن تستهل المجالس وتستفتح المحافل بزيارة «آل ياسين» المأمور بها من الناحية المقدسة: «إذا أردتم التوجه بنا إلى الله وإلينا، فقولوا كما قال الله تعالى: (سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ(٨٣).
وأن يقرأ صبيحة آل يوم بعد صلاة الصبح «دعاء العهد» تجديداً للعهد والميثاق مع ولي الأمر (عجل الله فرجه الشريف)، إذ عدّ قارئه من أنصاره (سلام الله عليه وآله)، وإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره، وهو دعاء منقول عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)(٨٤) مشتمل على مضامين عالية.. لا يسعنا شرحها.
إذ في هذا الدعاء الشريف الاسم المبارك (الحي) و(القيوم).. ويعلم من قوله سبحانه وتعالى (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ)(٨٥) عظمة هذه الاسماء، وفي هذا الدعاء يسئل من الرب المتعال.
بالاسم الذي به يصلح الأولون والآخرون، وبالاسم الذي تتنوّر به السموات والأرض؛ (اللهُ نُورُ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ)(٨٦).
هذا الدعاء يحوي مجموعة من أسماء ذاته سبحانه وتعالى وأسماء صفاته وأفعاله، والجزء الأعظم منه الاسم المقدس (الحي) المحي به القلوب، ويعلم من تفسير قوله عزّ اسمه: (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)(٨٧) ارتباط الولي الأعظم بهذا الاسم، وجملة: «.. وَأَحْي بِهِ عِبادَكَ» في هذا الدعاء مُبينة لهذا الربط.
وابتداء الدعاء يكون بـ: «.. اللهم رب نور العظيم»، ومن تفسير قوله عزّ من قائل: (وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ، بِنُورِ رَبِّهَا)(٨٨) و(يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ)(٨٩). يستفاد مدى ارتباط إمام العصر (عليه السلام) بهذا الاسم.
ويقرأ بعد آل فريضة «اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل الساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلا وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا»(٩٠) إذ به يهتدى المصلى للتوكل على من يكون الوجود منه، وللتوسل بمن يكون الوجود به «وبيمنه رزق الورى وبوجوده ثبتت الأرض والسماء» ولا شك أنّ السعادة الدنيوية والأُخروية تتأتى بهذين: (التوكل) و(التوسل).
ونعترف بعجزنا وقصورنا بل وتقصيرنا بالنسبة إلى ساحة قدس حضرته..
ذاك؛ من أتمّ الله به نوره، وبوجوده كلمته..
ذاك؛ من آمل الدين بإمامته، وبه كملت الإمامة..
قال الله سبحانه في كتابه: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً)(٩١) وقد جمع وجود المهدي (عليه السلام) الشمس والقمر معاً.. وآم فرق بين شمس سماء الدنيا وقمرها.. وشمس سماء الملأ الأعلى وقمره..؟!
الفرق هو: إنّ الشمس والقمر ضياء ونور.. إلاّ أنّ مهدي الأُمة (عليه السلام) هو نور الله الساطع وضياءه المشرق وظهوره (عليه السلام) تأويل قوله عز من قائل: (وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)(٩٢).
فلو لم يسع البصر رؤية أشعة شمس السماء المنوّرة بأمره سبحانه.. كيف يمكن إدراك الإنسان حقيقة أشعة وجود نُوّر بنوره سبحانه..؟!
نعم؛ إنّ القلم لأعجز من شرح قدرة السيف الالهي الذي هو مظهر القدرة الأبدية.. وإنّ اللسان لألكن عن بيان معرفة الإنسان المنور بالأنوار الإلهية الأبدية..
* فحري بكافة المؤمنين في: ليلة النصف من شعبان التي هي ثاني اثنين ليلة القدر، ومطلع صبح أمل الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين وجميع الشهداء والصديقين وعباد الله الصالحين.. في: الساعة الثامنة مساءاً تبركاً باسم الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أن يرفعوا أكفهم بالدعاء مبتهلين إلى ربّ العالمين لظهور قطب عالم الإمكان ولي العصر والزمان الذي هو مظهر الأسماء الحسنى للحق المتعال وأن يستغيثوا بذلك الوجود صارخين يا صاحب الزمان ليجددوا العهد مع مولاهم وصاحبهم، إذ بإجماع الأُمة في الطلب من المقام الربوبي والاستغاثة بولي الله، ترفع أكف طاهرة من الخيانة والجناية، وألسن مزينة بالذكر والصدق.. ولا يليق بأرحم الراحمين وأكرم الأكرمين أن يبعّض في فيضه وعطاءه، بقبول جمع وطرد آخرين عن خوان كرمه وجوده.. كما لا ينبغي مثل ذلك ممن كان وارث مكارم خاتم النبيين ورحمة للعالمين.
إنّ انتخاب ليلة النصف من شعبان لمثل هذه الاستغاثة من مقام الباري المتعال، والتوسل بولي العصر وصاحب الزمان وشريك القرآن.. قد استلهم من هذا الدعاء العظيم ذي المضامين العالية الذي نقله شيخ الطائفة (قدس سره) [في تلك الليلة المباركة]:
اَللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا هذِهِ وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِهَا الَّتي قَرَنْتَ اِلى فَضْلِها فَضْلاً فَتَمَّتْ آَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ وَلا مُعَقِّبَ لآياتِكَ نُورُكَ الْمُتَاَ لِّقُ وَضِياؤُكَ الْمُشْرِقُ وَالْعَلَمُ النُّورُ في طَخْياءِ الدَّيْجُورِ الْغائِبُ الْمَسْتُورُ جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرُمَ مَحْتِدُهُ وَالْمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ وَاللهُ ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ اِذا آنَ ميعادُهُ وَالْمَلائِكَةُ اَمْدادُهُ سَيْفُ اللهِ الَّذى لا يَنْبوُ وَنُورُهُ الَّذى لا يَخْبوُ وذوُ الْحِلْمِ الَّذى لا يَصْبوُا مَدارُ الَّدهْرِ وَنَواميسُ الْعَصْرِ وَوُلاةُ الأمْرِ وَالْمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ ما يَتَنَزَّلُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَاَصْحابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ تَراجِمَةُ وَحْيِهِ وَوُلاةُ اَمْرِهِ وَنَهْيِهِ اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهْم وَقائِمِهِمُ الْمَسْتُورِ عَنْ عَوالِمِهِمْ اَللّهُمَّ وَاَدْرِكَ بِنا أَيّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ وَاجْعَلْنا مِنْ اَنْصارِهِ وَاقْرِنْ ثارَنا بِثارِهِ وَاكْتُبْنا في اَعْوانِهِ وَخُلَصائِهِ وَاَحْيِنا في دَوْلَتِهِ ناعِمينَ وَبِصُحْبَتِهِ غانِمينَ وَبِحَقِّهِ قائِمينَ وَمِنَ السُّوءِ سالِمينَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الصّادِقينَ وَعِتْرَتِهَ النّاطِقينَ وَالْعَنْ جَميعَ الظّالِمينَ واحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ يا اَحْكَمَ الْحاكمينَ(٩٣).

فهرس الكتب المذكورة في الحاشية

الآحاد والمثاني، ابن أبي عاصم، سنة الوفاة: ٢٧٨ ه، الطبعة: الاولى ١٤١١ ه ١٩٩١ م، المجلدات ٦، الناشر: دار الدراية: الاحتجاج، أحمد بن علي الطبرسي، سنة الوفاة: ٥٦٠ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: دار النعمان النجف الأشرف
الاختصاص، شيخ المفيد، سنة الوفاة: ٤١٣ ه.، المجلدات: ١، الناشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية قم
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الشيخ المفيد، سنة الوفاة: ٤١٣ ه، المجلدات: ٢، الناشر: قم، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)
الاعتقادات، الشيخ المفيد، سنة الوفاة: ٤١٣ ه.، الطبعة: الثانية ١٤١٤، المجلدات: ١، الناشر: دار المفيد قم
الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، الشيخ المفيد، سنة الوفاة: ٤١٣ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٢ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مؤسسة البعثة قم
الأمالي، الشيخ الصدوق، سنة الوفاة: ٣١٨ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٧ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مؤسسة البعثة قم
الأمالي، الشيخ الطوسي، سنة الوفاة: ٤٦٠ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٤ ه.، المجلدات: ١، الناشر: دار الثقافة قم
الإمامة والتبصرة من الحيرة، ابن بابويه قمي، سنة الوفاة: ٣٢٩ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مدرسة الإمام المهدى (عليه السلام) قم
البيان في أخبار صاحب الزمان (في آخر كتاب كفاية الطالب)، محمد بن يوسف الگنجي الشافعي، سنة الوفاة: ٦٥٨، المجلدات: ١، الناشر: دار إحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام)
التاريخ الكبير، اسماعيل بن ابراهيم الجعفي البخاري، سنة الوفاة: ٢٥٦، المجلدات: ٩، الناشر: المكتبة الإسلامية ديار بكر
التبيان في تفسير القرآن، أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، سنة الوفاة: ٤٦٠، الطبعة: الاولى ١٤٠٩، المجلدات: ١٠، الناشر: دار إحياء التراث العربي، التفسير الكبير، فخرالدين محمد الرازي، سنة الوفاة: ٦٠٦ ه.، الطبعة: الثالثة، المجلدات: ٣٢ الناشر: دار إحياء التراث العربي، الثقات لابن حبّان، محمد بن حبّان، سنة الوفاة: ٣٥٤ ه، الطبعة: الاولى ١٣٩٣ ه، المجلدات: ٩ الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الجامع الصغير، جلال الدين السيوطي، سنة الوفاة: ٩١١ ه.، الطبعة: الاولى ١٤٠١ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: دار الفكر بيروت، الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، سنة الوفاة: ٦٧١ الطبعة: ١٤٠٥، المجلدات: ٢٠، الناشر: دار احياء التراث العربي بيروت
الخرائج والجرائح، قطب الدين الراوندي، سنة الوفاة: ٥٧٣ ه.، الطبعة:، المجلدات: ٣، الناشر: مؤسسة الإمام المهدى (عليه السلام) قم
الخصال، الشيخ الصدوق، سنة الوفاة: ٣٨١ ه.، المجلدات: ١، الناشر: جامعة المدرسين قم، الدرّ المنثور، جلال الدين السيوطي، سنة الوفاة: ٩١١ ه.، الطبعة: الاولى ١٣٦٥، المجلدات: ٦ الناشر: دار المعرفة
السنن الكبرى، احمد بن شعيب النسائي، سنة الوفاة: ٣٠٣ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١١ ه.، المجلدات:٦، الناشر: دار الكتب العلمية لبنان
الصواعق المحرقة، احمد بن حجر الهيثمي، سنة الوفاة: ٩٧٤ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مكتبة القاهرة
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، علي بن موسى بن طاووس، سنة الوفاة: ٦٦٤ ه.، الطبعة: الاولى ١٣٧١، المجلدات: ١، الناشر: مطبعة الخيام قم
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، العلامة الحلي، سنة الوفاة: ٧٢٦ ه.، الطبعة: الاولى ١٤٠٨ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مكتبة آية الله المرعشي قم
العمدة، ابن البطريق الاسدي الحلّي، سنة الوفاة: ٦٠٠ ه.، الطبعة: الاولى ١٤٠٧، المجلدات: ١ الناشر: جامعة المدرسين قم
الغيبة للطوسي، محمد بن الحسن طوسي، سنة الوفاة: ٤٦٠ ه.، الطبعة: الأولى ١٤١١ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مؤسسة المعارف الإسلامية قم
الفتوحات الإسلامية بعد مضيّ الفتوحات النبوية، احمد بن ذيني دحلان، سنة الوفاة:، الطبعة: ١٣٥٤ه.، المجلدات: ٢، الناشر: المكتبة التجارية الكبرى بمصر
الكافي، محمد بن يعقوب الكليني، سنة الوفاة: ٣٢٩ ه.، الطبعة: الخامس، المجلدات: ٨، الناشر: دار الكتب الاسلاميّة
المستدرك على الصحيحين، ابو عبد الله الحاكم النيسابوري، سنة الوفاة: ٤٠٥ ه.، الطبعة: ١٤٠٦ المجلدات: ٤، الناشر: دار المعرفة بيروت
المسترشد، محمد بن جرير الطبري الإمامي، سنة الوفاة: القرن الرابع، الطبعة: الأولى، المجلدات: ١ الناشر: مؤسسة الثقافة الإسلامية لكوشانبور
المصنّف، أبو بكر عبدالرزاق، سنة الوفاة: ٢١١ ه.، المجلدات: ١١، الناشر: المجلس العلمي
المعجم الاوسط، سليمان بن احمد بن ايوب اللخمي، سنة الوفاة: ٣٦٠ ه.، المجلدات: ٩، الناشر: دار الحرمين
المعجم الصغير، سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني، سنة الوفاة: ٣٦٠ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
المعجم الكبير، سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني، سنة الوفاة: ٣٦٠ ه.، الطبعة: الثانية، المجلدات: ٢٥، الناشر: مكتبة ابن تيمية القاهرة
المعيار والموازنة، محمد بن عبد الله المعتزلي، سنة الوفاة: ٢٢٠ ه.، الطبعة: الأولى ١٤٠٢ هـ، المجلدات: ١، الناشر: مؤسسة المحمودي بيروت
إعلام الورى باعلام الهدى، الفضل بن الحسن الطبرسي، سنة الوفاة: ٥٤٨ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٧هـ، المجلدات: ٢، الناشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) قم
بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، سنة الوفاة: ١١١١ ه.، الطبعة: ١٤٠٣، المجلدات: ١١٠ الناشر: مؤسسة الوفاء بيروت
بصائر الدرجات الكبرى، محمد بن الحسن بن فروخ الصفّار، سنة الوفاة: ٢٩٠ ه.، الطبعة: ١٣٦٢ ش ١٤٠٤ ق، المجلدات: ١، الناشر: مؤسسة الاعلمي طهران
بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، نور الدين بن أبي بكر الهيثمي، سنة الوفاة: ٧٠٧ ه.، المجلدات:١، الناشر: دار الطلايع
تاريخ بغداد أو مدينة الإسلام، أحمد بن علي الخطيب البغدادي، سنة الوفاة: ٤٦٣ ه، الطبعة: الأولى١٤١٧ ه، المجلدات: ١٤، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
تاريخ مدينة دمشق، علي بن الحسن الشافعي (ابن عساكر)، سنة الوفاة: ٥٧١ ه.، الطبعة: ١٤١٥ه.، المجلدات: ٧٠، الناشر: دار الفكر بيروت
تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)، اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، سنة الوفاة: ٧٧٤ ه.، الطبعة: ١٤١٢ ه.، المجلدات: ٤، الناشر: دار المعرفة بيروت
تفسير العيّاشي، محمد بن مسعود السلمي السمرقندي، سنة الوفاة: ٢٢٠ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: المكتبة العلمية الإسلامية، تفسير القمي، أبو الحسن علي بن إبراهيم القمي، سنة الوفاة: ٣٢٩ ه.، الطبعة: الثالثة ١٤٠٤ المجلدات: ٢، الناشر: دار الكتاب قم،
تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، ابن حجر العسقلاني، سنة الوفاة: ٨٥٢ ه، المجلدات: ١ الناشر: دار الكتب العربي بيروت
تهذيب التهذيب، ابن حجز العسقلاني، سنة الوفاة: ٨٥٢ ه.، الطبعة: الأولى ١٤٠٤، المجلدات: ١٢ الناشر: دار الفكر بيروت
خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام)، احمد بن شعيب النسائي، سنة الوفاة: ٣٠٣ ه.، المجلدات: ١ الناشر: مكتبة نينوى الحديثة
دعائم الإسلام، نعمان بن محمد التميمي المغربي، سنة الوفاة: ٣٦٣ ه.، الطبعة: ١٣٨٣، المجلدات: ٢، الناشر: دار المعارف
دلائل الإمامة، محمد بن جرير بن رستم الطبري، سنة الوفاة: اوائل القرن الرابع، الطبعة: الاولى ١٤١٣، المجلدات: ١، الناشر: مؤسّسة البعثة قم
روضة الواعظين، محمد بن الفتال النيسابوري، سنة الوفاة: ٥٠٨ ه.، المجلدات: ١، الناشر: منشورات الرضي قم
زاد المسير في علم التفسير، جمال الدين الجوزي القرشي، سنة الوفاة: ٥٩٧، الطبعة: الاولى ١٤٠٧ المجلدات: ٨، الناشر: دار الفكر بيروت
سنن ابن ماجة، محمد بن يزيد القزويني، سنة الوفاة: ٢٧٥ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: دار الفكر بيروت
سنن الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي، سنة الوفاة: ٢٧٩ ه.، الطبعة: ١٤٠٣، المجلدات: ٥ الناشر: دار الفكر بيروت
سنن الدارقطني، على بن عمر الدار قطني، سنة الوفاة: ٣٨٥ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٧ ه.، المجلدات: ٤، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، سنة الوفاة: ٧٤٨ ه، الطبعة: التاسعة ١٤١٣، المجلدات: ٢٣ الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت
شرح نهج البلاغة، ابن ابى الحديد، سنة الوفاة: ٦٥٦ ه.، المجلدات: ٢٠، الناشر: دار احياء الكتب العربية
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في آيات النازلة في أهل البيت، عبيد الله بن احمد (الحاكم الحسكاني)، سنة الوفاة: القرن الخامس، الطبعة: الأولى ١٤١١ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: وزارة الإرشاد الإسلامي
صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، علاء الدين على بن بلبان الفارسي، سنة الوفاة: ٧٣٩ ه.، الطبعة: الثانية ١٤١٤ ه.، المجلدات: ١٦، الناشر: مؤسسة الرسالة
صحيح البخاري، محمد بن اسماعيل البخاري، سنة الوفاة: ٢٥٦ ه.، الطبعة: ١٤٠١ ه.، المجلدات:٨، الناشر: دار الفكر بيروت
صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج النيسابوري، سنة الوفاة: ٢٦١ ه.، المجلدات: ٨، الناشر: دار الفكر بيروت
طبقات المحدثين باصبهان والواردين عليها، عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان، سنة الوفاة: ٣٦٩ ه، الطبعة: الثانية ١٤١٢ ه، المجلدات: ٤، الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت
عقد الدرر، يوسف بن يحيى المقدسي السلمي، سنة الوفاة: من علماء القرن السابع، الطبعة: الأولى ١٣٩٩ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مكتبة عالم الفكر القاهرة
عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، الشيخ الصدوق، سنة الوفاة: ٣٨١ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: انتشارات جهان طهران
فضائل الصحابة، احمد بن شعيب النّسائي، سنة الوفاة: ٣٠٣ ه.، المجلدات: ١، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
فيض القدير في شرح الجامع الصغير، محمد بن الروؤف المناوى، سنة الوفاة: ١٣٣١ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٥ ه.، المجلدات: ٦، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
كتاب السنة، عمرو بن ابي عاصم الضّحاك الشيباني، سنة الوفاة: ٢٨٧ ه.، الطبعة: الثالثة ١٤١٣ه.، المجلدات: ١، الناشر: المكتب الإسلامي بيروت
كتاب الغيبة، محمد بن إبراهيم النّعماني، سنة الوفاة: ٣٨٠ ه.، المجلدات: ١، الناشر: مكتبة الصدوق طهران
كشف الغطاء، الشيخ جعفر الغطاء، سنة الوفاة: ١٣٢٨ ه، المجلدات: ٢، الناشر: مهدوي اصفهان
كشف الغمّة في معرفة الائمّة، علي بن عيسى الاربلي، سنة الوفاة: ٦٩٣ ه.، المجلدات: ٢، الناشر: مكتبة ابن هاشمي تبريز
كفاية الأثر في النص على الأئمّة الاثني عشر، الخزاز القمي الرازي، سنة الوفاة: ٤٠٠ ه.، الطبعة: ١٤٠١ ه.، المجلدات: ١، الناشر: انتشارات بيدار قم
كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق، سنة الوفاة: ٣٨١ ه.، الطبعة: ١٤٠٥ ه.، المجلدات: ١ الناشر: جامعة المدرسين قم
كنز العمال، علاء الدين علي المتّقي، سنة الوفاة: ٩٧٥ ه.، المجلدات: ١٦، الناشر: مؤسسة الرسالة لبنان
مجمع البيان في تفسير القرآن، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، سنة الوفاة: ٥٦٠ ه.، الطبعة: الاولى ١٤١٥ ه.، المجلدات: ١٠، الناشر: مؤسسة الاعلمي للمطبوعات بيروت
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، نور الدين الهيثمي، سنة الوفاة: ٨٠٧ ه.، الطبعة: ١٤٠٨ ه.، المجلدات: ١٠، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
مسند ابن الجعد، علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، سنة الوفاة: ٢٣٠ ه.، المجلدات: ١، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت
مسند الشّاميين، سليمان بن احمد اللخمي الطبراني، سنة الوفاة: ٣٦٠ ه.، الطبعة: الثانية ١٤١٧ ه.، المجلدات: ٤، الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت
مسند أبي داود الطيالسي، أبو داود الطيالسي، سنة الوفاة: ٢٠٤ ه.، المجلدات: ١، الناشر: دار الحديث بيروت
مسند أبي يعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى التميمي، سنة الوفاة: ٣٠٧ ه.، المجلدات: ١٣ الناشر: دار المأمون للتّراث
مسند أحمد، أحمد بن حنبل، سنة الوفاة: ٢٤١ ه.، المجلدات: ٦، الناشر: دار صادر بيروت
مصباح المتهجد، الشيخ الطوسي، سنة الوفاة: ٤٦٠، الطبعة: الاولى ١٤١١، المجلدات: ١، الناشر: مؤسسة فقه الشيعة لبنان
مصنف ابن أبي شيبة، ابن أبي شيبة الكوفي، سنة الوفاة: ٢٣٥ ه.، الطبعة: الاولى ١٤٠٩ ه.، المجلدات: ٨، الناشر: دار الفكر
معاني الأخبار، الشيخ الصدوق، سنة الوفاة: ٣٨١ ه.، الطبعة: ١٣٦١ ه. ش، المجلدات: ١ الناشر: جامعة المدرسين قم
نظم درر السمطين، جمال الدين محمد الزرندي الحنفي، سنة الوفاة: ٧٥٠ ه.، الطبعة: الأولى ١٣٧٧ ه.، المجلدات: ١، الناشر: من مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين (عليه السلام)
نور الأبصار، مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي، سنة الوفاة: كان حياً ١٣٢٢، المجلدات: ١، الناشر: دار الفكر بيروت
وسائل الشيعة، الحر العاملي، سنة الوفاة: ١١٠٤ ه.، الطبعة: الثانية ١٤١٤ ه.، المجلدات: ٣٠ الناشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.
ينابيع المودة لذوي القربى، سليمان بن ابراهيم القندوزي الحنفي، سنة الوفاة: ١٢٩٤، الطبعة: الأولى ١٤١٦، المجلدات: ٣، الناشر: دار الاسوة.

الهوامش:

ــــــــــــــــــــــ

(١) راجع صفحة: ٤٦٩.
(٢) مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٣٣ ذيل تفسير (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم).
(٣) سورة الفاطر: ١٠.
(٤) سورة إبراهيم: ١
(٥) سورة الحديد: ٩.
(٦) المعجم الكبير ج ١٢ ص ٣٣٧، ج ١٩ ص ٣٨٨، مسند الشاميين ج ٢ ص ٤٣٨، مسند أحمد ج ٤ ص ٩٦، مسند أبي داود، الطياليسي ص ٢٥٩، المعيار والموازنة ص ٢٤، مسند أبي يعلى ج ١٣ ص ٣٦٦، صحيح ابن حبان ج ١ ص ٤٣٤، المعجم الأوسط، ج ٦ ص ٧٠، شرح نهج البلاغة ج ٩ ص ١٥٥ وج ١٣ ص ٢٤٢ ومصادر أُخرى للعامة.
(٧) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج ٢ ص ١٢٢، وقريب منه في الكافي ج ١ ص ٣٧٦ و... وج ٢ ص ٢١ وج ٨ ص ١٤٦، دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥ و٢٧، الخصال ص ٤٧٩، آمال الدين وتمام النعمة ص ٣٣٧ و٤٠٩ و...، كفاية الأثر ص ٢٩٦، المسترشد ص ١٧٧ وموارد أخرى، دلائل الإمامة ص ٣٣٧، كتاب الغيبة ص ١٢٧ و١٣٠ ومصادر أخرى للخاصّة.
(٨) مسند أحمد بن حنبل ج ٣ ص ١٤ و١٧ و٢٦ و٥٩ وج ٥ ص ١٨٢ و١٩٠، سنن الترمذي ج ٥ ص ٣٢٩، المستدرك على الصحيحين ج ١ ص ٩٣ وج ٣ ص ١٠٩ و١٢٤ و١٤٨، السنن الكبرى للبيهقي ج ١٠ ص ١١٤، فضائل الصحابة ص ١٥، مجمع الزوائد ج ١ ص ١٧٠ وج ٩ ص ١٦٣ و... وج ١٠ ص ٣٦٣، مسند ابن الجعد ص ٣٩٧، مصنف إبن أبي شيبة ج ٧ ص ٤١٨، كتاب السنّة ص ٣٣٧ و٦٢٩ و...، السنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٤٥ و١٣٠، خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص ٩٣، مسند أبي يعلى ج ٢ ص ٢٩٧ و٣٠٣ و٣٧٦، المعجم الصغير ج ١ ص ١٣١ و١٣٥، المعجم الكبير ج ٣ ص ٦٥ و...، ج ٣ ص ١٨٠ وج ٥ ص ١٥٤، سنن الدارقطني ج ٤ ص ١٦٠، شرح نهج البلاغة ج ٩ ص ١٣٣، الجامع الصغير ج ١ ص ٤٠٢ و٦٠٥، كنز العمّال ج ١ ص ١٧٢ و... وص ١٨٦ و...، تفسير ابن كثير ج ٤ ص ١٢٢ و...، الدرّ المنثور ج ٢ ص ٦٠ ومصادر أخرى كثيرة للعامّة. الكافي ج ١ ص ٢٠٩ وج ٢ ص ٤١٥، عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٦٢ باب ٣١ ح ٢٥٩ وج ١ ص ٣٢٩ باب ٢٣ ح ١، دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨، الخصال ص ٦٥ و...، الأمالي للصدوق ص ٥٠٠ المجلس الرابع والستّون ح ١٥، آمال الدين وتمام النعمة ص ٦٤ و٩٤ و٢٣٤ و...، معاني الأخبار ص ٩٠ و٩١ و١١٤ و...، كفاية الأثر ص ١٨ و٩٢، روضة الواعظين ص ٢٧٣، المسترشد ص ٤٦٧ و٥٥٩ و... مصادر أخرى كثيرة للخاصّة.
(٩) الصواعق المحرقة ص ١٥٠.
(١٠) صحيح البخاري: آخر كتاب الاحكام ج ٨ ص ١٢٧، مسند أحمد ج ٥ ص ٩٣.
(١١) صحيح مسلم ج ١٢ ص ٢٠١، وراجع ايضا صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ١٤ و٤٣، صحيح مسلم ج ١٢ ص ٢٠١ و٢٠٢ المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ٦١٨، سنن أبي داود ج ٤ ص ١٠٦، مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٩٨ و٤٠٦، وج ٥ ص ٨٦ و٨٧ و٨٨ و٨٩ و٩٠ و٩٢ و٩٤ و٩٥ و٩٧ و٩٩ و١٠٠ و١٠١ و١٠٦ و١٠٧ و١٠٨، مسند أبي يعلى ج ٨ ص ٤٤٤٨ وج ٩ ص ٢٢٢ وج ١٣ ص ٤٥٤، المعجم الكبير ج ٢ ص ١٩٦ و١٩٧ و١٩٩ و٢٠٦ و٢٠٧ و٢٠٨ و٢١٤ و٢١٥ و٢١٨ و٢٢٣ و٢٢٦ و٢٤٠ و٢٤٨ و٢٥٣ و٢٥٤ و٢٥٥ وج ١٠ ص ١٥٧ وج ٢٢ ص ١٢٠، المعجم الأوسط ج ١ ص ٤٧٤، الآحاد والمثاني ج ٣ ص ١٢٨، التاريخ الكبير للبخاري ج ٣ ص ١٨٥ وج ٨ ص ٤١٠، تهذيب الكمال ج ٣ ص ٢٢٣ و٢٢٤ وج ٣٣ ص ٢٧٢، الثقات لابن حبان ج ٧ ص ٢٤١، طبقات المحدّثين بأصبهان ج ٢ ص ٨٩، مسند أبي داود الطيالسي ص ١٠٥ و١٨٠، سنن الترمذي ج ٤ ص ٥٠١، تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمّة الأربعة ج ١ ص ٥٣٨، تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٣٥٤، تاريخ مدينة دمشق ج ٢١ ص ٢٨٨ وج ٣٢ ص ٣٠٣، سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ١٨٤ ومصادر أخرى كثيرة جدّاً للعامّة.
كشف الغطاء ج ١ ص ٧، عيون أخبار الرضا ٧ ج ١ ص ٤٩ باب ٦، الخصال ص ٤٦٧ و...، الأمالي للصدوق ص ٣٨٦ المجلس الحادي والخمسون ح ٤ وص ٣٨٧ و...، آمال الدين وتمام النعمة ص ٦٨ و... و٢٧١ و...، كفاية الأثر ص ٣٥ و٤٩ و...، روضة الواعظين ص ٢٦١ و٢٦٢، دلائل الإمامة ص ٢٠، شرح الأخبار ج ٣ ص ٣٥١ و٤٠٠، كتاب الغيبة ص ١٠٣ و... و١١٨ و١٢٠ و...، الغيبة للطوسي ص ١٢٨ و...، مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٩٥، العمدة ص ٤١٦ و... الطرائف ص ١٦٩ و... ومصادر أخرى للخاصّة.
(١٢) المستدرك على الصحيحين ج ٤ ص ٥٠١.
(١٣) سورة المائدة: ١٢.
(١٤) سورة الشورى: ٢٣.
(١٥) ينابيع المودّة ج ٣ ص ٢٩٢.
(١٦) كشف الغطاء ص ٧.
(١٧) سورة التوبة: ٣٣.
(١٨) البيان في أخبار صاحب الزمان ص ٥٢٨. ونقل عن السدي في الجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ١٢١ وج ١١ ص ٤٨، ينابيع المودّة ج ٣ ص ٢٣٩، تفسير الكبير ج ١٥ ص ٤٠ ومصادر أخرى للعامّة.
(١٩) الكافي ج ١ ص ٤٣٢، كمال الدين وتمام النعمة ص ٦٧٠، الاعتقادات ص ٩٥، تفسير العيّاشي ج ٢ ص ٨٧ ومصادر أخرى للخاصّة.
(٢٠) الجامع لأحكام القرآن ج ١١ ص ٤٨.
(٢١) سورة البقرة: ٣.
(٢٢) سورة النور: ٥٥.
(٢٣) التفسير الكبير ج ٢ ص ٢٨.
(٢٤) سورة الزخرف: ٦١.
(٢٥) الصواعق المحرقة ص ١٦٢، وراجع أيضاً فيض القدير ج ٥ ص ٣٨٣، ينابيع المودّة ج ٢ ص ٤٥٣ وج ٣ ص ٣٤٥، ومصادر اخرى للعامة. العمدة ص ٤٣٠ و٤٣٥، بحار الأنوار ج ٦ ص ٣٠١ وج ٥١ ص ٩٨ ومصادر أخرى للخاصّة.
(٢٦) سورة النور: ٥٥.
(٢٧) الغيبة للشيخ الطوسي ص ١٧٧، تفسير القمّي ج ١ ص ١٤، التبيان ج ٧ ص ٤٥٨، مجمع البيان ج ٧ ص ٢٦٧ ومصادر أخرى.
(٢٨) سورة الشعراء: ٤.
(٢٩) تفسير روح المعاني ج ١٩ ص ٦٠.
(٣٠) ينابيع المودّة ج ٣ ص ٢٩٧، ويدل على دولته (عليه السلام) ما في تفسير النسفي ج ٢ ص ١١٨٤ ومصادر أخرى للعامة.
تفسير القمي ج ٢ ص ١١٨، كمال الدين وتمام النعمة ص ٣٧٢، كفاية الأثر ص ٢٧٥، ومصادر أخرى للخاصة.
(٣١) سورة القصص: ٥.
(٣٢) نهج البلاغة الحكم رقم ٢٠٩. وراجع أيضاً: دلائل الإمامة ص ٤٥٠، الإرشاد ج ٢ ص ١٨٠، الغيبة للطوسي ص ١٨٤، التبيان ج ٨ ص ١٢٩، ينابيع المودّة ج ٣ ص ٢٧٢.
(٣٣) سورة البقرة: ١١٤.
(٣٤) جامع البيان في تفسير هذه الآية ج ١ ص ٣٩٩.
(٣٥) الدر المنثور ج ١ ص ٢٦٤.
(٣٦) الجامع لأحكام القرآن ج ٢ ص ٧٩.
(٣٧) سورة الأنبياء: ١٠٥.
(٣٨) تفسير القمّي ج ٢ ص ٧٧ ذيل آية ١٠٥ من سورة الأنبياء، روضة الواعظين ص ٢٦١، شرح الأخبار ج ٣ ص ٣٦٥، الإفصاح ص ١٠٠، ينابيع المودّة ج ٣ ص ٢٤٣ ومصادر أخرى للخاصة والعامة.
(٣٩) تهذيب التهذيب ج ٩ ص ١٢٦، الغيبة للنعماني ص ٧٥ باب ٤ ح ٩.
(٤٠) نور الأبصار ص ١٨٩.
(٤١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٠ ص ٩٦.
(٤٢) الفتوحات الإسلامية ج ٢ ص ٣٣٨.
(٤٣) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ج ١ ص ٢٦٥ رقم ١٤٤، وسائل الشيعة ج ٨ ص ٣٤٧ كتاب الصلاة أبواب صلاة الجماعة باب ٢٦، ومصادر أخرى للعامّة والخاصّة.
(٤٤) صحيح البخاري ج ٤ ص ١٤٣، صحيح مسلم ج ١ ص ١٣٦، مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ٢٧٢ و٣٣٦ ج ٣ ص ٣٦٨، سنن ابن ماجه ج ٢ ص ١٣٥٩، المصنف لعبدالرزاق ج ١١ ص ٤٠٠، المعجم الأوسط ج ٩ ص ٨٦، كنز العمّال ج ١٤ ص ٣٣٤، تفسير ابن كثير ج ١ ص ٥٩٢، تاريخ مدينة دمشق ج ٤٧ ص ٥٠٠، عقد الدرر الباب العاشر، ومصادر أخرى للعامّة.
الغيبة للنعماني ص ٧٥ الباب الرابع ح ٩، وكشف الغمّة ج ١ ص ٥٢٦ ومصادر أخرى للخاصّة.
(٤٥) علل الشرائع ج ٢ ص ٣٢٦ باب ٢٠ ح ٤.
(٤٦) البيان في أخبار صاحب الزمان: ٤٩٨.
(٤٧) عقد الدرر ص ٢٦، ورواه النعماني في الغيبة ص ٢٤٠.
(٤٨) سورة النساء: ١٦٤.
(٤٩) سورة الإسراء: ١٠١.
(٥٠) سورة مريم: ٥٢.
(٥١) سورة الزمر: ٦٩.
(٥٢) سورة الحديد: ١٧.
(٥٣) سورة الإسراء: ٨١.
(٥٤) سورة الحديد: ٢٥.
(٥٥) كمال الدين وتمام النعمة ص ٣٣ و٢٥٧ و٢٦٢ و٢٦٤ و٢٨٠ و٢٨٥ و٢٨٨ وموارد اخرى من هذا الكتاب، الخصال ص ٣٩٦، الأمالي للصدوق ص ٧٨ المجلس السابع ج ٣ وص ٤١٩، التوحيد ص ٨٢، معاني الأخبار ص ١٢٤، كفاية الأثر ص ٤ و٤٧ و٦٠٠ و...، روضة الواعظين ص ٣٢ و١٠٠ و٢٥٥ و٣٩٢، مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج ٢ ص ١١٠ و...، دلائل الإمامة ص ١٧٦ ومصادر أخرى كثيرة للخاصّة.
وقريب منه في البيان للكنجي ص ٥٠٥، صحيح ابن حبّان ج ١٥ ص ٢٣٧، مسند أحمد ج ٣ ص ٢٨ و٣٦ و٣٧ و٥٢ و٧٠، سنن أبي داود ج ٢ ص ٣٠٩ و٣١٠، المستدرك على الصحيحين ج ٤ ص و٥١٤ وفي التخليص ايضاً وص ٤٦٥ و٥٥٧ وفي التلخيص أيضاً، مسند أبي يعلى ج ٢ ص ٢٧٤، مجمع الزوائد ج ٧ ص ٣١٣ و٣١٧ و...، عون المعبود ج ١١ ص ٢٤٧، مصنف ابن أبي شيبة ج ٨ ص ٦٧٨ و٦٧٩، المعجم الأوسط ج ٢ ص ١٥ وج ٩ ص ١٧٦، الجامع الصغير ج ٢ ص ٤٠٢ و٦٧٢، كنز العمّال ج ١٤ ص ٢٦١ و٢٦٤ و...، تذكرة الحفّاظ ج ٣ ص ٨٣٨، سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص ٢٥٣، تاريخ ابن خلدون ج ١ ص ٣١٤ و...، ومصادر أخرى كثيرة للعامّة.
(٥٦) كشف الغمّة ج ٢ ص ٤٧٠، كفاية الأثر ص ١٥١، كتاب الغيبة للنعماني ص ١٠ ومصادر أخرى للخاصّة. المستدرك على الصحيحين ج ٤ ص ٤٦٤، مسند أحمد ج ٥ ص ٢٧٧، سنن ابن ماجة ج ٢ ص ١٣٦٧، نور الأبصار للشبلنجي ص ١٨٨، عقد الدرر للسلمي: ١٢٥ ومصادر أخرى للعامة.
(٥٧) كفاية الأثر ص ٢٧٨ باب ما جاء من النصّ عن الجواد (عليه السلام).
(٥٨) الغيبة للنعماني: ٣١٤ باب ٢٠ ح ٧، آمال الدين وتمام النعمة: ٢٦٨، كفاية الأثر: ٢٨٢.
(٥٩) المستدرك على الصحيحين ج ٤ ص ٥٥٤.
(٦٠) سورة الواقعة: ١٠-١١.
(٦١) الاحتجاج للطبرسي ج ٢ ص ٣١٦.
(٦٢) الصواعق المحرقة: ١٦٣، وقريب منه في المعجم الأوسط ج ١ ص ١٣٦، وعقد الدرر الباب السابع ص ١٤٥، كنز العمّال ج ١٤ ص ٥٩٨، ينابيع المودّة ج ٣ ص ٢٦٢ و٣٩٢ ومصادر أخرى للعامّة.
كشف الغمّة ج ٢ ص ٤٧٣ الرابع والثلاثون في ذكرى المهدي وبه يؤلّف الله بين قلوبهم، اليقين ص ٣٢٥ ومصادر اخرى للخاصة.
(٦٣) الكافي ج ٤ ص ٥٧٦.
(٦٤) صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٢٣٨، وقريب منه في سنن أبي داود ج ٢ ص ٣٠٩، المستدرك على الصحيحين ج ٤ ص ٤٤٢ وفي التلخيص ايضاً و٤٦٤، بغية الباحث ص ٢٤٨، المعجم الأوسط ج ٢ ص ٥٥، المعجم الكبير ج ١٠ ص ١٣٤ و... وج ١٩ ص ٣٢، الجامع الصغير ج ٢ ص ٤٣٨، تاريخ بغداد ج ٩ ص ٤٧٨، ومصادر أخرى كثيرة للعامّة.
روضة الواعظين ص ٢٦١، شرح الاخبار ج ٣ ص ٣٨٦ و٥٦٦، الإفصاح ص ١٠٢، الإرشاد ج ٢ ص ٣٤٠، العمدة ص ٤٣٦ ومصادر اخرى للخاصة.
(٦٥) كمال الدين ص ٢٨٧، باب ٢٥ ح ٤.
(٦٦) كمال الدين ص ٤١٢، باب ٣٩ ح ٨.
(٦٧) كمال الدين للصدوق ص ٣٨٤، ينابيع المودّة ج ٣ ص ٣١٨.
(٦٨) عقد الدرر ص ٦٥ الباب الخامس، والفصل الأوّل الباب الرابع، الأمالي للمفيد ص ٤٥، روضة الواعظين ص ٢٦٤، كتاب الغيبة للنعماني ص ٣٠٧، الإرشاد ج ٢ ص ٣٨٠ ومصادر أخرى.
(٦٩) الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٧٢، فيض القدير ج ٦ ص ٢٧٩ رقم ٩٢٤٥، كنز العمّال ج ١٤ ص ٢٦٤، ينابيع المودّة ج ٢ ص ١٠٤ وج ٣ ص ٢٦٣، ومصادر أخرى للعامّة.
كتاب الغيبة للنعماني: ص ٩٤، دلائل الإمامة: ص ٤٤١، شرح الأخبار ج ٣ ص ٣٧٨، كشف الغمّة ج ٢ ص ٤٦٩ الثامن في صفة وجه المهدي وفي بعض الأحاديث كالقمر الدري، العمدة ص ٤٣٩، الطرائف ص ١٧٨ ومصادر أخرى للخاصّة.
(٧٠) وبتفاوت في الكافي ج ١ ص ٥٢٨، في عيون أخبار الرضا(عليه السلام) ج ١ ص ٤٤ باب ٦ ح ٢، كفاية الأثر، ص ٤٣، كمال الدين وتمام النعمة ص ٣١٠، كتاب الغيبة للنعماني ص ٦٦، الاختصاص ص ٢١٢، الغيبة للطوسي ص ١٤٦، الاحتجاج ج ١ ص ٨٦ ومصادر أخرى.
(٧١) الإمامة والتبصرة ابن بابويه القمي: ص ١١٤، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج ٢ ص ٦ باب ٣٠ فيما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار المنثورة ح ١٤، آمال الدين وتمام النعمة ص ٣٧١، كتاب الغيبة للنعماني ص ١٨٠، ومصادر أخرى.
(٧٢) الغيبة للطوسي ص ٤٥٢، كشف الغمّة ج ٢ ص ٤٦٢، الإرشاد ج ٢ ص ٣٧٩، إعلام الورى ج ٢ ص ٢٨٦ الباب الرابع الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيها... والعدد القوية ص ٦٥ وعقد الدرر للسلمي ص ٦٥ الباب الرابع الفصل الأوّل.
(٧٣) سورة التوبة: ٣٢.
(٧٤) سورة الإسراء: ٣٣.
(٧٥) سورة يس: ٨٢.
(٧٦) الغيبة: ٢٨١.
(٧٧) كشف الغمّة ج ٢ ص ٤٩٣.
(٧٨) كشف الغمّة ج ٢ ص ٥٠٢.
(٧٩) الخرائج والجرائح ج ١ ص ٤٧٢.
(٨٠) سورة النمل: ٦٢.
(٨١) سورة العنكبوت: ٦٩.
(٨٢) بصائر الدرجات: الجزء الخامس ٢٦٣، باب ١١ ح ٢، دلائل الإمامة ص ٢٥٤، الخرائج والجرائح ج ٢ ص ٢٧٨.
(٨٣) الاحتجاج، ص ٢، ص ٣١٥.
(٨٤) مزار [بن] المشهدي: ٦٦٦.
(٨٥) سورة طه: ١١١.
(٨٦) سورة النور: ٣٥.
(٨٧) سورة الحديد: ١٧.
(٨٨) سورة الزمر: ٦٩.
(٨٩) سورة النور: ٣٥.
(٩٠) مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (رحمه الله): ٦٣٠، الكافي الشريف ٤/١٦٢.
(٩١) سورة يونس (١٠):٥.
(٩٢) سورة الزمر (٢٩):٦٩.
(٩٣) مصباح المتهجّد: ٧٧٣، المزار الكبير: ٤١٠.

التحميلات التحميلات:
التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016