الأشهر:
 الحدث المهدوي لهذا اليوم:
لا يوجد حدث لهذا اليوم
 التاريخ:
١٨ / رمضان المبارك / ١٤٤٥ هـ.ق
٢٩ / مارس / ٢٠٢٤ م
١٠ / فروردین / ١٤٠٣ هـ.ش
 البحث:
 الصفحة الرئيسية » التقويم المهدوي » صفر المظفّر » (٢٦ _ ٢٨) سنة (١١هـ): إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام وهو في مرضه الذي توفّي فيه بأنَّ المهدي من ولدها:
 صفر المظفّر

الوقائع (٢٦ _ ٢٨) سنة (١١هـ): إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام وهو في مرضه الذي توفّي فيه بأنَّ المهدي من ولدها:

القسم القسم: صفر المظفّر تاريخ الواقعة تاريخ الواقعة: ٢٦ / صفر المظفر / ١١ هـ.ق تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٦/٠٥/٢٨ المشاهدات المشاهدات: ٣٧٣٨ التعليقات التعليقات: ٠

(٢٦ _ ٢٨ صفر الخير) سنة (١١هـ):

إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام وهو في مرضه الذي توفّي فيه بأنَّ المهدي من ولدها:
روى الصدوق رحمه الله عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدَّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول: كنت جالساً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضته التي قُبض فيها، فدخلت فاطمة عليها السلام، فلمَّا رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتَّى جرت دموعها على خدّيها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما يبكيك يا فاطمة؟)، قالت: (يا رسول الله، أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك)، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء، ثمّ قال: (يا فاطمة، أمَا علمت أنّا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وأنَّه حتم الفناء على جميع خلقه، وأنَّ الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيّاً، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إليَّ أن اُزوّجك إيّاه وأتَّخذه وليّاً ووزيراً، وأن أجعله خليفتي في أمَّتي، فأبوك خير أنبياء الله ورسله، وبعلك خير الأوصياء، وأنت أوّل من يلحق بي من أهلي، ثمّ أطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولديك، فأنت سيّدة نساء أهل الجنَّة، وابناك حسن وحسين سيّدا شباب أهل الجنَّة، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة، كلّهم هادون مهديون، وأوّل الأوصياء بعدي أخي علي، ثمّ حسن، ثمّ حسين، ثمّ تسعة من ولد الحسين في درجتي، وليس في الجنَّة درجة أقرب إلى الله من درجتي ودرجة أبي إبراهيم، أمَا تعلمين يا بنيَّة أنَّ من كرامة الله إيّاك أن زوَّجك خير أمَّتي، وخير أهل بيتي، أقدمهم سلماً، وأعظمهم حلماً، وأكثرهم علماً)، فاستبشرت فاطمة عليها السلام وفرحت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ قال: (يا بنيَّة إنَّ لبعلك مناقب: إيمانه بالله ورسوله قبل كلّ أحد، فلم يسبقه إلى ذلك أحد من أمَّتي، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسُنَّتي وليس أحداً من أمَّتي يعلم جميع علمي غير علي عليه السلام، وإنَّ الله عز وجل علَّمني علماً لا يعلمه غيري وعلَّم ملائكته ورسله علماً، فكلَّما علَّمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه وأمرني الله أن اُعلّمه إيّاه ففعلت، فليس أحد من أمَّتي يعلم جميع علمي وفهمي وحكمتي غيره، وإنَّك يا بنيَّة زوجته، وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمَّتي، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فإنَّ الله جلَّ وعزَّ آتاه الحكمة وفصل الخطاب، ويا بنيَّة إنّا أهل بيت أعطانا الله عز وجل ستّ خصال لم يعطها أحداً من الأوّلين كان قبلكم، ولم يعطها أحداً من الآخرين غيرنا، نبيّنا سيّد الأنبياء والمرسلين وهو أبوك، ووصيّنا سيّد الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيّد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطَّلب عمّ أبيك)، قالت: (يا رسول الله، هو سيّد الشهداء الذين قتلوا معه؟)، قال: (لا، بل سيّد شهداء الأوّلين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيّار في الجنَّة مع الملائكة، وابناك حسن وحسين سبطا أمَّتي وسيّدا شباب أهل الجنَّة، ومنّا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمَّة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً...)(١).
* وروى الطوسي رحمه الله عن الشيخ المفيد رحمه الله، قال: حدَّثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى العبسي، قال: حدَّثنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، قال: حدَّثنا محمّد بن إسماعيل الضراري، قال: حدَّثني عبد السلام بن صالح الهروي، قال: حدَّثنا الحسين بن الحسن الأشقر، قال: حدَّثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي الأسدي، عن أبي أيّوب الأنصاري، قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضة، فأتته فاطمة عليها السلام تعوده، فلمَّا رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المرض والجهد استعبرت وبكت حتَّى سالت دموعها على خدّيها، فقال لها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: (يا فاطمة، إنّي لكرامة الله إيّاك زوَّجتك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً، إنَّ الله (تعالى) أطلع إلى أهل الأرض إطلاعة فاختارني منها فبعثني نبيّاً، وأطلع إليها ثانية فاختار بعلك فجعله وصيّاً). فسرَّت فاطمة عليها السلام فاستبشرت، فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يزيدها مزيد الخير، فقال: (يا فاطمة، إنّا أهل بيت اُعطينا سبعاً لم يعطها أحد قبلنا ولا يعطاها أحد بعدنا: نبيّنا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصيّنا أفضل الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا أفضل الشهداء وهو عمّك، ومنّا من جعل الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة وهو ابن عمّك، ومنّا سبطا هذه الأمَّة وهما ابناك، والذي نفسي بيده لا بدَّ لهذه الأمّة من مهدي، وهو والله من ولدك)(٢).
* وروى الطبراني عن محمّد بن رزيق بن جامع المصري، قال: ثنا الهيثم بن حبيب، ثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن علي المكّي الهلالي، عن أبيه، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قُبض فيها، فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه، قال: فبكت حتَّى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال: (حبيبتي فاطمة، ما الذي يبكيك؟)، فقالت: (أخشى الضيعة من بعدك)، فقال: (يا حبيبتي، أمَا علمت أنَّ الله عز وجل أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها أباك عروبة برسالته، ثمّ أطلع إطلاعة فاختار منها بعلك، وأوحى إليَّ أن اُنكحك إيّاه. يا فاطمة، ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ولا يعطى أحد بعدنا: أنا خاتم النبيّين وأكرم النبيّين على الله وأحبُّ المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك، ووصيّي خير الأوصياء وأحبّهم إلى الله وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى الله وهو عمّك حمزة بن عبد المطَّلب وهو عمّ أبيك وعمّ بعلك، ومنّا من له جناحان أخضران يطير في الجنَّة مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عمّ أبيك وأخو بعلك، ومنّا سبطا هذه الأمَّة وهما ابناك الحسن والحسين، وهما سيّدا شباب أهل الجنَّة وأبوهما والذي بعثني بالحقّ خير منهما. يا فاطمة، والذي بعثني بالحقّ إنَّ منهما مهدي هذه الأمَّة، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت الفتن، وتقطَّعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقّر كبيراً، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة، وقلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أوّل الزمان ويملأ الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً. يا فاطمة، لا تحزني ولا تبكي فإنَّ الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك منّي وذلك لمكانك منّي وموضعك من قلبي، وزوَّجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسباً وأكرمهم منصباً وأرحمهم بالرعيّة وأعدلهم بالسويّة وأبصرهم بالقضيّة، وقد سألت ربّي عز وجل أن تكوني أوّل من يلحقني من أهل بيتي)، قال علي رضي الله عنه: (فلمَّا قبض النبيّ صلى الله عليه وسلم لم تبقَ فاطمة رضي الله عنها بعده إلاَّ خمسة وسبعين يوماً حتَّى ألحقها الله به صلى الله عليه وسلم)(٣).

 

 

 

الهوامش:

ــــــــــــــــــــــ

(١) كمال الدين: ٢٦٢ - ٢٦٤/ باب ٢٤/ ح ١٠.
(٢) أمالي الطوسي: ١٥٤ و١٥٥/ ح (٢٥٦/٨).
(٣) المعجم الكبير للطبراني ٣: ٥٧ و٥٨/ ح ٢٦٧٥.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016