(١٠ محرم الحرام) سنة الظهور:
يقطع الإمام المهدي عليه السلام في اليوم العاشر من المحرَّم أيدي بني شيبة سرّاق الكعبة:
روى الطوسي رحمه الله عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (يخرج القائم عليه السلام يوم السبت يوم عاشورا اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام ويقطع أيدي بني شيبة(١) ويعلّقها في الكعبة)(٢).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(٢) هم بنو شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عبد الدار بن قصي جدّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، كانوا يسكنون على جبل شيبة المشرف على جبل مروة، وهم سدنة الكعبة، الذين كانت بأيديهم مفاتيح الكعبة، يتوارثونها خلفاً عن سلف، وكان هؤلاء يسرقون الأموال والذخائر المهداة إلى الكعبة، ويتصرَّفون بها كما تشتهيه أنفسهم، ولا يكتفي الإمام المهدي عليه السلام بقطع أيديهم، بل يأمر بأن يطاف بهم، فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (أمَا إنَّ قائمنا لو قد قام لقد أخذهم - أي بني شيبة - وقطع أيديهم وطاف بهم، وقال: هؤلاء سرّاق الله) (الكافي ٤: ٢٤٣/ ح ٤)، ويمكن أن يقال: إنَّ المقصود هو الرمزية بمعنى أنَّ المتولّين على البيت الحرام تكون أعمالهم وأفعالهم شبيهة ببني شيبة في زمن الجاهلية.
(٢) تهذيب الأحكام ٤: ٣٣٣/ ح (١٠٤٤/١١٢).