(٢٧ جمادى الآخرة) سنة (١٣هـ):
امتناع الإمام علي عليه السلام من إعطاء القرآن الذي جمعه إلى عمر وظهوره على يد مهدي آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم:
روى الطبرسي رحمه الله أنَّه لمَّا استخلف عمر سأل علياً عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرّفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتَّى نجتمع عليه، فقال عليه السلام: (هيهاتَ ليس إلى ذلك سبيل، إنَّما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجَّة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة: (إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) [الأعراف: ١٧٢]، أو تقولوا: ما جئتنا به، إنَّ القرآن الذي عندي لا يمسّه إلاَّ المطهَّرون والأوصياء من ولدي)، قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم. فقال عليه السلام: (نعم، إذا قام القائم من ولدي، يظهره ويجمل الناس عليه، فتجري السُنَّة به صلوات الله عليه)(١).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(١) الاحتجاج ١: ٢٢٥ - ٢٢٨.