جمادى الآخرة سنة (٣٦هـ):
خطبة علي عليه السلام قبل خروجه من البصرة، وفيها ذكر المهدي عليه السلام والعلامات قبله:
قال السيّد ابن طاووس في الملاحم والفتن: الباب (٥٨): فيما نذكره من خطبة مولانا علي عليه السلام المعروفة باللؤلؤة، ذكر السليلي أنَّه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوماً يذكر فيها ملوك بني العبّاس وما بعدهم، نقتصر منها على ما بعدهم، وفيه ذكر المهدي. فقال فيها بعد تسمية ملوك بني العبّاس: (وثمَّت الفتنة الغبراء، والقلادة الحمراء، وفي عنقها قائم الحقّ، ثمّ أسفر عن وجه بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدراري، ألا وإنَّ لخروجه علامات عشرة، فأوّلهنَّ طلوع الكوكب المذنب، ويقارب من المحاذي، وأيّ قرب، ويتبع به هرج وشغب، فتلك أوّل علامات المغيب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر، وتمَّت كلمة الإخلاص على التوحيد بالله ربّ العالمين)(١).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(١) الملاحم والفتن: ٢٧٠/ ح ٣٩٢.