(١٠ محرم الحرام) سنة (٦١هـ):
في اليوم العاشر تجلّى ظلّ القائم عليه السلام للملائكة للانتقام من قتلة الحسين عليه السلام بعد أن ضجّوا بالبكاء عليه عليه السلام:
روى الكليني رحمه الله عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن محمّد بن حمران، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (لمَّا كان من أمر الحسين عليه السلام ما كان، ضجَّت الملائكة إلى الله بالبكاء وقالت: يفعل هذا بالحسين صفيّك وابن نبيّك؟ قال: فأقام الله لهم ظلّ القائم عليه السلام وقال: بهذا أنتقم لهذا)(١).
ورواه الطوسي رحمه الله في أماليه عن المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفّار، عن محمّد بن عبيد، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن محمّد بن حمران(٢).
* وروى الصدوق رحمه الله عن علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق ومحمّد بن محمّد بن عصام رضي الله عنهما، قالا: حدَّثنا محمّد بن يعقوب الكليني، قال: حدَّثنا القاسم بن العلاء، قال: حدَّثنا إسماعيل الفزاري، قال: حدَّثنا محمّد بن جمهور العمّى، عن ابن أبي نجران، عمَّن ذكره، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، قال: سألت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام: يا ابن رسول الله، لِمَ سُمّي علي عليه السلام أمير المؤمنين؟ وهو اسم ما سُمّي به أحد قبله ولا يحلُّ لأحد بعده؟ قال: (لأنَّه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره)، قال: فقلت: يا ابن رسول الله فلِمَ سُمّي سيفه ذا الفقار؟ فقال عليه السلام: (لأنَّه ما ضرب به أحد من خلق الله إلاَّ أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده، وأفقره في الآخرة من الجنّة)، قال: فقلت: يا ابن رسول الله فلستم كلّكم قائمين بالحقّ؟ قال: (بلى)، قلت: فلِمَ سُمّي القائم قائماً؟ قال: (لمَّا قُتل جدّي الحسين عليه السلام ضجَّت عليه الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب وقالوا: إلهنا وسيّدنا أتغفل عمَّن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك؟ فأوحى الله عز وجل إليهم: قروا ملائكتي، فوَعزَّتي وجلالي لأنتقمنَّ منهم ولو بعد حين. ثمّ كشف الله عز وجل عن الأئمّة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرَّت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يُصلّي، فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم)(٣).
ورواه محمّد بن جرير الطبري الشيعي رحمه الله في دلائل الإمامة عن علي بن هبة الله، عن أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى القمّي...(٤).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(١) الكافي ١: ٤٦٥/ باب مولد الحسين بن علي عليهما السلام/ ح ٦؛ اللهوف لابن طاووس: ٧٤ و٧٥.
(٢) أمالي الطوسي: ٤١٨/ ح (٩٤١/٨٩) بتفاوت يسير.
(٣) علل الشرائع ١: ١٦٠/ باب ١٢٩/ ح ١.
(٤) دلائل الإمامة: ٤٥١ و٤٥٢/ ح (٤٢٧/٣١).