نداء إبليس في ليلة العقبة هو نفس ندائه بعد ظهور الإمام المهدي عليه السلام:
روى الصدوق رحمه الله عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدَّثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن الحارث بن المغيرة البصري، عن ميمون البان، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال: (إنَّ أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس)، ثمّ قال: (ينادي منادٍ من السماء فلان بن فلان هو الإمام باسمه، وينادي إبليس لعنه الله من الأرض كما نادى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة(١))(٢).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(١) جنَّة المأوى: ٨١ - ٨٣/ الحكاية الثالثة والعشرون.
(٢) روي أنَّه لمَّا بايع الأنصار السبعون ليلة العقبة، سمع من العقبة صوت عال في جوف الليل: يا أهل مكّة هذا مذمم والصباة معه قد أجمعوا على حربكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأنصار: (ألا تسمعون ما يقول هذا أزب العقبة) يعني شيطانها، ثمّ التفت إليه فقال: أتسمع يا عدوّ الله؟ أمَا والله لأفرغنَّ لك) (بحار الأنوار ١٨: ٢٢٤؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣: ٢٠٩).