نداء جبرئيل باسم الإمام المهدي عليه السلام في ليلة (٢٣) رمضان:
روى النعماني رحمه الله عن علي بن الحسين، قال: حدَّثنا محمّد بن يحيى العطّار، قال: حدَّثنا محمّد بن حسّان الرازي، قال: حدَّثنا محمّد بن علي الكوفي، قال: حدَّثنا عبد الله بن جبلة، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: جُعلت فداك، متى خروج القائم عليه السلام؟ فقال: (يا أبا محمّد، إنّا أهل بيت لا نوقّت، وقد قال محمّد صلى الله عليه وآله وسلم: كذب الوقّاتون. يا أبا محمّد، إنَّ قدّام هذا الأمر خمس علامات: أولاهنَّ النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء). ثمّ قال: (يا أبا محمّد، إنَّه لا بدَّ أن يكون قدّام ذلك الطاعونان: الطاعون الأبيض، والطاعون الأحمر). قلت: جُعلت فداك، وأيّ شيء هما؟ فقال: (أمَّا الطاعون الأبيض فالموت الجارف، وأمَّا الطاعون الأحمر فالسيف، ولا يخرج القائم حتَّى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة). قلت: بِمَ ينادى؟ قال: (باسمه واسم أبيه: ألا إنَّ فلان بن فلان قائم آل محمّد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلاَّ يسمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم ممَّا يسمع، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام)(١).
* وروى الصدوق رحمه الله عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي أيّوب، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان)(٢).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(١) الغيبة للنعماني: ٣٠١ و٣٠٢/ باب ١٦/ ح ٦.
(٢) كمال الدين: ٦٥٠/ باب ٥٧/ ح ٦.