بسم الله الرحمن
الرحيم
((فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ
بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً))(١)
(*).
علي بن ابراهيم: في
تفسيره قال: حدثني ابي، عن ابن ابي عمير،
عن منصور بن يونس، عن أبي خالد الكابلي
قال: قال أبو جعفر عليه السلام: والله
لكأني انظر الى القائم عليه السلام وقد
أسند ظهره الى الحجر، ثم نشد الله حقه، ثم
يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله
فانا اولى بالله، أيها الناس من يحاجني في
آدم فأنا أولى بآدم، (ي) أيها الناس من
يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح، أيها الناس
من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم،
أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى
بموسى، أيها الناس من يحاجني في عيسى فأنا
أولى بعيسى، أيها الناس من يحاجني في رسول
الله(محمد) فأنا أولى برسول الله(بمحمد)،
أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فأنا
أولى بكتاب الله، ثم ينتهي الى المقام
فيصلي ركعتين وينشد الله حقه، ثم قال أبو
جعفر عليه السلام: هو والله (المضطر في
كتاب الله في) قوله: ((أَمَّنْ
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ
وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ
خُلَفاءَ الأْرْضِ))(٢)،
فيكون اول من يبايعه جبرائيل، ثم
الثلاثمائه والثلاثة عشر رجلاً، فمن كان
ابتلى بالمسير وافى(وافاه)، ومن لم يبتل
بالمسير فُقِدَ من فراشه(عن فراشه، وهو
قول امير المؤمنين عليه السلام: هم
المفقودون عن فرشهم)، وذلك قول الله((فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ
بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً)) قال:
الخيرات: الولاية، وقال في موضع آخر: ((وَ
لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى
أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ))(٣)،
وهم اصحاب القائم عليه السلام
يجتمعون(والله) اليه في ساعةٍ واحدة، فاذا
جاء الى البيدآء يخرج اليه جيش السفياني،
فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم، وهو
قوله: ((وَ لَوْ
تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ
وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ))
وقالوا آمنّا به(يعني بالقائم من آل محمد
عليه السلام) ((وانى لهم التناوش من مكان
بعيد(الى قوله) وحيل بينهم وبين ما
يشتهون))(يعني ألاّ يعذَّبو)((كما فعل
بأشياعهم من قبل)) يعني من كان قبلهم من
المكذبين(الذين) هلكو(٤).
محمد بن يعقوب: عن علي
بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن
منصور بن يونس، عن اسماعيل بن جابر، عن
ابي خالد، عن ابي عبد الله(عن ابي جعفر)
عليه السلام في قول الله عز وجل: ((فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْراتِ)) (قال: الخيرات:
الولاية، وقوله تبارك وتعالى): ((أَيْنَ
ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ
جَمِيعاً)) يعني اصحاب القائم عليه
السلام الثلاثمائة والبضعة عشر(رجل)، قال:
(و) هم والله الأمة المعدودة، قال:
يجتمعون والله في ساعةٍ واحدة قزع كقزع
الخريف(٥).
محمد بن ابراهيم: المعروف بابن ابي زينب
النعماني في كتاب الغيبة: قال: اخبرنا عبد
الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا
محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان،
(عن ضريس) عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن
الحسين، ومحمد بن علي عليهما السلام انه
قال: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون
بمكة، وهو قول الله عز وجل:
((أَيْنَ ما
تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً))
وهم اصحاب القائم عليه السلام(٦).
|