علي بن إبراهيم: في تفسيره: فهو رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخرجته قريش
من مكة وهرب منهم إلى الغار وطلبوه ليقتلوه فعاقبهم الله يوم بدر فقتل عتبة
وشيبة والوليد وأبا جهل وحنظلة بن أبي سفيان وغيرهم، فلما قبض رسول الله صلى
الله عليه وآله طُلب بدمائهم فقتل الحسين عليه السلام وآل محمد بغياً وعدواناً،
وهو قول يزيد حين تمثَّل بهذا الشعر:
وكذاك الشيخ أوصاني به *** فاتبعت الشيخ فيما قد سأل
وقال يزيد أيضاً (شعراً)(٤)
يقول والرأس مطروح يقلِّبه:
يا ليت أشياخنا الماضين بالحضر
*** حتى يقيسوا قياساً لا يقاس به
أيام بدر لكان الوزن بالقدر
فقال الله تبارك وتعالى: (وَمَنْ عاقَبَ) يعني
رسول الله صلى الله عليه وآله، (بِمِثْلِ ما عُوقِبَ
بِهِ) يعني حسيناً أرادوا ان يقتلوه (ثُمَّ
بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ) يعني بالقائم عليه السلام من
ولده.(٥)