ابن بابويه: قال: حدثني محمد بن علي ماجيلويه
رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن
خالد، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحب أن يتمسك بديني ويركب سفينة النجاة
بعدي، فليقتدي بعلي بن أبي طالب عليه السلام وليعاد عدوه وليوال وليه، فإنه
(خليفتي)(٣)
ووصيي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي، وهو أمير (إمام) كل مسلم، وأمير
كل مؤمن بعدي، قوله قولي، وأمره أمري ونهيه نهيي، وتابعه تابعي، وناصره ناصري،
وخاذله خاذلي.
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: من فارق علياً بعدي لم يرني ولم أره يوم
القيامة، ومن خالف علياً حرَّم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار (وبئس
المصير)، ومن خذل علياً خذله الله يوم يعرض عليه ومن نصر علياً نصره الله يوم
يلقاه، ولقَّنه حجته عند المنازلة (المسائلة).
ثم قال صلوات الله عليه وآله: (و) الحسن
والحسين إماما أمتي بعد أبيهما، وسيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء
العالمين، وأبوهما سيد الوصيين، ومن ولد الحسين تسعة أئمة تاسعهم القائم عليه
السلام من ولدي، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم
والمضيعين لحقهم (لحرمتهم) بعدي، وكفي بالله ولياً، وكفى بالله نصيراً
(وناصراً) لعترتي وأئمة أمتي ومنتقماً من الجاحدين لحقدهم، ((وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)).(٤)