محمد بن العباس: عن أحمد بن هودة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد،
عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال لي
أبي محمد عليه السلام: قرأ علي بن أبي طالب عليه السلام انا انزلناه في ليلة
القدر وعنده الحسن والحسين عليهما السلام فقال له الحسين يا أبتاه كأن بها من
فيك حلاوة، فقال له: يا ابن رسول الله، (وابني)، إني أعلم فيها ما لا تعلم،
إنها لما أنزلت بعث إلي جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقرأها عليَّ ثم
ضرب على كتفي الأيمن وقال:
يا أخي ووصيي ووليي (على)(٣)
أمتي بعدي وحرب أعدائي الى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي ولولديك (ولولدك)
من بعدك، إن جبرئيل أخي عليه السلام من الملائكة أحدث إليّ أحداث أمتي في سنتها
والله وإنه ليحدث ذلك إليك كإحداث النبوة ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك
الى مطلع فجر القائم عليه السلام.
شرف الدين النجفي: عن محمد بن جمهور، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن حمران قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يفرق بين ليلة القدر هل هو ما يقدر سبحانه
وتعالى فيها؟ قال عليه السلام:
لا توصف قدرة الله (لأنه قال: ((فِيها
يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)) فكيف يكون حكيما إلاّ ما فرق)، ولا
يوصف قدرة الله سبحانه لأنه يحدث ما يشاء، وأما قوله ((خَيْرٌ
مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)) يعني فاطمة عليها السلام وقوله تعالى: ((تَنَزَّلُ
الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها)) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون
الذين يملكون علم آل محمد عليهم السلام ((وَالرُّوحُ))
روح القدس وهي (وهو في) فاطمة عليها السلام، ((مِنْ
كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ)) يقول كل أمر سلمه مسلمه، ((حَتَّى
مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) يعني (حتى)(٤)
يقوم القائم عليه السلام.(٥)