الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا جواب سؤالكم الأول، فإن الروايات أكثر من أن تُحصى في هذه العجالة، ولكن نذكر لكم بعضاً قليلاً منها.
فقد روي عن أحمد بن محمد قال: خرج عن أبي محمد (عليه السلام) حين قُتل الزبيري: هذا جزاء من افترى على الله في أوليائه، زعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله؟ ووُلِدَ له ولد سمّاه (م ح م د) سنة ست وخمسين ومائتين. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٥١٤، باب مولد الصاحب (عليه السلام)، ح١]
وعن محمد بن عبد الله الطهوي قال: قصدت حكيمة بنت محمد (عليه السلام) بعد مضي أبو محمد (عليه السلام) أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت لي: اجلس فجلست، ثم قالت: يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام) تفضيلاً للحسن والحسين وتنزيهاً لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلّا أن الله تبارك وتعالى خصَّ وُلد الحسين بالفضل على وُلد الحسن (عليهما السلام) كما خصَّ وُلد هارون على وُلد موسى (عليهما السلام) وإن كان موسى (عليه السلام) حجة على هارون (عليه السلام)، والفضل لوُلده إلى يوم القيامة، ولابد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون، كي لا يكون للخلق على الله حجة، وإن الحيرة لابد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن (عليه السلام)، فقلت: يا مولاتي هل كان للحسن (عليه السلام) ولد؟ فتبسمت ثم قالت: إذا لم يكن للحسن (عليه السلام) عقب فمن الحجة من بعده؟ وقد أخبرتك أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام)... [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٢٦، ب٤٢، ما روى في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله بن الحسن (عليه السلام)، ح٢]
وعن معلى بن محمد البصري قال: خرج عن أبي محمد (عليه السلام) حين قتل الزبيري: هذا جزاء من افترى على الله تبارك وتعالى في أوليائه، زعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله (عزَّ وجلَّ)؟ ووُلد له ولد وسماه (م ح م د) سنة ست وخمسين ومائتين. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٣٠، ب٤٢، ما روى في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله بن الحسن (عليه السلام)، ح٣]
وعن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) فركب هو وابناه الحسن والحسين (عليهما السلام) فمر بثقيف، فقالوا: قد جاء علي يرد الماء، فقال علي (عليه السلام): أما والله، لأُقتلن أنا وابناي هذان، وليبعثن الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبن عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة. [الغيبة للنعماني: ص١٤٣، ب١٠، ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر (عليه السلام) وذكر مولانا أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) بعده وإنذارهم بها، ح١]
وعن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ودرهمه موضعاً - يعني لا يجد له عند ظهور القائم (عليه السلام) موضعاً يصرفه فيه لاستغناء الناس جميعاً بفضل الله وفضل وليه -. فقلت: وأنى يكون ذلك؟ فقال: عند فقدكم إمامكم، فلا تزالون كذلك حتى يطلع عليكم كما تطلع الشمس آيس ما تكونون، فإياكم والشك والارتياب، وانفوا عن أنفسكم الشكوك وقد حذرتكم فاحذروا. أسأل الله توفيقكم وإرشادكم. [الغيبة للنعماني: ص١٥٢ -١٥٣، ب١٠، ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر (عليه السلام) وذكر مولانا أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) بعده وإنذارهم بها، ح٨]
وأمّا عن سؤالكم الثاني، فيمكنكم مراجعة الأسئلة والأجوبة التالية ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا:
https://m-mahdi.net/main/questions-٢١
https://m-mahdi.net/main/questions-٥٥
https://m-mahdi.net/main/questions-٥٨
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)