الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
نصَّت الروايات على أنه يظهر بالسيف وأن لأصحابه سيوفاً تنزل من السماء مكتوبة عليها أسماؤهم، وأن هذه السيوف عليها كلمات، وأن أصحابه يكتبون على أقدامهم حروفاً فيمشون على الماء وأن معه راية إذا كان وقت الظهور انتشرت بنفسها وأن معه سيفاً إذا كان وقت الظهور خرج من غمده بنفسه.
ومن تلك الروايات هي التالي:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿أَتىٰ أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: ١]، فقال: هو أمرنا أمر الله (عزَّ وجلَّ) ألا تستعجل به حتى يؤيده بثلاثة أجناد: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه كخروج رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وذلك قوله (عزَّ وجلَّ): ﴿كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ﴾ [الأنفال: ٥] [الغيبة للنعماني: ص٢٥١، في صفة جنوده وخيله (عجّل الله فرجه)، ح٤٣]
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم نزلت سيوف القتال، على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه. [الغيبة للنعماني: ص٢٥١- ٢٥٢، في صفة جنوده وخيله (عجّل الله فرجه)، ح٤٥]
عن أبي عبد الله (عليه السلام): ... القائم (عليه السلام) له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه، وأنطقه الله (عزَّ وجلَّ) فناداه أخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله، وله سيف مغمد إذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله (عزَّ وجلَّ) فناداه السيف أخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص١٥٥ – ١٥٦، ب٧، ذكر مضى موسى (عليه السلام) ووقوع الغيبة بالأوصياء والحجج من بعده إلى أيام المسيح (عليه السلام)، ح ١٧]
وهذه الروايات إن حُمِلَت على ظاهرها فهو، وإن كان المراد غير الظاهر باعتبار أنه لم يكن التعبير في عصر صدور النص عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يحتمل غير هذه الألفاظ وأن المراد حقائق أخرى وراء هذه الألفاظ وأن هذه الألفاظ مجرد كنايات عن المستقبل، فتكون هذه الروايات دالة إمّا على الإعجاز أو على استعمال أرقى التقنيات العلمية التي ربما لم يصل إليها العلم حتى اليوم. والله العالم
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)