أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » الانتظار والمنتظرون » (١١٢٠) كيف يمكن للإنسان أن يوثق علاقته بالإمام (عجّل الله فرجه)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 الانتظار والمنتظرون

الأسئلة والأجوبة (١١٢٠) كيف يمكن للإنسان أن يوثق علاقته بالإمام (عجّل الله فرجه)؟

القسم القسم: الانتظار والمنتظرون السائل السائل: علي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/١٠/٢٨ المشاهدات المشاهدات: ٢١٩٣ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

كيف يمكن للإنسان أن يوثق علاقته بالإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)، وأن يجعله بكل تفاصيل حياته؟
وإنْ أذنب الإنسان أو كان له ذنوب كبار، هل يمكن له أن يعود للإمام (عجّل الله فرجه)؟
هل يمكن للإنسان العادي أن يكون قريباً من الإمام (عجّل الله فرجه) لدرجة كبيرة، وكيف ذلك؟
وهل أن أصحاب الإمام (عجّل الله فرجه) الـ (٣١٣) منهم أصحاب كبائر فتابوا؟
وهل يمكن لأصحاب الكبائر إن تابوا أن يكونوا من هؤلاء الأصحاب المقربين؟
وهل يوجد أناس أقرب بكثير للإمام (عجّل الله فرجه) من هؤلاء القادة أم هم الأقرب؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل وسيلة لتقوية العلاقة بالإمام صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) من خلال الالتزام بالدين وتعاليمه وأداء الواجبات الشرعية والابتعاد عن المحرمات والذنوب، فهذا هو الملاك وهذا هو الأساس الذي يجعلنا محل رعايته (عجّل الله فرجه) ومحل عنايته، وبذلك نرتقي لنكون مؤهلين لولايته واهتمامه بنا، ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): يا جابر، والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلّا بالطاعة، وما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٧٥]
المعاصي لا سيما الكبائر تُسقِط الإنسان من المراتب العالية التي توثق علاقته بالإمام (عجّل الله فرجه)، والاستخفاف بالذنوب قد تخرجه من ولايته، ولذا فإن ارتكاب المعاصي والإصرار عليها والاستغراق فيها من غير توبة حقيقية قد تخرج الإنسان وتسقط علاقته بالإمام (عجّل الله فرجه)، وقد روى الكليني عن الحسن بن خفيف عن أبيه، قال: بعث [الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)] بخدم إلى مدينة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) ومعهم خادمان، وكتب إلى (أبي) خفيف أن يخرج معهم، فخرج معهم، فلما وصلوا إلى الكوفة شرب أحد الخادمين مسكراً، فما خرجوا من الكوفة حتى ورد كتاب من العسكر برد الخادم الذي شرب المسكر وعزل عن الخدمة. [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٥٢٣]
بطبيعة الحال ارتكاب الذنوب والمعاصي في وقت تتغلب فيه الشهوات والأهواء لا يعتبر نهاية المطاف، ولا تعني بالضرورة سقوط الإنسان بحيث لا يمكنه الرجوع ثانية، ليس الأمر كذلك، فإن باب التوبة والإنابة إلى الله تعالى مفتوح دائماً، ومن رحمته تعالى بالتائبين أنه لا يغفر ذنوبهم فقط أو يمحو سيئاتهم فحسب، بل يمكن أن يحول جميع خطاياهم إلى حسنات ولو بلغت ما بلغت، يقول تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾.
إذن الإنسان دوماً بإمكانه أن يكون قريباً من الإمام (عجّل الله فرجه) ولا يصاب باليأس والقنوط، فالحر بن يزيد الرياحي قضى مدة كبيرة في جيش بني أمية وهو أول من جعجع بالإمام الحسين (عليه السلام) كما نص المؤرخون، ولكنه لما تاب ورجع وصدق في توبته أضحى من خيرة أصحاب الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وما زال يُذكر بكل إجلال وإكرام، فلا تحتاج بعد ذلك أن تبحث في أصحاب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هل صدرت منهم الكبائر أو لم تصدر، فأنت وكل واحد من المؤمنين يمكن أن يكون مشروعاً لنصرة الإمام (عجّل الله فرجه) ومن القريبين منه ولا يمنعك مانع من ذلك إلّا همتك واختيارك.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٢ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016