الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن كل الأئمة (عليهم السلام) حجج الله تعالى وقائمون بأمر الله تعالى مهديون، كما لا شك أن الأئمة كلهم صادقون كاظمون للغيظ هادون مهديون.
ولكن تخصيص لقب من الألقاب بإمام من الأئمة تابع للظرف المعاش آنذاك مما يؤدي إلى اشتهار إمام من الأئمة بلقب من الألقاب.
وهكذا الحال في الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه)، فباعتبار ورود روايات عديدة سمّته بالمهدي، وروايات عديدة ذكرت سبب تسميته بالمهدي (عجّل الله فرجه)، فقد اشتهر به (عجّل الله فرجه)، خصوصاً في زمن الغيبة حيث لم يبق من المهديين إلّا قائمهم ومهديهم.
وقد ورد في سبب تسميته (صلوات الله عليه) بالمهدي عدة روايات منها:
ما روي عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (إذا قام القائم، دعا الناس إلى الإسلام جديداً، وهداهم إلى أمر قد دُثر وضلّ عنه الجمهور. وإنما سُمّي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمرٍ مضلولٍ عنه. وسُمّي القائم لقيامه بالحق) [الارشاد للشيخ المفيد: ٢/٣٨٣].
وعن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): (المهدي والقائم واحد؟ فقال: نعم، فقلت: لأي شيء سُمّي المهدي؟ قال: لأنه يهدي إلى كل أمر خفي). [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٧١، ح٤٨٩]
وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ... وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمرٍ مضلولٍ عنه. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥١، ص٢٩، ب٢، ح٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)