أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١٢٥٣) ما علاقة الآية القرآنية: ﴿إِذا جاءَ نَصْـرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١٢٥٣) ما علاقة الآية القرآنية: ﴿إِذا جاءَ نَصْـرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: سلمان الحسيني الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٢٢ المشاهدات المشاهدات: ١١٦٨ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ما علاقة الآية القرآنية: ﴿إِذا جاءَ نَصْـرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، في حين الفتح حصل في زمن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم)؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
من قواعد وأصول التفسير والتي دلّت عليها الروايات الشريفة ما يسمى بقاعدة (الجري والتطبيق) وهي من القواعد المهمة التي تعيننا على فهم القرآن الكريم واستيضاح معانيه وبها يكون متجدداً وقابلاً للتطبيق على كل زمان ومكان، فهناك روايات أخرى تأتي لبيان بعض مصاديق الآية الكريمة وتطبيقها على مفردة خارجية معينة من دون أن تكون محدودة الانطباق على تلك المفردة أو ذلك المصداق، والروايات التي جاءت بهذا النحو من البيان قد تتجاوز المئة رواية كما ذكر ذلك السيد الطباطبائي (رحمه الله) في تفسير الميزان. [تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: ج١، ص٤٢]
وما تتميز بها روايات (الجري والتطبيق) أنها لا ترتبط بالشأن الذي أوجب نزول الآية القرآنية من الناحية التاريخية، بل هي بصدد بيان مصاديق الآية ومجاريها التي تنطبق عليها، وقد وردت عدة روايات عن الأئمة (عليهم السلام) في تأسيس هذه القاعدة، وهذا الأصل القرآني كما نلحظه في حديث الإمام الصادق (عليه السلام): إن القرآن حي لم يمت، وإنه يجري كما يجري الليل والنهار، وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج٢، ص٢٠٤]
وكما جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن القرآن حي لا يموت، والآية حية لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا فمات القرآن، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج٢، ص٢٠٣]
ولذلك نجد ملامح هذا التفسير ومسلكه واضحاً في أحاديثهم (عليهم السلام)، فقد جاء عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ﴿الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾؟ قال: نزلت في رحم آل محمد (عليه وآله السلام) وقد تكون في قرابتك. ثم قال: فلا تكونن ممن يقول للشيء: أنه في شيء واحد. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص١٥٦]
ومعنى ذلك أن نزول الآية القرآنية في مورد أو شخص أو فئة معينة لا يعني انحصارها في تلك الموارد، بل لها القابلية على الانطباق في عدة مصاديق، ولأجل ذلك قد تأتي بعض الروايات لتبين مصداقاً معيناً للآية الكريمة وتأتي رواية أخرى لتبين مصداقاً آخر يختلف عما بيَّنته الرواية السابقة، ولا منافاة بعد ذلك إذا اختلفت الروايات في البيان والتفسير كما هو حال الآية الكريمة محل السؤال.
وبعد هذا البيان يتضح عدم التنافي بين أن تكون هذه الآية تنطبق على فتح مكة وتنطبق أيضاً على اليوم الموعود للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، كما ورد ذلك في استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه الآية الكريمة على النصر الذي يتحقق في زمن دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، كما جاء في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فشكا إليه طول دولة الجور، فقال له أمير المؤمنين: والله، لا يكون ما تأملون حتى يهلك المبطلون، ويضمحل الجاهلون، ويأمن المتقون، وقليل ما يكون حتى لا يكون لأحدكم موضع قدمه، وحتى تكونوا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها، فبينا أنتم كذلك إذ جاء نصر الله والفتح، وهو قول ربي (عزَّ وجلَّ) في كتابه: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْـرُنا﴾. [دلائل الإمامة للطبري الشيعي: ص٤٧١]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016