الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح أن التوقيت منهي عنه في روايات أهل البيت (عليهم السلام) وقد وصف الموقِّت بأنه كذّاب في لسان أهل البيت (عليهم السلام)، فلذا يمكننا القول بحرمة التوقيت شرعاً لاستلزامه مخالفة أهل البيت (عليهم السلام) أولاً والكذب ثانياً.
فمن الروايات الدالة على حرمة التوقيت هي ما روي عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: جُعلت فداك، متى خروج القائم (عجّل الله فرجه)؟ فقال: يا أبا محمّد، إنّا أهل بيت لا نُوقِّت، وقد قال محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم): كذب الوقّاتون. يا أبا محمّد، إنَّ قدّام هذا الأمر خمس علامات: أولاهنَّ النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكيَّة، وخسف بالبيداء. [الغيبة للنعماني: ص٣٠١، ب٢٦، ح٦]
على أن مثل علم النجوم والحروف هي علوم غير منضبطة، وبالتالي لا يمكن الركون باطمئنان إليها، خصوصاً وأنه يمكن لكل من يدّعي علمه بالنجوم أو الحروف أن يجرّ النار لقرصه ليحصل على بعضٍ من حطام الدنيا، فتكون الاجتهادات فيها على حساب الواقع والحقيقة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)