الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب المذكور لا يصح الاعتماد عليه من جهة التوجيهات والتأويلات الخاصة التي ذهب إليها المؤلف واقترحها باعتبارها حلولاً لمسائل وإشكالات تتعلق ببعض الأخبار، ومن تلك التوجيهات الحسابات الجفرية والحرفية التي اقترحها فيما يتصل بوقت ظهوره حيث ادّعى بناء على تلك الحسابات أن الظهور سيكون في عام (٢٠٠٨م) وهذا لوحده كافٍ لعدم الأخذ بما في هذا الكتاب، كما أنه قام بتطبيق الروايات على مصاديق بعينها، وتطرَّق إلى ذكر بعض الشخصيات المشهورة في عالمنا اليوم وربطها ببعض الأسماء والذوات التي وردت في الأخبار، وكل ذلك يعد تحميلاً للنصوص فوق طاقتها، وقد ورد النهي خاصةً عن التوقيت ولا يفرق فيه بين أن يكون عن طريق علم الحرف والجفر أو عن أي طريق آخر.
عن الفضيل قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) هل لهذا الأمر وقت؟ فقال: كذب الوقاتون، كذب الوقاتون، كذب الوقاتون. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٢٥ – ٤٢٦، ح٤١١]
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كذب الموقتون، ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يستقبل. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٢٥ – ٤٢٦، ح٤١٢]
وعن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه مهزم الأسدي فقال: أخبرني جعلت فداك متى هذا الأمر الذي تنتظرونه؟ فقد طال، فقال: يا مهزم كذب الوقاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون، وإلينا يصيرون. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٢٥ – ٤٢٦، ح٤١٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)