الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا من حيث الرؤية على وفق المصلحة التي يحدِّدها الإمام نفسه (عجّل الله فرجه) فهو أمر ممكن ولا توجد استحالة عقلية في ذلك.
ولكن لابد أن يعلم أنه لم نكلَّف في عصر الغيبة الكبرى بطلب رؤية الإمام (عجّل الله فرجه) والمطلوب منّا هو السعي الحثيث لتحصيل رضاه (عجّل الله فرجه) ولنكن على حذر ممن يدّعون الرؤية للوصول إلى مآربهم باستغلال هذه المسألة ذات الزخم العاطفي في قلوب شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وقد حذّرت الروايات من أمثال هؤلاء.
عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري (قدس الله روحه) فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توصِ إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلّا بعد إذن الله (عزَّ وجلَّ) وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥١٦، ب٤٥، ح٤٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)