الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن كنت تسأل عن النائب الخاص، فلا يوجد نائب خاص من زمن انتهاء الغيبة الصغرى إلى صدور الصيحة في السماء أي قد انقطعت النيابة بعد وفاة النائب الرابع وهو علي بن محمد السمري (رضوان الله عليه) وذلك باعتبار ما ورد من توقيع عنه (عجّل الله فرجه) وهو: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توصي إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله تعالى (جل ذكره)، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
ولمزيد من الاطلاع على أدلة انقطاع السفارة الخاصة يمكنكم مراجعة السؤال والجواب التالي ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا:
https://m-mahdi.net/main/questions-٥
وقد تسالم علماؤنا على ذلك حتى قال ابن قولويه (رحمه الله): (... لأن عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد السمري (رحمه الله) فهو كافر منمس ضال مضل...). [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤١٢، ح٣٨٥]
أمّا إن كان السؤال عن النائب العام، فنقول: نعم ولكن لم يُشخّص بالاسم وإنما قد شُخّص بالصفة وذلك باعتبار ما ورد من روايات عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) تدل على ذلك، منها ما جاء عن الإمام العسكري (عليه السلام): ... فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.
إذن هذه الرواية حدّدت النائب العام بصفة الفقاهة وهي ملكة يحصل عليها الإنسان بعد دراسات مطولة ومعمّقة في الفقه والأصول واللغة والمنطق والتفسير وغيرها من علوم تستغرق سنوات عديدة من الدراسة المستمرة والمثابرة التامة، فإذا حصل على هذه الملكة وباقي الصفات المذكورة في محلها من العدالة وغيرها أصبح مؤهلاً لأن يتصدّى لبيان شرائع الدين ويتصدى ليكون نائباً عاماً عنه (عجّل الله فرجه)، وهذا المعنى له مصاديق متعددة في عصرنا الحالي.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)