الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فُسِّرت الآية بتفسيرات عدة منها الخروج من القبور إلى ساحة المحشر، على غرار قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً﴾. [المعارج: ٤٣] [تفسير الميزان: ج١٨، ص٣٦٤]
ومنها خروج القائم (عجّل الله فرجه) فقد روى علي بن إبراهيم في تفسيره المنسوب إلى الصادق (عليه السلام) قال: قال ينادي المنادي باِسم القائم واسم أبيه (عليه السلام) قوله: ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ [ق: ٤٣] قال باسم القائم (عليه السلام) من السماء، وذلك يوم الخروج. [تفسير القمي: ج٢، ص٣٢٧]
ومنها تفسيرها بالرجعة، فعن علي بن إبراهيم بإسناده عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾ [ق: ٤٣] قال: هي الرجعة.
فيمكن أن نجمع بين التفسير الأول والتفسير الثاني بالرواية الثالثة فإنها تصلح أن تكون شاهداً للجمع أي إن الجمع هو (الخروج من القبور في عصر ظهور القائم (عجّل الله فرجه) ويوم الرجعة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)