الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الثابت أن الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) سوف يقوم بدولة عالمية تشع بعطائها على الكون كله وبطبيعة الحال يحتاج لإقامة مثل هكذا دولة إلى قادة وأنصار يقومون بهذه المهمة العظيمة فالروايات التي تذكر عدد أصحابه (٣١٣) ومن ضمنهم الخمسون امرأة هم أولئك القادة الذين يقومون بهذه المهمة كُلاً بحسب ما يقتضيه الموقف منهم وأمّا ما قد يفهم من بعض الروايات من ذكر بعض الخصوصيات للنساء كمراعاة المرضى ومداواة الجرحى الواردة في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) والتي نصّها:
يكر مع القائم ثلاث عشرة امرأة. قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى كما كنَّ مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قلت: فسمهن لي؟ قال: القنواء بنت رشيد، وأم أيمن، وحبابة الوالبية، وسمية أم عمار بن ياسر، وزبيدة، وأُم خالد الأحمسية، وأم سعيد الحنفية، وصبانة أم الماشطة، وأم خالد الجهنية. [دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي): ص٤٨٤، ح٤٨٠/ ٨٤]
فإنه من باب المثال والمصداق لا الحصر، بل يمكن أن يقال إنه من باب تقريب الصورة الذهنية لمجتمع عصر النص.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)