الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ينحلّ هذا السؤال إلى سؤالين:
الأول: كيف مهد المعصومون للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟ وجوابه واضح، وذلك من خلال الروايات الكثيرة المتواترة الصادرة عنهم، التي اتخذت طابع البيان الواضح الخالي من التشويش والإبهام، فذكرت اسمه وصفاته الجسدية والخلقية، وما سيفعله وما سيواجهه، فضلاً عن تأكيدها على ضرورته الفطرية والإنسانية بشكل عام.
الثاني: كيف مهدوا لغيبته؟ وجوابه: من خلال طريقين:
١) السيرة العملية لبعض المعصومين (عليهم السلام)، وخصوصاً الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)، حيث كانا يقومان بالغياب عن أتباعهم لفترات محدودة مختلفة من حيث الطول، ليمهّدوا الذهنية العامة لتقبّل فكرة غيبة الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه).
بالإضافة إلى التزامهم (عليهم السلام) طريقة الاتصال مع الجمهور من خلال نظام الوكلاء..
٢) الروايات، ونستطيع أن نجد عناوين عامة في خصوص الغيبة، تمثلت في:
١- التأكيد على وقوع الغيبة.
٢- ضرورة عدم إنكار الغيبة.
٣- ضرورة الثبات على الولاية زمن الغيبة.
٤- التصريح بالغيبتين وبطول الكبرى منهما.
٥- كشف حال الناس في زمان الغيبة.
٦- بيان بعض علل الغيبة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)