الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
- أمّا عن الرواية التي وردت فيها أسماء الـ(٣١٣)، فهي ضعيفة سنداً. كما في جواب السؤال التالي ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا للاطلاع:
https://m-mahdi.net/main/questions-٣٢٤
- وأمّا عن انبغاء العمل على أن نكون من الـ(٣١٣) فهو مقبول ومحبذ جداً، وعلى المؤمن دائماً أن يسعى لأن يرفع مقامه عند الله تعالى، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: ليس منا ولا كرامة من كان في مصر وفيه مائة ألف وفيهم واحد أورع منه.
وهو بهذا يدعونا لأن نعمل جاهدين على التكامل الأخلاقي والفقهي والاجتماعي و...
- أمّا عن: كيف يمكن أن يصير الشخص من الأصحاب الـ(٣١٣)؟ فهذا يكون بالتزام منهج المنتظرين بالوجه التام، وبجميع أنحائه: الفقهية والأخلاقية والاجتماعية وغيرها، وهو مما يذكر بعنوان (واجبات زمن الغيبة الكبرى).
والمهم فيها هو الإخلاص التام للدين عموماً وللقضية المهدوية خصوصاً، الإخلاص الذي يترجم على شكل استعداد نفسي تام للتضحية من أجل المبدأ بكل غالٍ ونفيس، وعلى شكل رضىً نفسي يقول: فالحق ما رضيتموه، والباطل ما اسخطتموه. ويقول: فالحق فيكم ومنكم وإليكم... .
على أن هذا المعنى لا يمثل علة تامة لأن يصبح المنتظر من هؤلاء الـ(٣١٣) علماً أنه لا دليل على كون هؤلاء الـ(٣١٣) هم أفضل أنصار الإمام (عليه السلام) من جميع الجهات، فربما يكون هناك من الأنصار من هم أفضل منهم، ولكن لضرورةٍ وحكمة خاصة ما اختار الإمام (عليه السلام) هؤلاء الـ(٣١٣) لمهام خاصة.
تماماً كما في قضية السفراء الأربعة فليس من الضرورة أن يكونوا هم أفضل الشيعة من كل الجهات في ذلك الوقت، كما يظهر هذا من قصة السفير الثالث مع الشيخ أبي سهل النوبختي المعروفة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)