(٣٩٤) لو جاء لي شخص أعرفه وقال إن له اتصالاً بالإمام (عجّل الله فرجه)

بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك دليل على صدق دعوى ذلك الشخص وصولاً إلى الإمام (عجّل الله فرجه)! بل هو كذب ودجل.
أمّا عن المنهج العبادي المدّعى، فنحن لسنا بحاجة إليه، فأهل البيت (عليهم السلام) طرحوا لنا أفضل المناهج العبادية وتراثهم مليء بالطرق الصحيحة الموصلة إلى رضا الله تعالى من أدعية وزيارات وروايات مُلئت بها كتبنا الحديثية، فلا حاجة لنا لمدعٍ لا يُعلم صدقه -بل يُعلم كذبه- أنْ يأتينا بمنهج جديد!
على أن كون هذا المنهج لا يخرج عن القرآن الكريم ليس كافياً، ما لم يطلع عليه أهل الاختصاص فلعل فيه سماً مُدافاً بعسل! لذلك أوجبت الروايات الشريفة علينا الرجوع إلى العلماء لأنهم الأعرف بكشف الحقيقة من غيرهم.
على أن هذا هو نوع من ادعاء السفارة التي ثبت بالإجماع والدليل القطعي بطلانها في عصر الغيبة الكبرى، وما يدريك لعل هذا الشخص سيأتيك غداً ويأمرك بأوامر وينهاك بنواهي وينسبها مباشرة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)!
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)