الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
١) إن كونها كلها مرسلة يخالف الوجدان، فإن الروايات الواردة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حول الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أغلبها -إن لم يكن كلها- مسندٌ لا مرسل.
وإن كنت تقصد أنها ضعيفة سنداً -فيدفعه أن الروايات المروية حول الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) التي تجاوزت المئات هي متواترة تواتراً إجمالياً ومعنوياً -إن لم يكن بعضها متواتراً لفظياً- فلا يضر بعد هذا كون الروايات المرويّة حوله عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مرسلة أو ضعيفة السند -لو صح كونها مرسلة-.
٢) وأمّا عن سؤالك الثاني: فإن كان المقصود منه صلاة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على أبيه فهذا لا يضره كونه حديث آحاد. فإن خبر الواحد الثقة حجة، ولو تنزلنا وقلنا إن حديث الواحد ليس حجة فهذا لا يؤثر في أصل الاعتقاد بالمهدي (عجّل الله فرجه)، فإن ضعف حديث في مجموعة أحاديث صحيحة لا يضر، تماماً كما توجد روايات ضعيفة في الأبواب الفقهية المختلفة، فإنه لا يؤثر على تلك الأبواب ما دام قد دلّت عليها أدلة صحيحة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)