الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن لدى صديقك خلطاً في أصل أسس المعرفة، أي إنه لا توجد عنده أسس لنظرية المعرفة، فإن أسس المعرفة هي إمّا العقل أو النقل أو التجربة.
ودعواه تحريف الروايات والكتب هي أولاً مصادرة على المطلوب ويمكن دعوى مثل هذا الكلام في جميع الكتب والعلوم، ولن يبقى علم أو كتاب قابل للاعتماد عليه.
ثم إني لأعجب من صديقك هذا الذي هو بالتأكيد يصدّق ما جرى على يدي نابليون أو ما فعله إنسان ما قبل التاريخ، ولكنه ينكر النقل الوارد في قضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الذي تسالم عليه العلماء عامة.
والخلاصة هو إمّا أن يؤمن بتحريف جميع ما ورد في التاريخ وهذا ما لا يقبله عاقل.
وإمّا أن يقول بوقوع بعض التحريف فهذا مقبول، وهنالك طرق علمية لإثبات الحق من الباطل في الروايات، يُرجَع فيها إلى المتخصصين في مجال معرفة الروايات.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)