الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: لا داعي للمقارنة بينهما إذ كلاهما خط منحرف عن أهل البيت (عليهم السلام).
ثانياً: إن السفياني حركة بارزة واضحة المعالم من خارج الجسد الشيعي، وهذا بخلاف الحركات المدّعية للمهدوية واليمانية، فإنها من داخل الجسد الشيعي، فهي جرثومة منافقة من الوسط الشيعي، وانحرافها يعني انحراف بعض الشيعة ممن يصدّقون بهم.
ومنه يتضح أن الحركات المدّعية للمهدوية هي أشدّ خطراً على الشيعة من حركة السفياني فإن خطر المنافق أكثر من خطر العدو الظاهر.
وهؤلاء يصح أن يكونوا أحد مصاديق ما ورد عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من جهال الجاهلية؟ قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أتى الناس وهو يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وأن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج به عليه، ثم قال: أما والله ليدخلنّ عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر. [الغيبة للنعماني: ص٣٠٧، ب١٧، ح١]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)