الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وردت روايات عديدة تصرح بفضل المنتظرين لأمر آل محمد (صلوات الله عليهم)، ومنها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): من مات منكم على هذا الأمر منتظراً له، كان كمن كان في فسطاط القائم (عليه السلام).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
وقد ذكر الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وتمام النعمة: ص٦٤٤، ب٥٥، ثمانية أحاديث في هذا المجال.
هذا بالإضافة إلى أنهم قد يكونون من المرشحين للرجوع عند ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فقد روي عن المفضَّل بن عمر، قال: ذكرنا القائم (عليه السلام) ومن مات من أصحابنا ينتظره، فقال لنا أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام أُتِيَ المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا! إنَّه قد ظهر صاحبك، فإن تشأ أن تلحق به فالحق، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربِّك فأقم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٥٨ و٤٥٩، ح٤٧٠]
وفي نفس السياق جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): ...وإنَّ لأهل الحقّ دولة إذا جاءت ولّاها الله لمن يشاء منّا أهل البيت، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلى، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له... . [الغيبة للنعماني: ص٢٠١، ب١١، ح٢]
فقوله (عليه السلام): (خار له) يُراد منه ما أشارت له الرواية السابقة من التخيير بين البقاء أو الرجوع، والله العالم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)